موقع النيلين:
2025-02-07@18:24:45 GMT

حتى تكون حياتنا رياضية

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT


الأمم والمجتمعات الواعية المتحضرة، تسعى جاهدة لبناء مجتمع صحي معافى يتمتع أفراده بالصحة النفسية والبدنية، وترتفع بينهم معدلات اللياقة البدنية والذهنية، وقد أصبح تحقيق هذا الهدف مطلبا وطنيا بالغ الأهمية، تعد له الحكومات خططا وبرامج متكاملة.

إن التوعية بأهمية الرياضة والتشجيع على مزاولتها باستمرار، وسيلة ناجعة للمحافظة على صحة الأفراد، وتمتعهم بالنشاط والحيوية عند أداء المهام وإنجاز الأعمال اليومية، فكل نشاط بدني يعود على الإنسان ومجتمعه بالنفع والفائدة فإنه رياضة عملية فعالة، حيث يجدد الدورة الدموية ويبعث على النشاط والحيوية، ويقوي مناعة الجسم ضد الأمراض، ويضمن تحقيق معدلات إنتاج عالية.

فالعمل المنزلي المتوازن المشترك بين أفراد الأسرة يعد رياضة أسرية متكاملة، ومن ذلك التدبير المنزلي للنساء والفتيات، من أعمال الطبخ وترتيب الأثاث وتنسيق وري المزروعات، وأعمال الخياطة والتطريز والتنظيف، إضافة إلى أداء بعض التمارين الرياضية كالمشي في فناء المنزل والمساعدة في رعاية الأطفال، والاعتماد على النفس في ترتيب الحاجات الشخصية لطرد الخمول والكسل، وتجنب الاتكالية على الخدم والسائقين، مما تفشى بسبب الترف والرفاهية وإدمان استخدام الأجهزة الإلكترونية، وكثرة طلبات المطاعم وعروض مواقع التسوق.

وفيما يتصل بالرجال والشبان، فإن رياضة المشي نحو المساجد لأداء الصلوات، وزيارة الجيران والأرحام، وجولات شراء الاحتياجات اليومية من مجمعات الميرة والفرجان المجاورة سيرا على الأقدام ومشاركة جماعات الأقدام من أهل الدعوة والتبليغ والتعاون في الأعمال التطوعية وخدمة المجتمع، والزراعة إضافة إلى النزهات البرية والبحرية، وغسيل السيارات، تعتبر رياضة مكتملة الشروط والعناصر، شريطة الاهتمام بالتغذية السليمة والنوم والاستيقاظ المبكرين وطريقة الجلوس والقيام، للحصول على قوام رياضي صحي متناسق وحالة مزاجية طيبة. ولا ننسى الرياضات الذهنية بقراءة القرآن والأذكار، ومطالعة الكتب والمراجع العلمية والثقافية المفيدة.

فإذا طبقنا هذه الأساليب العملية واعتمدناها أسلوبا لحياتنا اليومية، نكون رياضيين بالفعل ونضمن بإذن الله حياة صحية سليمة، تكفل لنا أداء كافة المسؤوليات والمهام بإنتاجية وفاعلية عالية المستوى، فليست الرياضة مقصورة على ارتداء بعض الأزياء الخاصة أو تكلف أداء بعض الأنشطة والفعاليات المبتورة خلال أوقات ومظاهر احتفالية في أماكن معينة خارج المنزل.

يجب أن نتخذ الرياضة أسلوب حياة شاملا يؤطر جميع مناحي حياتنا، دون فصلها عن واقعنا اليومي المعاش.

ونحن نواكب أجواء الاحتفال باليوم الرياضي، في هذه الأجواء الربيعية المنعشة الباعثة على النشاط والحيوية، فإننا نهيب بالجهات المختصة بضرورة تطبيق الإجراءات والقوانين في حق كل المخالفين لقيمنا وأخلاقنا النابعة من تعاليم الدين والعادات الحميدة، والتأكد من مطابقة الأنشطة والفعاليات لمفهوم الرياضة الحركية والتوعوية، والتزام اللباس المحتشم، وتخصيص أماكن ورياضات منفصلة تناسب كلا من الجنسين على حدة، مع التركيز على إبراز هويتنا الوطنية الأصيلة، دون الحاجة إلى الاستعراضات الراقصة والموسيقى المزعجة الصاخبة، مع ضمان انسيابية الحركة المرورية في كافة المواقع.

وبما أن الاحتفال باليوم الرياضي يتزامن مع احتفالية بعض الفئات الدخيلة علينا بما يسمى ب ( عيد الحب ) أو الفلانتاين المخالف لعقيدتنا وثوابتنا الشرعية والأخلاقية، فلابد من تشديد الرقابة وردع كل من تسول لهم أنفسهم باتخاذ أجواء اليوم الرياضي ذريعة لنشر مجونهم وخلاعتهم والترويج لبعض الأفكار والمعتقدات المنحرفة.

اللهم متعنا بالصحة والعافية والحياة السعيدة، وأجعلنا من عبادك المؤمنين الأقوياء في عقولهم وأبدانهم.

راشد العودة الفضلي – الشرق القطرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

لنشر الوعي الصحي.. رياضة الشرقية تواصل فعاليات برنامج اللياقة البدنية في الشوارع

واصلت مديرية الشباب والرياضة بالشرقية، تنفيذ فعاليات برنامج «اللياقة البدنية» تحت شعار «لياقة المصريين»، والذي تنظمه المديرية بالتعاون مع الإدارة المركزية للتنمية الرياضية، ضمن جهود الدولة لنشر الوعي الصحي والرياضي في المجتمع، وتحفيز الأسر على ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة في حياتهم اليومية.

 

أوضح الدكتور محمود عبدالعظيم، وكيل وزارة الشباب والرياضة، أن برنامج «اللياقة البدنية» يستهدف تشجيع كافة الفئات العمرية على ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، خاصة في الأماكن العامة مثل الشوارع والميادين والحدائق، وهذه الأنشطة تشمل المشي، والجري، والتمرينات الرياضية المختلفة، والتي تهدف إلى تحسين اللياقة البدنية والوقاية من الأمراض، مع تعزيز الصحة العامة لجميع أفراد الأسرة.

ولفت وكيل الوزارة، إلى أن البرنامج لا يقتصر على أداء التمارين الرياضية فقط، بل يمتد ليكون منصة لتعزيز التفاعل الاجتماعي بين الأفراد، مما يعزز الترابط المجتمعي ويشجع الجميع على تبني نمط حياة نشط وصحي.

وأضاف وكيل الوزارة أن البرنامج يتجاوز مجرد كونه فعالية رياضية، ليصبح جزءًا من المسئولية المجتمعية التي تتحملها وزارة الشباب والرياضة، من خلال تعزيز الصحة العامة لأبناء محافظة الشرقية، وأن الهدف هو دمج الرياضة ضمن الروتين اليومي للأفراد والعائلات، وتحفيزهم على العناية بصحتهم البدنية والعقلية، كما يُسهم هذا البرنامج في بناء مجتمع صحي قادر على مواجهة التحديات الصحية المختلفة، مثل الأمراض المزمنة التي تزداد بسبب قلة النشاط البدني.

وأكد وكيل وزارة الشباب والرياضة، إن نجاح البرنامج يعود إلى التعاون المثمر بين مختلف الجهات المعنية، مثل وزارة الشباب والرياضة، ومديرية الشباب والرياضة بالشرقية، وكذلك دعم المحافظ المهندس حازم الأشموني، وتتم المشاركة الفعالة لفرق مختصة في التدريب، بالإضافة إلى توفير الأدوات الرياضية اللازمة من كرات، وأقماع، ومعدات أخرى، ما يجعل البرنامج أكثر جذباً لجميع المشاركين.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يشهد البرنامج توسعاً في عدد المشاركين من مختلف الأعمار، وهو ما سيسهم في خلق ثقافة رياضية جديدة في المجتمع، كما يسعى البرنامج إلى إحداث تغيير حقيقي في السلوكيات الصحية لأفراد المجتمع، ليصبح النشاط الرياضي جزءاً أساسياً في الحياة اليومية لكل أسرة، وذلك من خلال استمرارية تنفيذ الفعاليات بشكل دوري، فضلاً عن تحقيق المزيد من الفوائد الصحية والنفسية للمشاركين، وبالتالي تعزيز دور الرياضة في تحسين جودة حياة المواطنين.

ومن جهته، أوضح الدكتور أحمد إبراهيم وكيل المديرية للشباب، أنه يتم تنفيذ البرنامج يوم الجمعة من كل أسبوع في أماكن متنوعة داخل محافظة الشرقية مثل منيا القمح، وأبوحماد، والحسينية، والعاشر من رمضان، وتُجرى الأنشطة في أوقات محددة ليتمكن أكبر عدد من الأهالي من المشاركة في هذه الفعاليات الرياضية، مما يساعد في نشر فكرة الرياضة كأسلوب حياة بين الأفراد.

مقالات مشابهة

  • لنشر الوعي الصحي.. رياضة الشرقية تواصل فعاليات برنامج اللياقة البدنية في الشوارع
  • عدن تشهد شللًا تامًا في الحياة اليومية بسبب انقطاع الكهرباء
  • روح رياضية بين تامر عاشور وأحمد سعد في احتفال ألبوم "حبيبنا".. صورة
  • التكنولوجيا وتأثيرها على حياتنا اليومية
  • ماركيز صحفيا في أوروبا الاشتراكية.. الأيديولوجيا والحياة اليومية للإنسان
  • وكيل رياضة شمال شيناء يتفقد الأشقاء الفلسطينيين في نادي بئر العبد الرياضي
  • الرئيس اللبناني يدعو إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية
  • أصوات من غزة.. صعوبة تأمين الاحتياجات اليومية
  • لوقف انتهاكاتها اليومية.. عون طلب من السفير الفرنسي الضغط على اسرائيل
  • تفاصيل اجتماع رياضة الشيوخ لمناقشة ظاهرة تسنين لاعبي كرة القدم المشاركين بدوريات فرق الناشئين