السودان: «طوارئ بحري»: الوضع الإنساني «كارثي» وأكثر من «300» ألف شخص مهددون بالجوع
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
ذكرت الغرفة أن قطع الاتصالات بالسودان قد يسرع بحدوث مجاعة تهدد نحو 300 ألف شخص بمناطق شرق وشمال وجنوب الخرطوم بحري.
كمبالا: التغيير: سارة تاج السر
قالت غرفة طوارئ بحري شمال العاصمة الخرطوم، إن ما تبقى من مخزون غذائي يكفي لمدة شهر واحد فقط، وأكدت أن الوضع الانساني ينزلق نحو الأسوأ بعد تعليق الخدمات الصحية والعلاجية.
وذكرت الغرفة أن قطع الاتصالات بالسودان قد يسرع بحدوث مجاعة تهدد نحو 300 ألف شخص بمناطق شرق وشمال وجنوب الخرطوم بحري، وذلك لقطع إمداد أكثر من 56 مطبخاً جماعياً تغطي حاجة أكثر من 62 ألف أسرة جراء توقف التحويلات البنكية من المتبرعين.
واستضاف منبر المغردين السودانيين، مساء الإثنين، عبر منصة اكس (تويتر) سابقا غرفة طوارئ بحري، للحديث عن قطع خدمات الانترنت والاتصالات وخطورتها على الوضع الإنساني.
وضع كارثيووصفت الغرفة الوضع الصحي في بحري بـ “الكارثي”، بسبب نقص المستلزمات الطبية الضرورية والاعتماد على 4 مراكز صحية فقط في شرق وشمال بحري، تدار عبر المتطوعين وبعض الكوادر الطبية، الى جانب عيادات ميدانية داخل منازل آمنة بالأحياء و20 صيدلية.
وشكت الغرفة من عراقيل واجهتها في أكتوبر الماضي، من الجيش السوداني أثناء محاولة إدخال كميات من الأدوية بواسطة الطرق الرسمية.
وأشارت الى ارتفاع أعداد الوفيات خاصة وسط كبار السن، بسبب أمراض الضغط والسكر والجهاز التنفسي، الى جانب عمليات بتر الأطراف التي أصبحت شائعة لمقابلة الإصابات الجسيمة.
وأكدت الغرفة أن المخزون الغذائي لن يصمد أكثر من شهر وربما يتعرض للتلف نسبة للتخزين السيئ، بينما الأغذية في المطابخ الجماعية أوشكت على النفاذ، وأنه خلال الـ10 أشهر الماضية كان الاعتماد على مخزون غذائي من السلع المنهوبة من المصانع والمتاجر وفقا للغرفة.
وأوضحت أن المنطقة لاتزال في عزلة رغم عودة الاتصالات من خلال شركة سوداني في عدد من الولايات، علما بأن ذات الشبكة خرجت عن الخدمة بمناطق بحري منذ فترة طويلة.
انقطاع الاتصالاتوأكدت طوارئ بحري أن انقطاع الاتصالات زاد خطورة الوضع الأمني، كما هدد عمل المطابخ الجماعية، بعد توقف التحويلات البنكية من المتبرعين والمنظمات المحلية.
ونبهت إلى أن شراء المواد الغذائية نفسها قد يجعلك هدفا محتملا للنهب، بخلاف الانتهاكات التي يتعرض لها المتطوعين من اعتقال وضرب واحتجاز واعتداء من قبل الجيش والدعم السريع، أثناء عملهم في الاجلاء وتوفير الدواء وإيصال المساعدات وغيرها.
فيما أكدت استمرار اعتقال المتطوعين في الغرفة مجاهد النور وصدام جمعة وعامر عبود منذ 14 مايو الماضي.
وشددت الغرفة على الطرفين، بضرورة إيجاد ممرات آمنة لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية للمدنيين وعدم التعرض للمتطوعين، كما حثت المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته تجاه السودان، والضغط على أطراف القتال لوقف الحرب وإيصال الإغاثة للمتضررين.
الوسومآثار الحرب في السودان الخرطوم بحري حرب الجيش والدعم السريع غرفة طوارئ الخرطوم بحري ولاية الخرطومالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الخرطوم بحري حرب الجيش والدعم السريع غرفة طوارئ الخرطوم بحري ولاية الخرطوم الخرطوم بحری طوارئ بحری
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية
قالت مصادر ميدانية في العاصمة الخرطوم اليوم الأحد ان الجيش السوداني نجح الجيش حصارا على الدعم السريع بالقصر الرئاسي الذي مازالت مجاميع تتحصن فيه.
كما توغل عناصر الجيش في موقف جاكسون الشهير للمواصلات وسط مدينة الخرطوم، حيث بثت مشاهد لانتشار الجنود داخل الموقف ومحيطه الذي يبعد أقل من كيلومترين من وسط مدينة الخرطوم، حيث مقار عدد من الوزارات السيادية والقصر الجمهوري.
وفي محور شرق النيل أعلنت قوات درع السودان المساندة للجيش تقدم قواتها نحو جسر سوبا الرابط بين شرق وغرب الخرطوم. وأوضحت أنها كبدت الدعم السريع خسائر في الأرواح والعتاد بعد معارك عنيفة شارك فيها الطيران الحربي التابع للجيش.
وعلى ذات الصعيد أعلن قائد ميداني في الجيش السوداني السيطرة على مدينة القطينة شمالي ولاية النيل الأبيض، كما وسع تقدمه في العاصمة الخرطوم.
وأكد مصدر مطلع في الجيش أن قوة قادمة من ناحية الشرق دخلت إلى قلب المدينة صباح اليوم، في حين تحاصر القوات القادمة من ناحية الجنوب جيوبا لقوات الدعم السريع.
وتبعد القطينة عن حدود ولاية الخرطوم الجنوبية نحو 50 كيلومترا، وهي ذات موقع إستراتيجي على الطريق الذي يربط الخرطوم بجنوب وغرب البلاد.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لقوات الجيش داخل مدينة القطينة، وهم يعلنون تحرير المدينة من قوات الدعم السريع.
كما نُشرت مقاطع فديو لسكان المدينة وهم يهللون ويكبرون لقوات الجيش وهي تتحرك داخل المدينة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش و قوات الدعم السريع حتى الساعة 10:25 تغ.
ومدينة القطينة الواقعة على بعد 100 كيلو متر جنوبي الخرطوم، هي المدينة الوحيدة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع بجانب قرى شمالي ولاية النيل الأبيض في ديسمبر/كانون الأول 2023.