الأسبوع:
2025-04-17@06:01:05 GMT

ارتفاع أسعار الزيوت بكافة أنواعها بنسبة 33%

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

ارتفاع أسعار الزيوت بكافة أنواعها بنسبة 33%

ارتفعت أسعار كافة السلع الغذائية خلال الفترة الحالية في مصر ويرجع ذلك لعدة أسباب من بينها تلاعب التجار واحتكار الأسواق وارتفاع أسعار الدولار فضلاً عن قلة المعروض وزيادة الطلب على المنتج، ومن ضمن تلك السلع، التي زادت أسعارها بشكل مبالغ فيه، وتسببت في أزمة حقيقية لدى المواطنين، وتعتبر من المنتجات الاستراتيجية الأساسية، التي لا غنى عن استخدامها، هي زيوت الطعام.

بلغ سعر زجاجة الزيت اللتر نحو 100 جنيه فيما يتوقع البعض ارتفاع أسعار الزيوت خلال الفترة القادمة لتصل إلى نحو 180 جنيها أو أكثر للكيلو وذلك بعد أن أعلنت بعض شركات زيوت الطعام ارتفاع الأسعار بنسبة 15% منذ بداية شهر يناير 2024 الماضي ووصلت أسعار الزيوت لدى تجار الجملة ما بين 1000 و4000 جنيه للطن.

وأدى ارتفاع أسعار زيوت الطعام إلى لجوء المواطنين إلى استخدام الزيت السائب والزيوت المعاد تدويرها خاصة في المناطق الشعبية وذلك كبديل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

فيما شهدت أسعار الزيت السائب ارتفاعا بنسبة 70% بعد كثرة الطلب على شرائه وعزوف المواطنين عن شراء الزيوت المعبأة من المحال التجارية بسبب زيادة الأسعار التي تفوق قدرتهم على الشراء وذلك وفقاً لما قاله التجار في الأسواق.

وفي هذا السياق تواصلت "الأسبوع" مع رؤساء وأعضاء شعبة البقالة والمواد الغذائية بالغرف التجارية وبعض أصحاب شركات تصنيع الزيوت لمعرفة السبب وراء ارتفاع الأسعار، فيما رفض عدد كبير منهم التحدث في هذا الأمر لأسباب غير مبررة.

ومن جانبه، كشف حازم المنوفي رئيس شعبة المواد الغذائية في الغرفة التجارية بالإسكندرية لـ "الأسبوع" عن أسباب ارتفاع أسعار الزيوت وما سيحدث خلال الفترة المقبلة قائلاً: ارتفعت أسعار زيوت الطعام وكافة السلع الغذائية خلال الفترة القليلة الماضية بسبب ارتفاع سعر الدولار ولأنه يتم الاعتماد على الاستيراد بنسبة كبيرة تصل إلى 100% ولا يتم إنتاج إلا زيت الزيتون في مصر.

وأضاف رئيس شعبة المواد الغذائية في الغرفة التجارية أن من ضمن أسباب ارتفاع أسعار الزيوت المنتجون أنفسهم، الذين يضعون أسعارا مبالغا فيها، حيث وصلت نسبة الزيادة حوالي 33% بدءًا من أول شهر يناير الماضي.

وأكد حازم المنوفي أن هناك حالة من التذبذب في أسعار الزيوت حالياً بعد انخفاض أسعار الدولار في السوق السوداء ومن المتوقع تراجع سعر الزيت خلال الفترة القادمة ولا يحدث زيادة في أسعار الزيوت مع دخول شهر رمضان، لأن الزيت متوافر بكميات كبيرة في الأسواق لكن ما يسبب أزمة في الأسعار هو عدم التوازن بين المعروض والمطلوب من زيت الطعام.

فيما أوضح السيد البسيوني عضو اللجنة العليا للزيوت في تصريحات سابقة، أن زيادة سعر الزيت غير مُبررة بالمرة وجميع زيوت الطعام مستوردة بنسبة 98% وصعوبة توفير الدولار وارتفاع تكاليف سلاسل الإمداد من ضمن أسباب ارتفاع سعر الزيت.

وقال أحمد كركندى عضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية وصاحب إحدى السلاسل التجارية الكبرى بالقاهرة والقليوبية:إن ارتفاع أسعار الزيت المعبأ غير مبرر.

وأضاف عضو شعبة المواد الغذائية أن أكبر شركات فى قطاع الزيوت بالسوق المحلي أوقفت توزيع المنتجات منذ بداية ارتفاع الأسعار بحجة ختام التعاملات المالية بنهاية السنة ولكن السبب الحقيقي وراء ذلك هو استعداد تلك الشركات لرفع الأسعار الرسمية لمنتجاتهم بنسبة تتجاوز الـ 35%، والأسعار الحالية لهذه الشركات تتراوح ما بين 72 لـ 80 جنيها للتر، وهو ما خلق سوقا سوداء تباع فيها زجاجة الزيت بأسعار أعلى من السعر الرسمى.

وتابع أن كرتونة الزيت تحتوى على 12 زجاجة، حيث ارتفع سعرها من 700 لـ 800 جنيه وبلغ سعر زجاجة الزيت الواحدة نحو 66.5 جنيه (جملة)، وحتى تصل للمستهلك يصل سعرها 80 جنيها بسبب نقص المعروض.

وأكد كركندى أن استمرار ارتفاع أسعار الزيوت بالسوق المحلي في الوضع الحالي يدفع التجار إلى رفع أسعار الزيت أكثر مع دخول شهر رمضان، الذي يرتفع فيه حجم الطلب المحلي بنسبة قد تتجاوز الـ 50%.

يذكر أن مصر تستورد أكثر من 97% من زيوت الطعام بمختلف أنواعها ويصل حجم الاستهلاك المحلي من الزيت نحو 2.4 مليون طن سنويا ويتم إنتاج نحو 3% من المحاصيل الزيتية وذلك وفقا لتصريحات سابقة لـ مساعد وزير التموين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسعار الزيوت ارتفاع أسعار الزيوت الزيوت شعبة المواد الغذائیة ارتفاع أسعار الزیوت زیوت الطعام خلال الفترة

إقرأ أيضاً:

الليمون خارج العدد

وصل سعر كيلو الليمون البلدي بالأسواق إلى 120 جنيه محققا رقما قياسيا تاريخيا، بعدما كان مضربا للمثل، حيث لطالما قالوا «العدد في الليمون» كناية عن كثرة العدد لأي شيء متوافر بكثرة ووفرة!! ولكن بعدما وصل «البيه ليمون» لهذا السعر لم يعد بلا حصر ولا بلا عدد، بل أصبح عزيزا شحيحا يباع بميزان حساس. وبغض النظر عن ملابسات ارتفاع سعر الليمون لهذا الحد الذي يصل لعشرة أضعاف هذه الأيام - حيث يرى البعض أنه بسبب تصدير المحصول للخارج لجني أرباح مضاعفة نتيجة فرق الدولار، وآخرون يرون أنه بسبب تزايد الطلب مع قرب احتفالات أعياد الربيع وشم النسيم وهو عادة مصرية قديمة يكون فيها الليمون حاضرا وأساسيا بجانب الفسيخ والرنجة والبصل، وهناك أصوات من نقابة الفلاحين تذهب لأن ارتفاع أسعاره يعود لقلة الإنتاج ولأسباب تتعلق بإصابة أشجار الليمون بالآفات وغيرها من التحليلات حول سعر الليمون الذي صار حديث الشارع والأسواق.

والحقيقة أن ظاهرة ارتفاع أسعار أحد أصناف الخضروات بشكل جنوني بين الحين والآخر هي ظاهرة تكررت كثيرا ولمسناها في عدة مناسبات ومنها على سبيل المثال البصل والثوم والطماطم وغيرها لذات الأسباب السابق ذكرها. ولكن هي غالبا تكون لفترة معينة ثم تعاود أسعارها الاستقرار عند المعدلات الطبيعية.

وعلى الرغم من أن موضوع ارتفاع الأسعار خاصة الخضروات لأرقام قياسية من وقت لآخر هو موضوع غاية في الأهمية ويتطلب من الجهات المختصة التدخل من أجل ضبطها - إلا أن حالة ارتفاع سعر الليمون هذه المرة دفعني لتناوله من منظور الثقافة الاستهلاكية للمجتمع وتأثير تلك الثقافة على العرض والطلب للسلع والخدمات المختلفة خاصة في المناسبات العامة مثل الأعياد وشهر رمضان.

ففي ظل ما يشهده العالم من تغيرات مناخية متسارعة والتي أثرت بدورها على حصار الأمطار وزيادة نسبة الجفاف وبات العالم مهددا بأزمات غذائية ومجاعات في عدة مناطق- فإن هذا الأمر حري بنا لأن ندق ناقوس الخطر نحو ضرورة إعادة النظر في النمط الاستهلاكي لمجتمعاتنا العربية على وجه التحديد، التي طالما تتهم دائما بإهدار كميات كبيرة من الموارد الغذائية. وهنا يحضرني مثال ساقه لنا أستاذنا الراحل الأستاذ الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق حول ظاهرة الكم كجزء من الثقافة الاستهلاكية المصرية، حيث طرح علينا رحمه الله نحن الطلاب بإحدى المحاضرات سؤالا على لسانه قائلا "ماذا ستشاهدون إذا طلبت منكم النظر في شرفات المساكن والبيوت المصرية خاصة في المدن؟" وأجاب الراحل د.سامي عبد العزيز قائلا أنكم حتما ستجدون كميات من البصل والثوم معلقة في غالبية الشرفات، وهى ظاهرة حصرية خاصة تفردت بها الثقافة المصرية والتي في الغالب لا تنتشر في مجتمعات أخرى غيرنا، وذلك نتيجة ميول المجتمع لثقافة الاستحواذ والكم خوفا من فوات الفرصة!!

وفي ذات المحاضرة طرح رحمه الله سؤالا آخر عن إذا ماكنت مشتغلا بالتسويق فما هو المنتج الذي ستفكر في انتاجه وتسويقه لمجتمع ينشغل ويهتم بالمأكل والمشرب لحد كبير؟؟ وتعددت اجاباتنا نحو الطلاب وقتها ولكن كانت إجابته أكثر مفاجأة لنا، حيث أجاب بأن اختراع وإنتاج جهاز الديب فريزر كان يستهدف بالأساس المجتمعات التي تهتم وتفكر في الطعام بشكل كبير، لذا جاء الديب فريزر ليلبي حاجة ثقافية استهلاكية وهى تخزين الطعام ومن ثم وجدت الفرصة التسويقية.

ومن ناحية أخرى فإن الدراسات البيئية تؤكد أن المجتمع المصري من أكثر المجتمعات إنتاجا للمخلفات العضوية المتمثلة في بواقي الطعام سواء الطعام التالف لسوء التخزين أو السليم نتيجة الزيادة عن الحاجة.

وختاما هل موقعة ارتفاع أسعار الليمون بشكل مبالغ فيه من شأنها إفاقتنا من غفلتنا ونتجه نحو الترشيد في حياتنا وانماطنا الاستهلاكية لضرورة اقتصادية وبيئية ودينية بالأساس؟

اقرأ أيضاً«الحال أبلغ من المقال».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة

في مقال بإصدارة «آفاق الطاقة».. وزيرة البيئة توضح التكنولوجيا الحديثة لتدوير المخلفات الصلبة البلدية

مقالات مشابهة

  • ارتفاع الأسعار عالميا يدفع بالذهب محليا وعربيا للصعود
  • ارتفاع تاريخي في أسعار الذهب محليا وعالميا.. الأونصة تخطت 3300 دولار
  • زيادة في أسعار المياه بإحدى كبرى مدن تركيا… ارتفاع من 15% إلى 35%!
  • الليمون خارج العدد
  • 4.3 % ارتفاع أسعار العقارات
  • ارتفاع الأسهم الأوروبية وسط نتائج أرباح متباينة وتفاؤل حذر بشأن الرسوم الأمريكية
  • ارتفاع الرقم القياسي لأسعار العقارات 4.3٪
  • التغيرات المناخية وراء ارتفاع الأسعار عالميًا.. 80 ألف طن استهلاك المصريين من البن سنويًا
  • بعد تحريك أسعار الطاقة.. «روشتة اقتصادية» لمواجهة ارتفاع الأسعار وجشع التجار
  • ارتفاع أسعار النفط مع تقييم الأسواق لبيانات صينية