خطة فرنسية لإنهاء القتال بين حزب الله وإسرائيل.. والجماعة: غزة أولا
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قدمت فرنسا خطة مكتوبة إلى حكومتي لبنان وإسرائيل لإنهاء القصف المتبادل بين "حزب الله" اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، لكن الجماعة رفضت مناقشة الأمر قبل وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتسعى الخطة، المكونة من ثلاث خطوات، إلى تهدئة مدتها 10 أيام تنتهي بمفاوضات بشأن ترسيم الحدود البرية، وتقترح أن يوقف "حزب الله" وإسرائيل العمليات العسكرية المتبادلة في جنوبي لبنان، بحسب رويترز.
كما تقترح أن يهدم "حزب الله" جميع المباني والمنشآت القريبة من الحدود ويسحب قواته، بما فيها "قوة الرضوان" (قوة النخبة)، وكذلك القدرات العسكرية، مثل الأنظمة المضادة للدبابات، إلى مسافة 10 كيلومترات على الأقل شمالي الحدود.
وتقضي الخطة كذلك بنشر نحو 15 ألف جندي من الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن بلاده طرحت الاقتراح على حكومتي إسرائيل ولبنان و"حزب الله". وهذا أول اقتراح مكتوب يتم تقديمه إلى بيروت خلال أسابيع من الوساطة الغربية.
وقال أربعة مسؤولين لبنانيين كبار وثلاثة مسؤولين فرنسيين إن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه سلّم الوثيقة، الأسبوع الماضي، لكبار المسؤولين في الدولة اللبنانية، بمَن فيهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
اقرأ أيضاً
حزب الله يعلن مقتل 3 من مقاتليه بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان
العدوان على غزة
وردا على سؤال حول الاقتراح الفرنسي، قال السياسي البارز في "حزب الله" النائب حسن فضل الله للوكالة إن الجماعة لن تناقش "أي أمر له علاقة بالوضع في الجنوب قبل وقف العدوان على غزة".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الإثنين 28 ألفا و340 شهيدا و67 ألفا و984 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض؛ مما استدعى خضوع إسرائيل للمرة الأولى في تاريخها لمحاكمة مستمرة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وبينما أحجم عن التعليق على تفاصيل الاقتراح أو ما إذا كان "حزب الله" قد تسلمه، شدد فضل الله على أن "العدو ليس في وضع يسمح له بفرض شروط".
وتضامنا مع غزة، يتبادل "حزب الله" وجماعات فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال قصفا متقطعا بوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر الماضي؛ مما أدى إلى مقتل 190 من عناصر "حزب الله" بالإضافة إلى نحو 30 مدنيا بينهم 3 صحفيين، فيما أعلنت إسرائيل مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.
وتتكثف الجهود الدولية، لاسيما الفرنسية والأمريكية، لمنع اندلاع حرب بين "حزب الله" وإسرائيل، والتوصل إلى تسوية تستهدف دفع الجماعة إلى خارج الجنوب اللبناني، الذي تحتل إسرائيل مناطق فيه منذ عقود.
اقرأ أيضاً
كيف كشفت سياسة حزب الله في حرب غزة استراتجية الصبر الإيراني؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فرنسا خطة حزب الله إسرائيل حرب غزة تهدئة حزب الله على غزة
إقرأ أيضاً:
27 مسيّرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية منذ الخميس الماضي
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن 27 طائرة مسيّرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية منذ يوم الخميس الماضي، ووصفت هذه الأرقام بأنها "كبيرة ومثيرة للقلق"، وأكدت التقارير أن هذه العمليات تشير إلى استمرار نشاط الوحدة الجوية التابعة لـ"حزب الله"اللبنانى ، على الرغم من مرور أكثر من 400 يوم على اندلاع الحرب على لبنان.
وأشارت التحليلات الإسرائيلية إلى أن الطائرات المسيّرة، التي تنوعت بين مسيّرات استطلاعية وأخرى هجومية، قد نجحت في تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية في مناطق متعددة، مما يثير تساؤلات حول فعالية المنظومات الدفاعية وقدرتها على التعامل مع التهديدات المستمرة.
ووفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية، فإن هذه المسيّرات تُدار من قبل الوحدة الجوية لحزب الله، التي كثفت من نشاطها في الآونة الأخيرة، وأضافت التقارير أن استمرار هذه العمليات الجوية يعكس قدرة الحزب على التكيف مع التحديات الميدانية واستمرارية عمله رغم الضغوط العسكرية الإسرائيلية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترًا متصاعدًا، حيث تبادل الطرفان الهجمات الجوية والصاروخية بشكل مستمر، وتعتبر المسيّرات جزءًا من استراتيجية حزب الله لتوسيع نطاق عملياته، وهو ما يشكل تحديًا جديدًا لإسرائيل التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا المتقدمة لتحييد هذه التهديدات.
وفي ظل هذه التطورات، حذر خبراء أمنيون إسرائيليون من أن استمرار مثل هذه العمليات قد يؤدي إلى تصعيد أوسع نطاقًا في المنطقة، مشيرين إلى أن المواجهة بين الطرفين قد تدخل مراحل أكثر تعقيدًا إذا لم يتم احتواء الوضع قريبًا.
الاحتلال: رصد 25 صاروخًا أُطلقت من لبنان نحو الشريط الساحلي الشمالي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أنه رصد إطلاق 25 صاروخًا من الأراضي اللبنانية باتجاه الشريط الساحلي الشمالي لفلسطين المحتلة ، وذكر بيان الاحتلال ، أن الصواريخ استهدفت مناطق عدة في الشمال، ما أدى إلى حالة استنفار في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلية وتأهب دفاعاتها الجوية للتعامل مع التهديد.
وفي سياق متصل، أفادت فرق الإسعاف الإسرائيلية بأنها تعاملت مع أربع إصابات بحالات هلع في مدينة عكا، بعد سقوط أحد الصواريخ في حي سكني داخل المدينة، وأكدت الفرق الطبية أن المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية اللازمة، بينما شهدت المنطقة أضرارًا مادية في المباني والممتلكات.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد مستمر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تتبادل الأطراف القصف والاتهامات منذ أسابيع، وسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن عن استهدافه مواقع وصفها بـ"العسكرية" في جنوب لبنان ردًا على إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية، في تصعيد يثير القلق من احتمالية توسع دائرة المواجهات.