متابعات- تاق برس- أعلن مستشار قوات الدعم السريع إبراهيم مخير، تلقيهم دعوة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، لعقد اجتماع مع الجيش السوداني، في سويسرا لبحث إيصال المساعدات الإنسانية.

وقال بحسب سودان تربيون إن الدعوة وصلت للدعم السريع من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لعقد لقاء مع القوات المسلحة السودانية في سويسرا خلال الفترة القادمة.

وأطلقت الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي نداءً لجمع 4.1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في السودان، وأعلنت عن اجتماع بين الجيش والدعم السريع لبحث إيصال المساعدات الإنسانية.

وأعلن مخير استعداد قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو لبذل أي جهد يمكنه من توفير الدواء والغذاء للمواطنين، مع “تكوين لجان مشتركة للعمل على تخفيف معاناة السودانيين”.

 

وأوضح أن قانون الدعم السريع لعام 2017 تعديل 2019 نص على أن القوات تابعة للجيش السوداني بعد أن كانت تتبع لجهاز الأمن والمخابرات”.

ونفى علم الدعم السريع بمؤتمر القضايا الإنسانية لدارفور والذي تجرى ترتيبات لعقده خلال الفترة المقبلة، واستدرك بالقول “نتمنى أن تنشط حولنا مثل هذه الفعاليات على أن تكون محايدة وتتناول الحلول العملية لا مجرد فرضيات مبنية على تكهنات وانطباعات ليست لديها أساس من الصحة”.

والاسبوع الماضي قالت الحكومة إنها لن تجري مفاوضات على اي مستوى خارج منبر جدة الذي تتوسط فيه السعودية والولايات المتحدة الأميركية، كما أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الأحد عدم السماح بايصال المساعدات للمواقع التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع

وأكد  مخير استجابة قوات الدعم السريع لكل نداء أو مبادرة تسعى إلى تحقيق السلام للسودانيين وبالتالي “نقيم عاليا محاولات الجميع وخصوصاً المجتمع المحلي وكذلك الدولي. نأمل أن يزداد الضغط على أنصار الحرب من أمثال البرهان والمتطرفين في الحركة الاسلامية”.

وقال مخير إنه “بالرغم من انتصارات الدعم السريع المتتالية خاصة التي أشار إليها القائد العام لقوات الدعم السريع في خطابه الأخير، نسعى للسلام وتخفيف معاناة السودانيين”.

ونبه إلى أن الجيش رفض المنصة الإنسانية في منبر جدة الأخير والتي كان من المفترض أن تكون منصة تسعى إلى تطوير نوع التنسيق بين القوات المسلحة والدعم السريع والمنظمات الإنسانية بغرض وقف التمييز وتوصيل الإغاثة لكافة السودانيين خاصة في مناطق الحرب.

وأشار إلى أن الجيش حرم بتلك المبادرة أجزاء بعينها خاصة في غرب السودان من التواصل تحت ادعاء مناصرتهم للدعم السريع.

واردف ” الجيش ضيق تأشيرات الدخول للأفراد من المنظمات الدولية وأخيرا عزل السودانيين جميعا من بعضهم البعض من مساعدة الأمم الخيرة المحبة للسودان بفصل المقسمات الأساسية في بورتسودان في شبكة التواصل الإلكترونية كما فعل من قبل حين فصل شبكة الاتصال خلال المظاهرات”.

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مع من يجب أن نبحث وقف الحرب؟ و لماذا

الحرب المدمرة و الإجرامية الماثلة بين الدعم السريع الذي ينظم وجوده قانون الدعم السريع الذي أجازه برلمان الحركة الإسلامية في عام 2017م و الجيش الذي خربته الحركة الإسلامية و جعلته مليشيا تابعة لها بمجموعة إجراءات معروفة منذ عام 1989م. ببساطة يمكننا القول أن هذه الحرب الإجرامية هي نزاع حول الإنفراد بالسلطة لإحكام السيطرة علي موارد السودان و الإستفادة من تصديرها علي المستوي الشخصي بالنسبة لكبار ضباط الجيش و الدعم السريع. و يمكننا أيضا القول أن هذه الحرب ناتج مباشر لحكم الإخوان المسلمين منذ إنقلابهم المشؤوم في 30 يونيو 1989م. التلاعب بالمسميات يجب ألا يفوت علي أحد فتنظيم الأخوان المسلمين بقادة الترابي إتخذ عدة أسماء و هي الجبهة القومية الإسلامية و الحركة الإسللامية و حزب المؤتمر الوطني. يجب ألا ننسي أيضا أن الأخوان المسلمين هم التعبير السياسي لرأس المال الطفيلي الذي بدأ و ترعرع في حقبة الحكم المايو البغيض بعد قطيعته الدامية مع اليسار و المقصود مفصولي الحزب الشيوعي و جيوب القوميين العرب المرتبطة بإنقلاب مايو في 1969م.
يحدث الآن في القاهر سعي من أجل وقف الحرب و هذا السعي مرتبط بمجهودات الإيغاد و الإتحاد الأفريقي من جهة و مرتبط بالإجتماع المزمع في سويسرا بإشراف الأمم المتحدة بين قيادات عليا في الجيش و الدعم السريع وصفه رمطان لعمامرة بأنه إجتماع غير مباشر. هذه المساعي مجتمعة و من بها من قوي سياسية مدنية و مسلحة تهدف لوقف الحرب بما يضمن لطرفيها الإفلات من الماحاسبة و ربما تكافئهم بفترة حكم قادمة,. هذه المساعي لن تقدم معالجة لا لأسباب الحرب و لا معالجة لقضاياها الملحة الآن مثل إيصال العون الإنساني و الدفاع عن المواطن السوداني الأعزل الذي رمته تجربة حكم الأخوان المسلمين تحت هذه الأقدار و المصائر المفزعة. قسم من الشعب السوداني يعيش تحت رحمة الدعم السريع الذي لا يعرف غير الإعتداء علي حقوق المواطنين و علي رأسها الحق في الحياة و قسم آخر تحت رحمة الخراب المسمي بالجيش السوداني تحت رحمة الأخوان المسلمين مباشرة من أعتقال و تعذيب و قتل بالمدفعية و القصف بالطيران. القوي المجتمعة الآن في القاهرة معروفة لدينا ظاهر و باطن و الجديد في الأمر أن حمدوك و جماعته صاروا في رداء جديد يشبه التوم هجو و مالك عقار و جبريل ابراهيم برعاية مصرية و مباركة إقليمية و دولية.
يجب البحث عن وقف الحرب حقيقة مع القوي السياسية الفاعلة الآن داخل الوطن في لجان المتطوعين الذين يخدمون بموارد محدودة القطاعات الكبري من بنات و أبناء شعبنا الذين يعانون من من مأساة الحرب في مدن و قري السودان.
تقول الخارجية المصرية أنها دعت لمؤتمر القاهرة القوي الساسية الفاعلة علي حسب وصفهم الدبلوماسي و الإعلامي ، نعم هم فاعلون سياسيا و سودانيون و لكن ليس بما يخدم مصالح الشعب السوداني بل هي مشغولة في الحقيقة لتوفير الملاذات الآمنة لمجرمي الحرب و توفير فرصة واسعة لهم للإفالات من العقاب. القوي السياسية الفاعلة موجودة في مناطق النزوح و في الملاجيء خارج حدود الوطن و العالقين في مناطق العمليات و هذا نوع من الإدراك و المعرفة لا تعرفه أنظمة علي شاكلة نظام السيسي الإنقلابي. و نقول للحكومة المصرية أننا نعرف أردول و التوم هجدو و جبريل إبراهيم و مالك عقار أكثر مما تعرفون و نعرف أنهم يخدمون أسيادهم في الخفاء أمثال علي كرتي و صلاح و قوش و صلاح عبد الله و عبد الباسط حمزة. أما النطيحة و المتردية من جبال الفترة الإنتقالية في الفرقة المصاحبة لحمدوك نعرفهم أكثر في لا جدواهم في خدمة شعارات ثورة ديسمبر المجديدة.
يحتاج السودانيون الآن لصوت مختلف عن هذا الخبوب السياسي غير النافع يخاطب المجتمع الدولي و يكشف له حقيقة معلومة لدي الجميع أن هذه الحرب هي حرب ضد الثورة السودانية و ضد المواطن السوداني تقودها الحركة الإسلامية من جهة و صنيعتهم الدعم السريع من جهة أخري و أننا كشعب سوداني نريد حماية المجتمع الدولي من هؤلاء القتَلَة المجرمون و اتباعهم مما أكل سبع الأخوان المسلمين و المتردية و النطيحة في تقدم.

طه جعفر الخليفة
هاملتون – اونتاريو – كندا
6 يوليو 2024م

taha.e.taha@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • اشتباكات في أم درمان وآلاف السودانيين يفرون من الفاشر
  • وزير الداخلية السوداني يتهم "الدعم السريع" بالإفراج عن إرهابيين مسجونين
  • توسع المعارك في ولاية سنار يجبر آلاف السودانيين على الفرار بظروف إنسانية قاسية
  • مع من يجب أن نبحث وقف الحرب؟ و لماذا
  • الفصائل السياسية السودانية تجتمع في القاهرة وسط تضاؤل فرص السلام
  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • مستشار قائد الدعم السريع ينفي اتهامات قائد الجيش السوداني بالاستعانة بمقاتلين من داعش
  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • الدعم السريع تعلن استعادتها لمدينة الدندر من القوات المشتركة
  • كشف خمسة شروط خطيرة من الإمارات لوقف دعم قوات الدعم السريع في حرب السودان