تُعتبر براءة الاختراع من أهم العوامل التي تساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية في كثير من الدول، ورغم ارتفاع عدد البراءات المسجلة لدى مكتب براءات الاختراع المصري، إلا أن المخترعين في مصر يواجهون العديد من العقبات التي جعلتهم يعزفون عن تسجيل اختراعاتهم. ولعل أبرزها: عدم استفادة الدولة منها، حيث تبقى تلك الاختراعات عبارة عن أوراق حبيسة الأدراج، مما يضطر أصحابها إلى مغادرة البلاد، وتطبيق أفكارهم في دول أجنبية.

الأمثلة حول هؤلاء المخترعين الذين شعروا باليأس والإحباط، وواجهوا معاناة لا تنتهي على سلالم أكاديمية البحث العلمي، أملًا في الحصول على براءات تمكِّنهم من تطبيق أفكارهم للمساعدة في حل مشكلات مصر، وتحقيق طموحاتهم، كانت عديدة على مدار السنوات الماضية، ويبدو أنها ستستمر، حيث مازالتِ الأدراج المكتظة بالاختراعات مغلقة، لا تسمح بمرور شعاع ضوء يعيد الحياة إلى أصحابها.

الدكتور ياسر رفعت، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون البحث العلمي، دافع عن القائمين على البحث العلمي في مصر، مؤكدًا أن وزارة التعليم العالي حريصة على تقديم الدعم للنوابغ والمخترعين.. لافتًا إلى أن هناك تشريعات كثيرة مثل صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، يهتم بتحويل الأفكار إلى كيانات اقتصادية، ويسعى الصندوق إلى توفير بيئة مشجعة على الابتكار للطلاب والباحثين ورواد الأعمال في مصر، وتنمية مهاراتهم الابتكارية عن طريق برامج مخصصة، إلى جانب إتاحة المنح الدراسية للمبتكرين والنوابغ لتحقيق التنمية للفرد والمجتمع.

وأكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في تصريحاته لـ«الأسبوع»، على قلة عدد براءات الاختراعات المسجلة لدى مكتب براءات الاختراع المصري.. معقبًا: «مازال عدد براءات الاختراعات المسجلة سنويًّا قليلًا، حيث يقدَّر بنحو 500 براءة اختراع سنويًّا، وهو رقم هزيل للغاية بالنسبة لعد المصريين، ونسعى في الوقت الحالي لزيادة هذا العدد».

وأما عن مشكلة التمويل التي تواجه المخترعين، والتي جعلت أغلبهم يعزفون عن تسجيل اختراعاتهم، فقد أوضح رفعت، أن تمويل براءات الاختراع يتم من خلال الصندوق، حيث يحتوي حاليًّا على مليار جنيه.. مؤكدًا أن الوزارة تعمل في الوقت الحالي على جذب المخترعين من خلال إعطاء دورات تأهيلية لتعريف المجتمع الجامعي وغير الجامعي بقيمة براءات الاختراع وريادة الأعمال.

وكشف نائب وزير التعليم العالي والبحث العالي، عن خطة الوزارة لمستقبل البحث العلمي في مصر، قائلًا: «فيما يخص مستقبل البحث العلمي في مصر، نصَّ القانون رقم 163 لسنة 2023، على إصدار قانون إنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية، ليحل بموجب المادة 2 من القانون محل الوزارات المختصة بشئون التعليم العالي، ومكتب براءات الاختراع، وبالتالي سيصير مستقبل الاختراعات في يد هذا الجهاز».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البحث العلمي براءات الاختراع مكاتب البحث العلمي براءات الاختراع التعلیم العالی البحث العلمی فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يستلم وثيقة أول شحنة من عقار "ترايكافتا"

سلم الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، إلى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وثيقة استلام أول شحنة من عقار ترايكافتا لعلاج المرضى المصابين بالتليف الكيسي. 

جاء ذلك ضمن جهود التعاون بين وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي، وستُخصص هذه الشحنة للاستخدام في مركز علاج التليف الكيسي بمستشفيات جامعة عين شمس، في إطار التعاون المتكامل بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية ومركز التميز بجامعة عين شمس.

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اهتمام الوزارة بتطوير المستشفيات الجامعية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، في إطار الدعم المستمر من القيادة السياسية، مشيرًا إلى تركيز الدولة على علاج الأمراض النادرة من خلال تشجيع الأبحاث العلمية، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، وتطوير البنية التحتية للمستشفيات؛ مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لعلاج هذه الأمراض، كما أشاد بتعاون الوزارة مع وزارة الصحة لتحسين الخدمات الطبية وتقديم أفضل رعاية للمواطنين والمرضى الوافدين، متطلعًا إلى مزيد من التعاون المثمر.

وأضاف “عاشور " أن اهتمام الوزارتين بملف الأمراض النادرة ينبع من إيمانهما بأهمية تطوير المنظومة الصحية في مصر واهتمامهما بصحة المواطن، موضحًا أن هذا الاهتمام يتماشى مع إستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة 2030، مؤكدًا دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في المساهمة الفعالة في عملية التنمية المجتمعية.

من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن وصول شحنة العقار يمثل خطوة حاسمة في علاج مرض التليف الكيسي في مصر، إذ تم استقبال 2800 عبوة من عقار ترايكافتا، وهو العلاج الأحدث لهذا المرض، مما يعكس التزام مصر بتوفير أفضل وسائل الرعاية الصحية لمواطنيها في إطار رؤية وطنية شاملة تهدف إلى القضاء على الأمراض النادرة.

وأشار "عبدالغفار" إلى أن مرض التليف الكيسي هو اضطراب وراثي يؤدي إلى تلف شديد في الرئتين والجهاز الهضمي والأعضاء الأخرى، ويقلل العلاج من أعراض المرض، لا سيما الإعاقات الرئوية، مما يوفر أفقًا جديدًا من الأمل لمرضى التليف الكيسي في مصر، ويتيح علاجًا فعالًا بعد أن كان المرض يؤدي إلى تدهور حاد في الجهازين التنفسي والهضمي ويسبب وفيات في صفوف الأطفال والمراهقين.
 

شهد اللقاء الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون مبادرات الصحة العامة، والدكتورة غادة إسماعيل، مقررة اللجنة المركزية للجان المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.
 

مقالات مشابهة

  • هيئة العلوم والابتكار تبحث مع وزارة التربية تطوير البحث العلمي
  • "تربية الرستاق" تكرم الفائزين بجائزة التميز في البحث العلمي
  • وزير التعليم العالي يرأس اجتماع المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي
  • "التعليم العالي" تعلن عن منح دراسية لمرحلة الماجستير
  • التعليم العالي الكوردستانية تمنح طلبة الخارج عطلة لـ16 يوماً برأس السنة الميلادية
  • مهم من وزارة التعليم العالي
  • نقص الكوادر الأكاديمية وتأثيره على جودة التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي يستلم وثيقة أول شحنة من عقار "ترايكافتا"
  • تعزيز التعاون مع إيران بالقضايا المتعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي
  • رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وكل من يهمه الأمر