أمر مُريب يظهر بعدغارة جدرا.. مدينة تحت التهديد!
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
الضربة الإسرائيلية التي شهدتها منطقة جدرا – إقليم الخروب قبل يومين والتي كانت تركز على إستهداف القيادي في حركة "حماس" باسل الصالح، باتت تسلط الضوء على مسألة أمنية معقدة ترتبط بإقتراب إسرائيل من المناطق السكنية الآمنة والبعيدة جداً عن الحدود.
ما يظهر هو أن إسرائيل، وباستهدافها جدرا، لجأت إلى إيفاد رسالة عنوانها أن أي منطقة يتواجد فيها مسؤولون لـ"حماس" سيتم قصفها، مهما كان موقعها الجغرافي.
في الواقع، فإن أحداث مخيم عين الحلوة التي اندلعت قبل أشهر، سلطت الضوء على مناطق إنتشار عناصر "حماس" هناك، ومن المخيف جداً أن تكون تلك المواقع ضمن بنك أهداف الإسرائيليين لتصفية حساباتهم مع الحركة.
خلال الشهر الماضي أيضاً، شيعت "حماس" شهيدها محمد عزام من مخيم المية ومية إثر اغتياله باعتداء إسرائيلي في جنوب لبنان. حينها، برز ظهور مسلح كثيف لعناصر "حماس" في صيدا، الأمر الذي أثار "إرتياب" العديد من الجهات السياسية، خصوصاً أن هذا المشهد ترك تساؤلات حول مدى الوجود المسلح للحركة خارج المخيمات الفلسطينية.
المشهد الذي شهدته صيدا أثار مخاوف من إمكانية إستثماره إسرائيلياً لاستهداف المدينة تحت ذريعة أن هناك فصيلا مسلحا لـ"حماس"، علماً أن هناك أحياء عديدة تمثل ثقلاً للحركة مثل منطقة سيروب والمية ومية. بمجرد الدخول إلى هناك، ستلاحظ إنتشار أعلام "حماس" في الشوارع، حتى أن هناك كاميرات مراقبة منتشرة في بعض الشوارع، ويقول بعض سكان المنطقة إنها تابعة للحركة.
المصادر تقول إنّ "حماس" وبعد إستهداف الصالح في جدرا، بدأت بالتفكير مجدداً في إعادة ترتيب وجود مسؤوليها بغض النظر عن رتبهم. المسألة هذه ليست سهلة وهي تحتاج إلى مساعدة من "حزب الله" بالدرجة الأولى وقد حصلت سابقاً وستبقى مستمرة دائماً، لكن "الحزب" قد تكون له ضوابط معينة في هذا الإطار، وقد لا يبادر باتجاه جعل مناطقه قواعد محصنة لعناصر الحركة تجنباً لحصول إستهدافات جديدة فيها. الدرس هذا تم استقاؤه من الضربة التي طالت القيادي في "حماس" صالح العاروري مطلع كانون الثاني الماضي في الضاحية الجنوبية. منذ ذلك الحين، تبدلت الأمور كثيراً، حتى أن مسؤولي "حماس" ذهبوا بعيداً باتجاه تغيير كافة خطط تحركاتهم وتحديداً خارج المناطق التي يسيطر عليها الحزب.
آخر المعلومات تقول في هذا الصدد إن بعض قادة الحركة باتوا يفكرون في تغيير هواتفهم وبعض الخطوط الخليوية، في حين أنه من الممكن أن يتم تخفيف إقامة إجتماعات شخصية وحصرها باجتماعات افتراضية مُشفرة. المسألة هذه واردة جداً، وبمجرد طرحها على طاولة البحث، فإنها تعني ذهاب "حماس" نحو إعادة ترتيب صفوفها في لبنان، علماً أن هذا الأمر يحتاج إلى الكثير من الطاقات البشرية والتقنية، لاسيما أن الإسرائيليين باتوا يتتبعون عناصر ومسؤولي الحركة أينما كانوا.
لهذا السبب وغيره، تعد الضربات الأخيرة التي حصلت مؤشراً على تبدلات طارئة قد تظهر، علماً أن "حزب الله" وإثر "ضربة جدرا" لم يعلق بتاتاً في بيان على ما حصل، وكأن الحادثة لا تعنيه. المسألة هذه لافتة جداً وتستدعي التوقف عندها، علماً أنه نعى أحد الشهداء الذين سقطوا هناك وهو من المدنيين. كذلك، فإن الصالح كان مقرباً جداً من العاروري حتى أنه يُعد واحداً من أبرز المقربين إليه، كان من الممكن أن يكون ضمن إجتماع الضاحية الذي تم اغتيال العاروري على إثره.
إغفال "حزب الله" تلك المسألة وعدم مبادرته باتجاه الرد عسكرياً، يعني أن هناك عملية "إنكفاء" قد حصلت، أو أن الإهتمام بالضربات التي تطال "حماس" تراجع كثيراً. كذلك، من الممكن أن يعتبر الحزب الصالح واحداً مثل أي عنصر آخر، وبالتالي لا ضرورة نحو المغامرة بافتعال رد قوي قد يؤدي إلى "زلزلة" الأوضاع أكثر.
في المحصلة، يبقى مطلوباً النظر في ما يمكن أن يعلنه الحزب لاحقاً بشأن المسائل الأمنية المرتبطة بالحركة، وقد يقول الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كلمته في هذا الإطار اليوم، باعتبار أنه "الناظم" الوحيد لحركة الحزب تجاه "حماس" ودوره معها وبجانبها. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله أن هناک
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة 21 فبراير 2025، إن إحدى الجثث التي سلمتها حركة حماس لا تعود لأي من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ، واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش بالفعل.
وذكر الجيش أنه تم التأكد من أن جثتين تعودان للرضيع كفير بيباس وشقيقه البالغ من العمر أربع سنوات أرييل، بينما لم يتم التعرف على جثة ثالثة كان من المفترض أن تكون لوالدتهما شيري.
وأضاف أن الجثة لا تخص أي رهينة آخر ولا تزال مجهولة.
وقال الجيش في بيان “هذا انتهاك شديد الخطورة من جانب منظمة حماس (..) التي من المفترض بموجب الاتفاق أن تعيد أربعة رهائن متوفين”، وطالب بإعادة شيري وجميع الرهائن.
وقالت عائلة الرهينة عوديد ليفشيتس في بيان إنه تم التعرف رسميا على جثته التي جرى تسليمها يوم الخميس أيضا.
ولم يصدر أي تعليق من حماس على الفور.
وقال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن الطفلين أرييل وكفير بيباس اللذين كانا محتجزين رهينتين لدى حركة حماس في قطاع غزة،، قُتلا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بأيدي الحركة وليس بقصف إسرائيلي، خلافا لما تقوله حماس.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ “أرييل وكفير بيباس قُتلا بوحشية في الأسر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 على أيدي (..) فلسطينيين”.
وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتقام من (حماس) بعدما سلمت الحركة ما قالت إنها جثث أربعة رهائن إسرائيليين، من بينها جثتا الرضيع كفير وأرييل وهما أصغر رهينتين احتجزتهما حماس في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس معهد الطب العدلي الإسرائيلي خان كوجل، الخميس، أن إحدى جثث الأسرى التي سلمتها حركة حماس في وقت سابق اليوم، تعود للأسير عوديد ليفشيتس.
وقال كوجل إن “إحدى الجثث التي فحصها معهد الطب العدلي اليوم تعود للمحتجز عوديد ليفشيتس، وهو ما يتوافق مع إعلان أحد أسماء الجثث الأربع التي سلمتها حماس”.
وذكر رئيس المعهد، في مؤتمر صحافي بثته قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، أن الفحوص تشير إلى أن ليفشيتس قُتل منذ أكثر من عام.
ولم يحدد كوجل كيفية مقتل ليفشيتس، لكن “سرايا القدس ” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” أكدت، في بيان الأربعاء، أنه كان محتجزا لديها، قبل أن يلقى حتفه بغارات جوية إسرائيلية خلال حرب الإبادة على غزة، التي تواصلت لقرابة 16 شهرا.
وسبق أن حذرت حركة حماس أكثر من مرة تعمد الجيش الإسرائيلي قصف أماكن احتجاز الأسرى، في إطار سعي نتنياهو إلى التخلص منهم كي لا يتم استخدامهم ورقة تفاوضية ضده.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية قصف إسرائيلي يستهدف مواقع بين سوريا ولبنان محمد الضيف أخّر إطلاق هجوم 7 أكتوبر حتى التأكد من هذه الخطوة بالصور: تفجير حافلات بات يام – نتنياهو سيوعز بشن عملية هجومية بالضفة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة 14 فبراير أحوال طقس فلسطين اليوم الجمعة 14 فبراير وزير الخارجية الأميركي: سنمنح البلدان العربية فرصة لتقديم خطة حول غزة الأونروا: الاحتلال استخدم أحد مرافقنا لاحتجاز فلسطينيين قُرب بيت لحم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025