هجوم باسيل المتجدد على الصلاحيات: رسالة الى حزب الله بغلاف حكومي!
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
لا يزال "التيار الوطني الحُرّ" يسعى بشكل حثيث لإحداث ضغط على الحكومة اللبنانية والرئيس نجيب ميقاتي بهدف منعه من أداء واجباته وممارسة المهام الدستورية للحكومة بحجة عدم أحقيّته في ذلك في ظلّ غياب رئيس للجمهورية الأمر الذي يريد تصويره رئيس "التيار" جبران باسيل على أنه تعدٍ على صلاحيات المسيحيين عموماً.
ينشط "التيار" اليوم على خطّ البحث المستمرّ بهدف إيجاد حلفاء جدد له في ظلّ انعدام قدرته على التواصل بعُمق مع أي طرف سياسي، حيث أن علاقته بمختلف القوى لا تتجاوز السطحية على المستوى السياسي كالمعارضة من جهة والوسطيين من جهة أخرى وحتى قوى 8 آذار، أي حلفاءه التقليديين الذين باتوا اليوم أقرب لأن يصبحوا خصوماً له.
هجوم "التيار" المتجدّد دوماً على الحكومة اللبنانية بالتوازي مع مساعيه لتحسين شروطه هو في الواقع هجوم على "حزب الله" أكثر منه على الرئيس نجيب ميقاتي، ذلك لأن باسيل يرغب بالضّغط على "الحزب" وإظهار أنه قادر على الذهاب اعلامياً وسياسياً الى أقصى النقيض، ليتحوّل لخصمٍ جدّي للحزب ويُفقِدُه الغطاء المسيحي الذي لطالما قام بتأمينه له طوال الفترة الماضية.
في هذا الإطار يعمل باسيل على فتح أبواب التواصل مع قوى المعارضة، مع علمه المسبق بأنه لن يتمكّن من الوصول معهم إلى درجة أكبر من تلك التي وصل إليها خلال تقاطعه على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، ما يعني أن تحالفه مع "المعارضة" هو أمر شبه مستحيل في المرحلة الراهنة، وعليه فإنّ هدفه بات واضحاً من خلال سلسلة الخطوات التي يقوم بها.
يريد باسيل "رفع سعره" لدى "حزب الله" لأنه يُدرك فعلياً أنه عاجز عن خوض أي تحالف مع طرف غير "الحزب" في المرحلة المُقبلة في لحظة تصحيح العلاقة، لذلك فهو يرغب بأن يخضع مسار التصحيح لشروطه هو، وبالتالي يريد إرسال رسالة للحزب مفادها أنه جاهز للطلاق النهائي آملاً بأن يكون هذا التلويح وسيلة للضغط على "الحزب" يحسّن من خلالها وضعيته التفاوضية من الآن وحتى وقف إطلاق النار على الجبهة الجنوبية والتموضع ضمن تسوية سياسية ورئاسية جديدة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
استطلاع في غانا يتوقع فوز زعيم المعارضة بانتخابات الرئاسة
أظهر استطلاع للرأي أمس الاثنين أن زعيم المعارضة الرئيسي في غانا جون دراماني ماهاما سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول، مما يضعه في المقدمة على منافسه الرئيسي مرشح الحزب الحاكم محمدو بوميا.
والرئيس السابق ماهاما (65 عاما) ونائب الرئيس الحالي بوميا (60 عاما) هما المتنافسان الرئيسيان في انتخابات السابع من ديسمبر/كانون الأول ليحلوا محل الرئيس نانا أكوفو أدو، الذي سيتنحى في يناير/كانون الثاني بعد ولايتين في رئاسة الدولة المنتجة للذهب والكاكاو.
مقر لجنة الانتخابات في العاصمة الغانية أكرا (رويترز)وأصدرت شركة غلوبال إنفوانالاتيكز، وهي مجموعة بحثية مقرها أكرا، نتائج استطلاع للرأي أمس أظهرت فوز ماهاما بنسبة 52%، يليه بوميا بنسبة 41.3% في الانتخابات التي يتنافس فيها 31 مرشحا.
ووجد الاستطلاع أن الناخبين كانوا مهتمين بشكل أساسي بالاقتصاد والوظائف والتعليم والبنية التحتية التي استثمر فيها ماهاما بكثافة خلال ولايته الأولى رئاسته بين عامي 2012 و2017، عندما واجه انتقادات بسبب نقص الطاقة وعدم الاستقرار الاقتصادي.
وكانت حكومة ماهاما أيضا متورطة في مزاعم فساد، رغم عدم توجيه اتهامات مباشرة إليه كرئيس مطلقا. وهو يترشح مرة أخرى عن حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي، حزب المعارضة الرئيسي.
ويخوض الانتخابات بوميا، وهو خبير اقتصادي ومحافظ سابق للبنك المركزي، عن الحزب الوطني الجديد الحاكم الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية في غانا منذ جيل.
وقد قدم كلا المرشحين خططا لتعزيز الاقتصاد وتحسين سبل العيش.
وتخلفت غانا، ثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، عن سداد معظم ديونها الخارجية البالغة 30 مليار دولار في عام 2022 بعد سنوات من الاقتراض المفرط.
وحصلت حكومة أكوفو أدو الحالية على خطة إنقاذ مدتها 3 سنوات بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في عام 2023، وهي الآن في المرحلة الأخيرة من عملية مؤلمة مطلوبة لمعالجة الاقتصاد.
وتوقعت وحدة التحليلات الاقتصادية فوز حزب المؤتمر الوطني في أكتوبر/تشرين الأول بسبب السجل الاقتصادي للحزب الوطني التقدمي. نشرت شركة فيتش سولوشنز توقعات مماثلة في ذلك الشهر.
المنطقة التجارية المركزية بمدينة كوماسي مركز التجارة المشهور في غانا (رويترز)وينحدر كل من ماهاما وبوميا من شمال غانا، وهي معقل تاريخي للحزب الوطني الديمقراطي، لكن الحزب الوطني التقدمي حقق فيها انتصارات انتخابية رغم ذلك.
وقال المحلل السياسي عليدو سيدو من جامعة غانا إن الانتخابات ربما تكون منافسة متقاربة للغاية بين الاثنين، وأضاف أنه من الصعب التنبؤ بالنتائج، ومن المرجح إجراء جولة إعادة.
ولم يسبق لأي حزب أن فاز بأكثر من ولايتين متتاليتين في تاريخ غانا الديمقراطي.