قال معالي ماتياس كورمان، الأمين العالم لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OCDE»، إن دولة الإمارات تواصل أداءها بشكل استثنائي في قيادة الاقتصاد والحوكمة والابتكار، ما يجعلها مركزاً اقتصادياً استراتيجياً ورئيساً في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.

وأكد معاليه في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات 2024، أهمية القمة التي تعقد في إمارة دبي، في تشكيل فرص نوعية لدفع التفكير الابتكاري والإبداعي والتركيز على أفضل الممارسات التي بدورها توفر فرص وحلول لمواجهة تحديات العصر الحالي.

وأعرب عن تطلعه لمواصلة تعزيز العلاقات الوثيقة بين منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ودولة الإمارات والارتقاء بها، وقال معاليه في هذا الإطار: «نحن سعداء بالعمل مع دولة الإمارات في مجالات السياسة والاقتصاد بما في ذلك سياسة المنافسة وحوكمة الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، وتوحيد الضرائب، ونعمل بشكل أكبر أيضا في مجال السياسة الاجتماعية والتعليم وتنمية المهارات».

وأكد الدور الريادي الذي تلعبه القمة العالمية للحكومات لإيجاد أفضل الحلول الممكنة للمضي قدماً، ودعم التنمية الاقتصادية، موضحاً الحاجة إلى سياسة اقتصادية واجتماعية استثنائية لدعم النمو الاقتصادي، إضافة إلى حاجة الحكومات في جميع أنحاء العالم للاجتماع معاً في مؤتمرات، كالقمة العالمية للحكومات لاستشراف مستقبل مختلف المجالات.

وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى استمرار نمو الاقتصاد العالمي على الرغم من التحديات التي واجهها، خلال الأعوام الماضية، بما فيها جائحة كوفيد-19، حيث أثبت الاقتصاد العالمي مرونته بشكل ملحوظ في مواجهة مختلف التحديات، متوقعاً أن يواصل نموه بشكل معتدل بنسبة 2.9% خلال العام الجاري، و3% في عام 2025.

أخبار ذات صلة القمة العالمية للحكومات.. خبراء ومختصون: الذكاء الاصطناعي يشكل المشهد الاقتصادي العالمي رئاسة COP28 تعلن إطلاق «ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف» بالشراكة مع رئاستي COP29 وCOP30

ولفت إلى ضرورة التعامل مع التحديات الهيكلية، مثل التحديات المناخية والاستجابة الفعالة لتغير المناخ والتحول الرقمي، وزيادة مستويات التعاون العالمي.

وفي إطار التحديات المناخية، أشار معاليه إلى الدور البارز الذي لعبه مؤتمر الأطراف «COP28»، في التوصل إلى بعض المعالم الجديدة والمهمة للغاية لتمويل العمل المناخي، كتفعيل الصندوق العالمي للمناخ بتمويل بقيمة 700 مليون دولار من الدول المتقدمة حول العالم.

ولفت إلى تحقيق العالم تقدماً في الالتزام بتمويل المناخ بقيمة 100 مليار دولار، حيث أظهر تقرير المنظمة لعام 2021 أن حوالي 89 مليار دولار قدمت من قبل الدول المتقدمة للدول النامية، فيما أظهرت البيانات الأولوية لعام 2022 أنه تم بالفعل تقديم تمويل بقيمة تتجاوز الـ 100 مليار دولار.

وقال معالي ماتياس كورمان: «لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، ولكن في مؤتمر الأطراف»COP28«في دبي، تم إحراز الكثير من التقدم، وسيكون ذلك جيداً فيما يتعلق بالمكافحة العالمية لتغير المناخ، ومن التحديات الرئيسة التي يجب أن نأخذها في عين الاعتبار هي ضمان وجود ما يكفي من المشاريع في جميع أنحاء العالم لتكون قادرة على الاستفادة من تمويل المناخ حتى نتمكن من تحسين تأثير خفض الانبعاثات».

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القمة العالمية للحكومات الإمارات التعاون الاقتصادی والتنمیة القمة العالمیة للحکومات

إقرأ أيضاً:

"ميلا" تحتفي بـ15 عامًا من الريادة القيادية في عُمان

 

 

مسقط- الرؤية

احتفلت جمعية الشرق الأوسط للقيادة "ميلا"- الشبكة الأبرز لتطوير القيادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- بمرور خمسة عشر عامًا من تمكين قادة الأعمال، وذلك عبر سلسلة من الفعاليات المتميزة التي تقام في مسقط طوال شهر أبريل 2025.

وتحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، جمع هذا الحدث التاريخي ما يزيد عن 100 من كبار قادة الأعمال والمدراء التنفيذيين ورواد الأعمال والخبراء العالميين من الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

ويعد فرع "ميلا عُمان"، الأكبر ضمن الشبكة والذي يضم حوالي 100 مسؤول تنفيذي بارز من القطاعات العُمانية الرئيسية، سيكون له دور بارز في هذه الاحتفالات. وتستقبل الدورة الخامسة عشرة لماستركلاس القيادة من ميلا هذا العام 30 قائدًا متميزًا من أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تجربة ممتدة عبر 10 أيام، وذلك بدعم من الرعاة: شركة تنمية نفط عُمان ومجموعة عمران، وسيجما للدهانات.

ورحبت الدكتورة سُرى الرواس الرئيسة المقبلة لمجلس إدارة ميلا، بوفد حفل الافتتاح، مضيفة: "من خلال رؤية وثقة ودعم القادة أمثالكم، لم تنشأ ميلا فقط بل ازدهرت، ونحن ممتنون لحضوركم معنا اليوم وللدعم المستمر الذي تقدمونه، وإن الثقة قوة عظيمة تتطلب الشجاعة والمخاطرة، لا يملكها إلا من أدرك أننا أفضل عندما نتعاون، مما يمكنهم لخدمة رؤية نحو مستقبل مزدهر للجميع".

وتحدث بيل ستارنز مدير تطوير المناهج، عن نشأة وتطور وتأثير الماستركلاس، موضحا: "دورنا في ميلا ليس صناعة القادة، بل توفير البيئة التي تسمح لأعضائنا الجدد باكتشاف قدراتهم كقادة من أجل مستقبل أفضل لمجتمعاتهم ومؤسساتهم والعالم أجمع."

أما الدكتور عامر الرواس الرئيس السابق لمجلس إدارة ميلا، فقال: "ميلا ليست مجرد مجموعة من الأدوات أو الأساليب القيادية، بل هي رؤية وفكر يُغيّران إدراكك لذاتك وللآخرين وللمنظومات التي تتعامل معها ولدورك كقائد، وإنّ القيادة التي نعززها في منطقة الشرق الأوسط وخارجها هي قيادة إنسانية هادفة، جوهرها الاهتمام والعناية بالآخرين".

وبوجود حوالي 100 عضو يشغلون مناصب قيادية في قطاعات مختلفة، تركز "ميلا عُمان" على تحقيق قيمة مضافة للمشاركين والدولة المضيفة والرعاة الداعمين لأهداف التنمية الاقتصادية في المنطقة.

ومنذ تأسيسها قبل 15 عامًا، تواصل جمعية الشرق الأوسط للقيادة "ميلا" ريادتها في تطوير القيادات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعبر التدريب المكثف والإرشاد التنفيذي وشبكة عالمية قوية، تواصل ميلا صياغة الجيل القادم من القادة المؤثرين. يمتد تأثير ميلا لما هو أبعد من حدود سلطنة عُمان، حيث أقيمت فعالياتها برعاية قادة مرموقين مثل جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن وجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب، مما يعكس تأثيرها الواسع على القيادة في المنطقة.

 

مقالات مشابهة

  • وزير التجارة التركي غدا في دمشق لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
  • الصحة : إنشاء أول مركز أبحاث في علم الأورام بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • شركة "Seesaw" تستحوذ على "المفكرون الصغار" الأردنية الناشئة
  • زيارة السيسي إلى قطر والكويت: دبلوماسية تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط
  • تركيا في الشرق الأوسط الجديد: لاعب أم صانع قواعد؟
  • طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط
  • الجنرال بترايوس رئيساً لمجلس إدارة "كيه كيه آر الشرق الأوسط"
  • أستاذة علوم سياسية: التحركات المصرية ركيزةً للاستقرار في الشرق الأوسط
  • "ميلا" تحتفي بـ15 عامًا من الريادة القيادية في عُمان
  • بالأرقام.. حجم التعاون الاقتصادي بين مصر وقطر في عهد السيسي