لأول مرة منذ تحرير الجنوب.. لبنان يرد على بناء إسرائيل الجدار الإسمنتي في مرتفعات “كفرشوبا” المحتلة بتجريف أراضٍ تتجاوز”الخط الأزرق” وجيش الاحتلال يستنفر على الحدود.. (صور/فيديو)
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
بيروت- “رأي اليوم”- أفادت مصادر اعلامية من تلال كفرشوبا المحتلة، جنوبي لبنان، اليوم الخميس، ببدء أعمال تجريف لبنانية على أراضٍ تتجاوز ما يعرف بخط الانسحاب (الخط الأزرق) في المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة. وقالت إنّ أعمال التجريف اللبنانية الحالية هي غير مسبوقة، منذ تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أنّ أعمال التجريف هذه تحاذي البلوكات الإسمنتية التي أقامها الاحتلال قبل أيام.
دقائق معدودة .. هكذا أطلّ بها بها رئيس أركان جيش العدو هاليفي أثناء جولته الحدودية على موقع العباد مقابل بلدة #حولا برفقة قائد المنطقة الشمالية وقائد فرقة الجليل قاذد اللواء الشرقي pic.twitter.com/ctsBw7gXnJ
— علي شعيب || Ali Shoeib ???????? (@alishoeib1970) July 20, 2023
من جهته، رئيس بلدية كفرشوبا قال: “سنشق طريقاً بمحاذاة بلوكات الاحتلال الذي انسحب منها لتسهيل انتقال المواطنين إلى بركة بعثائيل. وأكّد مواطنون لبنانيون من تلال كفرشوبا المحتلة للميادين: “من حقنا أن نعمل في أرضنا، ولا نخاف الاحتلال بفضل وجود الجيش والمقاومة والشعب”. وأفاد مراسل الميادين أيضاً بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تراقب أعمال التجريف اللبنانية، في ظل استنفار أمني من قبل الجيش اللبناني. وأشار إلى أنّ قوات الاحتلال، ردّاً على أعمال التجريف اللبنانية أطلقت قنابل دخانية باتجاه الأراضي اللبنانية قبالة تلال كفرشوبا المحتلة، لافتاً إلى أنّ دبابة للاحتلال تحركت من موقع رويسات العلم تزامناً مع أعمال التجريف.رئيس بلدية #كفرشوبا في جنوب #لبنان: "سنشق طريقاً بمحاذاة بلوكات الاحتلال لتسهيل انتقال المواطنين إلى بركة بعثائيل"#الميادين @mayadeenlebanon @abbas_sabbagh pic.twitter.com/X4sSGf2q9e
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 20, 2023
كذلك لفت إلى أنّ الاحتلال يستنفر قواته على بعد أمتار من أعمال التجريف المستمرة بمحاذاة بلوكاته الإسمنتية. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد بنت جداراً إسمنتياً منتصف ليل الثلاثاء الماضي، في مرتفعات كفرشوبا المحتلة، خلف ما يسمى خط الإنسحاب (الخط الأزرق) في المنطقة المحتلة، وهو ما يعتبر خرقاً فاضحاً للقرارات الدولية. يذكر أنه في 9 حزيران/يونيو الفائت، نجح أهالي كفرشوبا والعرقوب في وقف عملية الجرف التي كان الاحتلال ينفذها في المنطقة. ولاحقاً، تمكّن الأهالي من دخول أراضٍ لبنانية خلف “خط الانسحاب” واقعة تحت سيطرة الاحتلال، ورفعوا العلم اللبناني على تلّة مقابِلة لموقع السماقة، في ظلّ استنفار لجنود الاحتلال الذين استقدموا تعزيزات وآليات إلى المكان.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشرع في مخطط بناء حاجز على حدود الأردن
قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إنها شرعت في عمل مخطط هندسي لبناء حاجز أمني على الحدود الشرقية مع الأردن.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد أمس الاثنين أنه سيعمل "بشكل مكثف وسريع" على عمل سياج فاصل على الحدود مع الأردن.
وتصاعد الحديث عن بناء جدار لإسرائيل مع الأردن، عقب عمليتي معبر اللنبي في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي والبحر الميت في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشهدت العملية الأولى مقتل 3 إسرائيليين واستشهاد منفذ العملية الأردني ماهر الجازي، وشهدت الثانية إصابة إسرائيليين واستشهاد المنفذين الأردنيين حسام أبو غزالة وعامر قواس.
وبعد عملية البحر الميت، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عن خطط لتسريع بناء سياج أمني على طول الحدود مع الأردن، بحجة وجود عمليات تسلل وتهريب أسلحة "غير مشروعة"، وشدد على أن إنشاء السياج "ليس خيارا، بل أمر لا بد منه".
وأوضح الوزير الإسرائيلي أن هذه الخطوات ستسير على غرار الإجراءات المتخذة على الحدود مع مصر، حيث تم بناء سياج في وقت سابق للتقليل من حوادث التهريب والتسلل كما تزعم إسرائيل.
ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمه بناء سياج على الحدود مع الأردن على غرار السياج المبني على الحدود مع مصر، لتشير صحيفة "إسرائيل اليوم" بعدها بأسبوعين إلى أن الجيش بدأ فعليا بحفر خندق على الحدود مع الأردن.
حدود ومعابرويبلغ إجمالي طول الحدود بين الأردن وإسرائيل والضفة الغربية 335 كيلومترا، منها 97 كيلومترا مع الضفة الغربية، و238 كيلومترا مع إسرائيل.
ويرتبط الأردن مع إسرائيل بـ3 معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (اللنبي) ووادي عربة (إسحاق رابين).
والمعابر الثلاثة تعمل بشكل منتظم ويرتبط إغلاقها بالظروف الأمنية داخل إسرائيل، وهو ما يحدث بصورة محدودة، وقد جرى ذلك خلال الحرب الحالية على قطاع غزة.