كنت أظن ان السُهاد حكرٌ للعاشقين ..سهرٌ ملؤه الوجد والمُنىً !!
ثم اكتشفت منذ زمن ان السُهْد رفيقٌ ثقيل في ليل الغربة الطويل ..الطويل ..ووجدته لا يحتمل ..
فأنا سمكة ٌ ..تموت ان بعُدت عن النيل ..
ثم ذقت طعم ليل المنفى ! الغربة القسرية
الحرمان من مدينتي التي احب وبلدي الذي أعشق ..
فعلمت حينها معنى أن يصاحبك السُهاد .
ويجالسك القلق ..
قلق لا ينتهي على وطنك ..
على أهله ..
على الأبرياء ،
على النساء
على المرضى ..
على اصحاب الحاجات .
ليل تسمع فيه أنين الأسرى والأسيرات
ووجيب قلوب الخائفين والخائفات
الهاربين والهاربات
المختطفين والمختطفات
يا الهي هل عرفوا نهاراً قط
منذ ان ساقهم قدرهم إلى يد وحوش بلا أخلاق ولا ذمة !
ليل الغربة القسريّة ملئ بالمخاوف والتوتر والأرق ..
لم يعد النوم فيه راحة !!
لأنك عندما تغلق عينك تجد نفسك تحدِّق في عيون قلقة من ” بكرة ” ، قلقة من المستقبل
مستقبلهمً..مستقبل آبائهم ؟ مستقبل أبنائهم ..اخوتهم ..اصدقائهم ؟
تسمع الاسئلة الحيرى في عقولهم وصدورهم ..
الجميع كورد النيل يطفو بلا جذور
نحن جميعا نقف في منطقة اللاوزن ..ونمضي للمجهول
بيوت منهوبة
مدخرات مسروقة ..
مدينة محطمة ..
جيران لا تعرف مصيرهم
أقارب مفقودين ..
ترى الشوق للعودة …والخوف من لحظة العودة
فقد تغيرت المدن ..والأحياء ..والناس للابد .
نحتاج جميعاً لنقطة بداية ..
وهي ان نقف على ارضنا .. بأمان ..
حينها هناك فرصة كي نستعيد ثقتنا في انفسنا..
حينها سنتحسس البدايات الجديدة .
نريد ان نرى الشمس
فإن ليل الغربة القسرية ليلٌ بلا نهاية
حتى ولو أشرقت الشمس ..
سناء حمد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
العثور على جـ.ـثة طالب ثانوى غرق بنهر النيل بالقناطر الخيرية
عثرت قوات الأمن في القليوبية على جثة الطالب محمود خطاب في الصف الثاني الثانوي غارقة بمياه النيل في القناطر، عقب تغيبه منذ أسبوع، وجرى نقل الجثة للمستشفى وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق والتي صرحت بالدفن عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بالطب الشرعي.
تفاصيل الواقعةوتلقت الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن القليوبية، إخطارا بالعثور على جثة طالب غارقة بمياه النيل في القناطر.
وبالفحص، تبين أن الجثة لطالب يدعى محمود خطاب مقيم بقرية قلما بمدينة قليوب بمحافظة القليوبية.
وتبين من التحريات أن الطالب ألقى بنفسه في المياه عقب تغيبه منذ أسبوع وكتابته منشورًا غامضًا على حسابه عبر فيس بوك ، وجرى نقل الجثة للمستشفى، وتولت الجهات المعنية التحقيق.