شهدت القمة العالمية للحكومات 2024، ضمن يومها الأول أمس، نشر “بي دبليو سي الشرق الأوسط” نتائج الاستطلاع العالمي للوزراء الأول من نوعه، والذي سلط الضوء على آراء 50 وزيراً حكومياً من جميع أنحاء العالم حول التحديات والفرص الرئيسية التي يواجهونها في تعزيز القيمة العامة والتأثير العام والحوكمة المستقبلية ككل.

وتتعاون “بي دبليو سي الشرق الأوسط”، إحدى أكبر شركات الخدمات المهنية في العالم، مع القمة العالمية للحكومات، منذ عقد من الزمن، في عرض الابتكارات الحكومية وأفضل الممارسات من خلال شراكتها المعرفية مع القمة. وقد دعمت الشركة منذ فترة طويلة “جائزة أفضل وزير في العالم” التي تقدّر التميز في الخدمة الحكومية.
ويتواصل التعاون مع القمة العالمية للحكومات في دورتها الحادية عشرة، من موقعها كمنصة عالمية للحكومات وأصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم، تجمع القادة والمبتكرين وصانعي السياسات والخبراء للتصدي المشترك للتحديات العالمية واستشراف مستقبل الحكومات.
وقال محمد يوسف الشرهان مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات: “لتشكيل حكومات المستقبل بشكل فعال، من المهم استطلاع الآراء حول المشهد الحالي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات. وتوفر الشراكة مع بي دبليو سي الشرق الأوسط ركيزة مهمة للقمة، حيث تقدم آراء وخبرات مهمة للمشاركين للاستفادة منها في نقاشاتهم. وتثري نتائج أول استطلاع عالمي للوزراء بالإضافة إلى التقريرين الصادرين ضمن فعاليات اليوم الأول من القمة أمس المناقشات التي ستجري خلال القمة وما بعدها.”.

من جهته قال هاني أشقر، الشريك المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط في الشركة: “بينما نمر عبر عصر من التغيير والاضطرابات العالمية غير المسبوقة، من الضروري أن تتطور حكوماتنا، لتوجيه المجتمعات نحو مستقبل رقمي مستدام. وتعد هذه القمة بمثابة منصة فريدة لقادة القطاعين العام والخاص للالتقاء وتبادل الآراء وعرض التطورات والإعداد لغد جديد.”
وعقدت بي دبليو سي الشرق الأوسط مؤتمراً صحفياً في يوم افتتاح القمة، أكدت فيه على ضرورة تطور عمل الحكومات نحو مستقبل رقمي مستدام. وتناول المؤتمر موضوعات محورية بما في ذلك دور الحلول التي تركز على مصلحة المواطن في التحول الحكومي، والآراء حول الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي والتقدم التكنولوجي في القطاع العام، بالإضافة إلى النتائج الرئيسية من الاستطلاع العالمي للوزراء.

ويشارك خبراء وقادة من بي دبليو سي الشرق الأوسط في جلسات نقاشية مختلفة في الحدث الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام لتبادل وجهات النظر حول القضايا العالمية الهامة. وستكشف بي دبليو سي الشرق الأوسط عن ثلاث أوراق بحثية خلال القمة، بما في ذلك تقرير “مستقبل الجريمة”، الذي يتطرق إلى الدور المحوري للتكنولوجيا في منع ومكافحة الجريمة في المستقبل. وتضع الورقة تصوراً لمجتمع أكثر أماناً مدعوماً بالتكنولوجيا، مع التركيز على الحاجة إلى تعزيز أمن البيانات، والاتجاهات التقنية، والبنية التحتية، والمواهب، والاستثمار في الأبحاث.
وتسلط الورقة الثانية بعنوان “التقدم في الرعاية الصحية” الضوء على الإمكانات التحويلية للطب التجديدي والعلاج الجيني في مجال الرعاية الصحية، وتعرض اتجاهين رئيسيين هما تصاعد تكاليف الرعاية الصحية، والتقدم السريع في التكنولوجيات الرقمية، واللذين يؤكدان على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات حكومية فورية، كالاستثمار في إدارة المخاطر والعلاج الجيني، وموازنة تكاليف البحث والتطوير الأولية مقابل فوائد التكلفة طويلة الأجل، واعتماد التكنولوجيا في الرعاية الصحية.
وتتناول الورقة الثالثة تخطيط مستقبل الشركات العائلية، وتسلط الضوء على أهمية دعم الشركات العائلية في الشرق الأوسط لضمان النمو المربح والانسجام عبر الأجيال المتعددة، فيما تعطي الحكومات في المنطقة، وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، الأولوية لدعم الشركات العائلية للاستفادة من فرص النمو في القطاعات غير النفطية، مثل التمويل والسياحة والتكنولوجيا.
وتعليقاً على مشاركة بي دبليو سي في القمة، قال رامي الناظر، الشريك المسؤول عن القطاع الحكومي والعام في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “تظل الثقة محوراً بالغ الأهمية لعمل الحكومات في جميع أنحاء العالم. ومن خلال تعاوننا مع القمة العالمية للحكومات، نواصل الاحتفاء بالخدمة الحكومية المتميزة التي تؤثر بشكل إيجابي على حياة المواطنين. هذا العام، تغطي ريادتنا الفكرية موضوعات تتراوح من مستقبل الجريمة، وقياس وأدوات المرونة الحضرية إلى الطب التجديدي والعلاج الجيني، ويتم مشاركتها بروح الابتكار من أجل مجتمع أفضل. وبالإضافة إلى دعم جائزة أفضل وزير في العالم، هذا العام، نصدر معاً النتائج الأولية لتقرير رئيسي يستطلع آراء وزراء الحكومات حول الاتجاهات الرئيسية التي تشكل مستقبل الحكومة.”
ويحضر أكثر من 4000 مشارك من القطاعين العام والخاص 110 جلسات تفاعلية في القمة العالمية للحكومات 2024، بما في ذلك 200 متحدث من 80 منظمة دولية وإقليمية وحكومية منها الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية وجامعة الدول العربية، كما تستقبل القمة ثمانية فائزين بجائزة نوبل، وتستضيف 23 اجتماعاً وزارياً بحضور أكثر من 300 وزير.

وتطلق القمة، بالشراكة مع نخبة مختارة من شركاء المعرفة، أكثر من 25 تقريراً استراتيجياً، تركز على أهم الممارسات والاتجاهات في القطاعات الحيوية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: القمة العالمیة للحکومات الرعایة الصحیة الضوء على مع القمة

إقرأ أيضاً:

«إكسترا نيوز» تسلط الضوء على التجارب الدولية في التحول إلى الدعم النقدي المشروط

قالت الإعلامية رغدة بكر، إن هناك العديد من دول العالم أقرت برنامج التحول إلى الدعم النقدي المشروط، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين استهداف الفئات الأكثر احتياجًا.

مايا مرسى: تقديم مساعدات الدعم النقدي "كرامة" لـ522 ألف من كبار السن وزير التموين: الدعم النقدي سيظلم المواطن

وأضافت «بكر» خلال تقديمها عرضًا عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن أبرز تجارب برنامج التحول إلى الدعم النقدي يأتي من برازيل من خلال برنامج بولسا ليا، موضحة أن البرنامج طُبق بنجاح كبير واستهدف الملايين من الأسر الفقيرة.

انخفاض معدلات الفقر

ولفتت إلى أنه بفضل برنامج بولسا ليا أدى إلى انخفاض في معدلات الفقر وتحسن مستوى التعليم والصحة في البلاد، متابعة أن البرنامج حقق توازنًا بين دعم الأسر الفقيرة وضمان الاستثمار في التعليم والصحة مما أدى إلى تحسينات ملموسة على مستوى المعيشة.

وأشارت إلى أن الهند اعتمدت برنامجًا يهدف إلى تحويل الدعم الحكومي إلى دعم نقدي يحول مباشرة إلى حسابات المستفدين البنكية، بهدف تقليل الفساد والحد من التسرب المالي وضمان وصول الدعم إلى الفئات المستحقة بمعايير محددة للاختيار.

وأوضحت أن الإمارات اعتمدت نظام الدعم النقدي المشروط، كون أنه برنامجًا يهدف إلى تقديم مساعدة مالية للأسر ذات الدخل المنخفض مع اشتراطات تهدف إلى تعزيز التعليم والصحة مع البرنامج، فضلا عن أن النظام يركز على توفير حوافز للالتزام بمتطلبات معينة، مثل تسجيل الأطفال في المدارس أو الحصول على الرعاية الصحية.

الدعم النقدي المشروط

وأكدت أن المملكة العربية السعودية نفذت نظام الدعم النقدي المشروط والذي عُرف باسم برنامج «حساب المواطن»، كون أنها مبادرة تهدف إلى تقديم مساعدة مالية للأسر ذات الداخل المنخفض وحتى المتوسط، كون أن البرنامج يهدف إلى دعم الأسر من خلال تقديم مساعدات مالية لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة.

مقالات مشابهة

  • صحف خليجية تسلط الضوء على الذكرى الأولى لطوفان الأقصى: غزة منطقة غير قابلة للحياة
  • “نيويورك تايمز”: كيف يؤثر تصاعد الصراع في الشرق الأوسط على الاقتصاد العالمي؟
  • دراسة جديدة تسلط الضوء على تأثير برامج القيادة على الشابات في الجامعات الأردنية أختارت من مشروع رؤى مستقبل القياديات نموذجًا
  • “الشرق الأوسط: رقصة السياسة على حدود الرمال”
  • أول رئيسة لأيرلندا: “إسرائيل” تتحرك دون عقاب في الشرق الأوسط
  • بحضور رئيس الدولة والرئيس المصري…”نيو” العالمية و”سايفن” القابضة الإماراتية تطلقان شراكة لتعزيز مسيرة الابتكار بقطاع المركبات الكهربائية الذكية
  • “إمباور” تعرض خبراتها على الدول المشاركة في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدبي
  • مجموعة السبع تعرب عن “قلقها العميق” جراء “تدهور الوضع” في الشرق الأوسط
  • أحدث تقارير بي دبليو سي الشرق الأوسط وداتا إي كيو: بنوك التجزئة السعودية تحقق نتيجة إيجابية في صافي الانطباعات
  • «إكسترا نيوز» تسلط الضوء على التجارب الدولية في التحول إلى الدعم النقدي المشروط