موقع النيلين:
2024-10-05@11:37:41 GMT

حتى تكون حياتنا رياضية

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT


الأمم والمجتمعات الواعية المتحضرة، تسعى جاهدة لبناء مجتمع صحي معافى يتمتع أفراده بالصحة النفسية والبدنية، وترتفع بينهم معدلات اللياقة البدنية والذهنية، وقد أصبح تحقيق هذا الهدف مطلبا وطنيا بالغ الأهمية، تعد له الحكومات خططا وبرامج متكاملة.

إن التوعية بأهمية الرياضة والتشجيع على مزاولتها باستمرار، وسيلة ناجعة للمحافظة على صحة الأفراد، وتمتعهم بالنشاط والحيوية عند أداء المهام وإنجاز الأعمال اليومية، فكل نشاط بدني يعود على الإنسان ومجتمعه بالنفع والفائدة فإنه رياضة عملية فعالة، حيث يجدد الدورة الدموية ويبعث على النشاط والحيوية، ويقوي مناعة الجسم ضد الأمراض، ويضمن تحقيق معدلات إنتاج عالية.

فالعمل المنزلي المتوازن المشترك بين أفراد الأسرة يعد رياضة أسرية متكاملة، ومن ذلك التدبير المنزلي للنساء والفتيات، من أعمال الطبخ وترتيب الأثاث وتنسيق وري المزروعات، وأعمال الخياطة والتطريز والتنظيف، إضافة إلى أداء بعض التمارين الرياضية كالمشي في فناء المنزل والمساعدة في رعاية الأطفال، والاعتماد على النفس في ترتيب الحاجات الشخصية لطرد الخمول والكسل، وتجنب الاتكالية على الخدم والسائقين، مما تفشى بسبب الترف والرفاهية وإدمان استخدام الأجهزة الإلكترونية، وكثرة طلبات المطاعم وعروض مواقع التسوق.

وفيما يتصل بالرجال والشبان، فإن رياضة المشي نحو المساجد لأداء الصلوات، وزيارة الجيران والأرحام، وجولات شراء الاحتياجات اليومية من مجمعات الميرة والفرجان المجاورة سيرا على الأقدام ومشاركة جماعات الأقدام من أهل الدعوة والتبليغ والتعاون في الأعمال التطوعية وخدمة المجتمع، والزراعة إضافة إلى النزهات البرية والبحرية، وغسيل السيارات، تعتبر رياضة مكتملة الشروط والعناصر، شريطة الاهتمام بالتغذية السليمة والنوم والاستيقاظ المبكرين وطريقة الجلوس والقيام، للحصول على قوام رياضي صحي متناسق وحالة مزاجية طيبة. ولا ننسى الرياضات الذهنية بقراءة القرآن والأذكار، ومطالعة الكتب والمراجع العلمية والثقافية المفيدة.

فإذا طبقنا هذه الأساليب العملية واعتمدناها أسلوبا لحياتنا اليومية، نكون رياضيين بالفعل ونضمن بإذن الله حياة صحية سليمة، تكفل لنا أداء كافة المسؤوليات والمهام بإنتاجية وفاعلية عالية المستوى، فليست الرياضة مقصورة على ارتداء بعض الأزياء الخاصة أو تكلف أداء بعض الأنشطة والفعاليات المبتورة خلال أوقات ومظاهر احتفالية في أماكن معينة خارج المنزل.

يجب أن نتخذ الرياضة أسلوب حياة شاملا يؤطر جميع مناحي حياتنا، دون فصلها عن واقعنا اليومي المعاش.

ونحن نواكب أجواء الاحتفال باليوم الرياضي، في هذه الأجواء الربيعية المنعشة الباعثة على النشاط والحيوية، فإننا نهيب بالجهات المختصة بضرورة تطبيق الإجراءات والقوانين في حق كل المخالفين لقيمنا وأخلاقنا النابعة من تعاليم الدين والعادات الحميدة، والتأكد من مطابقة الأنشطة والفعاليات لمفهوم الرياضة الحركية والتوعوية، والتزام اللباس المحتشم، وتخصيص أماكن ورياضات منفصلة تناسب كلا من الجنسين على حدة، مع التركيز على إبراز هويتنا الوطنية الأصيلة، دون الحاجة إلى الاستعراضات الراقصة والموسيقى المزعجة الصاخبة، مع ضمان انسيابية الحركة المرورية في كافة المواقع.

وبما أن الاحتفال باليوم الرياضي يتزامن مع احتفالية بعض الفئات الدخيلة علينا بما يسمى ب ( عيد الحب ) أو الفلانتاين المخالف لعقيدتنا وثوابتنا الشرعية والأخلاقية، فلابد من تشديد الرقابة وردع كل من تسول لهم أنفسهم باتخاذ أجواء اليوم الرياضي ذريعة لنشر مجونهم وخلاعتهم والترويج لبعض الأفكار والمعتقدات المنحرفة.

اللهم متعنا بالصحة والعافية والحياة السعيدة، وأجعلنا من عبادك المؤمنين الأقوياء في عقولهم وأبدانهم.

راشد العودة الفضلي – الشرق القطرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تستشرف مستقبل القطاع الرياضي

دأبت العاصمة أبوظبي على تأكيد مكانتها في استشراف مستقبل القطاع الرياضي، وطرح الرؤى التطويرية الجديدة، من خلال استضافتها أبرز النجوم العالميين، وإقامة أهم وأبرز البطولات العالمية والمؤتمرات المتخصصة في دعم وتطوير القطاع الرياضي، وتسليط الضوء على أبرز البرامج والمبادرات ومناقشتها والخروج بأفضل النتائج.

لعل أبرز هذه الأحداث والفعاليات هو منتدى صناعة الرياضة، الذي عقد أخيراً في جامعة نيويورك أبوظبي، بمشاركة أكثر من 300 مسؤول وخبير عالمي، يسعون لاستشراف مستقبل الرياضة، وكذلك القمة العالمية للقيادات الرياضية التي تعقد في شهر مارس (آذار) من كل عام، وتستقطب أبرز النجوم وصانعي القرار الرياضي، من جميع أنحاء العالم.

وعلى صعيد البطولات تحرص العاصمة أبوظبي على تنظيم أقوى وأهم البطولات القارية والعالمية، كمونديال الأندية في 5 نسخ، وكذلك كأس آسيا لكرة القدم، وبطولة أبوظبي المفتوحة للتنس للسيدات (فئة 500) نقطة، وسباق الفورمولا1 الذي يختتم سلسلة سباقات الفورمولا 1 في كل عام، ويقام في حلبة ياس الشهيرة.

كما يتم تنظيم بطولة العالم للجوجيتسو، وبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، الحدث السنوي الأبرز على الأجندة العالمية، والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص الحدث الأبرز عالمياً لأصحاب الهمم الذي أقيم في 2019.

وتواصل أبوظبي تأكيد مكانتها في المشهد العالمي، اذ كانت الواجهة خلف النجاح اللافت لبذي حققه فريق مانشستر سيتي الإنجليزي في سنوات قصيرة أكد فيها مكانته وفرض نفسه على البطولات الأوروبية المتاحة، ليكتب قصة نجاح جديدة باسم الإمارات وأبوظبي.

وبحسب المدير العام للرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية في أوروبا والشرق الأوسط رالف ريفيرا، فقد باتت العاصمة أبوظبي مركزاً رئيساً وفعالاً في تطوير القطاع الرياضي على المستوى العالمي، كونها تحرص على استضافة أبرز وأهم البطولات العالمية، بفضل بنيتها التحتية المؤهلة، ومرافقها المتنوعة، ما سهل عليها استضافة أبرز الأحداث، وكذلك الرياضيين العالميين.

وقال إن الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية في أوروبا والشرق الأوسط، تفخر بشراكتها المستمرة مع أبوظبي، من أجل تنظيم مباريات للدوري الأمريكي في العاصمة، إضافة إلى المشاريع التطويرية الأخرى، والبرامج المتنوعة التي تسهم في تطوير أجيال جديدة واعدة في كرة السلة.

وأضاف: "نسهم من خلال تعاونا مع أبوظبي في دعم هذه الأجيال، من خلال توفير برامج متخصصة وتدريبات مع أبرز النجوم العالميين".

وأشار إلى أن ما تستضيفه أبوظبي من مباريات "إن بي إيه"، وسباقات الفورمولا1، ومنافسات "يو إف سي"، أسهمت في جعلها مركزاً مهماً في صناعة الألعاب القتالية المختلطة وعنصر جذب لنجومها للتواجد في هذه البطولات أو تسليط الضوء عليها.

وأكد أن أبوظبي لا تزال تمتلك الكثير من الأفكار الإبداعية والبناءة، القادرة على إثراء المشهد الرياضي العالمي، وإيجاد أفضل الحلول للتطوير، من خلال استضافة أبرز صناع القرار في الرياضة واستشراف المستقبل معهم في جوانب القطاع كافة.

بدورها قالت مستشارة الاستراتيجية الرياضية والرئيس التنفيذي السابق لفريق الإمارات القابضة ADQ للدراجات للسيدات ماريلا كاميلا غارسيا، إن هناك أهدافاً واضحة المعالم في أبوظبي، من أجل تطوير القطاع الرياضي، ومن أبرز نتائجها التألق الكبير لفريق الإمارات القابضة للدراجات للسيدات، وكذلك فريق الرجال؛ إذ دأب الفريقان على تحقيق البطولات والإنجازات، بعد ضم نخبة الدراجين من جميع أنحاء العالم.

وأشارت إلى تتويج توج تادي بوجاتشار، دراج فريق الإمارات للرجال، مؤخراً، بلقب بطولة العالم في سويسرا، وقبله العديد من الألقاب العالمية، وذلك نتيجة التخطيط الجيد والإستراتيجية الواضحة والعمل نحو التميز، وهو ما تسعى اليه أبوظبي في القطاعات المختلفة ومنها الرياضي.

وأوضحت كاميلا، أن فريق الدراجات للسيدات، الذي يضم نخبة من اللاعبات المحترفات، يضم أيضاً كلاً من صفية الصايغ وزهرة حسين، وهما موهبتان إماراتيتان برزتا خلال الفترة الماضية مع الفريق، وحققتا العديد من البطولات، في وقت قصير، الأمر الذي يؤكد أن تطوير المواهب الوطنية هدف إستراتيجي لأبوظبي.
 

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تستشرف مستقبل القطاع الرياضي
  • انطلاق موسم الأنشطة الطلابية في الجامعات.. «رياضية وثقافية وفنية»
  • وزير الرياضة يشهد انطلاق المعسكر الأول لمبادرة "أطفالنا حياة" لدعم الصحة النفسية للأطفال
  • أهمية الترطيب.. كيف يؤثر شرب الماء الكافي على الصحة اليومية
  • الرياضة اليومية.. مفتاح الصحة الجسدية والعقلية المتكاملة
  • تعليق عبدالله فلاته على أداء مدرب الاتحاد
  • التوتر والضغوط اليومية.. تأثيرها على الصحة النفسية وطرق فعالة للتعامل معها
  • تزايد الكلفة اليومية لحرب إسرائيل على غزة مع توسع الجبهات
  • السويلم: نادي الهلال براند للمشروع الرياضي السعودي.. فيديو
  • فيلم عنب يحتل المرتبة الثالثة في قائمة الإيرادات اليومية بـ749 ألف جنيه