#سواليف

قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق تعمد #قوات_جيش_الاحتلال الإسرائيلي #قتل #مدنيين #فلسطينيين، بمن فيهم #صحافيون، خلال محاولتهم التقاط #بث_الاتصالات و #الإنترنت للتواصل مع ذويهم أو جهات عملهم، من خلال استهدافهم المباشر بالقنص وإطلاق النار من طائرات مسيرة في مختلف مناطق قطاع غزة.

وأضاف الأورومتوسطي في بيان له أنه وثق خلال أقل من أسبوع مقتل ما لا يقل عن سبعة مدنيين في محافظة شمال غزة، بعد استهدافهم بشكل مباشر من طائرات مسيرة للجيش الإسرائيلي في منطقة “البشير” في “تل الزعتر” بمخيم جباليا، خلال محاولتهم الاتصال بشبكة الانترنت للاطمئنان على ذويهم وأقاربهم.

وبيّن أنه نتيجة تدمير القوات الإسرائيلية محطات الإرسال الخاصة بشبكات الهاتف المحمول وتدمير مقاسم الاتصالات الفلسطينية، يلجأ المدنيون الفلسطينيون إلى أماكن مرتفعة في محاولة لالتقاط إشارة اتصالات لشبكات بديلة لتشغيل الإنترنت على بطاقات إلكترونية، إلاّ أن القوات الإسرائيلية تستهدف هؤلاء المدنيين بشكل متعمد، وبصفتهم هذه، وبدون أن يكونوا يشكلون أي مصدر للتهديد أو الخطر.

مقالات ذات صلة إصابة 15 جنديا صهيونيا بغزة بينهم اثنان في حالة خطرة 2024/02/13

وأكد الأورومتوسطي أنه وثق في 22 كانون ثانٍ/يناير الماضي، مقتل الشاب “محمد الغولة” وإصابة الصحافي “عماد غبون” فيما نجا صحافيون آخرون بعدما قصفت الطائرات الإسرائيلية مجموعة منهم خلال محاولتهم التقاط بث الإنترنت في منطقة “تل الزعتر” في جباليا.

وقال المرصد الأورومتوسطي إن الاستهدافات الإسرائيلية للمدنيين خلال محاولتهم التقاط إشارة الاتصالات والإنترنت تركز على المناطق المحاصرة، والتي تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، الأمر الذي يعرقل التغطية الصحافية لتلك الانتهاكات ويحول دون قدرة السكان على نقلها.

وأشار في هذا الصدد إلى أنه وثق في 8 شباط/فبراير الجاري، مقتل مدني فلسطيني خلال وجوده على سطح مجمع “ناصر” الطبي في خانيونس، جراء إطلاق نار من طائرات “كواد كابتر” إسرائيلية، خلال محاولته التقاط إشارة الإنترنت بالتزامن مع حصار الجيش الإسرائيلي للمستشفى.

كما وثق في 9 شباط/ فبراير، إصابة 6 شبان جراء إطلاق نار من بوارج حربية إسرائيلية على مرتفع “النويري” على بحر مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أثناء محاولاتهم الاتصال بشبكة الإنترنت .

وأشار الأورومتوسطي إلى إنه وثق عدة عمليات قصف نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية وعمليات إطلاق نار من طائرات “كواد كابتر” استهدفت مدنيين على مدرج ملعب “اليرموك” في مدينة غزة خلال محاولتهم التقاط إشارة بث الإنترنت ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.

يروي المواطن “وليد غالب أبو الفحم” (34 عامًا) للأورومتوسطي تفاصيل مقتل شقيقه “محمد غالب أبو الفحم” (32 عامًا) وصديقيه “باسم حسن الكحلوت” (33 عامًا) و”يوسف أبو فايد” (35 عامًا)، بتاريخ 29 كانون أول/ديسمبر 2023، وجميعهم من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقة “تل الزعتر” ومحيط مستشفى “العودة”، قائلًا: “ذهبت بصحبة شقيقي محمد وأصدقائي باسم ويوسف إلى منطقة تل الزعتر للحصول على الإنترنت والاتصالات وهي مقطوعة منذ نهاية شهر أكتوبر. ورغم انسحاب الاحتلال بالكامل من تل الزعتر قبل ذهابنا بيومين، إلا أننا لم نسلم من القصف الجوي. اقتربنا من محيط مستشفى العودة وكنا ننظر لهواتفنا بعدما جاءت إشارة الانترنت، وفجأة صاروخ من طائرة دون طيار سقط مباشرة علينا. كنت أتقدم خطوات قليلة عن أخي محمد وصديقينا باسم ويوسف، نظرت خلفي وإذا بهم ممددين على الأرض، تعرضت وقتها لإصابة في ذراعي. وجدت أن أخي محمد وصديقي يوسف قد قتلا على الفور، في حين كان صديقي باسم في حالة خطيرة وسرعان ما توفي بعد ساعتين تقريبًا. كنا نحاول مراسلة أصدقائنا وأهلنا حيث نزح بعضنا إلى جنوب قطاع غزة. كنا متشوقون للاتصال والاطمئنان على أهلنا ولكن صاروخ الاحتلال الإسرائيلي كان أسرع ليحرمني من شقيقي وأصدقائي. فمنذ نهاية أكتوبر وحتى منتصف فبراير لم تعد الاتصالات، وما زلنا مقطوعين عن العالم الخارجي”

وفي شهادته للأورومتوسطي، يروي المواطن “عمر عودة ولايدة” (42 عامًا) من حي “تل الزعتر” شمالي قطاع غزة، تفاصيل مقتل جاره “يوسف أسعد أبو رواع” (23 عامًا)، و “عزات أبو عودة” النازح من مدينة بيت حانون بتاريخ 4 شباط/فبراير 2024، وإصابة “علي جهاد عبد العزيز أبو رواع” (23 عامًا) قائلًا: “خرجت أنا ويوسف إلى منطقة البشير بحي تل الزعتر وهو قريب من المنطقة التي نقطن بها للوصول إلى نقطة انترنت. المعروف أن هذه المنطقة مرتفعة ويمكن من التواجد بها الحصول على إنترنت من شركات إسرائيلية، في ظل تعمد إسرائيل قطع الانترنت والاتصالات عن كامل قطاع غزة. يوسف ذهب ليتحدث مع أمه واثنين من أخوته الذين علقوا بالضفة الغربية بعد إغلاق المعابر. كان الوقت ظهرًا، وكان يوسف يتحدث مع والدته ليطمئنها عن شقيقه الجريح رامي الذين يتعالج حاليًا بمستشفى الشفاء، وهو المعيل الوحيد له بعدما نزح والده إلى دير البلح في نوفمبر. فجأة ودون سابق إنذار، قصفت مدفعية الاحتلال مباشرة تجاهنا، لم نفهم ما يحدث، تفقدت نفسي فكنت بخير ولكني وجدت دمارًا ودماءً من حولي، لأجد يوسف وآخرين مضرجين بدمائهم وهواتفهم التي كانت معهم ملقاة على بعد أمتار منهم. كان يوسف ما يزال على قيد الحياة ولكن في وضع صحي صعب جدًا، وسرعان ما فارق الحياة.” وأضاف: “لم يجد يوسف من عائلته الصغيرة من يدفنه، فشقيقه رامي مصاب ووالده اضطر للنزوح ووالدته وشقيقاه عالقان بالضفة الغربية، لتتولى عائلته وأصدقائه المهمة.”

وروى المواطن الستيني “محمود محمد أبو صقر” للأورمتوسطي تفاصيل مقتل ابن شقيقه “حسام أكرم أبو صقر” (25 عامًا) وصديقه “عامر خميس عوض” (25 عامًا)، في حي “تل الزعتر” شمال غزة، قائلًا: “ذهب ابن شقيقي حسام لمنطقة البشير في حي تل الزعتر وهي منطقة مرتفعة يمكن منها الحصول على إنترنت. حسام ذهب للتواصل مع شقيقه بتاريخ 9 فبراير، والذي لم يتبق له سواه بعد مقتل والديه وخمسة من أشقائه في شهر ديسمبر شمالي غزة. جلس حسام وصديقه عامر للتحدث عبر الإنترنت، ولكن سرعان ما قصفتهم الطائرات. ذهبت مسرعًا لمكان القصف القريب من منزلنا، فنحن نسكن في تل الزعتر ومنطقة البشير قريبة من مكان تواجدي، ولكن تم نقلهما سريعًا إلى مستشفى العودة القريب من المكان. وبسبب انقطاع الاتصالات، لم أستطع ايصال خبر مقتل ابن شقيقي إلى أخوتي وأقربائي الذين نزحوا جنوب قطاع غزة.”

ودمرت إسرائيل بشكل منهجي عبر استهدافات من طيرانها الحربي محطات الإرسال الهوائي لشبكات الهاتف المحمول على أسطح المنازل والمباني، وكذلك مقاسم الاتصالات للشبكة الأرضية الوحيدة في قطاع غزة، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات والإنترنت عن غالبية قطاع غزة في أغلب الأوقات، ولجأ السكان للبحث عن بدائل أخرى ليس من السهل تأمين متطلبات تشغيلها.

وأبرز الأورومتوسطي أنه منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر قطعت إسرائيل الاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن قطاع غزة ما لا يقل عن 10 مرات، وغالبها جاء بالتزامن أو قبيل تصعيد في الهجوم، كما دمرت البنى التحتية المشغلة لشبكات الاتصالات بشكل شبه كامل.

وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن عمليات القتل المتعمدة وغير القانونية والإعدامات خارج نطاق القانون والقضاء، سواء بالتصفية المباشرة أو القنص وإطلاق النار التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين تنتهك حقهم في الحياة، وفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتعتبر من الانتهاكات الجسيمة وفقًا لاتفاقيات جنيف، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقًا لنظام رما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، كجرائم قائمة بحد ذاتها، وتشكل ركنًا من أركان جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي قوات جيش الاحتلال قتل مدنيين فلسطينيين صحافيون بث الاتصالات الإنترنت الاتصالات والإنترنت تل الزعتر من طائرات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فرنسا: إنقاذ 107 مهاجرين خلال محاولتهم عبور قناة المانش

أعلنت السلطات الفرنسية أنها أنقذت 107 مهاجرين كانوا يحاولون عبور قناة المانش من فرنسا إلى بريطانيا الأربعاء في يوم عيد الميلاد.

وعلى مدار هذا اليوم، نُفذت 12 عملية إنقاذ على طول سواحل شمال فرنسا، وفق إدارة إقليم القناة وبحر الشمال في بيان.

وأفادت السلطات البحرية الفرنسية في بيان أنه تم إنقاذ 30 مهاجراً صباحاً من قارب بالقرب من دونكيرك، لكن ركاباً آخرين على متنه قرروا المضي في رحلتهم وجرى احتجازهم بمجرد وصولهم إلى المياه البريطانية وفق ما ذكرت السلطات هناك.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: روّاد العلوم والبحوث الطبية يطورون مخزون المعرفة البشرية «الثريا 4» إلى مداره في الفضاء 2 يناير

أضاف البيان أنه في وقت لاحق من اليوم، رُصد قارب آخر يعاني من عطل في المحرك، أيضا بالقرب من دونكيرك، حيث تم إنقاذ جميع الركاب على متنه البالغ عددهم 51.

كما انتشلت البحرية الفرنسية 26 شخصاً من قارب يعاني من صعوبات بالقرب من كاليه.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: مقتل ضابط وإصابة آخرين خلال معارك شمال غزة
  • قتلى ومصابون من المدنيين جراء العدوان على صنعاء.. والحوثيون: على إسرائيل انتظار ردنا
  • نيويورك تايمز: إسرائيل لجأت لأساليب معيبة وقنابل ضخمة بغزة وأهملت حماية المدنيين
  • ‏مصادر طبية فلسطينية: مقتل 38 شخصا في قطاع غزة خلال 24 ساعة
  • نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدين استهداف إسرائيل مخيم النصيرات
  • فرنسا: إنقاذ 107 مهاجرين خلال محاولتهم عبور قناة المانش
  • انعكاسات أزمة تقييد القضاء في إسرائيل على الفلسطينيين
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 45.361 منذ بدء العدوان الصهيوني
  • ارتفاع الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 45.361 منذ بدء العدوان
  • غزة.. مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي والمفاوضات تراوح مكانها