دبي - الخلبج
بحث خبراء ورواد أعمال ومختصون، خلال مشاركتهم في أعمال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2024، سبل تفعيل الشراكات التي تقود إلى استثمارات مستدامة، والاستشراف الحكومي وكيفية المواءمة بين السياسات والمستقبل، والسياسات المبتكرة ودورها في دعم المشاريع الريادية من طور الرؤية والفكرة إلى طور التأسيس والانطلاق.


جاء ذلك خلال ثلاث جلسات، تحدث فيها تباعاً كلٌ من هيرو ميزونو، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Good Steward Partners، ونيك ستدر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أوليفر وايمان، وجون أورينجر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة شترستوك، وأدار الحوار فيها الإعلامي فيصل عباس، رئيس تحرير جريدة «عرب نيوز».
نحو استثمارات مستدامة
وتحدث في الجلسة الأولى التي حملت عنوان «كيف نفعّل الشراكات نحو الاستثمارات المستدامة؟»، هيرو ميزونو عن توظيف استراتيجيات مستدامة من قبل الحكومات والقطاع الخاص على حدٍ سواء.
واستعرض ميزونو مسيرته المهنية والدروس المستفادة منها، لا سيما فيما يخص تفعيل الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص التي تقود إلى الاستثمارات المستدامة.
وقال: «معظم مسيرتي المهنية قضيتها في القطاع الخاص، وعندما طلبت مني الحكومة في اليابان تولي منصب المدير التنفيذي ورئيس الاستثمار في صندوق الاستثمار في المعاشات التقاعدية الحكومية، كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي، ووجدتُ أن هناك قواعد تكون غير مكتوبة ينبغي الالتزام بها، ولكن في المقابل وجدتُ أن العمل مع صناع القرار من خلال شراكات فعالة يعزز فرص الوصول إلى استثمارات مستدامة، وعندما قدمتُ مقترح اعتماد السيارات الكهربائية للحكومة اليابانية لم يكن من أجل تسلا بل من أجل الإنسانية جمعاء».
وتابع «هنا أود التأكيد على أنه ينبغي علينا وضع إطار عام للتعامل مع تحديات التغير المناخي خارج إطار التسييس، كما ينبغي على المؤسسات الأكاديمية أن تطور من برامجها التي تدعم معايير الاستدامة في مشاريع ريادة الأعمال، وعلى القطاع الخاص والمستثمرين أن يلعبوا دورا في ذلك، وأن لا يكون تركيزهم على الأداء قصير المدى وإنما على الأثر الإيجابي على المجتمع والبيئة، انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية».
الاستشراف الحكومي
وفي الجلسة الثانية التي جاءت تحت عنوان «الاستشراف الحكومي.. كيف نوائم بين السياسات والمستقبل؟» قال نيك ستدر: «لاستشراف المستقبل دور حيوي في صنع السياسات، واستكشاف مدى استعداد الحكومات لمواجهة التحديات المستقبلية من خلال توجيه السياسات الآنية نحو أهداف طويلة المدى، والأمثلة على ذلك كثيرة منها تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».
وأضاف «في عملية استشراف المستقبل لابد من تحديد الرؤية والأهداف والغايات المرتبطة بها، التي سيتم تعميمها على الوزارات، إلى جانب النمو الاقتصادي وأثره على الاستدامة البيئية، وللوصول إلى أهداف هذه العملية المتكاملة والمترابطة لابد من التعاون بين جميع الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية في جميع المستويات التشريعية والتنفيذية».
سياسات مبتكرة لدعم ريادة الأعمال
واستضافت الجلسة الثالثة التي حملت عنوان «من الرؤية إلى التأسيس: سياسات مبتكرة لدعم ريادة الأعمال»، قال جون أورينجر: «لدينا في شترستوك صناع محتوى ومساهمون من جميع أنحاء العالم يبلغ عددهم مليوني مساهم وصانع محتوى ونحن نعمل في مجالات صناعة المحتوى والفيديو والتصوير وغيرها من المجالات الإبداعية، وفي كل ثانية نبيع 7 صور ونلتزم في ذلك بمعايير الملكية الفكرية، وذكرتُ كل هذه المعلومات للتأكيد على ضرورة مواكبة السياسات والتشريعات التي طرأت وتطرأ على الملكية الفكرية، لا سيما في مجال حقوق صناع المحتوى الرقمي».
وتجمع القمة العالمية للحكومات، 120 وفداً حكومياً وأكثر من 85 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 4000 مشارك.
وتضم القمة العالمية للحكومات في دورتها الجديدة 6 محاور رئيسية، و15 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات القمة العالمية للحكومات أکثر من

إقرأ أيضاً:

وكيل إعلام الشيوخ: الحرف اليدوية فى قصور الثقافة تتطلب تفعيل النشاط الاقتصادى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت النائبة سها سعيد، وكيل لجنة الإعلام  والثقافة والآثار بمجلس الشيوخ، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمجلس الشيوخ، إن مجلس الشيوخ أولى اهتمامًا خاصًا بملف قصور الثقافة، وكان له السبق الأول فى فتح الملف، من خلال التقرير الصادر عن لجنه الثقافة والسياحة في دور الانعقاد الأول.

وأضافت النائبة خلال كلمتها اليوم بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، أثناء عرض طلبي المناقشة حول البرامج الثقافية وآثارها على المدارك المعرفية للشباب وتطوير قصور الثقافة الى أهمية قضية الوعي ،مؤكدة أن التقرير الصادر من لجنة الثقافة والإعلام جاءت توصياته في صلب الموضوعات محل النقاش.

وأوضحت "سعيد": بالنسبة لتعزيز الحرف اليدوية لا يمكن أن يكون لقصور الثقافة دور في ذلك دون إتاحة ممارسة نشاط اقتصادي، لا تزال الأنشطة الاقتصادية تتم من خلال صندوق التنمية الثقافية فقط، لابد من إتاحة ممارسة النشاط الاقتصادي لامركزيا في قصور الثقافة من اجل إتاحة حركة البيع والشراء وخلق مناخ تنافسي على منفعة اقتصادية، حينها فقط ينشط الاهتمام بتنمية الحرف اليدوية والتراثية لأنها ستعود بالنفع الاقتصادي على صاحب الحرفة، ولعل أعاده ضخ ريع هذه الأنشطة الخاص بقصر الثقافة في رفع كفاءة المنشآت وتعزيز الخدمات الثقافية والتدريبية وتنوعها، وضرورة إشراك المجتمع المدني في ذلك، فالحقيقة تعاون الحكومة مع المجتمع المدني او استفادتها من إمكانيات المجتمع المدني ليس الأمثل، وأعتقد انه لأسباب بيروقراطية.

وأشارت نائبة التنسيقية “: ما سبق يعزز دور قصر الثقافة وبالتالي يعزز الإقبال  عليه كمقدم خدمه ثقافية، وهنا نستطيع ان نخلق منهج مركزي لرفع الوعي يتم تنفيذه على قطاع حسب طبيعته واحتياجاته”.
 

مقالات مشابهة

  • وكيل إعلام الشيوخ: الحرف اليدوية فى قصور الثقافة تتطلب تفعيل النشاط الاقتصادى
  • "شرعية ميثاق" تناقش التقارير المالية لعام 2024 وتصادق على عدد من السياسات المصرفية
  • الزراعة: تفعيل الإقراض بالعملة الأجنبية لتشجيع المصدرين
  • “كود” يدعم الابتكار الرقمي ورواد الأعمال في المملكة
  • والي الخرطوم يبحث مع مجموعة زادنا العالمية مساهمة المجموعة في أعمال اعادة إعمار الولاية وفقا لاولويات سيتم الإتفاق عليها
  • العائلات المالكة الأوروبية التي أنفقت أكثر على الملابس في 2024
  • الغرف التجارية تطالب بتبسيط الإجراءات وتوفير بيئة استثمار أكثر جاذبية لدعم الاقتصاد
  • «التخطيط» تصدر تقريرًا حول تطورات الشراكات مع بنوك التنمية خلال 2024
  • تطورات الشراكات مع بنوك التنمية والشركاء الثنائيين والتعاون جنوب جنوب خلال 2024
  • حزب طالباني:فلسفة الحكم وآليات الشراكة ضمن مناقشات تشكيل حكومة الإقليم