“ديلويت” تنشر تقريرين حول التحول الحكومي والأمن السيبراني
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
شهدت القمة العالمية للحكومات 2024 التي تنعقد أعمالها في دبي بين 12 – 14 فبراير الجاري، إطلاق “ديلويت”، شركة الخدمات المهنية العالمية والشريك المعرفي للقمة، تقريرين في اليوم الأول للقمة، أمس، تناولت فيهما مستقبل التحول الحكومي والأمن السيبراني في الحوسبة السحابية.
ويعرض التقرير الأول والذي يحمل عنوان ”تسريع التحول الحكومي“، خارطة طريق استراتيجية لمسيرة تحول الحكومات، سلطت فيه الشركة الضوء على التحولات الحاصلة في بعض دول المنطقة مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، حيث استعرضت الخطوات الريادية التي اتخذتها حكومات هذه الدول في مجال التحول الحكومي على المستوى العالمي، إضافة إلى المبادرات المبتكرة التي عكفت هذه الدول على تطبيقها، في سعيها لاعتماد حلول الحكومة الذكية، مدشنة بذلك عصر النهوض الإداري الحكومي.
وتناولت “ديلويت” في تقريرها الثاني والذي جاء بعنوان ”الأمن السيبراني السحابي: حجر الزاوية للنمو الاقتصادي الشامل في العصر الرقمي“، موضوع العلاقة الوثيقة بين الخدمات الرقمية والتقدم الاقتصادي، وشددت فيه على الدور المحوري الذي يلعبه الأمن السيبراني في حماية البيانات الوطنية وبيانات المواطنين، وضمان تقديم الخدمات الحكومية بسهولة وسلاسة، وتعزيز ثقة المواطنين في الحوكمة الرقمية، والالتزام بالمعايير التشريعية والتنظيمية، إضافة إلى توفير الابتكارات الرقمية الآمنة في عصر تدفع الرقمنة فيه عجلة النمو الاقتصادي.
وقال محمد يوسف الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات: “لابد للحكومات من تبني الابتكار الرقمي ركيزةً لإحداث تحول إيجابي في مستوى الخدمات التي تقدمها لمجتمعاتها. وتتضمن التقارير التي أطلقناها ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، والتي أصدرتها شركة “ديلويت”، الشريك المعرفي للقمة، خارطة طريق واضحة المعالم للحكومات التي ترغب في تقديم خدمات رقمية عالية الجودة لمواطنيها”.
وتعقيباً على أهمية الموضوعات التي تناولتها “ديلويت” في هذه القمة، قال مهند تيّم، مسؤول الخدمات الحكومية والعامة في “ديلويت الشرق الأوسط”: ”يؤدي الابتكار دوراً محورياً في صلب الحوكمة التحولية حيث تدرك حكومات العالم، خلال سعيها لتحقيق التنمية المستدامة، الدور الضروري الذي يلعبه التعليم التكنولوجي في بناء القوى العاملة المزودة بالمهارات والمعرفة، للمشاركة في حكومات المستقبل؛ حيث تستطيع هذه الدول استخلاص الدروس القيّمة من تجربة الدول الأخرى التي سبقتها في رحلة التحول الحكومي، والاستفادة من هذه الدروس في صياغة استراتيجياتها للمستقبل.“
وأضاف: ”من جهة أخرى، يمثل الأمن السيبراني السحابي جانباً شديد الأهمية في مسيرة التحول الرقمي التي تقوم بها الحكومات، حيث لا تقتصر أهميته فقط على حماية البيانات الوطنية الحساسة، وضمان استمرارية توفير الخدمات العامة، بل تتعدى ذلك لتشمل أيضاً تعزيز الثقة العامة بمبادرات التحول الرقمي التي تطلقها الحكومات، وتمكين الابتكار، ومواجهة التهديدات السيبرانية المتصاعدة باستمرار”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التحول الحکومی
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للحكومات توسّع شراكاتها مع أمريكا اللاتينية
دبي: «الخليج»
وقّعت مؤسسة القمة العالمية للحكومات مذكرة تفاهم مع «المركز الأمريكي اللاتيني للإدارة العامة والتنمية»، (CLAD)، لتعزيز التعاون والمشاركة الفاعلة لحكومات قارة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، في فعاليات القمة، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات، في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، في شراكة جديدة تضيف إلى مبادرات القمة الهادفة لتوسيع الشراكات مع الحكومات والمنظمات في أمريكا اللاتينية.
جاء ذلك، خلال مشاركة فريق المؤسسة في المؤتمر الدولي التاسع والعشرين، عن إصلاح الدولة والإدارة العامة، الذي نظمه المركز، في برازيليا، حيث ألقى محمد يوسف الشرهان، مدير المؤسسة، كلمة افتتاحية في المؤتمر، ركزت على مستقبل الحكومات وأهمية استدامة تطوير العمل الحكومي.
وقع المذكرة، إستر دويك، وزيرة الإدارة والابتكار في الخدمات العامة في البرازيل، ورئيسة المركز، ومحمد الشرهان، مدير مؤسسة القمة، وكونرادو راموس، الأمين العام للمركز.
وشارك وفد المؤسسة في لقاء حضره ماورو فييرا، وزير الخارجية بجمهورية البرازيل الاتحادية، وصالح أحمد السويدي، سفير دولة الإمارات لدى البرازيل، كما عقد الوفد عدداً من الاجتماعات واللقاءات مع مسؤولين حكوميين، وقادة أعمال من المكسيك وكولومبيا والبرازيل، للتعريف بالقمة ودورها في جهود صناعة المستقبل، ودعم الحكومات في تشكيل المسارات المستقبلية للمجالات الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان، وتعزيز التعاون مع دول الجنوب العالمي وأمريكا اللاتينية، والاستفادة من الإمكانات الكبيرة للمنطقة في التجارة والتكنولوجيا والابتكار المناخي.
وقدم الوفد عرضاً تعريفياً عن القمة، خلال لقاء بمجلس الشيوخ المكسيكي، بحضور جيراردو فرنانديز نورونيا، رئيس المجلس، وعقد اجتماعات مع إيفرين سيبيدا سارابيا، رئيس الكونغرس الكولومبي، وسول كروز بونيلا، الأمين العام لمجلس الشيوخ في كولومبيا، وخوان مانويل سانتوس كالديرون، الرئيس السابق لجمهورية كولمبيا، الحائز جائزة نوبل. كما اجتمع الوفد مع ماريا تيريسا مركادو، نائب وزيرة خارجية المكسيك.
وشملت اللقاءات اجتماعاً مع الشبكة الأكاديمية الوطنية للتكنولوجيا المتقدمة (RENATA)، بحضور سعيد نافي لامك، رئيس الشبكة، وحواراً مع مجلس وزراء مؤتمر CLAD، ومقابلة مع مجلة «الكونغرس»، الرائدة في السياسة العامة في كولومبيا، هدفت للإضاءة على الدور المتنامي للقمة، في تعزيز الابتكار والشراكات الدولية.
تعزيز الشراكات وتوسيع آفاق التعاون.
وأكد محمد الشرهان، حرص القمة على تعزيز الشراكات الدولية، وتوسيع آفاق التعاون مع الحكومات والمنظمات، بما يعزز تبادل المعرفة واستكشاف أفضل الأفكار والممارسات التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتشكيل معالم المستقبل، مشيراً إلى أن المشاركة في المؤتمر، تعكس العلاقات المتميزة بين حكومتي الإمارات والبرازيل، التي شهدت تطوراً كبيراً في مختلف المجالات.
وقال: إن المؤسسة تواصل العمل على توسيع دائرة الشراكات العالمية، في مختلف قارات العام، وخصوصاً في قارة أمريكا اللاتينية، ضمن توجهاتها الهادفة لدعم الحراك العالمي لصناعة المستقبل، عبر منصتها السنوية التي تجمع الدول والمنظمات العالمية والخبراء والمتخصصين والمهتمين باستشراف المستقبل، بما يعزز الشراكات الدولية في ابتكار الحلول وتبادل الأفكار الكفيلة بتمكين الحكومات من مواجهة التحديات العالمية المتسارعة، وصناعة التغيير الإيجابي في حياة المجتمعات.