وزير الطيران المدنى يبحث مع السفير الجزائرى تعزيز سبل التعاون المشترك
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
استقبل اليوم الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدنى، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة السفير عبد العزيز بن علي الشريف سفير دوله الجزائر بالقاهرة، لبحث سبل التعاون المشترك فى مجال الطيران المدنى .
هذا وقد تناول اللقاء عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجال الطيران المدني من بينها؛ بحث آليات تنشيط الحركة الجوية لدفع مزيد من الحركة السياحية والتجارية بين مصر و الجزائر، وكذلك دراسة إمكانية فتح خطوط جديدة بين البلدين .
وفى بداية اللقاء رحب الفريق محمد عباس حلمى بالسفير الجزائري مؤكدًا على اعتزازه بعمق العلاقات التاريخية التى تربط بين البلدين الشقيقين، وما تشهده من تطورات إيجابية على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى أن وزارة الطيران المدني وشركاتها التابعة تحرص على فتح آفاق جديدة من التعاون الفعال مع جميع الدول العربية فى مختلف مجالات الطيران المدنى.
كما أكد وزير الطيران على أهمية دعم أواصر الشراكة المصرية الجزائرية في ظل تطور العلاقات الثنائية بين الجانبين،، مشيرًا إلى أن وزارة الطيران المدني تحرص على تقديم كافة أوجه الدعم في مجالات التدريب وتبادل الخبرات في مختلف أنشطه الطيران المدني.
ومن جانبه، أعرب السفير الجزائري عن اعتزازه وتقديره لهذا اللقاء، مثمناً العلاقات الثنائية والمتميزة التي تجمع البلدين في مختلف المجالات، مؤكدًا على اهتمام بلاده بمزيد من التعاون والشراكات في كافة أنشطة الطيران المدنى، خاصة في ضوء ما تشهده الدولة المصرية من أعمال تطوير ومشروعات تنموية في جميع قطاعاتها، بما يسهم في تحقيق الرؤى والتطلعات التي تخدم مصالح البلدين الشقيقين.
حضر اللقاء من الجانب الجزائري المستشار نور الدين هادف مستشار الشئون الثقافية والتجارية بالسفارة، ومن الجانب المصرى المحاسب أمانى متولى الوكيل الدائم لوزاره الطيران المدنى والطيار عمرو الشرقاوى رئيس سلطة الطيران المدني ولمياء سامى مدير عام العلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الطيران المدني الطيران المدني الطیران المدنی الطیران المدنى
إقرأ أيضاً:
الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين
في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية وتوجه البلدين نحو توطيد التعاون السياسي والإقليمي، استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، نظيره الإيراني، عباس عراقجي، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، حسب ما أفاد به التلفزيون العمومي.
لقاء في ظرف إقليمي حساس
وجاء هذا اللقاء بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الإيراني إلى الجزائر صباح اليوم، في زيارة رسمية تدخل في إطار المشاورات السياسية بين البلدين حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ووفق مصادر دبلوماسية، فإن المحادثات بين الجانبين تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية، والأزمة في السودان، بالإضافة إلى ملفات التعاون الاقتصادي، وتنسيق الجهود داخل المنظمات الإقليمية والدولية.
إيران في قلب عاصفة جيوسياسية
تأتي زيارة الوزير الإيراني في وقت تمر فيه بلاده بمرحلة دقيقة على الصعيدين الداخلي والدولي، حيث تتعرض طهران لضغوط متزايدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، على خلفية تصاعد التوتر في منطقة الخليج، واستمرار الاتهامات الغربية لإيران بدعم حركات مسلحة في عدد من بؤر التوتر، أبرزها اليمن، سوريا، ولبنان.
وقد تصاعدت حدة التهديدات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، بعد توجيه واشنطن تحذيرات مباشرة لإيران بشأن أنشطتها الإقليمية وبرنامجها النووي، مع فرض عقوبات جديدة طالت كيانات وشخصيات مرتبطة بالحرس الثوري. في هذا السياق المتأزم، تسعى طهران إلى كسر طوق العزلة عبر تعزيز علاقاتها مع دول الجنوب، لا سيما الجزائر، باعتبارها قوة إقليمية ذات مواقف مبدئية مستقلة.
الجزائر والساحل.. بين التحديات الأمنية والمنافسة الجيوسياسية
بالتوازي، تعيش الجزائر بدورها ظرفًا حساسًا في محيطها الإقليمي، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد اضطرابات متصاعدة عقب سلسلة من الانقلابات العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو. وقد تسببت هذه التحولات في توتر علاقات الجزائر مع بعض هذه الدول، لا سيما بعد توجه الأنظمة الجديدة نحو التعاون العسكري مع قوى خارجية مثل روسيا وتركيا، في ظل تهميش نسبي للدور الجزائري التاريخي في المنطقة.
وتُعد منطقة الساحل أحد أبرز المجالات الحيوية للأمن القومي الجزائري، حيث تنظر الجزائر بقلق إلى تنامي النفوذ الأجنبي غير المنسق مع دول الجوار، وسط تحديات تتعلق بالإرهاب، الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية.
النفوذ الإيراني في إفريقيا.. طموحات هادئة
في هذا السياق، تسعى إيران هي الأخرى إلى تعزيز حضورها في الساحل الإفريقي، عبر قنوات متعددة تشمل العلاقات الدبلوماسية، وتقديم مساعدات صحية وتعليمية، إضافة إلى نشاطات ثقافية ذات طابع ديني. هذا التمدد الإيراني، رغم طابعه "الناعم"، يندرج ضمن استراتيجيتها لتعويض عزلة في مناطق أخرى، وبناء تحالفات مع دول تعاني من هشاشة سياسية وأمنية.
وقد يُنظر إلى هذا التقارب بين الجزائر وطهران كخطوة نحو تنسيق الرؤى بشأن مستقبل الساحل، خاصة إذا ما تم برؤية مشتركة ترفض التدخلات الأجنبية وتسعى لإيجاد حلول إفريقية خالصة للمشكلات المعقدة في المنطقة.
آفاق التعاون
ومن المنتظر أن تُتوّج هذه الزيارة باتفاقات أو تفاهمات تمهد الطريق لمزيد من التنسيق الثنائي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تعرفها المنطقة، والتي تستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية والحوار بين الدول الفاعلة.
وتبقى الجزائر، وفق مراقبين، لاعبًا دبلوماسيًا متوازنًا يسعى للحفاظ على علاقات متينة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك إيران، في إطار رؤية قائمة على عدم الانحياز، والدفاع عن مبادئ السيادة والوحدة الإقليمية.