“تيك توك” تمنع حساب مشاهدات مقاطع غزة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
لم تعد منصة المقاطع القصيرة تيك توك، تعرض عدد مرات مشاهدة مقاطع الفيديو التي تحتوي على وسم محدد، بعد بحث حول فجوة المشاهدات بين مقاطع الفيديو المؤيدة لإسرائيل والمؤيدة للفلسطينيين، منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة. وكان الباحثون قد أشاروا في السابق إلى أن هناك اختلافاً صارخاً في نسبة مشاهدة مقاطع الفيديو المؤيدة لفلسطين وتلك المؤيدة لإسرائيل، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست أخيراً.
فلسطين تهزم إسرائيل على “تيك توك”
في تقرير سابق للصحيفة الأميركية، تبيّن أن مقاطع الفيديو التي تحتوي على وسوم مثل #standwithpalestine (قف مع فلسطين) قد حققت أكثر من 2.9 مليار مشاهدة إجمالاً، في حين أن مقاطع الفيديو مع وسم #standwithisrael (قف مع إسرائيل) حصلت على قرابة 200 مليون فقط.
وحصد وسم شهير آخر مؤيد لفلسطين، freepalestine (الحرية لفلسطين)، على 770 مليون مشاهدة لمقاطع الفيديو في الولايات المتحدة الأميركية وحدها، وهو وسم يُستخدم كثيراً في دول عربية وإسلامية، مثل باكستان وماليزيا والإمارات.
وكان مركز مكافحة الكراهية الرقمية الأميركي، قد نشر الأخبار لأول مرة يوم الأربعاء الماضي، قائلاً إن “تيك توك” اتخذ “خطوة إلى الوراء في ما يتعلق بالشفافية”. وأضاف المركز أن الميزة المعطلة حديثاً قد تجعل من الصعب على “الباحثين التدقيق في حجم تعرض المستخدم للمحتوى الضار”.
وجادل المركز بأن الميزة ساعدت في مراجعة الوسوم التي أبانت عن حالات مزعومة من الكراهية ضد اليهود، واضطرابات الأكل والمنشطات الضارة. وأكدت “تيك توك” أن التغيير قد أُجري الشهر الماضي، لكنها أجرته في البداية من دون أي إعلان أو تعليق.
وقال متحدث باسم الشركة إنهم يعملون “باستمرار على تطوير منصة تيك توك وعرض مقاييس الوسوم حسب عدد المنشورات، ما يجعلنا نتماشى مع معايير الصناعة”.
“تيك توك” يعرّي جرائم الاحتلال
رصد تقرير سابق لموقع “ذا نيو آراب” (النسخة الإنكليزية من “العربي الجديد”)، ارتفاعاً في محتوى “تيك توك” العسكري الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وشدّد الناشطون والجماعات الحقوقية على أن الحوادث التي شوهدت القوات الإسرائيلية وهي تلتقطها بالكاميرات وتنشرها على الإنترنت، تعتبر جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
وقالت مديرة السياسات والمناصرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة الحقوق الرقمية “أكسس ناو”، مروة فطافطة، لـ”ذا نيو آراب” إن “المنصات تتحمل مسؤولية ضمان سلامة مستخدميها”، و”لا أفهم كيف يمكن لهذا النوع من المحتوى أن يجعل المستخدمين يشعرون بالأمان”.
يُشار إلى أنه منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواجه المحتوى الفلسطيني عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، أزمة وصول ومطاردة وملاحقة بسبب القيود التي فرضتها غالبية هذه المنصات على كل ما له علاقة بفلسطين.
ووثقت مئات الانتهاكات الرقمية التي تعرض لها المحتوى الفلسطيني، بسبب إما الحذف أو الحجب أو الحظر وحذف الحسابات نهائياً، ما انعكس بالسلب على نقل الرواية الفلسطينية في ظل تغلغل الرواية الإسرائيلية عبر منصات التواصل الاجتماعي أو الوسائل الإعلامية الدولية.
العربي الجديد
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: المشاهدات المشاهير تيك توك غزة فلسطين مقاطع الفیدیو تیک توک
إقرأ أيضاً:
رسوم جرافيتي مؤيدة لفلسطين تُغطي منتجع ترامب في اسكتلندا
تمكّن أعضاء في منظمة "العمل من أجل فلسطين" (بالستاين أكشن)، من كتابة عبارات ورسوم جرافيتي مؤيّدة لفسطين، على جدران، بمنتجع تيرنبري للجولف، المملوك للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في اسكتلندا.
وسلّطت عّدة وسائل إعلام محلية وأيضا عالمية، السبت، الضّوء على الرسومات التي تضمنت طلاء باللون الأحمر على جدران مبنى ملحق بالملعب، وهي مصحوبة بعبارات من قبيل: "غزة حرة" و"فلسطين حرة"، فضلا عن جُملة إهانات وجّهت إلى ترامب.
كذلك، وُجدت عبارة "غزة ليست للبيع"، مكتوبة على إحدى المساحات الخضراء داخل ملعب الجولف؛ فيما كشفت منظمة "العمل من أجل فلسطين" (بالستاين أكشن) عن المسؤولة عن هذه الرسومات والعبارات المؤيّدة لفلسطين.
Donald Trump's Turnberry golf resort has been vandalised by activists in response to the US president's statements on Gaza pic.twitter.com/lxeaUB4FRA — Randa Ahmed (@Rimas_Rosa) March 8, 2025
وفي السياق نفسه، كتبت منظمة "العمل من أجل فلسطين" في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أنه: "بينما يحاول ترامب التعامل مع غزة باعتبارها من ممتلكاته، عليه أن يعلم أن ممتلكاته ليست بعيدة عن أيادينا". بينما قالت شرطة اسكتلندا إنها فتحت تحقيقا في الموضوع.
وأوضح متحدّث باسم الشرطة في اسكتلندا، أنّه: "في حوالي الساعة 4.40 من صباح يوم السبت، الموافق الثامن من مارس 2025، تلقينا بلاغا عن تعرض ملعب الجولف ومبنى على طريق ميدنز في تيرنبري لأضرار"، مضيفا أن التحقيقات جارية".
وكان ترامب، قد تحدّث خلال مؤتمر صحفي، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.
وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط". كما لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في قطاع غزة؛ وهو ما تم رفضه بشكل متسارع، حتّى بين الفلسطينيين أنفسهم.
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يحاول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جاهدا، التّرويج لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو المخطّط الذي أعلنت البلدان عن رفضه القاطع، فيما انضمت إليهما عدد من الدول العربية الأخرى، ناهيك عن عدّة منظمات إقليمية ودولية.