وصلت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، الى مطار القاهرة، صباح اليوم الثلاثاء أ.د نهلة الصعيدي،  بعد رحلة علمية إلى إندونيسيا استغرقت بضعة أيام؛ استجابة لدعوة رسمية من الإدارة المركزية للجمعية المحمدية بإندونيسيا.

 

كانت مستشار شيخ الأزهر أ.د نهلة الصعيدي، ، قد قامت خلال هذه الرحلة، بإلقاء عدد من المحاضرات العلمية، في عدة جامعات إندونيسية، جابت خلالها أكثر من مدينة، تركز حديثها في هذه المحاضرات، حول قضايا المرأة، والتحديات التي تواجهها، والعمل على تمكينها وتعزيز دورها في المجتمعات، فضلًا عن إجراء العديد من الحوارات المفتوحة مع عدد من الجمعيات النسائية المسلمة، وسيدات المجتمع الإندونيسي.

 

إنشاء مجلس عالمي للمرأة المسلمة، 


كما طالبت، مستشار شيخ الأزهر خلال هذه الرحلة، بضرورة إنشاء مجلس عالمي للمرأة المسلمة، يتبنى قضاياها، ويدافع عن حقوقها، ويعمل على تعزيز دورها في المجتمع.

 


كانت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، أ.د نهلة الصعيدي،  قد اكدت  خلال كلمتها بجامعة محمدية مالانج بإندونيسيا، أن الدعوة الإسلامية لم تكتف فقط بالمساواة بين الرجل والمرأة، بل وضعت لذلك المعايير المحددة، التي يمكن من خلال الاستدلال بها والاعتماد عليها، الوصول إلى تلك الغاية وهذا الهدف، فجعلت من المساواة بين الجنسين، واحدًا من المبادئ الأساسية التي أقرها الدين الإسلامي، وهو ما يتبين عبر التأكيد القرآني على وحدة الجنس البشري .

أضافت أن معيار التفاضل بين بني الإنسان، ذكرا أو أنثى، في المقام الأول، هو الأخلاق الحسنة والتقوى والعمل الصالح، وقد بين لنا ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف حين قال " لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأبيضَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أبيضَ إلَّا بالتَّقوَى ، النَّاسُ من آدمَ ، وآدمُ من ترابٍ"، في بيان واضح، على أن مقصوده صلى الله عليه وسلم-، أن التقوى والعمل الصالح، وليس الجنس ذكرا أم أنثى، هما أساس التفاضل بين بني البشر.

 

أوضحت مستشار شيخ الأزهر، أن للمرأة المسلمة عبر التاريخ، دورها المشهود، وإسهاماتها البارزة العظيمة فيما وصلت له دولة الإسلام عبر تاريخها من نهضة كبيرة وتوسعات غير مسبوقة، وبما يجعلها تقف على قدم المساواة مع الرجل، بل قد تفوقه في كثير من الأحيان، في هذا الجانب، وأن التاريخ الإسلامي مليء بالكثير من المواقف المشهودة، والنماذج العظيمة، التي تثبت ما للمرأة من كفاءة وندية، جعلتها على قدم المساواة مع الرجل، والتاريخ الإسلامي مليء بالكثير من النماذج التي قدمها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده، وفي جميع العصور اللاحقة،

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستشار شيخ الأزهر رحلة علمية إندونيسيا دعوة رسمية الجمعية المحمدية مستشار شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

الأزهر العالمي ينشر حصاد جهوده الإفتائية خلال عام 2024

يقدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إحصاء بجهوده الإفتائيه خلال عام 2024م في إطار أنشطته المكثفة لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم، وذلك من خلال برامج متكاملة، وحضور متواصل على كافة المنصات الإعلامية، وفي الميادين المختلفة.

مدير عام الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: الفِكر المنحرف خطرٌ عابرٌ للزمان والمكان الأزهر للفتوى: يجب ترسيخ عبودية الله في قلوب الأبناء لتربية سليمة

كما واصل «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» في عام 2024م، مواجهة خطابات الفكر المتطرف بأشكاله المختلفة، وتفنيد شبهاتها وأباطيلها، والإسهام في القضاء على فوضى الفتاوى وتصحيح الأفكار المغلوطة، من أجل تحصين المسلمين؛ لا سيما الشباب من السقوط في براثن التطرف، مع إمداد المسلمين بالفتاوى والعلوم الشرعية المنضبطة والصحيحة في شتى بقاع الأرض.

وقام «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية»، خلال عام 2024م، بالرد على نحو (1,961,711) مليونٍ وتسعمائة وواحد وستين ألفا وسبعمائة وأحد عشرة فتوى هاتفية ونصية وميدانية وبحثية وإعلامية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تتعلق بكل ما يهم الناس في حياتهم اليومية، وفي كل فروع الفقه من عبادات، ومعاملات، وأحوال شخصية، وقضايا الفكر والأديان، وما يعرض للجمهور من شبهات، تتعلق بأمور الدين والدنيا.

وواصل «بنك فتاوى الأزهر الإلكتروني» التابع لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، تقديم خدماته المتميزة للجمهور، والذي بدأ العمل فيه منذ ديسمبر 2019م؛ ليكون ركيزة للبحث الإفتائي، ونشر المنهج الوسطي الرصين لجماهير المسلمين محليًا وعالميًا، حيث وصل عدد الفتاوى التي تم إعدادها بالبنك هذا العام إلى ما يزيد على (4,600) فتوى.

كما تنوعت الفتاوى التي أصدرها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، لتشمل؛ الفتاوى النصية وبلغت (534,943) فتوى، و(419,941) فتوى هاتفية، والفتاوى الميدانية، والتي بلغ عددها (393,695) فتوى، وفتاوى وسائل التواصل الاجتماعي وبلغت (الله 75,003) فتوى، وفتاوى وسائل الإعلام وبلغت (263,731) فتوى، كما بلغ عدد الفتاوى الواردة لقسم فتاوى النساء (59,735) فتوى، والفتاوى باللغات الأجنبية (8,752) فتوى.

مدير عام الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: الفِكر المنحرف خطرٌ عابرٌ للزمان والمكان

وعلى صعيد اخر، واصل العلماء المشاركون في فعاليات الجلسة العلمية الأولى بالندوة الدولية لدار الإفتاء المصرية نقاشاتهم حول موضوع الفتوى والأمن الفكري، حيث استعرض الدكتور أسامة هاشم الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف، أهمية الفتوى المنضبطة في مواجهة الأفكار المتطرفة وإيضاح مراد الله من كلامه، مشيرًا إلى دورها الجوهري في حفظ العقول من الانحراف والتطرف، واستقامة حياة الناس على طريق الله.

وأوضح أن الفتوى ليست مجرد إبداء رأي، بل هي توقيع عن الله في أحكامه، مشددًا على ضرورة أن يتحلى المفتي بشروط العلم والأهلية، وأن يكون متمكنًا من فهم النصوص الشرعية واستيعاب حوادث الواقع، بما يضمن تحقيق مقاصد الشريعة وإيصال الحكم الشرعي الصحيح.

مقالات مشابهة

  • لقاء توعوي لموظفات مكتب رئاسة الوزراء بذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام
  • أول رحلة سقوط الأسد.. مطارات سوريا تعود للعمل
  • الهيئة النسائية في إب تنظم فعالية خطابية بذكرى ميلاد الزهراء
  • الأزهر العالمي ينشر حصاد جهوده الإفتائية خلال عام 2024
  • الهيئة النسائية في الحيمة الداخلية تدشن فعاليات اليوم العالمي للمرأة المسلمة
  • مدارس محافظة صنعاء تنظم فعاليات وأنشطة تحت شعار “الزهراء أم أبيها”
  • الإفتاء: مركز سلام يعد موسوعة علمية لمراجعة المتطرفين فكريًا
  • فعاليتان نسائيتان بصنعاء بذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام
  • فعاليات ثقافية للهيئة النسائية في حجة باليوم العالمي للمرأة المسلمة
  • فعاليتان نسائيتان بمحافظة صنعاء بذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام