بيروت- “رأي اليوم”- أفادت مصادر اعلامية من تلال كفرشوبا المحتلة، جنوبي لبنان، اليوم الخميس، ببدء أعمال تجريف لبنانية على أراضٍ تتجاوز ما يعرف بخط الانسحاب (الخط الأزرق) في المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة. وقالت إنّ أعمال التجريف اللبنانية الحالية هي غير مسبوقة، منذ تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أنّ أعمال التجريف هذه تحاذي البلوكات الإسمنتية التي أقامها الاحتلال قبل أيام.

وأشارت وفق موقع “الميادين” إلى أنّ الجيش اللبناني عزز إجراءاته، تزامناً مع شق طريق لبناني جديد بمحاذاة البلوكات الإسمنتية للاحتلال.

دقائق معدودة .. هكذا أطلّ بها بها رئيس أركان جيش العدو هاليفي أثناء جولته الحدودية على موقع العباد مقابل بلدة #حولا برفقة قائد المنطقة الشمالية وقائد فرقة الجليل قاذد اللواء الشرقي pic.twitter.com/ctsBw7gXnJ

— علي شعيب || Ali Shoeib ???????? (@alishoeib1970) July 20, 2023

من جهته، رئيس بلدية كفرشوبا قال: “سنشق طريقاً بمحاذاة بلوكات الاحتلال الذي انسحب منها لتسهيل انتقال المواطنين إلى بركة بعثائيل. وأكّد مواطنون لبنانيون من تلال كفرشوبا المحتلة للميادين: “من حقنا أن نعمل في أرضنا، ولا نخاف الاحتلال بفضل وجود الجيش والمقاومة والشعب”. وأفاد مراسل الميادين أيضاً بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تراقب أعمال التجريف اللبنانية، في ظل استنفار أمني من قبل الجيش اللبناني. وأشار  إلى أنّ قوات الاحتلال، ردّاً على أعمال التجريف اللبنانية أطلقت قنابل دخانية باتجاه الأراضي اللبنانية قبالة تلال كفرشوبا المحتلة، لافتاً إلى أنّ دبابة للاحتلال تحركت من موقع رويسات العلم تزامناً مع أعمال التجريف.

رئيس بلدية #كفرشوبا في جنوب #لبنان: "سنشق طريقاً بمحاذاة بلوكات الاحتلال لتسهيل انتقال المواطنين إلى بركة بعثائيل"#الميادين @mayadeenlebanon @abbas_sabbagh pic.twitter.com/X4sSGf2q9e

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 20, 2023

كذلك لفت إلى أنّ الاحتلال يستنفر قواته على بعد أمتار من أعمال التجريف المستمرة بمحاذاة بلوكاته الإسمنتية. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد بنت جداراً إسمنتياً منتصف ليل الثلاثاء الماضي، في مرتفعات كفرشوبا المحتلة، خلف ما يسمى خط الإنسحاب (الخط الأزرق) في المنطقة المحتلة، وهو ما يعتبر خرقاً فاضحاً للقرارات الدولية. يذكر أنه في 9 حزيران/يونيو الفائت، نجح أهالي كفرشوبا والعرقوب في وقف عملية الجرف التي كان الاحتلال ينفذها في المنطقة. ولاحقاً، تمكّن الأهالي من دخول أراضٍ لبنانية خلف “خط الانسحاب” واقعة تحت سيطرة الاحتلال، ورفعوا العلم اللبناني على تلّة مقابِلة لموقع السماقة، في ظلّ استنفار لجنود الاحتلال الذين استقدموا تعزيزات وآليات إلى المكان.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل تعطي أورتاغوس ضمانات بانسحاب إسرائيل بالكامل قبل 18 شباط؟

كتبت دولللي بشعلاني في" الديار": يريد رئيس الجمهورية جوزاف عون وجود حكومة كاملة الصلاحيات قبل 18 شباط الجاري، ويودّ الرئيس المكلّف القاضي نوّاف سلام النجاح في مهمّة التشكيل، وإعلان حكومته هذا الأسبوع قبل أن يضمحل الزخم الداخلي والخارجي، الذي رافق انتخاب عون والإجماع على خطاب القسم. فبقاء القوّات "الإسرائيلية" في بعض القرى الحدودية التي دخلتها أخيراً، هو أمر يرفض لبنان تمديده مرّة ثانية.

فلبنان يرفض تمديد مهلة انسحاب القوّات "الإسرائيلية" من القرى الحدودية مرة ثانية، على ما تقول أوساط ديبلوماسية مطّلعة، لأنّ التمديد الثاني قد يؤدّي الى تمديد ثالث ورابع وربما بقاء دائم. فهدف "إسرائيل" معروف، وهو البقاء في الجنوب اللبناني ويمثّل هذا الأمر تهديداً خطراً للسيادة اللبنانية.

فهل ستُقدّم الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس خلال زيارتها اليوم الجمعة تطمينات للمسؤولين اللبنانيين بانسحاب "إسرائيل" بشكل كامل من القرى الحدودية بعد 18 شباط، ومقابل ماذا؟ تجيب الأوساط الديبلوماسية بأنّ الولايات المتحدة ستُعطي على لسان الوسيطة الأميركية مثل هذه الضمانات للبنان، مقابل أن تقوم الحكومة الجديدة بالإصلاحات المطلوبة، كما بتطبيق القرار 1701. فـ "إسرائيل" تُبدي رغبتها بالبقاء في الجنوب من أجل إعلاء سقف مطالبها في تطبيق القرار 1701، وفي انسحابها لاحقاً من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، والتي تحتاج الى حلّها مع النظام السوري الجديد من جهة، ومع الأمم المتحدة من جهة ثانية.

من هنا، تلفت الأوساط الديبلوماسية الى أنّ أورتاغوس ستُناقش مع المسؤولين اللبنانيين اليوم ملفات عديدة أبرزها:

1-  تطبيق إتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما في ما يتعلّق باستكمال نشر الجيش اللبناني في الجنوب، وضبط الأمن وعدم وجود أي سلاح غير شرعي فيه، وانسحاب القوّات "الإسرائيلية"، وإنهاء ملف الحدود البريّة في فترة لاحقة، الأمر الذي يُسهّل على شركات النفط الدولية الاستثمار في البلوكات البحرية اللبنانية.

2- مسألة الإفراج عن الأسرى السبعة من حزب الله لدى "إسرائيل".

3- البحث في حلّ النقاط المتبقية من النقاط الـ 13 المتنازع عليها على الخط الأزرق.

وفي ما يتعلّق بالملف الحكومي، وبمسألة طلب الولايات المتحدة عدم توزير أشخاص محسوبين على حزب الله فيها، تقول الأوساط إنّ أورتاغوس سبق وأن أجابت عن هذا السؤال قبل مجيئها الى لبنان. فقد أوضحت أنّها تحدّثت مع سلام وآخرين، و"لم أقل مَن عليهم أن يختاروا في الحكومة اللبنانية". علماً بأنّ الجهود الحثيثة من قبل سلام قد ظهرت أمس، من خلال زيارته الصباحية للمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، لإطلاعه على أسماء الوزراء السنّة في تشكيلته، والتي تلاها زيارته الى قصر بعبدا، واجتماعه بالرئيس عون وبرئيس مجلس النوّاب نبيه برّي،  بهدف إعلان ولادة الحكومة قبل وصول الموفدة الأميركية الى لبنان، لأنّ الأمور تتغيّر بشكل كلّي مع وجود حكومة كاملة الصلاحيات. لكن عدم الاتفاق على الشيعي الخامس مع برّي، جعل الأمور تتأخّر للمزيد من البحث.

كذلك، تلفت الأوساط الى أنّ الرئيس عون استبق زيارة أورتاغوس بالاجتماع بالسفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، وبنائب رئيس لجنة المراقبة الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وبالقيام باتصالات ديبلوماسية مباشرة، طالباً دعم موقف لبنان الداعي الى الانسحاب الكامل للقوات "الإسرائيلية" من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، والضغط عليها لوقف انتهاكاتها لاتفاق 27 تشرين الثاني الفائت، لا سيما لجهة استمرارها في تدمير المباني ودور العبادة في القرى الجنوبية الموازية للحدود. كما طلب الضغط لتنفيذ الاتفاق بإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين ضمن المهلة المحددة في 18 شباط الجاري. فعودة الاستقرار الى الجنوب، وانسحاب "الإسرائيليين" الى ما بعد الخط الأزرق، وانتشار الجيش هي أمور أساسية تُسهّل عمل الحكومة الجديدة في تطبيق خطاب القسم.  

مقالات مشابهة

  • “لحد ما ترجعوا ودائع السوريين”.. وسائل إعلام لبنانية تكشف تفاصيل “مثيرة” عن لقاء الشرع وميقاتي
  • هل تعطي أورتاغوس ضمانات بانسحاب إسرائيل بالكامل قبل 18 شباط؟
  • احتجاجات الجنوب تتجاوز “حكومة عدن” وتقترب من التحالف 
  • بسبب عمليات صنعاء البحرية.. خسائر إسرائيل تتجاوز الـ”40 مليار” دولار
  • إبراهيم عيسى: "لا أمريكا ولا إسرائيل ولا الجن الأزرق يقدر يفرض على مصر كلمة"
  • "اليونيفيل": ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان لضمان استقرار المنطقة
  • حماس تبارك عملية حاجز “تياسير” وتؤكد: جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب
  • إسرائيل تختطف مواطنًا لبنانيًا في الجنوب
  • تفاصيل شكوى لبنان ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن.. تضمنت خطف مواطنين من الجنوب 
  • لبنان يرفع شكوى إلى مجلس الأمن بشأن انتهاكات إسرائيل للقرار 1701