مصطفى البرغوثي: نثمن دور مصر الريادي والهادف إلى التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
ثمن الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، دور مصر الريادي والهادف إلى التوصل لوقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أن مصر تعمل وتهدف من اليوم الأول للعدوان إلى عدم اتساع الحرب ووقف النار الشامل مع إنفاذ المزيد من المساعدات.
وقال البرغوثي، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش المؤتمر الدولي الأول لإعادة إعمار القطاع الصحي في غزة الذي عقد بالأردن، إن مصر لها دور تاريخي ورائد بشأن القضية الفلسطينية في كافة الظروف وعلى كافة المحافل الدولية، مشيرا إلى أن الجهد المصري والقطري محل تقدير من الشعب الفلسطيني لأنه يهدف إلى وقف إطلاق النار الشامل.
وأضاف أن الدور المصري والقطري هام ومميز، ونأمل في أن يتم الوصول في أقرب وقت لوقف إطلاق النار والحرب التي أثرت على المنطقة بأسرها وليس الشعب الفلسطيني فقط، مؤكدا أن المساعي المصرية والقطرية تهدف إلى نشر السلام والاستقرار في المنطقة في وجه احتلال يسعى إلى الخراب والدمار.
وأشار البرغوثي إلى أن مصر تلعب دورا كبيرا من أجل إيصال المساعدات إلى أهالى غزة عبر معبر رفح منذ اليوم الأول الذي سمح فيه الاحتلال بدخول المساعدات، مثمنا الدور المصري في تقديم المساعدات والخدمات الصحية للمصابين من أهالي القطاع.
وحول الموقف المصري والأردني بشأن الحرب على غزة، أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الموقف المصري الأردني أفشل مشروع التهجير القسري الذي تتبناه دولة الاحتلال وتعمل عليه، مشيرا إلى أن موقف القاهرة وعمان ردع وأفشل مؤامرة التهجير العرقي للفلسطينيين ووضع جدارا عاليا أمام خطة التطهير العرقي سواء في غزة أو الضفة.
ولفت إلى أن الفلسطينيين يقدرون هذا الموقف المصري الأردني من هذه المؤامرة ويعلمون جيدا مدى الضغوط التي تتعرض لها القاهرة وعمان في هذا الشأن، مؤكدا أن الاحتلال فشل في تمرير خطته نظرا لصلابة الموقف المصري والأردني.
وبشأن المؤتمر الدولي الأول لإعادة إعمار القطاع الصحي في غزة، أشاد الدكتور مصطفى البرغوثي، بمثل هذه المؤتمرات التي تهدف إلى تقديم العون والمساعدة للقطاع الصحي في غزة بعد أن دمر بشكل كامل على يد قوات الاحتلال، مشيرا إلى أن القطاع الصحي في غزة أصبح والعدم ولا يقوم بدوره نظرا لحالة الدمار والخراب، بالإضافة إلى عدم وجود مساعدات طبية عاجلة.
ونوه بأن هذا المؤتمر يعد مبادرة ممتازة في هذا التوقيت حيث يتم الحديث حاليا إلى ما بعد الحرب وخصوصا في القطاع الصحي، مشددا على ضرورة أن يتم إرسال الفرق الطبية والمساعدات والأجهزة الطبية نظرا لعدم توافرها حاليا، بالإضافة إلى ما معاناة الفرق الطبية الفلسطينية في غزة.
وشاركت نقابة أطباء مصر في المؤتمر الدولي الأول لإعمار القطاع الصحي في غزة، الذي انعقد في عمان، تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بالتعاون مع الجمعيات والهيئات والنقابات المهنية والمؤسسات الدولية من أكثر من 25 دولة، لمناقشة حالة القطاع الصحي والمؤسسات الطبية والتعليمية الصحية وسبل إعادة إعمارها، وتقديم تقرير ودراسات ميدانية وخطط لإعادة بناء وتشغيل القطاع الصحي في غزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي القضية الفلسطينية غزة فلسطين مصطفى البرغوثي القطاع الصحی فی غزة الموقف المصری إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماكرون: الغارات الإسرائيلية على لبنان أفعال أحادية وتمثل خرقا لوقف إطلاق النار
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الغارات الإسرائيلية على لبنان أفعال أحادية وتمثل خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، واقترحنا نشر قوات يونيفيل في المواقع التي تسيطر عليها إسرائيل في جنوب لبنان.
وأضاف الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، أننا سنطرح مقترحات واقعية لتهدئة التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وعلى الجيش الإسرائيلي الانسحاب من النقاط الخمس في جنوب لبنان.
وأشار إلى أننا ملتزمون مع واشنطن والأمم المتحدة بدعم اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ويجب العمل على تعزيز سيادة لبنان وسوريا وتأمين الحدود المشتركة، سنقف إلى جانب لبنان لتحقيق سيادته وضمان أمنه.
وتابع: القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أمر غير مقبول.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن هناك وفدا فرنسيا سيزور بيروت قريبا لبحث التعاون في مجال القضاء والطاقة، ومستعدون لدعم لبنان في مجال الطاقة، وأن الضربات على بيروت تنتهك وقف إطلاق النار.
من جانبه أكد العميد أكرم سريوي، الخبير العسكري، أن لبنان ليس ضد السلام، لكنه يرفض التطبيع المنفرد مع إسرائيل أو أي محاولات لاستفراد بيروت بقرارات تتجاوز الإجماع العربي.
وأوضح سريوي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن لبنان ملتزم بالمبادرة العربية التي طُرحت في بيروت، والتي تقوم على حل شامل للصراع العربي-الإسرائيلي، مؤكدًا أن من يرفض السلام ليس لبنان، بل إسرائيل التي رفضت جميع المبادرات العربية وانقلبت على الاتفاقات السابقة مع الفلسطينيين.
وأشار إلى أن تل أبيب تسعى لفرض واقع جديد على لبنان من خلال اتفاق يُشبه "الاستسلام"، وهو ما يرفضه اللبنانيون بالإجماع، خاصة أن أي اتفاق يجب أن يكون ضمن إطار عربي موحد.
شدد العميد سريوي على أن البحث في أي اتفاقات سلام لا يمكن أن يتم طالما أن إسرائيل لا تزال تحتل أراضي لبنانية وعربية، مشيرًا إلى أن هناك وجودًا عسكريًا إسرائيليًا في عدة نقاط داخل لبنان، إضافة إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.