أم القيوين ترسخ موقعها كنقطة جذب سياحي عالمياً
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أم القيوين/ وام
يشكل قطاع السياحة واحداً من أعمدة الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات، الأمر الذي دعا إلى العمل باستمرار من أجل الارتقاء بهذا القطاع الحيوي وتطوير بنيته التحتية وتحفيز الاستثمار فيه، من خلال إزالة المعيقات أمام الشركات ورجال الأعمال الراغبين في إطلاق المشاريع السياحية ودعم الأفكار الريادية، ضمن مساعيها لترسيخ صورتها كمركز جذب سياحي إقليمي ودولي.
في هذا السياق جاءت النسخة الرابعة من حملة أجمل شتاء في العالم التي حملت هذا العام شعار «قصص لا تنسى»، والتي تفاعلت معها إمارة أم القيوين وعملت على الإسهام فيها بشكل فاعل، بغية تسليط الضوء على أهم مناطق الجذب السياحي التي تزخر بها، والتي تتيح لأهالي الإمارة وزائريها والمقيمين فيها فرصة الاستمتاع بما تضمه وتوفره من مقومات وتسهيلات.
وتتمتع إمارة أم القيوين ببيئة سياحية جاذبة، تسعى عبر إقامة المشاريع النوعية إلى الاستفادة منها، لتكون نقطة استقطاب سياحي، إذ تحرص دائرة السياحة والآثار في الإمارة عبر منظومة متكاملة لتطوير السياحة البيئية، على تحقيق مستويات متقدمة من الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية، بالإضافة إلى تطوير الشواطئ والمحميات وتفعيل الأنشطة البحرية التي تمكن الزوار من الاستمتاع بالطبيعة الخلابة.
وذكرت الدائرة أن محمية أم القيوين لأشجار القرم تعد ملاذًا للطيور والكائنات البحرية المتنوعة في الإمارة، وتتيح الفرصة لمحبي الاسترخاء والطبيعة للهروب من ضجيج المدينة إلى شاطئ القرم، للاستمتاع بمشاهدة غابات القرم والحياة البرية الرائعة، مثل السلاحف وطائر مالك الحزين وغيرها من الكائنات الفطرية، مشيرةً إلى أن هذا الشاطئ هو إحدى الوجهات الفريدة في الإمارة، إذ يوفر لزائره عدة أنشطة أبرزها «الكاياك»، حيث يمكن للزائر الاستمتاع بالهدوء عن طريق التجديف عبر المياه ورؤية أشجار القرم، بالإضافة إلى أنشطة ركوب الدراجات الهوائية والتخييم.
وأوضحت الدائرة أن مشروع شاليهات «كاسا ميكوكو» الذي تم افتتاحه مؤخراً في المحمية هو واحد من أبرز المشاريع السياحية التي تعكس جهودها لتعزيز السياحة البيئية، موضحةً أنه يضم مقهى ذا إطلالة بانورامية على أشجار القرم ومجموعة من الأكواخ الصديقة للبيئة، بنظام الإقامة التي توفر إطلالات خلابة على الخليج العربي، فيما يتيح مركز الشراع البحري الفرصة لهواة ومحبي الرياضات البحرية تجربة ركوب الأمواج على الشاطئ ويدعم سياحة المغامرات، خصوصاً أنه الأول من نوعه في أم القيوين المعتمد لتعليم رياضة ركوب الأمواج.
وخلال الربع الأخير من عام 2023 الماضي، افتتحت دائرة السياحة والآثار في أم القيوين مشروع «واجهة الخور المائية»، وهو مشروع سياحي تجاري يضم ممشى بطول 2 كم ومساحات مخصصة للأطفال وأخرى للرياضة ومساراً للجري يمتد على مسافة 1.6 كم، ومناطق مخصصة لهواة رياضة التزلج، بالإضافة إلى مسرح مفتوح لاستضافة وتنظيم العروض الفنية والفعاليات، إلى جانب العديد من المرافق كالمحلات التجارية والمقاهي والمطاعم المتنقلة والثابتة، وبحيث يمكن للزوار التمتع بالمناظر الطبيعية لخور أم القيوين والجزر وأشجار القرم المقابلة للواجهة البحرية.
وأوضحت الدائرة لوكالة أنباء الأمارات «وام» أنها تعمل لجعل إمارة أم القيوين من أبرز الوجهات السياحية والثقافية الأصيلة، من خلال تطوير الصناعة السياحية وتعزيز الموروث الحضاري وتشجيع القطاعين الخاص والحكومي على الإسهام في جعلها واحدة من أرقى الوجهات، وتعزيز مكانتها على الخريطة السياحية، لما تملكه من أصالة الثقافة والتاريخ الأثري ومقومات الجذب السياحي.
وتسعى دائرة السياحة والآثار في إطار رؤيتها وأهدافها الاستراتيجية إلى تحويل الإمارة إلى وجهة سياحية واستثمارية مستدامة وجاذبة، وتتخذ من السياحة الأثرية والترفيهية والبيئية محركات رئيسية تقود جهود تنمية القطاع السياحي لتهيئة بيئة داعمة للسياحة، معتمدة في ذلك على مجموعة من التشريعات والقوانين من ناحية، وعلى البنية التحتية والمنشآت المتطورة والاستثمارات.
وفي سياق ثان، بدأت الدائرة العمل على إحياء المنطقة التاريخية في الإمارة للحفاظ على الطابع والهوية التراثية لتلك المنطقة، وإيجاد المقومات الكفيلة بزيادة جاذبيتها كمنطقة سياحية وتجارية، وزيادة أعداد الزائرين لها سواء من داخل الدولة أوخارجها، بالإضافة إلى المحافظة على المباني التاريخية الموجودة فيها من الاندثار، لافتةً إلى أن منطقة أم القيوين القديمة تزخر بالعديد من المباني التاريخية التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 200 عام. وأوضحت أن الإمارة تزخر بالمتاحف التي تعد منصات ثقافية بفضل ما تضمه من كنوز ومقتنيات فنية ومخطوطات قديمة، تتيح لجميع زوارها فرصة حقيقية للتنقل بين الأزمنة والتعرف إلى التراث الحضاري للإمارة، حيث يروي «حصن أم القيوين» العديد من مشاهد الحياة الاجتماعية قديماً، خصوصاً أنه كان يمثل مركزاً للحكم ومقرا للعائلة الحاكمة، بينما يحتوي «حصن فلج المعلا» على العديد من المرافق كمسجد الحصن والأجنحة وغرفة المقتنيات الأثرية وغيرها.
وفي مجال سياحة التسوق والترفية، يعد مول أم القيوين من أبرز مراكز التسوق في الإمارة ويضم متاجر التجزئة وعددًا من المطاعم والمقاهي ودور السينما، ومركزًا ترفيهيًّا يزخر بمجموعة متنوعة من الألعاب الإلكترونية وصالة بولينغ مصغرة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أم القيوين الإمارات بالإضافة إلى أم القیوین فی الإمارة
إقرأ أيضاً:
أبو مازن: زيارتي لفرنسا ترسخ الاعتراف بدولة فلسطين وتفتح آفاقاً جديدة لسلام عادل
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن زيارته لفرنسا تحمل رمزية تاريخية عميقة، فهي المرة الأولى التي يزور فيها باريس، منذ اعتراف فرنسا الرسمي بدولة فلسطين - وهو عمل شجاع يجسد التزام فرنسا الراسخ، بالعدالة والقانون الدولي".
وقال الرئيس عباس، في مقابلة خاصة مع صحيفة "لوفيجارو" الإخبارية الفرنسية اليوم الأربعاء، إننا نقدر عاليا قيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجهوده الصادقة وهذه رسالة امتنان لفرنسا على مواقفها المبدئية، ورسالة أمل لشعبينا ما تغير حقا هو أن دولة فلسطين أصبحت واقعا سياسيا معترفا به دوليا".
وأضاف الرئيس عباس ، أن زيارته تهدف إلى ترسيخ هذا المسار الجديد، ويريد التنسيق مع فرنسا بشأن المرحلة المقبلة من عملية السلام، وتطبيق حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية من خلال إعلان نيويورك والجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة ومنع تهجير السكان وضم الأراضي والمضي قدما نحو سلام دائم يفضي إلى إنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد مجددا ، أننا نريد لدولة فلسطين ودولة إسرائيل أن تعيشا جنبا إلى جنب في سلام وأمن وحسن جوار ، وهذا يتطلب قيادة شجاعة في إسرائيل لصنع السلام عبر الحوار، ونحن مستعدون لهذا الحوار المستند إلى الشرعية الدولية".
وردا على سؤال الصحفية حول تفاؤله المستمر لوقف إطلاق النار في غزة والخطوات التالية لـ"خطة ترامب" المتعلقة بنزع سلاح حماس وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، أجاب الرئيس عباس بأن “ وقف إطلاق النار لا يزال صامدا حتى الآن، لكن استدامته تتطلب معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وهي إنهاء الاحتلال والسماح للحكومة الفلسطينية الشرعية بممارسة سلطتها كاملة في قطاع غزة”، مشيرا إلى "أننا نعمل مع جميع الشركاء لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية ونشر قوة استقرار دولية تدعم نشر قوات الأمن الفلسطينية الشرعية ويعد دور فرنسا أساسيا في ترسيخ وقف إطلاق النار هذا، والمشاركة في القوة الدولية المقترحة، ودعم إعادة الإعمار، وتوسيع مهام الاتحاد الأوروبي في غزة".
وأكد أن حماس لن تحكم غزة، بل يجب أن تسلم جميع أسلحتها والمبدأ الأساسي هو أنه لن يكون هناك سوى سلاح واحد - سلاح الدولة الفلسطينية".
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني سيختار قادته بحرية من خلال انتخابات شفافة وديمقراطية، استنادا إلى الدستور الانتقالي الجديد الذي يجري العمل على وضعه ويضمن هذا الدستور أن تقتصر المشاركة على الملتزمين بأحكامه بالإضافة إلى قوانين الانتخابات والأحزاب السياسية، التي تلزم المرشحين بالالتزام باحترام البرنامج السياسي والالتزامات الدولية لدولة فلسطين وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ - دولة واحدة، قانون واحد، سلاح شرعي واحد -.
وتابع: وخلال هذه المرحلة الإصلاحية، أسعى إلى تعزيز المؤسسات الوطنية وبناء دولة موحدة ومعترف بها، تكون شريكة في السلام والأمن والاستقرار".
وأضاف أنه "ألغيت جميع القوانين السابقة المتعلقة بالعلاوات ذات الدوافع السياسية، وأنشئ نظام رعاية اجتماعية موحد جديد يقدم المساعدة الاجتماعية بناء على معايير اجتماعية واقتصادية، كما بدأنا إصلاحا شاملا لمناهج التعليم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لضمان توافقها مع معايير اليونسكو وسيكتمل هذا الإصلاح في غضون عامين".
وصرح بأنه "سيؤكد للرئيس ماكرون أن دولة فلسطين ستواصل تنفيذ جميع الإصلاحات الموعودة نحو مؤسسات دولة ديمقراطية وغير عسكرية. وفيما يتعلق بالحوكمة والشفافية، أتعهد أيضا بمواصلة الإصلاحات حتى اكتمالها ويراقب الاتحاد الأوروبي هذه الإصلاحات، وقد أعرب، مثل فرنسا، عن رضاه".