إسرائيل تستهدف المدنيين الفلسطينيين خلال محاولتهم التقاط بث الاتصالات والإنترنت
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
#سواليف
قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق تعمد #قوات_جيش_الاحتلال الإسرائيلي #قتل #مدنيين #فلسطينيين، بمن فيهم #صحافيون، خلال محاولتهم التقاط #بث_الاتصالات و #الإنترنت للتواصل مع ذويهم أو جهات عملهم، من خلال استهدافهم المباشر بالقنص وإطلاق النار من طائرات مسيرة في مختلف مناطق قطاع غزة.
وأضاف الأورومتوسطي في بيان له أنه وثق خلال أقل من أسبوع مقتل ما لا يقل عن سبعة مدنيين في محافظة شمال غزة، بعد استهدافهم بشكل مباشر من طائرات مسيرة للجيش الإسرائيلي في منطقة “البشير” في “تل الزعتر” بمخيم جباليا، خلال محاولتهم الاتصال بشبكة الانترنت للاطمئنان على ذويهم وأقاربهم.
وبيّن أنه نتيجة تدمير القوات الإسرائيلية محطات الإرسال الخاصة بشبكات الهاتف المحمول وتدمير مقاسم الاتصالات الفلسطينية، يلجأ المدنيون الفلسطينيون إلى أماكن مرتفعة في محاولة لالتقاط إشارة اتصالات لشبكات بديلة لتشغيل الإنترنت على بطاقات إلكترونية، إلاّ أن القوات الإسرائيلية تستهدف هؤلاء المدنيين بشكل متعمد، وبصفتهم هذه، وبدون أن يكونوا يشكلون أي مصدر للتهديد أو الخطر.
مقالات ذات صلة إصابة 15 جنديا صهيونيا بغزة بينهم اثنان في حالة خطرة 2024/02/13وأكد الأورومتوسطي أنه وثق في 22 كانون ثانٍ/يناير الماضي، مقتل الشاب “محمد الغولة” وإصابة الصحافي “عماد غبون” فيما نجا صحافيون آخرون بعدما قصفت الطائرات الإسرائيلية مجموعة منهم خلال محاولتهم التقاط بث الإنترنت في منطقة “تل الزعتر” في جباليا.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن الاستهدافات الإسرائيلية للمدنيين خلال محاولتهم التقاط إشارة الاتصالات والإنترنت تركز على المناطق المحاصرة، والتي تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، الأمر الذي يعرقل التغطية الصحافية لتلك الانتهاكات ويحول دون قدرة السكان على نقلها.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه وثق في 8 شباط/فبراير الجاري، مقتل مدني فلسطيني خلال وجوده على سطح مجمع “ناصر” الطبي في خانيونس، جراء إطلاق نار من طائرات “كواد كابتر” إسرائيلية، خلال محاولته التقاط إشارة الإنترنت بالتزامن مع حصار الجيش الإسرائيلي للمستشفى.
كما وثق في 9 شباط/ فبراير، إصابة 6 شبان جراء إطلاق نار من بوارج حربية إسرائيلية على مرتفع “النويري” على بحر مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أثناء محاولاتهم الاتصال بشبكة الإنترنت .
وأشار الأورومتوسطي إلى إنه وثق عدة عمليات قصف نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية وعمليات إطلاق نار من طائرات “كواد كابتر” استهدفت مدنيين على مدرج ملعب “اليرموك” في مدينة غزة خلال محاولتهم التقاط إشارة بث الإنترنت ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
يروي المواطن “وليد غالب أبو الفحم” (34 عامًا) للأورومتوسطي تفاصيل مقتل شقيقه “محمد غالب أبو الفحم” (32 عامًا) وصديقيه “باسم حسن الكحلوت” (33 عامًا) و”يوسف أبو فايد” (35 عامًا)، بتاريخ 29 كانون أول/ديسمبر 2023، وجميعهم من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقة “تل الزعتر” ومحيط مستشفى “العودة”، قائلًا: “ذهبت بصحبة شقيقي محمد وأصدقائي باسم ويوسف إلى منطقة تل الزعتر للحصول على الإنترنت والاتصالات وهي مقطوعة منذ نهاية شهر أكتوبر. ورغم انسحاب الاحتلال بالكامل من تل الزعتر قبل ذهابنا بيومين، إلا أننا لم نسلم من القصف الجوي. اقتربنا من محيط مستشفى العودة وكنا ننظر لهواتفنا بعدما جاءت إشارة الانترنت، وفجأة صاروخ من طائرة دون طيار سقط مباشرة علينا. كنت أتقدم خطوات قليلة عن أخي محمد وصديقينا باسم ويوسف، نظرت خلفي وإذا بهم ممددين على الأرض، تعرضت وقتها لإصابة في ذراعي. وجدت أن أخي محمد وصديقي يوسف قد قتلا على الفور، في حين كان صديقي باسم في حالة خطيرة وسرعان ما توفي بعد ساعتين تقريبًا. كنا نحاول مراسلة أصدقائنا وأهلنا حيث نزح بعضنا إلى جنوب قطاع غزة. كنا متشوقون للاتصال والاطمئنان على أهلنا ولكن صاروخ الاحتلال الإسرائيلي كان أسرع ليحرمني من شقيقي وأصدقائي. فمنذ نهاية أكتوبر وحتى منتصف فبراير لم تعد الاتصالات، وما زلنا مقطوعين عن العالم الخارجي”
وفي شهادته للأورومتوسطي، يروي المواطن “عمر عودة ولايدة” (42 عامًا) من حي “تل الزعتر” شمالي قطاع غزة، تفاصيل مقتل جاره “يوسف أسعد أبو رواع” (23 عامًا)، و “عزات أبو عودة” النازح من مدينة بيت حانون بتاريخ 4 شباط/فبراير 2024، وإصابة “علي جهاد عبد العزيز أبو رواع” (23 عامًا) قائلًا: “خرجت أنا ويوسف إلى منطقة البشير بحي تل الزعتر وهو قريب من المنطقة التي نقطن بها للوصول إلى نقطة انترنت. المعروف أن هذه المنطقة مرتفعة ويمكن من التواجد بها الحصول على إنترنت من شركات إسرائيلية، في ظل تعمد إسرائيل قطع الانترنت والاتصالات عن كامل قطاع غزة. يوسف ذهب ليتحدث مع أمه واثنين من أخوته الذين علقوا بالضفة الغربية بعد إغلاق المعابر. كان الوقت ظهرًا، وكان يوسف يتحدث مع والدته ليطمئنها عن شقيقه الجريح رامي الذين يتعالج حاليًا بمستشفى الشفاء، وهو المعيل الوحيد له بعدما نزح والده إلى دير البلح في نوفمبر. فجأة ودون سابق إنذار، قصفت مدفعية الاحتلال مباشرة تجاهنا، لم نفهم ما يحدث، تفقدت نفسي فكنت بخير ولكني وجدت دمارًا ودماءً من حولي، لأجد يوسف وآخرين مضرجين بدمائهم وهواتفهم التي كانت معهم ملقاة على بعد أمتار منهم. كان يوسف ما يزال على قيد الحياة ولكن في وضع صحي صعب جدًا، وسرعان ما فارق الحياة.” وأضاف: “لم يجد يوسف من عائلته الصغيرة من يدفنه، فشقيقه رامي مصاب ووالده اضطر للنزوح ووالدته وشقيقاه عالقان بالضفة الغربية، لتتولى عائلته وأصدقائه المهمة.”
وروى المواطن الستيني “محمود محمد أبو صقر” للأورمتوسطي تفاصيل مقتل ابن شقيقه “حسام أكرم أبو صقر” (25 عامًا) وصديقه “عامر خميس عوض” (25 عامًا)، في حي “تل الزعتر” شمال غزة، قائلًا: “ذهب ابن شقيقي حسام لمنطقة البشير في حي تل الزعتر وهي منطقة مرتفعة يمكن منها الحصول على إنترنت. حسام ذهب للتواصل مع شقيقه بتاريخ 9 فبراير، والذي لم يتبق له سواه بعد مقتل والديه وخمسة من أشقائه في شهر ديسمبر شمالي غزة. جلس حسام وصديقه عامر للتحدث عبر الإنترنت، ولكن سرعان ما قصفتهم الطائرات. ذهبت مسرعًا لمكان القصف القريب من منزلنا، فنحن نسكن في تل الزعتر ومنطقة البشير قريبة من مكان تواجدي، ولكن تم نقلهما سريعًا إلى مستشفى العودة القريب من المكان. وبسبب انقطاع الاتصالات، لم أستطع ايصال خبر مقتل ابن شقيقي إلى أخوتي وأقربائي الذين نزحوا جنوب قطاع غزة.”
ودمرت إسرائيل بشكل منهجي عبر استهدافات من طيرانها الحربي محطات الإرسال الهوائي لشبكات الهاتف المحمول على أسطح المنازل والمباني، وكذلك مقاسم الاتصالات للشبكة الأرضية الوحيدة في قطاع غزة، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات والإنترنت عن غالبية قطاع غزة في أغلب الأوقات، ولجأ السكان للبحث عن بدائل أخرى ليس من السهل تأمين متطلبات تشغيلها.
وأبرز الأورومتوسطي أنه منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر قطعت إسرائيل الاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن قطاع غزة ما لا يقل عن 10 مرات، وغالبها جاء بالتزامن أو قبيل تصعيد في الهجوم، كما دمرت البنى التحتية المشغلة لشبكات الاتصالات بشكل شبه كامل.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن عمليات القتل المتعمدة وغير القانونية والإعدامات خارج نطاق القانون والقضاء، سواء بالتصفية المباشرة أو القنص وإطلاق النار التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين تنتهك حقهم في الحياة، وفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتعتبر من الانتهاكات الجسيمة وفقًا لاتفاقيات جنيف، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقًا لنظام رما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، كجرائم قائمة بحد ذاتها، وتشكل ركنًا من أركان جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي قوات جيش الاحتلال قتل مدنيين فلسطينيين صحافيون بث الاتصالات الإنترنت الاتصالات والإنترنت تل الزعتر من طائرات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواصل حصار غزة وقتل المدنيين وأيرلندا تعيين أول سفيرة فلسطينية لديها
لليوم 10 على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي حصاره “مشفى كمال عدوان”، وسط معاناة من نقص حاد في الكوادر الطبية.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، “إن الوضع داخل مشفى كمال عدوان صعب جدا وما زال الطاقم الطبي والمرضى محاصرين داخل أروقة المشفى”.
وأشار إلى أنه :قبل 10 أيام تم اعتقال أغلب الكادر الطبي ولم يتبق رفقة أبو صفية دخل المشفى سوى طبيبن وعدد من الممرضين:.
وأضاف أن :المشفى فقد عددا من الجرحى لعدم وجود تخصصات جراحية وذلك لأن أغلب الحالات تأتي مشيا على الأقدام وتحتاج لتدخل جراحي:.
وشدد على أن :القوات الإسرائيلية منعت إدخال طواقم جراحية إلى المشفى بعد اعتقال الطواقم الطبية الأساسية فيه، كما تتوفر مركبة إسعاف واحدة في مناطق شمال قطاع غزة، وبالتالي كثير من المصابين يموتون في الشوارع لعدم مقدرتهم الوصول إلى المشفى، مؤكدا خطورة الوضع هناك:.
وذكر بأن :القوات الإسرائيلية قصفت مباني المشفى بشكل مباشر وعشوائي خلال ليومين الماضيين ما أسفر عن إصابة أطفال وطواقم كانت تقدم الخدمة في المكان:.
وقال: “للأسف ناشدنا العالم والمؤسسات الدولية والإنسانية ولم نحصل على إجابة”.
هذا “وأعلن مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة نهاية شهر أكتوبر الماضي توقف كامل خدمات العمليات الجراحية من جراء القصف الإسرائيلي المستمر، مؤكدا انهيار المنظومة الصحية داخل المشفى بشكل كامل”.
وأكد أن “المستشفى محاصر بالكامل وتم اعتقال كل الكوادر الطبية باستثنائه مع طبيب آخر”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور خليل دقران، إن “طبيبا واحدا فقط تبقي في مستشفى كمال عدوان، في ظل غارات إسرائيلية استمرت عدة أيام”.
وحث المنظمات الدولية على “إرسال طاقم طبي إلى المستشفى في شمال القطاع، قائلا إن المرضى هناك “ينزفون حتى الموت بسبب نقص الرعاية المناسبة”.
أيرلندا تقر تعيين أول سفيرة فلسطينية لديها
وافقت أيرلندا للمرة الأولى على “تعيين سفيرة فلسطينية لديها، بناء على توصية من تانيست نائب رئيس الوزراء الأيرلندي ووزير الخارجية مايكل مارتن”.
وذكرت مصادر حكومية أن “الدبلوماسية جيلان وهبة عبد المجيد التي ترأس حاليا البعثة الفلسطينية في أيرلندا، ستتولى هذا المنصب الجديد، بعد قرار دبلن في مايو الماضي الاعتراف بدولة فلسطين”.
هذا “وأقيمت العلاقات الدبلوماسية رسميا بين أيرلندا وفلسطين يوم 29 سبتمبر 2024 الماضي، وفي 17 أكتوبر أبلغت الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد مصطفى، دبلن رسميا بنيتها رفع تمثيلها الدبلوماسي في أيرلندا من بعثة إلى سفارة، وسيسمح هذا التغيير للموظفين بالاستفادة من مجموعة كاملة من الامتيازات والحصانات بموجب اتفاقية فيينا الموقعة عام 1961 التي تضمن حماية الدبلوماسيين”.
و”كانت الحكومة الأيرلندية قد وافقت لأول مرة على إنشاء وفد فلسطيني في دبلن أواخر عام 1993، وأوائل عام 2011 رفعت الحكومة حينها مستوى الوفد إلى بعثة فلسطينية ولقب “المندوب العام” إلى “سفير- رئيس البعثة”.
وفي نهاية مايو اعترفت أيرلندا وإسبانيا والنرويج رسميا بدولة فلسطين في خطوة ترمي للدفع قدما نحو السلام في الشرق الأوسط، وبعد أسبوع اتخذت سلوفينيا القرار نفسه.
هذا ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة براً وجواً وبحراً منذ السابع من اكتوبر 2023، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 43374 قتيلا، وإصابة 102261 فلسطينياً، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.