عاجل| السلطات تداهم مكاتب شركة هواوي Huawei الصينية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
اشتباهات واتهامات كثيرة جرى تداولها خلال السنوات الخمس الماضية حول قيام شركة هواوي الصينية ببعض الأعمال المشبوهة تراوحت بين الفساد والمحسوبية واستغلال النفوذ ووصلت إلى حد التجسس على الدول.
وقد دفع ذلك الكثير من الدول إلى حظر استخدام أجهزة هوواوي خصوصا المتعلقة بتكنولوجيا الجيل الخامس، نتيجة لتحذير الولايات المتحدة من نوايا الصين التى تقبع خلف تلك التكنولوجيا الحديثة، والتي شككت في أن تكون نوايا طيبة.
من جانبها داهمت السلطات الفرنسية، مكاتب شركة هواوي Huawei الصينية، خلال الأسبوع الماضي في فرنسا، جراء تحقيق تجريه النيابة المالية الفرنسية، يتعلق بمزاعم ممارستها سلوكا غير لائق.
وكشف مصدر قضائي فرنسي لشبكة “CNN”، إن المداهمة التي نفذت أتت كجزء من تحقيق أولي أطلقه مكتب المدعي العام الفرنسي، يتعلق بشبهات "انتهاك النزاهة" المزعوم، وهو مصطلح شامل يتعلق بجرائم مثل أعمال الفساد والمحسوبية واستغلال النفوذ.
لماذا داهمت السلطات الفرنسية مكاتب هواوي؟
وأشارت السلطات الفرنسية إلى أن هذا تحقيق أولي فتحته النيابة المالية الفرنسية، ولا يعني ارتكاب هواوي أي مخالفات، ومع ذلك، هناك أسباب للاشتباه في تورط الشركة التي يقع مقرها في "الصين" في الفساد والمحسوبية واستغلال النفوذ.
وردًا على ذلك أفاد المتحدث باسم هواوي أن الشركة استثمرت الملايين في الأبحاث في البلاد وأن المصنع الذي يصنع معدات اتصالات لاسلكية بقيمة مليارات الدولارات سيبدأ تشغيله في عام 2025، وسيوفر المصنع الوظائف والقيمة المضافة، لذلك لا يوجد سبب لشركة هواوي للتدخل في هذا الأمر.
ولفت المتحدث إلى أن شركة هواوي موجودة في فرنسا منذ 20 عاما وكانت تلتزم بالقوانين واللوائح المعمول بها في البلاد، وستواصل القيام بذلك، ومع ذلك، ستتعاون الشركة وتساعد السلطات الفرنسية في التحقيق.
وكانت عملاقة التكنولوجيا الصينية هواوي، قد افتتحت مكاتبها في فرنسا عام 2003، وتدير الشركة 6 مراكز أبحاث ومركز تصميم عالمي في البلاد.
وفي عام 2020، أعلنت هواوي أنها ستبني مصنعا في فرنسا لتصنيع معدات الاتصالات اللاسلكية لتلبية احتياجات السوق الأوروبية من شبكات الجيل الخامس 5G، باستثمار قدره 200 مليون يورو (215 مليون دولار)، لتصنيع منتجات بقيمة مليار يورو (1.08 مليار دولار) سنويا، هو الأول خارج الصين.
وفي حديثه للإذاعة العامة الفرنسية في ديسمبر الماضي، قال مينججانج تشانج، نائب المدير العام لشركة هواوي فرنسا، إن المصنع سيبدأ عملياته بحلول نهاية عام 2025 في منطقة الألزاس الفرنسية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هواوي السلطات الفرنسية اتهامات هواوي الصينية السلطات الفرنسیة شرکة هواوی فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
باحثة: الزيارة الفرنسية لسوريا تاريخية وتعكس المصالح الأوروبية
أكدت الدكتورة جيهان جادو، الباحثة السياسية، أن الزيارة الفرنسية الأخيرة إلى سوريا تُعد تاريخية، كونها الزيارة الأولى بعد تشكيل السلطة الانتقالية في سوريا، مضيفة أن الزيارة تهدف إلى «جس نبض» الوضع السياسي في سوريا، حيث تسعى فرنسا إلى الحفاظ على دورها كفاعل رئيسي في الاتحاد الأوروبي وعلى مستوى الشرق الأوسط.
السفارة الأمريكية في سوريا: وفد أمريكي بحث في دمشق دعم عملية سياسية شاملة بقيادة سورية أحمد كريمة: الربيع العربي كان خريفًا والكوميديا السوداء اكتملت بسقوط سوريا الشرق الأوسطوأوضحت جادو خلال مداخلة على «القاهرة الإخبارية»، أن فرنسا لن تتسرع في اتخاذ خطواتها، بل ستراقب التطورات على أرض الواقع، خاصة في ما يتعلق بمصير السلطة الانتقالية في سوريا، وتُولي باريس اهتمامًا كبيرًا بمصالحها في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا ولبنان، وتسعى لضمان استقرار الأوضاع هناك؟
الوضع المدني في سورياوأشارت إلى أن الهدف من الزيارة هو تقييم الوضع المدني في سوريا ومعرفة ما إذا كانت السلطة الانتقالية ستتحقق فعليًا، وليس مجرد كلام، مؤكدة أن فرنسا تهدف إلى تعزيز حضورها في المشهد السياسي السوري، كما أوضحت أن هناك تخوفات من أن تؤدي التغيرات السياسية في المنطقة إلى تصاعد الأعمال الإرهابية، وهو ما يجعل فرنسا تسعى لضمان مصالحها في ظل هذه المخاوف.
ما يحدث في سوريا هزة ارتدادية لزلزال سقوط الأسديذكر أن عمار وقاف، الباحث السياسي، قال إن الملف السوري حاليًا خارج أيدي السوريين، مشيرًا إلى أن ما يحدث في سوريا في الوقت الراهن يبعث على التفاؤل، لا سيما وأن الدول التي تدير الملف السوري مثل تركيا والولايات المتحدة وبعض الدول العربية تدعم الفترة الانتقالية، ويبدوا أنه سيتم تقديم شيئًا ما يريح السوريين في هذه الظروف الكاتمة، مؤكدًا أنه طالما كان تلك الدول تسير في اتجاه واحد، فإن الأمر يبعث على التفاؤل والاطمئنان.
وأضاف «وقاف» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما يحدث في الداخل السوري من مشاكل يمكن وصفه بأنه هزة ارتدادية بعد سقوط نظام الأسد، ولكن في نهاية الأمر سوف تستقر الأمور، ولكن في حال تعارضت مصالح الدول التي تدير الملف السوري مع بعضها بشكل كبير، سوف يدعمون أطراف مختلفة ما يعيد عدم الاستقرار إلى ربوع سوريا، ولكن فيما يبدو الأن هناك تفاهمات.
وأوضح المحلل السياسي أن المسألة الوحيدة في سوريا الأن التي تبعث على القلق هي التنافس والتضارب في المصالح بين تركيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بدعم الأخيرة لـ «الأطراف الكردية».
ولفت إلى أنه في حال لم تتفاهم الولايات المتحدة وتركيا بخصوص المسألة الكردية في سوريا، قد يهدد ذلك استقرار سوريا ويحول دون عقد انتخابات حرة ديمقراطية في سوريا.