براغ-سانا

انتقد نائب وزير الخارجية التشيكي السابق البروفيسور بيتر درولاك صمت المسؤولين الغربيين تجاه الخرق الذي تقوم به “إسرائيل” للقانون الدولي وللقانون الإنساني الدولي، مؤكداً أنها لا تخرقهما الآن فقط وإنما منذ فترة طويلة من خلال احتلالها بشكل غير مشروع للأراضي الفلسطينية والحصار الذي تفرضه على غزة والضفة الغربية.

وأضاف درولاك في حديث لصحيفة ناشيه برافدا: “إنه رغم هذا الخرق فإن الغرب لا يعالج ذلك ويتم تجاهل الأمر، في حين يعلو صراخه عن الوضع الإنساني في أوكرانيا رغم أن عدد القتلى في الصراع الأوكراني أقل من عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة”.

وأكد درولاك أن “إسرائيل” وحلفاءها الولايات المتحدة والغرب يتحملون المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي تجري في غزة وعن جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين من الأطفال والنساء والصمت الدولي المريب تجاه ذلك.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أممية: استخدام "إسرائيل" التجويع محظور بموجب القانون الإنساني

صفا

حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان إيلزي براندز كيريس من المجاعة في قطاع غزة، مشددة على أن تجويع المدنيين الفلسطينيين كوسيلة حرب محظور تمامًا بموجب القانون الإنساني الدولي.

وأوضحت كيريس في إحاطة قدمتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أن الطريقة التي ينفذ بها جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته، تنتهك بشكل منهجي المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي المتمثلة بـ "التمييز والتناسب والحيطة".

وشددت على أن الهجمات الإسرائيلية دمرت البنية التحتية في غزة، بما في ذلك الخدمات الحيوية مثل المستشفيات والمدارس والكهرباء والمياه والصرف الصحي المحمية بموجب القانون الدولي، مضيفة: "هذا الوضع يساهم بشكل مباشر في خطر المجاعة".

وذكرت أن "إسرائيل" استهدفت مئات العاملين بمجال الصحة وأفراد الشرطة المدنية والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك أكثر من 220 من موظفي الأمم المتحدة.

وأشارت كيريس إلى أن "آلاف الفلسطينيين نُقلوا من غزة إلى "إسرائيل" معظمهم كانوا مقيدين بالسلاسل ومعصوبي الأعين، واحتجزوا دون أن يتمكنوا من التواصل مع العالم الخارجي".

وأردفت: "في الوقت نفسه، يُمنع دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل مستمر، وقد انخفضت كمية هذه المساعدات إلى أدنى مستوياتها في العام الماضي"، مؤكدة أن على "إسرائيل" الالتزام بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين الفلسطينيين وتوفير المواد اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.

واستدركت: "إلا أن الدمار الذي شهدته غزة المستمر منذ أكثر من عام، وجه ضربة قوية للخدمات الأساسية للفلسطينيين في القطاع، وأصبحت الظروف المعيشية وخاصة شمال غزة تدريجيًا غير مناسبة لاستمرار الحياة".

ولفتت إلى أن التقرير الأخير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة، حذر من الاحتمال القوي لحدوث مجاعة وشيكة في غزة، مردفة: "هذا الاحتمال المرعب لا يمكن تناوله بشكل منفصل عن الهجمات التي لا نهاية لها على حقوق الإنسان للمدنيين هناك".

وبيّنت كيريس أن هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة خلال الأسابيع الخمسة الماضية، تسببت بخسائر كبيرة في أرواح المدنيين وأثرت بشكل خاص على النساء والأطفال وكبار السن والمرضى والمعاقين، وأن العديد من هؤلاء الأشخاص تقطعت بهم السبل في المنطقة بسبب القيود العسكرية الإسرائيلية والهجمات على طرق الهروب.

ونوهت إلى أن طريقة تنفيذ جيش الاحتلال عمليته شمالي قطاع غزة، تشير إلى أن "إسرائيل" تهدف إلى إخلاء المكان وتوطين الناجين في الجنوب"، مضيفة: "هذا يشير أيضاً إلى وجود مخاطر جسيمة لارتكاب فظائع من أشد الأشكال ضراوة".

وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • مسؤولة أممية: استخدام "إسرائيل" التجويع محظور بموجب القانون الإنساني
  • مسؤولة أممية: استخدام إسرائيل التجويع محظور بموجب القانون الإنساني
  • أردوغان: يجب محاسبة مسببي الكارثة الإنسانية والبيئية بغزة
  • واشنطن تقيّم الوضع الإنساني بغزة ومنظمات تؤكد عرقلة إسرائيل للمساعدات
  • نائب رئيس الوزراء: أوضاع الفلسطينيين وصلت إلى حافة الكارثة الإنسانية
  • ريزا طالب باحترام القانون الإنساني الدولي ووقف العنف
  • إسرائيل: الوحش الذي صنعه الغرب ولم يعد يسيطر عليه؟
  • ملك الأردن: على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم لمنع الكارثة الإنسانية في غزة
  • رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي: أخاطبكم باسم لبنان للتعبير عن هول الكارثة التي نعيشها هذه الأيام جراء العدوان الإسرائيلي الذي نشر الموت والدمار في انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • الملك عبد الله الثاني: علينا أن نكثف جهودنا لكسر الحصار الإسرائيلي على أهلنا في غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية ووقف التصعيد على الضفة الغربية ودعم سيادة لبنان وأمنه ووقف الحرب عليه