أكد سعادة يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، أن الوزارة تتّبع نهجاً استباقياً في سياساتها وآليات عملها، مع حرصها على انتهاج سياسات مبتكرة وتنظيم العديد من الفعاليات التي تسعى إلى مواجهة تحديات الاستدامة المالية بشكل استباقي بما يعزز الجاهزية والاستعداد للتحديات المستقبلية.

وأضاف سعادته في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، أن وزارة المالية تحرص على تعزيز التمكين المالي والاستدامة والابتكار واستشراف المستقبل، بهدف النهوض بالعمل الحكومي، مشيراً إلى أن الخطة الاستراتيجية 2023 – 2026 للوزارة، تتمحور حول تعزيز ودعم مسيرة التميز والارتقاء بالعمل المالي الحكومي، ودعم الريادة المالية والتنمية المستدامة للدولة بما يتماشى مع تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071.

وأشار إلى أن ذلك يأتي من خلال وضع السياسات الصحيحة ومراجعتها لتتكيف مع متطلبات العصر، ومن خلال تطوير الأنظمة المالية، إضافة إلى تطوير آليات التخطيط المستدام للمصروفات المالية، والتنسيق مع المنظمات المالية الدولية وتبادل الخبرات.

وذكر الخوري أن القمة العالمية للحكومات أصبحت منصة عالمية تهدف إلى استشراف مستقبل الحكومات حول العالم، وتناقش لدى انعقادها سنوياً برنامج عمل حكومات المستقبل، من خلال منصة عالمية للحكومات والخبراء تبحث التطورات والتوجهات المستقبلية للحكومات والمجتمعات.

وأشار إلى أن أهمية القمة العالمية للحكومات تكمن في مساهمتها في تعزيز وتيرة النمو والتغيير لتكون الحكومات فعّالة، إضافة إلى توفير مساحة كبيرة لمناقشة التحديات المستقبلية، كما أنها تقدم برنامجاً عالمياً لتبادل المعرفة بين الحكومات، بحيث تساهم في نقل المجتمعات نحو عصر جديد من المسؤولية والمساءلة، تتخذ الحكومات فيه خطواتٍ إضافية لخدمة شعوبها بشكل أفضل.

وتابع سعادته: “في ظل المتغيرات الاقتصادية المتسارعة، تحتاج المجتمعات إلى تعزيز التكيف والابتكار السريع للمحافظة على تنافسيتها، بحيث يصبح الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة ونماذج الأعمال الجديدة، والتوجهات الاجتماعية المستقبلية أمراً حاسماً. وحيث سيكون استكشاف نماذج جديدة من الاستراتيجيات للتعامل مع هذه التغيرات وتصوّر المسارات الجديدة، محوراً أساسياً في بناء اقتصادات متطورة وضمان ازدهارها مستقبلاً”.

وأهمية مشاركة وزارة المالية في القمة العالمية للحكومات، قال سعادته إن الوزارة تدعم ضمن استراتيجيتها منظومة الابتكار في العمل المالي الحكومي، كما تحرص دائماً على المساهمة في دعم الرؤى والتوجهات الحكومية الرامية إلى تطوير هذه المنظومة في دولة الإمارات، لذلك نحرص باستمرار على المشاركة في القمة العالمية للحكومات بصفتها شريكاً استراتيجيا، إيمانا منها بأهمية تعزيز قنوات التواصل مع صناع القرار والمسؤولين والخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم لاستشراف آفاق تطوير الأدوات والسياسات الكفيلة بتمكين حكومات المستقبل بما يحقق مستقبلا مزدهرا ومستداما لجميع الأفراد والمجتمعات.

وذكر يونس الخوري أن مشاركة وزارة المالية في القمة العالمية للحكومات هذا العام تتضمن العديد من الفعاليات والجلسات التي تبحث في كيفية مواجهة التحديات الاقتصادية والتكنولوجية، مشيراً إلى أنه قبيل انطلاق أعمال القمة نظمت الوزارة “منتدى المالية العامة الثامن في البلدان العربية” بالتعاون مع صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي تحت عنوان “تصميم سياسات مالية أكثر كفاءة وإنصافاً لمعالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون والتحديات المالية المستقبلية في عالم يعاني من قيود تمويل أكثر صرامة”، وتضمن المنتدى 4 جلسات حوارية ناقشت آليات تحقيق استدامة النمو والرفاه الاجتماعي في الدول العربية.

ولفت إلى أن وزارة المالية ستنظم خلال القمة العالمية للحكومات عدداً من الجلسات الحوارية المتخصصة، لمناقشة أبرز التوجهات العالمية المالية، وتبادل الخبرات والتجارب الحكومية العالمية في هذا القطاع، بهدف المساهمة في تحقيق رؤية الدولة في تطوير منظومة العمل الحكومي، وبناء اقتصاد مستدام، إضافة إلى جلسة مغلقة عالية المستوى حول العمل المناخي من خلال تعزيز التمويل المستدام بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.

وأشار إلى أن وزارة المالية ستنظم كذلك جلسة نقاش عالية المستوى حول تعبئة تمويل القطاع الخاص من أجل التنمية بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، بالإضافة إلى عقد حلقة نقاش عامة حول الضرائب الدولية بالتعاون مع صندوق النقد العربي لمناقشة الدور الذي يمكن أن تؤديه السياسات الضريبية لدفع النمو الاقتصادي والازدهار. كما ستتم مناقشة آليات تنفيذ مبدأ مشروع مكافحة تآكل الوعاء الضريبي وتحويل الأرباح BEPS، وتعبئة الإيرادات المحلية، وأهداف التنمية المستدامة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: القمة العالمیة للحکومات وزارة المالیة بالتعاون مع من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

المالية تنفي مزاعم قطع تغذية الجيش وعرقلة صرف المرتبات

نفت وزارة المالية اليمنية، التصريحات حول قطعها تغذية قوات الجيش وعرقلة صرف المرتبات.


ونقلت وكالة سبأ الحكومية عن مصدر بوازرة المالية، نفيه صحة التصريحات المغلوطة والمنسوبة لمصدر مجهول في وزارة الدفاع وتداولتها بعض المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي، بشأن توجيه رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بقطع تغذية الجيش، وعرقلة صرف مرتباته.


وأكد المصدر أن "وزارة المالية عززت بالمرتبات والتغذية الخاصة بوزارة الدفاع للربع الأول من العام الجاري".
 

وأشار إلى أن هذه المزاعم الواردة على لسان مصدر مجهول بوزارة الدفاع لا أساس لها من الصحة، و"أصبحت هذه الترهات والأكاذيب تتردد بشكل متكرر ومثير للريبة حول هدف من يقف ورائها في السعي لتثبيط معنويات المؤسسة العسكرية".


وأوضح المصدر، أن اجتماعات مشتركة ومتتالية عقدت برئاسة رئيس الوزراء مع وزارتي الدفاع والمالية وتخصيص اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء لدعم القوات المسلحة.


وأفاد بأن رئيس الوزراء في كل الاجتماعات يؤكد التزام الحكومة وضمن أولوياتها القصوى بدعم جهود المؤسسة العسكرية والأمنية وتوفير متطلباتها الضرورية، وتأمين احتياجاتها من الغذاء وغيره وتحسين ظروف منتسبيها، لأداء دورها الوطني في هذه المرحلة الاستثنائية.


وقال المصدر إن "المرحلة الراهنة هي مرحلة إصلاح وحوكمة شاملة لكل الإجراءات في الوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية بدون استثناء، خصوصاً وأن ذلك يأتي في ظل شحة الموارد العامة للدولة وتزايد طلب النفقات الإضافية خلال الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد الآن".


مقالات مشابهة

  • القومي للإعاقة يشارك في القمة العالمية 2025 ببرلين
  • إيمان كريم: المشاركة في القمة العالمية للإعاقة فرصة لتبادل الخبرات وعرض التجربة المصرية
  • المالية تنفي مزاعم قطع تغذية الجيش وعرقلة صرف المرتبات
  • وكيل صحة بني سويف يتفقد مستشفى الرمد في أول أيام عيد الفطر المبارك
  • وزيرة التضامن تترأس وفد مصر بالقمة العالمية للإعاقة في برلين
  • تطوير المناطق الصناعية.. نواب: خطوة نحو تعزيز الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني
  • وكيل وزارة الشباب والرياضة في بورسعيد يقدم التعزية لأسرة لاعب المصري السابق
  • المالية اليمنية تنفي إشاعات تعطيل مرتبات الجيش وتؤكد تعزيز التمويل للربع الأول
  • غرفة الأخشاب: تطوير صناعة الأثاث في مصر يحتاج لمواكبة المعايير العالمية
  • أمريكا توقف مساهماتها المالية في منظمة التجارة العالمية