براءات الاختراع في مصر.. 500 فكرة تموت سنويًّا داخل مكاتب البحث العلمي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
تُعتبر براءة الاختراع من أهم العوامل التي تساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية في كثير من الدول، ورغم ارتفاع عدد البراءات المسجلة لدى مكتب براءات الاختراع المصري، إلا أن المخترعين في مصر يواجهون العديد من العقبات التي جعلتهم يعزفون عن تسجيل اختراعاتهم. ولعل أبرزها: عدم استفادة الدولة منها، حيث تبقى تلك الاختراعات عبارة عن أوراق حبيسة الأدراج، مما يضطر أصحابها إلى مغادرة البلاد، وتطبيق أفكارهم في دول أجنبية.
الأمثلة حول هؤلاء المخترعين الذين شعروا باليأس والإحباط، وواجهوا معاناة لا تنتهي على سلالم أكاديمية البحث العلمي، أملًا في الحصول على براءات تمكِّنهم من تطبيق أفكارهم للمساعدة في حل مشكلات مصر، وتحقيق طموحاتهم، كانت عديدة على مدار السنوات الماضية، ويبدو أنها ستستمر، حيث مازالتِ الأدراج المكتظة بالاختراعات مغلقة، لا تسمح بمرور شعاع ضوء يعيد الحياة إلى أصحابها.
الدكتور ياسر رفعت، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون البحث العلمي، دافع عن القائمين على البحث العلمي في مصر، مؤكدًا أن وزارة التعليم العالي حريصة على تقديم الدعم للنوابغ والمخترعين.. لافتًا إلى أن هناك تشريعات كثيرة مثل صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، يهتم بتحويل الأفكار إلى كيانات اقتصادية، ويسعى الصندوق إلى توفير بيئة مشجعة على الابتكار للطلاب والباحثين ورواد الأعمال في مصر، وتنمية مهاراتهم الابتكارية عن طريق برامج مخصصة، إلى جانب إتاحة المنح الدراسية للمبتكرين والنوابغ لتحقيق التنمية للفرد والمجتمع.
وأكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في تصريحاته لـ«الأسبوع»، على قلة عدد براءات الاختراعات المسجلة لدى مكتب براءات الاختراع المصري.. معقبًا: «مازال عدد براءات الاختراعات المسجلة سنويًّا قليلًا، حيث يقدَّر بنحو 500 براءة اختراع سنويًّا، وهو رقم هزيل للغاية بالنسبة لعد المصريين، ونسعى في الوقت الحالي لزيادة هذا العدد».
وأما عن مشكلة التمويل التي تواجه المخترعين، والتي جعلت أغلبهم يعزفون عن تسجيل اختراعاتهم، فقد أوضح رفعت، أن تمويل براءات الاختراع يتم من خلال الصندوق، حيث يحتوي حاليًّا على مليار جنيه.. مؤكدًا أن الوزارة تعمل في الوقت الحالي على جذب المخترعين من خلال إعطاء دورات تأهيلية لتعريف المجتمع الجامعي وغير الجامعي بقيمة براءات الاختراع وريادة الأعمال.
وكشف نائب وزير التعليم العالي والبحث العالي، عن خطة الوزارة لمستقبل البحث العلمي في مصر، قائلًا: «فيما يخص مستقبل البحث العلمي في مصر، نصَّ القانون رقم 163 لسنة 2023، على إصدار قانون إنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية، ليحل بموجب المادة 2 من القانون محل الوزارات المختصة بشئون التعليم العالي، ومكتب براءات الاختراع، وبالتالي سيصير مستقبل الاختراعات في يد هذا الجهاز».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحث العلمي براءات الاختراع مكاتب البحث العلمي براءات الاختراع التعلیم العالی البحث العلمی فی مصر
إقرأ أيضاً:
قيادات المعهد القومي للأورام ترافق وزير التعليم العالي في زيارة لألمانيا
شاركت قيادات المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة في الزيارة الميدانية التي قام بها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لدولة ألمانيا الاتحادية يرافقه وفد من قطاع الأورام بالمستشفيات الجامعية.
وصرح د. محمد سامى عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة بأن مشاركة قيادات المعهد القومى للأورام بالجامعة، فى هذه الزيارة برفقة معالى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تأتى فى إطار حرص جامعة القاهرة على تطبيق رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشأن تطوير التعليم الطبي والبحث العلمي والرعاية الصحية في مجال الأورام بالمستشفيات الجامعية،خاصة فى إطار الاستعداد لبدء تشغيل المعهد القومي للأورام الجديد 500 500، وتنفيذًا لمبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للتنمية البشرية.
وكان الدكتور محمد عبد المعطي سمرة عميد المعهد القومي للأورام، والدكتورة داليا قدري مدير مستشفيات المعهد، والدكتور حاتم ابو القاسم مقرر اللجنة التنفيذية لمستشفى500500 قد قاموا بزيارة لكُبري الشركات الألمانية المتخصصة في مجال الرعاية الصحية والتجهيزات الطبية لغرف العمليات والرعاية المُركزة والتعقيم، وأجهزة الاشعة التشخيصية والاشعة العلاجية، وأجهزة المعامل وذلك للاطلاع على أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية في مجال علاج الاورام وبرامج تدريب الكوادر الفنية العاملة في المستشفيات.
كذلك شاركوا في عدة لقاءات مع قيادات المراكز الألمانية الجامعية الرائدة في تشخيص وعلاج الأورام، وذلك لتفعيل تعاون علمي مصري ألماني مُشترك، من أجل النهوض بخدمات علاج الأورام والبحث العلمي بالمستشفيات الجامعية بالتزامن مع بدء تشغيل مستشفى المعهد القومي للأورام 500 500 الجديد بالشيخ زايد وفقا لأحدث المعايير العالمية وبإستخدام أفضل التقنيات التكنولوجية المستخدمة في مجال علاج الأورام.