إسرائيل تتلاعب بـ«مطالب حماس».. وتعقيدات تواجه «مفاوضات القاهرة»
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر، ممثلة في وزارة الخارجية وجهاز المخابرات العامة، لإنجاح «مفاوضات القاهرة» التي تستهدف وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين الكيان وحركة حماس، تتباين المواقف، ظاهريًّا، بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حول ما هو مطروح من مطالب، لاسيما من حركة، حماس، التي اختتم وفدها (بقيادة، خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس في غزة) محادثاته في القاهرة.
ويعمل رعاة التفاوض في مصر على وضع إطار مقبول لصفقة التهدئة وتبادل الأسرى بين الجانبين، فيما ركزت مباحثات حماس في القاهرة على «مقترحات باريس» المطروحة منذ نهاية يناير الماضي، بجهود مصرية، أمريكية، قطرية، ومشاركة فرنسية إسرائيلية، وتشمل 3 بنود (هدنة تمتدّ لـ6 أسابيع، تطلق خلالها إسرائيل حوالي 300 أسير فلسطيني في مقابل الإفراج عن 40 أسيرًا محتجزًا في غزة، وإدخال 300 شاحنة مساعدات، يوميًّا، لغزة).
توجد خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، حول ما هو مطروح، فيما تشير معلومات إلى أنها «سلَّمت ردها على خطة حماس -حول صفقة وقف الحرب وتبادل الأسرى- إلى قطر ومصر والولايات المتحدة» بعدما «رفضت خطة حماس، ذات المراحل الثلاث -135 يومًا- التي تنتهي بصفقة مبادلة جميع الرهائن الإسرائيليين بالآلاف من الأسرى الفلسطينيين، مع إنهاء الحرب على قطاع غزة» التي تسببت في مصرع أكثر من 28 ألف شخص، وإصابة ما يقرب من 70 ألفًا آخرين.
تتمسك إسرائيل بعدم الانسحاب العسكري من الممر جنوبي مدينة غزة الذي يقسم القطاع إلى جزءين في وقت مبكر من المرحلة الأولى، ودراسة الانسحاب من مراكز المدن في قطاع غزة، كما تعترض على إنهاء الحرب قبل تنفيذ صفقة إطلاق سراح الرهائن، وترفض أي حديث عن رفع الحصار المفروض على القطاع.. مشيرة إلى أن ما تطرحه حماس حول إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين غير معقول، وهو الأمر نفسه بالنسبة للالتزامات المتعلقة بالمسجد الأقصى، وملفات أخرى».
وفيما ترفض إسرائيل عودة قاطني القطاع إلى شمال غزة، فإن وفد حماس عرض ردَّ الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، على ما هو مطروح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في ضوء التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال اجتماع باريس، الذي ضم كلًّا من المدير العام لوكالة الاستخبارات الأمريكية «وليام برنز»، ورئيس حكومة قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري عباس كامل، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي «دافيد بارنيا».
ويحاول كل طرف في الصراع الحفاظ على ماء الوجه، لإرضاء جمهوره، والهروب من لحظة المحاسبة على ما حدث، لذلك، فالمفاوضات معقدة جدًّا. لكن القاهرة تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى هدنة بقطاع غزة والإفراج عن الأسري والمحتجزين وإنهاء الأزمة الإنسانية بالقطاع.. داعيةً جميع الأطراف لإبداء المرونة اللازمة من أجل الوصول لتهدئة بقطاع غزة، ومناقشة كل تفاصيل الإطار المقترح مع الأطراف المعنية، بما فيه تكثيف عقد الاجتماعات معها للتوصل في أقرب وقت للاتفاق بينها حول صيغته النهائية التي تحقق الهدف منه وهو التهدئة ووقف إطلاق النار.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل حماس مطالب حماس مفاوضات القاهرة وتبادل الأسرى
إقرأ أيضاً:
مفاوضات "كوب 29" تواجه معضلة التمويل: سباق مع الزمن لإنقاذ الكوكب
يقترب الموعد النهائي للمفاوضات الهادفة للتوصل إلى اتفاق بشأن التمويل اللازم للحد من الاحتباس الحراري، حيث يواصل المفاوضون في محادثات "كوب 29" حول المناخ، يوم الأربعاء، العمل على حل معضلة مالية تتجاوز تريليون دولار.
اعلانوقد تم اللجوء إلى أذربيجان، الدولة المضيفة، لقيادة الجهود من خلال خارطة طريق تم التعهد بالكشف عنها في وقت متأخر من الليل. وفيما تسعى الدول الأكثر تأثراً بتغير المناخ للحصول على 1.3 تريليون دولار للتعامل مع الأضرار والتكيف مع الآثار، يتفق الخبراء على أن كلا الرقمين يتجاوزان بكثير ما عرضته الدول المتقدمة حتى الآن.
نقاط الخلاف الرئيسيةيدور الخلاف بين المفاوضين حول ثلاثة محاور رئيسية: حجم التمويل المطلوب، نسبة المنح مقارنة بالقروض، والدول التي ستتحمل مسؤولية التمويل.
بعد عشرة أيام من المحادثات، وعدت رئاسة مؤتمر "كوب 29" بتقديم مسودة مقترح منتصف الليل بالتوقيت المحلي. وأقرت بأن المسودة ستكون بعيدة عن الحل النهائي وستتطلب اتخاذ العديد من القرارات، لكنها تُعتبر خطوة واضحة إلى الأمام، وفقاً لما قاله كبير المفاوضين يالتشين رافيف.
لافتة مكتوب عليها "لا للمزيد من استخراج الحفريات في المناطق المحمية" في قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة COP29، الأربعاء 20 نوفمبر 2024، في باكو، أذربيجان.Peter Dejong/APأوضحت المبعوثة الألمانية الخاصة للمناخ، جنيفر مورغان، أن الخيارات المقدمة يمكن أن تدفع بالعملية نحو مستقبل أخضر ومزدهر أو تغرقها في نزاعات حول الحد الأدنى المشترك.
وأضافت أن الثقة هي العنصر الحاسم في هذه المرحلة، سواء في الرئاسة أو بين الأطراف المختلفة. وأكدت على ضرورة إجراء دبلوماسية واجتماعات مكثفة بين مجموعات التفاوض.
Relatedمسؤولة يونانية تتهم الاتحاد الأوروبي بالفشل في التعامل مع قضية الهجرة في ظل الحرب وتغير المناختحديات منتجعات التزلج الأوروبية في مواجهة الطقس الدافئ وتغير المناختغير المناخ يتصدر عناوين الحملة الانتخابية للرئاسيات الأمريكية بسبب إعصار هيلينالتمويل قيد النقاشخلال جلسة يوم الأربعاء، استعرض الوزراء تقدمهم في المحادثات. وأشار كريس بوين، وزير التغير المناخي والطاقة في أستراليا، إلى أن المقترحات حول حجم التمويل تتراوح بين 1.3 تريليون دولار التي اقترحتها الدول النامية، وأرقام أخرى مثل 900 مليار دولار، 600 مليار دولار، و440 مليار دولار.
وذكر دييغو باتشيكو بالانزا، رئيس مجموعة البلدان النامية ذات التوجه المماثل، أن بعض المفاوضات تشير إلى مبلغ 200 مليار دولار فقط، وهو ما وصفه بأنه غير كافٍ. من جهته، استنكر أدونيا أيباري، المفاوض الأوغندي الذي يرأس مجموعة الـ77 زائدا الصين قائلاً: "هل هذه مزحة؟"، مؤكداً أن المفاوضات تحتاج إلى رقم رئيسي يبلغ 1.3 تريليون دولار.
ناشطين يتظاهرون للمطالبة بتمويل المناخ خلال قمة COP29، الأربعاء 20 نوفمبر 2024، في باكو، أذربيجان.Rafiq Maqbool/ APوعلى صعيد آخر، أبدى بعض المشاركين تفاؤلاً بشأن التقدم في قضايا أخرى، بما في ذلك التزامات الانتقال من الوقود الأحفوري. وصرح وزير البيئة في جنوب إفريقيا ديون جورج، بأن جميع الأطراف أكدت التزامها بالوفاء بتعهدات مؤتمر دبي العام الماضي. كما أعرب وزير المناخ النيوزيلندي، سيمون واتس، عن تشجيعه للتقدم المحرز في المادة 6، المتعلقة بخفض الانبعاثات من خلال نظام اعتمادات الكربون.
من جهته، قال المبعوث الإيطالي الخاص للمناخ، فرانشيسكو كورفارو، إن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح لكنها تحتاج إلى وقت إضافي. وأشار علي محمد، رئيس مجموعة المفاوضين الأفارقة، إلى أن الدول المتقدمة ملزمة بدعم الدول النامية، لكنه عبر عن إحباطه من غياب الأرقام الواضحة حتى الآن.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في روما.. مظاهرات حاشدة للمطالبة بمواجهة التغير المناخي من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي من بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالم كوب 29تمويلالأمم المتحدةتغير المناخالاحتباس الحراري والتغير المناخيأذربيجاناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ411: استمرار القتل في غزة ومصرع 36 في قصف إسرائيلي على تدمر ونعيم قاسم يهدد تل أبيب يعرض الآن Next مصادر: الرئيس الروسي منفتح على نقاش وقف إطلاق النار مع ترامب.. ولكنه يصر على مبادئه تجاه كييف يعرض الآن Next "مؤامرة التسميم": الكشف عن تفاصيل خطة اغتيال الرئيس البرازيلي لولا يعرض الآن Next البيتكوين يتخطى حاجز 94 ألف دولار لأول مرة في تاريخه يعرض الآن Next تذكروني كشخص جيد من مايوركا.. الأسطورة رافاييل نادال يودع الملاعب الترابية ويطوي سنين من الأمجاد اعلانالاكثر قراءة حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان أسعار زيت الزيتون ستنخفض إلى النصف في الأسواق العالمية هوكستين من بيروت: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في متناول اليد اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29روسيافولوديمير زيلينسكيإسرائيلالحرب في أوكرانيا دونالد ترامبفلاديمير بوتينلبنانغزةإعصارحماية البيئةطوارئالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024