د.حماد عبدالله يكتب: "عبقرية" مصر !!
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
هذا البلد الأمين ،الجميل، المتفرد فى مزاياه، وأيضًا المتفرد فى عيوبه، هذا البلد العظيم لا يمكن أن يختلف عليه أحد من المحللين بأنه رسخت فيه الأصول الطيبة وإلتصقت بأهله صفات الشعوب اللصيقة بأرضها، والمحبة والعاشقة لتراثها
وترابها، هذا البلد (مصر) الإيمان فيه بالعقائد راسخ، ولم يتغير هذا البلد ولم يستطع غازى أن يغزوه بثقافته أو بتقاليده أو ينزع عن أهله خواصهم وتميزهم.
-هذا البلد حينما جائه الإسكندر الأكبر غازيًا، تدين بدين أهله، وذهب إلى معبد أمون فى واحة سيوة لكى يعلن نفسه خادمًا للإله أمون ،
و حينما جائه "داريوس" ومساعده "قمبيز" غزاه من بلاد الفرس قبل ألف عام قبل الميلاد، ذهبا إلى الخارجة عاصمة الوادى الجديد لكى ينشئا معبد (هيبس)
و يتعبدوا فيه لألهة المصريين.
و حينما جائه نابليون غازيًا، ناداه المصريون بعد كفاحهم ضد الإحتلال الفرنسى بأنه مسلم، وحتى قائده (كليبر) والذى قتله سليمان الحلبى فى القاهرة كان يدعى الإسلام.
و عندما إقترب "روميل" قائد قوات هتلر من صحراء العلمين من القاهرة إستعد المصريون بتسمية (هتلر) الشيخ (محمد هتلر)، نكاية فى الإستعمار الإنجليزى
و لعل المصريون الذين رزقوا بأطفال فى هذه الفترة قد أطلقوا عليهم إسم "هتلر"، وأشهر من سمى فى هذه الحقبة الزمنية هو المرحوم اللواء / هتلر طنطاوى رئيس الرقابة الإدارية السابق.
هكذا هذا البلد يذيب كل من يغزوه ويلبسه ثقافته وتقاليده.
و لعل مجئ عمرو بن العاص على رأس الحملة التى فتحت مصر، وإنقاذ المصريون من إضطهاد الرومان، وأعطى أقباط مصر حقوقهم وأعاد لهم حق الحياه فوق الأرض بعد أن كانوا هاربين فى صحراوات مصر كلها حتى وصلوا إلى واحة (الخارجة) وأنشأوا مدينة (القبوات) وهى ما تعرف اليوم بأثار (البجوات) القبطية الشهيرة.
جاء "عمرو بن العاص" إلى مصر بتكليف واضح وشديد الصراحة من أمير المؤمـنين "عمر بن الخطاب"، أهل مصر هم خير أجناد أهل الأرض كما قال عنهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومصر هى البلد الوحيد المذكور فى القراّن الكريم أكثر من ثلاثة عشر مرة، وأهل مصر أهدَوْ رسول الله زوجته أم ولده الوحيد "إبراهيم" السيدة "ماريا القبطية"، ومصر هى بلد السيدة " هاجر" زوجة رسول الله "إبراهيم "هكذا جاء عمرو بن العاص بتوصية بأهل مصر من خليفة رسول الله ووصايا الرسول قبل رحيله إلى الرفيق الأعلى.
هذا البلد العظيم محروس بإرادة الله عز وجل !!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: احتفال الرئيس السيسي بعيد الميلاد ينتظره المصريون كل عام
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ العادة الرئاسية السنوية لزيارة الكاتدرائية من أجل تهنئة الأقباط بأعيادهم عادة أصّلها ورسّخها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي عيد سنوي لكل المصريين نلمحه في حالة الحفاوة والمحبة الكبيرة التي أستقبل بها الرئيس في القاعة بين الجمهور وإصراره على تحية الجميع باليد والوقوف مع عامة الجمهور الحاضر بالكاتدرائية للاحتفال بالعيد.
نقيب المحامين يشارك في قداس عيد الميلاد المجيد بالعاصمة الإدارية الجديدةأسقف كنائس البحر الأحمر يترأس قداس عيد الميلاد بكاتدرائية الأنبا شنودة بالغردقة
وأضاف أبو شامة، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز": "هذا اللقاء من القلب من الرئيس السيسي يحرص عليه، ودائما ما تكون رسائله في هذا اللقاء شديدة الأهمية وبالغة القيمة، على المستويين المحلي والدولي، والرئيس عوّدنا دائما في أحاديثه العامة على الصراحة الشديدة والصدق".
وتابع الكاتب الصحفي والمحلل السياسي: "الرئيس السيسي بدأ رسائله وكلماته بالتأكيد للمصريين على أن الله لن ينسانا، فالرئيس عبّر عن مشاعر مصرية حقيقية، فالإيمان والقرب من الله هو جزء رئيسي من الشخصية المصرية، وبالتالي، فقد أصر الرئيس في أولى رسائله على تذكير المصريين بأنه مهما اشتدت الصعوبات علينا ومهما امتدت الأزمات بشكل أو بآخر، فإن الله لن ينسى مصر أو المصريين".
وأكد، أن الرئيس حرص على القول بأن المصريين ليسوا شعبا متواكلا، لكنهم يأخذون بالأسباب، وأولها المحبة بينهم وترسيخ هذا الترابط بينهم، لأن التفافهم حول الوطن وقيادته والمحبة بين المصريين كلها أمور شديدة الأهمية في الأوقات الصعبة.