العملية الإسرائيلية في رفح تجرّ مصر إلى الحرب
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
ما الذي يجري الآن في غزة، ومتى تبدأ المرحلة الأخطر من الصراع؟ حول ذلك، كتب بروخور دورينكو، في "إزفيستيا":
تستعد إسرائيل لشن هجوم بري على مدينة رفح، في قطاع غزة المتاخم لمصر، حيث يقيم أكثر من مليون لاجئ. وعلى هذه الخلفية، بدأت مصر في سحب المركبات المدرعة الثقيلة إلى الحدود، من أجل منع موجة هائلة متوقعة من تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء، وإرغام القاهرة على توطينهم هناك.
وهكذا، فإن قرار إطلاق عملية برية في رفح يمكن أن يؤثر سلباً في العلاقات بين إسرائيل ومصر. ويمكن القول إن رفح خط الدفاع الأخير عن القسّام. وقد حذرت القاهرة، مرارًا، من المخاطر المرتبطة باندلاع أعمال قتالية في المنطقة، حيث قد يؤدي الاستمرار في حرب إسرائيل على غزة إلى موجة من تهجير الفلسطينيين لتوطينهم في شبه جزيرة سيناء.
لكن رغم التنشيط العسكري على الجانب المصري، لا ينبغي توقع صدام مباشر بين مصر وإسرائيل، كما يرى الباحث في الشؤون السياسية والمستشرق رولاند بيجاموف.
ومع ذلك، قال بيجاموف: "أغلب الظن أن عملية رفح ستبدأ. والجانب المصري سيحشد قواته المسلحة على الحدود مع إسرائيل بعد تعليق اتفاقيات السلام".
وبحسبه، فإن رفض مصر قبول توطين الفلسطينيين على أراضيها يرتبط بالتجربة التاريخية المحزنة للصراع العربي الإسرائيلي. بمعنى آخر، إذا أجبر الفلسطينيون على مغادرة قطاع غزة، فلن يتمكنوا من العودة إليه.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
المعارضة الإسرائيلية تنتقد اتفاق وقف النار مع لبنان.. وبن غفير يعتبره خطأ تاريخيا
أبدت المعارضة الإسرائيلية، إلى جانب الوزير اليميني المتطرف في الحكومة الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، معارضة لخطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أعلن فيه الموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان.
وزير الأمن القومي، بن غفير، قال: "هذه عودة إلى مفهوم الهدوء مقابل الهدوء، وقد رأينا بالفعل إلى أين يقود. هذا الاتفاق لا يفي بالغرض من الحرب".
وتابع: "يجب ألا نعتمد على أي شخص سوى أنفسنا (...) هذا خطأ تاريخي!".
من جانبه، قال زعيم المعارضة، يائير لابيد،: "في عهد نتنياهو، وقعت أكبر كارثة في تاريخنا، لن يمحو أي اتفاق مع حزب الله الفوضى. نحن بحاجة ماسة إلى إبرام صفقة رهائن، لإعادة الذين تم التخلي عنهم إلى ديارهم".
وتابع: "نتنياهو لا يعرف كيف يجلب الأمن لإسرائيل، وادعائه بأنه لم يصمد أمام الضغوط الأمريكية هو ادعاء مخجل".
كما انتقد رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان القرار قائلا: "قال نتنياهو إن الحرب مستمرة حتى النصر الكامل، لكنه لم يقل انتصار أي طرف".
وقال رئيس الحزب الديمقراطي ونائب رئيس الأركان السابق، يائير جولان: "إذا كان من الممكن إنهاء القتال في الشمال ضد حزب الله، فسيكون من الممكن بالتأكيد التوصل إلى نهاية للقتال في غزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم (...) لكن هذه الحكومة ترسل جنودا إلى الحرب لإنقاذ نفسها!".
وكتب وزير الحرب السابق، يوآف غالانت: "في الشرق الأوسط ، لا معنى للكلمات والإعلانات وحتى الاتفاقات المكتوبة - مستقبل الشمال وأمن السكان سيحددهما شيء واحد فقط: تصميم الحكومة الإسرائيلية على إصدار تعليمات إلى مؤسسة الدفاع بالهجوم بالقوة على أي محاولة لانتهاك حزب الله على الفور. هذا هو المبدأ الذي وقفت عليه طوال الحرب في محادثاتي مع مختلف الوسطاء".
وألقى نتنياهو مساء الثلاثاء، كلمة بعد اجتماع الحكومة الأمنية حول وقف إطلاق النار مع لبنان، قال فيها إن الحرب لن تنتهي حتى تحقيق جميع أهدافها، لكنه أعلن في نفس الوقت أن المجلس الوزاري المصغر "الأمني" سيوافق على وقف إطلاق النار في لبنان الليلة.
وجاء في الكلمة: "لقد وعدتكم بالنصر، وسنحقق النصر. سنكمل القضاء على حماس، ونعيد جميع خاطفينا، ونضمن أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل، ونعيد سكان الشمال بأمان إلى منازلهم".
وتابع: "لن تنتهي الحرب حتى نحقق جميع أهدافنا، حتى نعيد سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. سيحدث ذلك، تماما كما حدث في الجنوب. أصدقائي في الشمال، أنا فخور بكم، وصمودكم، وأنا ملتزم تماما بمستقبلكم".
وقال إن: "حزب الله اختار مهاجمتنا، لقد مر عام ولم يعد حزب الله نفسه. لقد عدنا به عقودا إلى الوراء".
وأضاف: "قضينا على آلاف الإرهابيين ودمرنا البنية التحتية تحت الأرض بالقرب من حدودنا لسنوات. هاجمنا أهدافا استراتيجية في جميع أنحاء لبنان وأسقطنا عشرات الأبراج الإرهابية في الضاحية. قد يبدو كل ذلك خيالا علميا، لكنه ليس خيالا علميا. لقد فعلنا ذلك".
وادعى نتنياهو في كلمة متلفزة، أنه يحتفظ رغم الاتفاق بحرية الرد بقوة على أي "خرق" لوقف إطلاق النار من "حزب الله".
وقال: "وقف إطلاق النار مع لبنان يسمح لنا بالتركيز على التهديد الإيراني، ولن أخوض في ذلك بالتفصيل".
وتابع: "أنا مصمم على إعطاء جنودنا الوسائل الكاملة للحفاظ على حياتهم وتحقيق النصر لنا. ولذلك، سأقدم هذا المساء إلى مجلس الوزراء مخططا لوقف إطلاق النار في لبنان للموافقة عليه. وبالتفاهم الكامل مع الولايات المتحدة، نحن أحرار في حرية العمل العسكرية الكاملة. إذا انتهك حزب الله الاتفاق، فسوف نهاجم. إذا أطلق صاروخا ، إذا حفر نفقا، فسوف نهاجم. سنرد بقوة على كل انتهاك".
وكشف أن أحد أسباب وقف إطلاق النار في لبنان هو لغايات تحديث القوى وتجديد المخزون العسكري، قائلا إنه كان هناك تأخير كبير في توريد الأسلحة والذخائر وهذا التأخير على وشك الانتهاء قريبا.
وأكد أن من شأن وقف الحرب مع لبنان، فصل ساحة لبنان عن غزة، وإكمال الهمة هناك والاستفراد بحماس في المعركة على حد تعبيره.
في نهاية تصريحاته، قال نتنياهو: "خلال العام الماضي، قلبنا الوعاء رأسا على عقب. تعرضنا للهجوم على سبع جبهات، وقاومنا. نحن نغير وجه الشرق الأوسط".