قدمت فرنسا خطة مكتوبة إلى حكومتي لبنان وإسرائيل لإنهاء القصف المتبادل بين "حزب الله" اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، لكن الجماعة رفضت مناقشة الأمر قبل وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتسعى الخطة، المكونة من ثلاث خطوات، إلى تهدئة مدتها 10 أيام تنتهي بمفاوضات بشأن ترسيم الحدود البرية، وتقترح أن يوقف "حزب الله" وإسرائيل العمليات العسكرية المتبادلة في جنوبي لبنان، بحسب رويترز.

كما تقترح أن يهدم "حزب الله" جميع المباني والمنشآت القريبة من الحدود ويسحب قواته، بما فيها "قوة الرضوان" (قوة النخبة)، وكذلك القدرات العسكرية، مثل الأنظمة المضادة للدبابات، إلى مسافة 10 كيلومترات على الأقل شمالي الحدود.

وتقضي الخطة كذلك بنشر نحو 15 ألف جندي من الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن بلاده طرحت الاقتراح على حكومتي إسرائيل ولبنان و"حزب الله". وهذا أول اقتراح مكتوب يتم تقديمه إلى بيروت خلال أسابيع من الوساطة الغربية.

وقال أربعة مسؤولين لبنانيين كبار وثلاثة مسؤولين فرنسيين إن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه سلّم الوثيقة، الأسبوع الماضي، لكبار المسؤولين في الدولة اللبنانية، بمَن فيهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

اقرأ أيضاً

حزب الله يعلن مقتل 3 من مقاتليه بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان

العدوان على غزة

وردا على سؤال حول الاقتراح الفرنسي، قال السياسي البارز في "حزب الله" النائب حسن فضل الله للوكالة إن الجماعة لن تناقش "أي أمر له علاقة بالوضع في الجنوب قبل وقف العدوان على غزة".

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الإثنين 28 ألفا و340 شهيدا و67 ألفا و984 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض؛ مما استدعى خضوع إسرائيل للمرة الأولى في تاريخها لمحاكمة مستمرة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وبينما أحجم عن التعليق على تفاصيل الاقتراح أو ما إذا كان "حزب الله" قد تسلمه، شدد فضل الله على أن "العدو ليس في وضع يسمح له بفرض شروط".

وتضامنا مع غزة، يتبادل "حزب الله" وجماعات فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال قصفا متقطعا بوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر الماضي؛ مما أدى إلى مقتل 190 من عناصر "حزب الله" بالإضافة إلى نحو 30 مدنيا بينهم 3 صحفيين، فيما أعلنت إسرائيل مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.

وتتكثف الجهود الدولية، لاسيما الفرنسية والأمريكية، لمنع اندلاع حرب بين "حزب الله" وإسرائيل، والتوصل إلى تسوية تستهدف دفع الجماعة إلى خارج الجنوب اللبناني، الذي تحتل إسرائيل مناطق فيه منذ عقود.

اقرأ أيضاً

كيف كشفت سياسة حزب الله في حرب غزة استراتجية الصبر الإيراني؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فرنسا خطة حزب الله إسرائيل حرب غزة تهدئة حزب الله على غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تطلب من إدارة ترامب الإبقاء على مواقع استيطانية في جنوب لبنان رغم اتفاق الانسحاب

لبنان – أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط على تل أبيب للانسحاب من جنوب لبنان امس الأحد، فيما يطلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو البقاء في 5 مواقع.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إنه في غضون أربعة أيام، من المفترض أن يصبح اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال هدنة دائمة، ومن المفترض أن يقوم الجيش الإسرائيلي بإجلاء جميع قواته من جنوب لبنان.

وذكرت أن نتنياهو طلب من إدارة ترامب الموافقة على الإبقاء على خمس بؤر استيطانية إسرائيلية في جنوب لبنان، وسيجتمع مجلس الوزراء اليوم الخميس لمناقشة هذه القضية، مشيرة إلى أن الطلب قد تم تقديمه من خلال أحد مساعدي نتنياهو، رون ديرمر.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن هذه النقاط الاستيطانية الخمس الاستراتيجية تشكل حاجزا بين سكان الشمال وسكان جنوب لبنان.

وحسب القناة، فإن تل أبيب تبرر طلبها هذا بأن الاتفاق لم ينفذ بالكامل، وأن الجيش اللبناني لم ينتشر في المنطقة.

وأشارت إلى أن هناك عددا غير قليل من العناصر في المؤسسة الأمنية الذين يعتقدون، مثل نتنياهو، أنه يجب البقاء في جنوب لبنان، ولكن بشرط موافقة إدارة ترامب فقط.

يذكر أنه في 27 نوفمبر 2023، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي حيز التنفيذ، بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين.

وأهم بنود الاتفاق تنص على:

تتوقف إسرائيل عن “تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف المواقع المدنية والعسكرية، ومؤسسات الدولة اللبنانية، برا وبحرا وجوا”. وتوقف كل الجماعات المسلحة في لبنان (أي حزب الله وحلفائه) عملياتها ضد إسرائيل. ينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من جنوب لبنان، ويكمل انسحابه في أجل لا يتعدى 60 يوما. كما تضمن الاتفاق نصوصا تحفظ حق لبنان وإسرائيل في الدفاع عن النفس. ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود مع إسرائيل. ينشر الجيش اللبناني قواته في جنوب الليطاني (نحو 10 آلاف جندي) بما يشمل 33 موقعا على الحدود مع إسرائيل.

المصدر: “القناة 13” + RT

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تفجر مفاجأة جديدة حول وقف إطلاق النار... إليكم ما أعلنته
  • إسرائيل: اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان يتطلب المزيد من العمل
  • حرب كلامية بين إسرائيل وحزب الله قبل نهاية اتفاق وقف إطلاق النار
  • تسريبات عن تأجيل انسحاب إسرائيل من لبنان.. وحزب الله يستنفر
  • "حزب الله" يُعقب على أنباء تأجيل إسرائيل لانسحابها من لبنان
  • إسرائيل تطلب من إدارة ترامب الإبقاء على مواقع استيطانية في جنوب لبنان رغم اتفاق الانسحاب
  • مصدر مطلع لـCNN: نتنياهو طلب موافقة ترامب على بقاء إسرائيل بمواقع في لبنان
  • هل سيسمح ترامب ببقاء إسرائيل في لبنان وكيف سيتعامل مع حزب الله؟.. صحيفة تُجيب
  • عون: لبنان متمسك باستكمال إسرائيل انسحابها من الأراضي المحتلة في الجنوب
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل