لبنان ٢٤:
2025-01-24@19:49:02 GMT

ماذا بعد إطفاء اللجنة الخماسية محركاتها الرئاسية؟

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

ماذا بعد إطفاء اللجنة الخماسية محركاتها الرئاسية؟

ما يسمعه المغتربون من أخبار كل يوم عن وطنهم الحبيب لا يطمئن. فلا رئيس لجمهورية قد أصبحت سائبة، وكأن المقصود أن يبقى لبنان من دون رأس لتعويد اللبنانيين على فكرة الفراغ في سدّة الرئاسة تمهيدًا لفكرة أخرى لا تقل خطورة عن الأولى، وهي الاعتياد على الفراغات الشاملة إلى أن يحين الوقت الملائم إقليميًا لفرض ملء كل هذه الفراغات بما لا يتوافق ومصلحة الجميع، بمن فيهم المسيحيون، المطلوب من قياداتهم أكثر من أي وقت مضى أن يوحدّوا مواقفهم، ويرصّوا صفوفهم، لإعادة التوازن إلى الحياة السياسية بعدما أختلّت موازين القوى بفعل قرار ربط الوضع في الجنوب بما يجري على الساحة الغزاوية، وهذا ما يرفضه بعض اللبنانيين الذين لا يملكون سوى خيار الرفض المبدئي.


فإذا لم يتوحد المعترضون بالموقف السياسي حول رؤية وطنية مشتركة فإن ما ينتظرهم من تطورات سيكون كارثيًا، خصوصًا أن لبنان، بدءًا من جنوبه، مهدّد بأن يلقى المصير نفسه الذي يلقاه قطاع غزة. فليس من عاقل إلاّ ويتضامن مع القضية الفلسطينية المحقّة بكل أشكال التضامن المعنوي والمطلبي، ولكن ليس على حساب أمن اللبنانيين ووحدتهم وسلامة أراضيهم. هذا ما يتفق عليه هؤلاء، ولكن من دون أن تكون لديهم القدرة العملانية على تغيير هذا الواقع، أقّله في ما خص الاستحقاق الرئاسي، الذي يبدو أنه قد وضع على رفّ الانتظار بعدما أطفأت "اللجنة الخماسية" محركاتها الرئاسية لأسباب لها علاقة على أغلب الظنّ بما تبذله واشنطن من مساع توصلًا إلى وقف اطلاق النار في غزة، خصوصًا بعد المحادثات المتعثرّة التي أجراها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين في تل أبيب، والتي أظهرت مدى اتساع هوة الخلاف بين الادارة الأميركية وحكومة نتنياهو. وهذا ما بدا واضحًا أيضًا في خلال الزيارة الخاطفة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن لإسرائيل، التي لا تزال تصرّ على استكمال حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
وعليه، فقد جمدّت "اللجنة الخماسية" حركتها الرئاسية إلى حين وضوح الرؤية، وبعد أن تنقشع الصورة ويُبان الخيط الرئاسي الأبيض من الخيط الأسود.  وعلى رغم إصرار الرئيس نبيه بري على ضرورة أن يسبق أي تحرّك رئاسي حوار في العمق بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين بالنسبة إلى الخيارات المتوازية، التي تُطرح بين الحين والآخر، لا تزال قوى المعارضة ترفض أي حوار لا يترأسه رئيس الجمهورية، الذي هو وحده "رمز وحدة البلاد" دون غيره، وبالتالي فإن أي حوار حتى ولو كان رئاسيًا لا معنىً له إن لم يدعُ إليه رئيس الجمهورية ويرعاه شخصيًا، وفي قصر بعبدا وليس في أي مكان آخر.
فالموفدون الدوليون لم يتطرقوا الى الملف الرئاسي إلاّ عرضيًا، ومن باب المواصفات والتمنيات والنصائح وسط خلافات تسود، على ما يبدو، أركان "الخماسية"، خصوصًا أن كل المواعيد التي اعطيت لاجتماعها المرتقب منتصف شباط لم يتم تأكيدها بعد، فيما عبّرت  القائمة بأعمال السفارة الأميركية في لبنان ليزا جونسون عمّا يكتنف تحرك السفراء الخمسة في بيروت، حين قالت بوضوح: "القرار لنا، ممنوع الاجتهاد وتجاوز موقفنا، نحن نبلغ ولا نتبلغ، نحن من يحدد الزيارات والمواعيد"، وذلك في ردّ غير مباشر على تحديد السفير السعودي موعدًا مع الرئيس نبيه بري من  دون التشاور المسبق معها.
وبالعودة إلى موضوع ربط الأزمة اللبنانية والرئاسية والوضع في الجنوب بالحرب الدائرة في غزة فإن هؤلاء اللبنانيين الرافضين هذه المعادلة يرون أن ما يتعرّض له الجنوبيون من استهدافات متبادلة ومتقابلة لن يخدم أهل غزة المنكوبين، ولن يخفّف عنهم ضغط ضربات الحقد الإسرائيلي الأعمى، بل قد يعرّض سلامة لبنان بأسره لخطر محدق. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل تعلم ماذا اشترى الأتراك في 2024؟ هذه هي الاصناف التي أنفقوا فيها أموالهم

أعلنت البنك المركزي التركي عن بيانات جديدة بشأن الإنفاق باستخدام البطاقات البنكية والائتمانية في عام 2024، حيث سجلت هذه المدفوعات زيادة كبيرة بنسبة 86% مقارنة بالعام الماضي. بلغ إجمالي الإنفاق عبر هذه البطاقات 14 تريليون و867 مليار و249,2 مليون ليرة تركية في 2024، مقابل 7 تريليون و972 مليار ليرة في 2023.

القطاعات الأكثر إنفاقًا
من حيث توزيع الإنفاق، تصدرت فئة الأسواق والمراكز التجارية القائمة، حيث تم دفع 2 تريليون و629 مليار ليرة، تلتها فئة الملابس والإكسسوارات بـ 1 تريليون و56 مليار ليرة، بينما احتلت المنتجات الغذائية المتنوعة المركز الثالث بـ 1 تريليون و38 مليار ليرة.

الإنفاق على الإلكترونيات والخدمات
كما شهدت فئة الأجهزة الكهربائية والإلكترونيات زيادة ملحوظة، حيث تم دفع 947 مليار ليرة في هذا القطاع. وبلغ الإنفاق على الخدمات 975 مليار ليرة، في حين تم دفع 898 مليار ليرة في محطات البنزين والوقود، و877 مليار ليرة في المطاعم والطعام.

اقرأ أيضا

من عنصريته ضد العرب إلى كارثة الفندق: تانجو أوزجان في دائرة…

الأربعاء 22 يناير 2025

التجارة الإلكترونية في صدارة المدفوعات
تتصدر المدفوعات عبر الإنترنت المشهد، حيث بلغ الإنفاق 4 تريليون و328 مليار ليرة، ما يعادل 29% من إجمالي المدفوعات. كما شهدت المدفوعات في القطاعات الأخرى مثل التأمين والصحة والسيارات زيادة كبيرة في عام 2024.

أعلى نسبة زيادة
شهدت فئة المجوهرات أكبر زيادة في الإنفاق بنسبة 130%، بينما سجلت فئة الأخرى زيادة هائلة بلغت 173%. كذلك، ارتفعت المدفوعات في الضرائب العامة بنسبة 123%.

مقالات مشابهة

  • السعودية تعود إلى لبنان من بوابته الرئاسية
  • رئيس لجنة المبادرات الرئاسية لصحة المرأة: مصر نجحت بقوة فى الكشف المبكر لأمراض الأورام
  • ميقاتي: السعودية "صمام أمان" يحفظ وحدة اللبنانيين
  • رئيس الجمهورية يتلقى رسالة من رئيس المجلس الرئاسي الليبي
  • ترمب يكشف عن رسالة بايدن التي تركها في إدراج المكتب الرئاسي في البيت الأبيض
  • لبنان واللجنة الخماسية يبحثان مراحل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار
  • قائد الجيش بحث واللجنة الخماسية في مراحل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار
  • محافظ أسوان يستقبل رئيس شركة غاز مصر لاستكمال مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • هل تعلم ماذا اشترى الأتراك في 2024؟ هذه هي الاصناف التي أنفقوا فيها أموالهم
  • عسيران: إعادة الثقة الى اللبنانيين مهمة اساسية للحكومة المقبلة