أكد يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، أن الوزارة تتّبع نهجاً استباقياً في سياساتها وآليات عملها، مع حرصها على انتهاج سياسات مبتكرة وتنظيم الكثير من الفعاليات التي تسعى إلى مواجهة تحديات الاستدامة المالية استباقياً بما يعزز الجاهزية والاستعداد للتحديات المستقبلية.
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش فعاليات القمة، أن وزارة المالية تحرص على تعزيز التمكين المالي والاستدامة والابتكار واستشراف المستقبل، بهدف النهوض بالعمل الحكومي.

لأن الخطة الاستراتيجية 2023 - 2026 للوزارة، تتمحور حول تعزيز ودعم مسيرة التميز والارتقاء بالعمل المالي الحكومي، ودعم الريادة المالية والتنمية المستدامة للدولة بما يتماشى مع تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071.
وأشار إلى أن ذلك يأتي بوضع السياسات الصحيحة ومراجعتها لتتكيف مع متطلبات العصر، وبتطوير الأنظمة المالية، إضافة إلى تطوير آليات التخطيط المستدام للمصروفات المالية، والتنسيق مع المنظمات المالية الدولية وتبادل الخبرات.
وذكر الخوري، أن القمة العالمية للحكومات أصبحت منصة عالمية تهدف إلى استشراف مستقبل حكومات العالم، وتناقش لدى انعقادها سنوياً برنامج عمل حكومات المستقبل، عبر منصة عالمية للحكومات والخبراء تبحث التطورات والتوجهات المستقبلية للحكومات والمجتمعات.
وأشار إلى أن أهمية القمة تكمن في مساهمتها في تعزيز وتيرة النمو والتغيير لتكون الحكومات فعّالة، وتوفير مساحة كبيرة لمناقشة التحديات المستقبلية. كما أنها تقدم برنامجاً عالمياً لتبادل المعرفة بين الحكومات، بحيث تسهم في نقل المجتمعات نحو عصر جديد من المسؤولية والمساءلة، تتخذ الحكومات فيه خطواتٍ إضافية لخدمة شعوبها بشكل أفضل.
وتابع «في ظل المتغيرات الاقتصادية المتسارعة، تحتاج المجتمعات إلى تعزيز التكيف والابتكار السريع للمحافظة على تنافسيتها، بحيث يصبح الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة ونماذج الأعمال الجديدة، والتوجهات الاجتماعية المستقبلية أمراً حاسماً. وحيث سيكون استكشاف نماذج جديدة من الاستراتيجيات للتعامل مع هذه التغيرات وتصوّر المسارات الجديدة، محوراً أساسياً في بناء اقتصادات متطورة وضمان ازدهارها مستقبلاً».
وقال إن الوزارة تدعم ضمن استراتيجيتها منظومة الابتكار في العمل المالي الحكومي، كما تحرص دائماً على المساهمة في دعم الرؤى والتوجهات الحكومية الرامية إلى تطوير هذه المنظومة في دولة الإمارات، لذلك نحرص باستمرار على المشاركة في القمة، بصفتها شريكاً استراتيجياً، إيماناً منها بأهمية تعزيز قنوات التواصل مع صناع القرار والمسؤولين والخبراء والمتخصّصين من مختلف أنحاء العالم لاستشراف آفاق تطوير الأدوات والسياسات الكفيلة بتمكين حكومات المستقبل بما يحقق مستقبلاً مزدهراً ومستداماً لجميع الأفراد والمجتمعات.
وذكر يونس الخوري، أن مشاركة وزارة المالية في قمة هذا العام تتضمن الكثير من الفعاليات والجلسات التي تبحث في كيفية مواجهة التحديات الاقتصادية والتكنولوجية. مشيراً إلى أنه قبيل انطلاق أعمال القمة نظمت الوزارة «منتدى المالية العامة الثامن في البلدان العربية» بالتعاون مع صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي تحت عنوان «تصميم سياسات مالية أكثر كفاءة وإنصافاً لمعالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون والتحديات المالية المستقبلية في عالم يعاني من قيود تمويل أكثر صرامة»، وتضمن المنتدى 4 جلسات حوارية ناقشت آليات تحقيق استدامة النمو والرفاه الاجتماعي في الدول العربية.
ولفت إلى أن الوزارة ستنظم خلال القمة عدداً من الجلسات الحوارية المتخصصة، لمناقشة أبرز التوجهات العالمية المالية، وتبادل الخبرات والتجارب الحكومية العالمية في هذا القطاع، بهدف المساهمة في تحقيق رؤية الدولة في تطوير منظومة العمل الحكومي، وبناء اقتصاد مستدام، وجلسة مغلقة عالية المستوى عن العمل المناخي بتعزيز التمويل المستدام بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.
وأشار إلى أن الوزارة ستنظم كذلك جلسة نقاش عالية المستوى عن تعبئة تمويل القطاع الخاص، من أجل التنمية بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، وعقد حلقة نقاش عامة عن الضرائب الدولية، بالتعاون مع صندوق النقد العربي لمناقشة الدور الذي يمكن أن تؤديه السياسات الضريبية لدفع النمو الاقتصادي والازدهار. كما ستناقش آليات تنفيذ مبدأ مشروع مكافحة تآكل الوعاء الضريبي وتحويل الأرباح BEPS، وتعبئة الإيرادات المحلية، وأهداف التنمية المستدامة. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وزارة المالية القمة العالمية للحكومات وزارة المالیة بالتعاون مع إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة والمدير الإقليمي بـ«البنك الدولي» يبحثان تعزيز التعاون

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، فادية سعادة المدير الإقليمي للتنمية البشرية بالبنك الدولي والوفد المرافق لها، لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات الجارية، وتعزيز سبل التعاون مع البنك الدولي في القطاع الصحي خلال الفترة المقبلة، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.

استعراض نتائج مشروعات «الصحة» بالتعاون مع البنك الدولي

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنّ الاجتماع تناول استعراض نتائج المشروعات التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع البنك الدولي، ولا سيما المشروعات الخاصة بجهود الترصد لمكافحة فيروس كورونا «كوفيد 19» وتدريب الأطقم الطبية وبناء قدراتها وتوفير المستلزمات الوقائية وقت الجائحة، فضلا عن المشروعات التي تدعم تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل في المحافظات، إضافة إلى المشروع القائم لتطوير النظام الصحي بمصر من خلال توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية، بهدف دعم جهود المنظومة الصحية المصرية، في تقديم الخدمات الطبية للأشقاء النازحين من الدول المجاورة.

التعاون بين وزارة الصحة والسكان والبنك الدولي

وأضاف «عبدالغفار» أن التعاون بين وزارة الصحة والسكان والبنك الدولي، شمل دعم المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، وكذلك تطوير وحدات الرعاية الأساسية، فضلا عن عقد دورات للتدريب على مناهضة العنف المبني على النوع، واعتماد مراكز الدم والبلازما بالمحافظات، إلى جانب العمل الجاري لوضع خريطة من شأنها تقييم احتياجات الوزارة، لتعزيز جهود التطوير المؤسسي.

وتابع أن الاجتماع تطرق إلى تعزيز سبل التعاون في تبادل الخبرات مع بعض الدول، لإجراء دراسة ديموجرافية حول كيفية تيسير وصول خدمات الرعاية الصحية للشرائح العمرية المتقدمة في السن خلال العشر سنوات المقبلة، لافتا إلى العمل على وضع استراتيجية وطنية خاصة بتقديم الخدمات الصحية لكبار السن، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لوضع برامج من شأنها مواجهة أمراض الشيخوخة وعلاجها، بالتزامن مع بدء سريان قانون رعاية حقوق المسنين الذي تم التصديق عليه مؤخرا.

ومن جهتها، أعربت فادية سعادة المدير الإقليمي للتنمية البشرية بالبنك الدولي، عن سعادتها بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وإحراز العديد من الإنجازات في الملفات ذات الاهتمام المشترك، كما هنأت الوزير على تطبيق الاستراتيجية الوطنية للسكان والصحة والتنمية، مشيدة بالتناغم والتنسيق المستمرين مع الهيئات الثلاث الخاصة بتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، الذي يتيح سرعة الوصول للأهداف المرجوة.

ودعت إلى عقد اجتماع رفيع المستوى بمشاركة الوزارات المعنية، قبيل انعقاد المؤتمر الثاني للسكان والصحة والتنمية المزمع في أكتوبر المقبل، وذلك لمناقشة الرؤى والأهداف الخاصة بدعم التعليم الصحي في مصر، بما يضمن وضع خارطة طريق وخطة عمل واضحة لتطوير العنصر البشري، وتحسين خصائصه.

حضر الاجتماع الدكتور أحمد سعفان، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور حسام عباس، رئيس قطاع تنظيم الأسرة، والدكتورة سعاد عبدالمجيد، رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض، والدكتورة علا خيرالله، رئيس قطاع البحوث والتدريب بالوزارة، والدكتورة داليا رشيد، المدير التنفيذي لمشروع البنك الدولي مع وزارة الصحة والقائم بتسيير أعمال مدير إدارة المنح والقروض.

مقالات مشابهة

  • وزارة المالية تعلن بدء القبول في برنامج التدريب التعاوني
  • روسيا: تطوير برنامج ذكاء اصطناعي يحاكي عقلية المجرم للمساعدة في حل الجرائم
  • وكيل وزارة الصحة بالشرقية يتفقد أعمال تطوير مستشفى الحسينية المركزي
  • المشاط: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي لزيادة الاستثمارات في الصحة والتعليم وتوطين الصناعة
  • «المشاط»: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي لزيادة الاستثمارات في الصحة والتعليم
  • وزير الصحة والمدير الإقليمي بـ«البنك الدولي» يبحثان تعزيز التعاون
  • خبراء: ترشيد الإنفاق الحكومي وتبني سياسات نقدية قوية للحد من التضخم ضرورة
  • وزير الري يلتقي مدير المكتب الإقليمى للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP
  • «كجوك»: نستهدف خلق مساحات مالية أكبر للتخفيف عن المواطنين
  • مسؤول أممي يشيد بجهود «الري» في تطوير ورفع كفاءة المنظومة المائية