أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية : الإمارات مركز اقتصادي استراتيجي في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قال معالي ماتياس كورمان، الأمين العالم لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”، إن دولة الإمارات تواصل أدائها بشكل استثنائي في قيادة الاقتصاد والحوكمة والابتكار مما يجعلها مركزا اقتصاديا استراتيجيا ورئيسيا في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
وأكد معاليه في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات 2024، أهمية القمة التي تعقد في إمارة دبي، في تشكيل فرص نوعية لدفع التفكير الابتكاري والإبداعي والتركيز على أفضل الممارسات التي بدورها توفر فرص وحلول لمواجهة تحديات العصر الحالي.
وأعرب عن تطلعه لمواصلة تعزيز العلاقات الوثيقة بين منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ودولة الإمارات والارتقاء بها، وقال معاليه في هذا الإطار: “نحن سعداء بالعمل مع دولة الإمارات في مجالات السياسة والاقتصاد بما في ذلك سياسة المنافسة وحوكمة الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، وتوحيد الضرائب، ونعمل بشكل أكبر أيضا في مجال السياسة الاجتماعية والتعليم وتنمية المهارات”.
وأكد الدور الريادي الذي تلعبه القمة العالمية للحكومات لإيجاد أفضل الحلول الممكنة للمضي قدما ودعم التنمية الاقتصادية، موضحا الحاجة إلى سياسة اقتصادية واجتماعية استثنائية لدعم النمو الاقتصادي إضافة إلى حاجة الحكومات في جميع أنحاء العالم للاجتماع معا في مؤتمرات كالقمة العالمية للحكومات لاستشراف مستقبل مختلف المجالات.
وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى استمرار نمو الاقتصاد العالمي على الرغم من التحديات التي واجهها خلال الأعوام الماضية بما فيها جائحة كوفيد-19، حيث أثبت الاقتصاد العالمي مرونته بشكل ملحوظ في مواجهة مختلف التحديات، متوقعا أن يواصل نموه بشكل معتدل بنسبة 2.9% خلال العام الجاري، و3% في عام 2025.
ولفت إلى ضرورة التعامل مع التحديات الهيكلية مثل التحديات المناخية والاستجابة الفعالة لتغير المناخ والتحول الرقمي، وزيادة مستويات التعاون العالمي.
وفي إطار التحديات المناخية، أشار معاليه إلى الدور البارز الذي لعبه مؤتمر الأطراف “COP28”، في التوصل إلى بعض المعالم الجديدة والمهمة للغاية لتمويل العمل المناخي كتفعيل الصندوق العالمي للمناخ بتمويل بقيمة 700 مليون دولار من الدول المتقدمة حول العالم.
ولفت إلى تحقيق العالم تقدما في الالتزام بتمويل المناخ بقيمة 100 مليار دولار، حيث أظهر تقرير المنظمة لعام 2021 أن حوالي 89 مليار دولار قدمت من قبل الدول المتقدمة للدول النامية، فيما أظهرت البيانات الأولوية لعام 2022 أنه تم بالفعل تقديم تمويل بقيمة تتجاوز الـ 100 مليار دولار.
وقال معالي ماتياس كورمان: “لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، ولكن في مؤتمر الأطراف “COP28” في دبي، تم إحراز الكثير من التقدم وسيكون ذلك جيدًا فيما يتعلق بالمكافحة العالمية لتغير المناخ، ومن التحديات الرئيسية التي يجب أن نأخذها في عين الاعتبار هي ضمان وجود ما يكفي من المشاريع في جميع أنحاء العالم لتكون قادرة على الاستفادة من تمويل المناخ حتى نتمكن من تحسين تأثير خفض الانبعاثات”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التعاون الاقتصادی والتنمیة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يبحث مع وفد أوزبكي تعزيز التعاون في التسامح والتنمية
استقبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وفدًا رفيع المستوى من جمهورية أوزبكستان، برئاسة رسلان دافليتوف، مستشار الرئيس للشؤون الاجتماعية والسياسية والتعليمية والدينية وشؤون الشباب، وذلك في مجلسه بالعاصمة أبوظبي، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانب الأوزبكي.
ورحب الشيخ نهيان بن مبارك بالوفد، مشيداً بعمق العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان، ومؤكداً حرص دولة الإمارات، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على تعزيز ودعم شراكاتها العالمية، مشدداً على أهمية بناء جسور ثقافية لتعزيز التفاهم والتعايش بين الشعبين، بما يسهم في ترسيخ قيم التسامح والسلام العالمي.
واستعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات التسامح والتعايش والتنمية المستدامة، كما ناقش الجانبان الفرص المتاحة لتوسيع هذا التعاون، واستعرضا المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الراهنة.
وأعرب رسلان دافليتوف عن شكره وامتنانه للشيخ نهيان بن مبارك، على حسن الاستقبال، مشيرًا إلى تقدير بلاده للدور الريادي الذي تضطلع به الإمارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأكد تطلع بلاده إلى تعزيز الشراكات القائمة واستكشاف فرص جديدة تحقق المصالح المشتركة وأهداف التنمية.
وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على التزامهما، بتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك، بما يخدم المصالح المتبادلة، مؤكدين تطلعهما إلى مرحلة جديدة من التعاون المثمر في مختلف المجالات، بما ينسجم مع تطلعات البلدين نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.