تقرير غربي: السلام في اليمن في مهبّ الريح
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن السلام في اليمن في مهب الريح جراء تصاعد التوترات في البحر الأحمر واستهداف جماعة الحوثي لسفن الشحن ردا على جرائم الإبادة الجماعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة من السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وأضافت الوكالة في تقرير لها أن التصعيد العسكري في البحر الأحمر حرف قطار السلام في اليمن عن مساره في ظلّ جبهة مستجدّة مفتوحة بين الغرب وجماعة الحوثي، وسط ضغوط على واشنطن لتجنّب التصعيد وترقّب دولي عن بُعد، وفق محللين.
وذكرت أن التطوّرات الأخيرة في منطقة البحر الأحمر خلطت أوراق السياسة في البلد الغارق في نزاع منذ حوالى عقد من الزمن، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من خواتيم مفاوضات دامت أشهراً بين المملكة العربية السعودية من جهة، وجماعة الحوثي من جهة أخرى، كادت أن تفضي مؤخراً إلى الإعلان عن خريطة طريق للسلام.
وتابعت "قبل التصعيد في البحر الأحمر، كان طرفا النزاع يستعدّان للدخول في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة كجزء من خريطة طريق لإنهاء الحرب التي اندلعت عام 2014، مع سيطرة جماعة الحوثي على مناطق شاسعة في شمال البلاد أبرزها العاصمة صنعاء".
ونقلت الوكالة عن الباحث اليمني غير المقيم في معهد "تشاتام هاوس" البريطاني فارع المسلمي قوله إن مصير عملية السلام تلك باتت "في مهبّ الريح" في ظلّ هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر.
كما نقلت عن ماجد المذحجي، وهو أحد مؤسسي "مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية" قوله "لم يعد هناك مكان متاح لخيار السلام على طاولة النقاش في زحمة الاشتباك العسكري والسياسي".
ويضيف "نتحدث عن انتقال الاشتباك من الأطراف المحلية في الصراع اليمني وتحديدًا جماعة انصار الله إلى اشتباك مع أطراف دولية".
وجاء هذا التصعيد بعد فترة هدوء نسبي داخليًا منذ إعلان هدنة في أبريل 2022، رغم انتهاء مفاعيلها في أكتوبر من العام نفسه.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية الحوثي البحر الأحمر عملية السلام فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
خفر السواحل اليمني يحبط تهريب أسلحة إيرانية نوعية للحوثيين في عملية أمنية كبرى
أثنت القيادة الوسطى الأمريكية على نجاح خفر السواحل اليمني في اعتراض شحنة أسلحة إيرانية متطورة، تضمنت طائرات مسيرة ومعدات اتصال، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي المدعومة من طهران.
وفي بيان لها، أوضحت القيادة الوسطى أن خفر السواحل اليمني تمكن من إيقاف سفينة شراعية جنوب البحر الأحمر، كانت متجهة إلى ميناء الحديدة، ويُعتقد أنها قادمة من إيران، في إطار الجهود المستمرة لمنع تدفق الأسلحة إلى الجماعات المسلحة في اليمن.
وأضافت القيادة أن القارب كان يحمل حاوية بطول 40 قدمًا، تحتوي على معدات عسكرية نوعية، من بينها هياكل صواريخ كروز، ومحركات نفاثة تُستخدم في صواريخ كروز والطائرات الانتحارية بدون طيار، إلى جانب طائرات استطلاع مسيرة، ورادارات بحرية، ونظام تشويش إلكتروني حديث، ومنظومة متطورة.
وأكدت القيادة الوسطى أن هذه العملية تمثل نجاحًا مهمًا في الحد من تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، وتعكس التعاون الوثيق بين القوات اليمنية والشركاء الدوليين في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي وقت سابق، أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية في قطاع البحر الأحمر عن ضبط شحنة أسلحة إيرانية نوعية أثناء محاولة تهريبها إلى الحوثيين على متن قارب شراعي، في خطوة تعكس التصعيد المستمر لعمليات تهريب الأسلحة إلى الجماعة المسلحة رغم القيود الدولية.