خبراء ومختصون في حوكمة البيانات يدعون إلى إنشاء محاكم دولية متخصصة في الأمن السيبراني
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
دعا خبراء ومختصون في حوكمة البيانات إلى إنشاء محاكم دولية متخصصة في الأمن السيبراني، إضافة إلى سن تشريعات وقوانين دولية لفرض عقوبات على مرتكبي الهجمات السيبرانية، مؤكدين ضرورة تبادل المعلومات المتعلقة بالتهديدات بين حكومات العالم لمكافحة هذه الجرائم.
جاء ذلك خلال جلسات عقدت ضمن محور “حوكمة البيانات” في فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2024، حيث ركّزت الجلسات على دعم عملية اتخاذ أفضل القرارات والحلول لمواجهة الهجمات السيبرانية، التي تتعرض لها شركاتٌ وقطاعاتٌ عدة حول العالم.
وقال يوجين كاسبرسكي، الرئيس التنفيذي لشركة Kaspersky، خلال جلسة بعنوان “كيف نضبط البوصلة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي؟”، إنّ قراصنة الإنترنت أذكياء، ولديهم الكثير من المهارات، كما أنّ دوافعهم تزداد أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أنّهم أصبحوا يهاجمون الأفراد بشكلٍ كبيرٍ بعد تطور الذكاء الاصطناعي، لكنهم يلحقون الضرر بالشركات من خلال هجماتهم التي وصلت إلى قطاعات مهمة في العالم، ومنها الرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات المالية، والمنشآت الصناعية، والبنية التحتية الحيوية، ومن ثمَّ لم يعد هناك أي قطاع يتمتع بالحصانة التامة بشكلٍ كاملٍ.
ودعا إلى “ضرورة إنشاء محاكم دولية متخصصة في الأمن السيبراني لحماية أنفسنا والعالم من الهجمات السيبرانية”.
من جهته تحدث مارك روتنبرغ، مؤسس ورئيس Center for Al and Digital، خلال جلسة “خصوصية البيانات.. هل نحن في أمان؟”، عن ضرورة وجود قيود في جمع المعلومات الخاصة بالأفراد، خصوصاً أنّ قدرات قراصنة الإنترنت في تطور مستمر، وأصبحوا الآن يستخدمون الذكاء الاصطناعي في انتحال صفات بعض الأشخاص المشهورين أو العاديين في أغراض إجرامية، لافتاً إلى:” أنّنا أصبحنا الآن في حاجة إلى أساليب أكثر تدقيقا للتحقق من صوت الأفراد على الهاتف بأنّه بشري وليس ذكاءً اصطناعياً، وأن تكون هناك تشريعات وقوانين دولية قوية لمعاقبة مرتكبي الهجمات السيبرانية باستخدام الذكاء الاصطناعي”.
وفي جلسة حملت عنوان “الشراكة بين الحكومة والمواطن في صنع القرار”، ناقش كل من كيفين توماس، السيناتور في ولاية نيويورك، وجون كليفتون الرئيس التنفيذي لـGallup، وليزا ويتر الشريك المؤسس في APOLITICAL، أبرز التحديات التي تواجه أزمة عدم الثقة بين الحكومات والمواطنين.
وقال السيناتور كيفين توماس، إنّ استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات قد يساعد الحكومات على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، سواء في مجال الصحة أو النقل أو الأمن.
وأوضح أنّه لبناء الثقة بين الحكومات والمواطنين، وضمان استخدام البيانات بكفاءة وبشكلٍ صحيح، فإنّه يمكن اعتماد العديد من الاستراتيجيات، حيث يعد تعزيز الشفافية في عمليات الحكومة واستخدام البيانات أمراً بالغ الأهمية، ويتضمن ذلك توفير معلوماتٍ واضحةٍ حول كيفية جمع البيانات وتحليلها واستخدامها في عمليات اتخاذ القرارات، ما يسهم في تعزيز الفهم والثقة بين المواطنين فيما يتعلق بنوايا الحكومة وأفعالها.
وأضاف يُمكن أن يُسهم تعزيز مشاركة المواطنين في الحوكمة في بناء الثقة، ويجب على الحكومات أن تسعى للحصول على آراء المواطنين في القضايا المتعلقة باستخدام البيانات والسياسات والخدمات العامة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال استشارات عامة وآليات تعليق المواطنين، وضم الأطراف المعنية المتنوعة في عمليات اتخاذ القرارات.
ودعا السيناتور كيفين توماس إلى وضع سياسات تعزز الشفافية والمساءلة والثقافة الرقمية لمكافحة انتشار الأخبار الزائفة.
من جهته، أكّد جون كليفتون أنّه يجب على الحكومات إقامة أطر تنظيمية وهيئات مستقلة لمراقبة استخدام البيانات، وحماية حقوق الخصوصية، ومحاسبة صانعي القرار على أفعالهم، مشيراً إلى أنّه يجب أن يكون لدى المواطنين سبل للطعن في حال إساءة استخدام البيانات أو السلوك غير الأخلاقي.
وبيّن كيلفتون أنّ تثقيف الجمهور بشأن الذكاء الاصطناعي ودوره في عمليات اتخاذ القرارات أمر ضروري لبناء الثقة، لذا يجب على المواطنين فهم متى وكيف تٌستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي وكذلك حدودها والتحيزات المحتملة، إضافة إلى توفير معلومات واضحة حول تنفيذ الذكاء الاصطناعي لإزالة الغموض حول التكنولوجيا، مشيراً إلى أنّه من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجيات فإنّه يمكن تعزيز الثقة العامة في استخدام البيانات، وتعزيز العلاقة المثمرة مع المواطنين.
وأعربت ليزا ويتر عن قلقها إزاء التأثير الضار للهجمات الإلكترونية وانتشار الأخبار الزائفة، إذ يستطيع أي فرد تحميل البرامج الخاصة بالقرصنة من الإنترنت وتحديد هدف ما لمهاجمته، دون الحاجة إلى وجود موارد خاصة أو هياكل مؤسسية لتنفيذ الهجوم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الهجمات السیبرانیة استخدام البیانات الذکاء الاصطناعی اتخاذ القرارات فی عملیات
إقرأ أيضاً:
كاسبرسكي تطلق يوم العائلة السيبراني لتعزيز السلامة الرقمية للأطفال
تركز شركة كاسبرسكي من خلال مبادرة Kids Cyber Resilience على توعية الأطفال، الآباء، المعلمين، والمنظمات غير الحكومية بالتهديدات السيبرانية، وتعزيز السلوك الرقمي المسؤول. تهدف المبادرة إلى تعليم المشاركين كيفية تحقيق النظافة الرقمية وممارسة الأمن السيبراني بطرق عملية وآمنة للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.
المبادرة: رؤية عالمية وأهداف محليةأُطلقت مبادرة Kids Cyber Resilience لأول مرة في سنغافورة في مارس 2023، وحققت نجاحًا في دول آسيا والمحيط الهادئ مثل الفلبين، ماليزيا، الهند، وفيتنام. وقد توسعت الآن لتشمل منطقة الشرق الأوسط، مع تركيز خاص على التحول الرقمي والسلامة السيبرانية.
كجزء من أنشطتها في الشرق الأوسط، نظمت كاسبرسكي فعالية "يوم العائلة السيبراني" بالقاهرة بالتعاون مع معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI)، الذي يقع في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة. شهدت الفعالية مشاركة أكثر من 30 عائلة، وركزت على مواضيع مثل:
السلامة عبر الإنترنت وحماية البيانات.مخاطر الخصوصية على وسائل التواصل الاجتماعي.مكافحة التضليل وتعزيز الأمن الرقمي. كاسبرسكي: خصوصيتك في خطر مع التطبيقات اليومية (إليك الحل) كاسبرسكي تكشف عن تحديث كبير لمنصة إدارة معلومات الأمان والأحداث الأنشطة التعليمية والتطبيقات العمليةتضمنت الفعالية وحدات تدريبية حول كيفية اكتشاف عمليات التصيد الاحتيالي، تجنب المواقع الخبيثة، تأمين حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، وممارسة السلوك الآمن أثناء اللعب ومشاركة المحتوى. كما ركزت على موضوعات مثل إدارة الخصوصية الرقمية ومحاربة التنمر الإلكتروني.
تصريحات رسميةقالت المهندسة رانيا السيد محمدي، رئيس قسم البنية التحتية والأمن السيبراني في معهد تكنولوجيا المعلومات: "في ظل التقدم التكنولوجي السريع، أصبح ضمان السلامة الرقمية أمرًا ضروريًا لجميع الأعمار. ومن خلال شراكتنا مع كاسبرسكي، نظمنا يومًا تدريبيًا لنشر الوعي السيبراني بين الأسر، مما يعكس التزامنا بتعزيز الثقافة الرقمية في المجتمع".
أضافت إيفيجينيا روسكيخ، رئيسة قسم تعليم الأمن السيبراني لدى كاسبرسكي: "تعزيز بيئة سيبرانية آمنة للأطفال والشباب يتطلب تعاونًا بين أطراف متعددة، بما في ذلك المعلمين وأولياء الأمور. مبادرة Kids Cyber Resilience تهدف إلى إعداد جيل يتمتع بالمعرفة والثقة الرقمية. مع توسع المبادرة إلى مناطق جديدة، نستطيع تمكين المزيد من الشباب بمهارات الأمن السيبراني اللازمة لعالم رقمي آمن."
دور كاسبرسكي التعليميتواصل كاسبرسكي التزامها بتثقيف المجتمعات حول مشهد التهديدات السيبرانية من خلال تبسيط الموضوعات الرقمية المعقدة وتقديم برامج تعليمية مثل Kaspersky Academy، التي تأسست في عام 2010. تهدف الأكاديمية إلى تعزيز المعرفة العالمية بالأمن السيبراني، دعم المواهب الشابة، وتطوير برامج تعليمية عالية الجودة تسهم في بناء عالم رقمي أكثر أمانًا.
نحو مستقبل رقمي آمنمن خلال مبادراتها التعليمية وبرامجها العالمية، تواصل كاسبرسكي المساهمة في إعداد الأجيال القادمة لمواجهة التحديات السيبرانية بثقة ووعي، مع دعم مستمر للسلامة الرقمية وتحقيق التحول الرقمي الشامل.