حتى تجار المخدرات قالوا كلمتهم
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
الحق لا يُعرف بالحملات الإعلامية الممولة، ولا بالتصريحات السياسية الكاذبة. . الحق يُعرف بذاته. ولا يوزن بمواقف الزعماء والقادة، بل ان القادة انفسهم يوزنون بمواقفهم المؤازرة للحق في مواجهة الباطل. .
حتى اللصوص وقطاع الطرق والسكارى ورواد الملاهي الليلية وتجار المخدرات تمسكوا بإنسانيّتهم في لحظة من لحظات اليقظة، فعادوا إلى رشدهم، وقرروا المطالبة بحق الشعب الفلسطيني في العيش الآمن فوق ارضهم.
فقد ذكرت القناة 12 الإسرائيلية في نشرتها العامة: ان تجار الحشيش في شمال المغرب رفضوا التعامل مع الإسرائيليين بسبب الحرب الجائرة على قطاع غزة. فخسر الاسرائيليون ملايين الدولارات بسبب المقاطعة المعلنة ضدهم. .
يفضل الصهاينة تعاطي الحشيش المغربي باعتباره من أجود أنواع الحشيش في العالم، وله مزارعه الخاصة فوق قمم جبال اطلس. وقد صادقت المملكة المغربية عام 2021 على قانون لدعم زراعة الأفيون بذريعة توفير المواد اللازمة للأغراض الطبية والصناعية. .
أعترف الإسرائيليون بتعرضهم لخسارة كبيرة لأنهم لم يحصلوا إلا على كميات صغيرة فقط من الحشيش المحلي. حتى شعروا بأن عملهم بات مهدداً بسبب تضامن التجار المغاربة مع الفلسطينيين في غزة. .
ونقلت القناة الاسرائيلية عن زعيم الحشاشين المغاربة قوله: (لن تنجحوا في الحصول على الكميات المطلوبة من الأفيون طالما يعاني سكان غزة من الجوع والحرمان من جراء القصف والحصار. ابحثوا عن مكان آخر). .
لقد وقف تجار المخدرات وقفتهم المشرفة بإعلانهم المقاطعة على طريقتهم الخاصة، بينما اختار المتاجرون بالدين الوقوف مع الباطل، وكانوا في طليعة الذين دعوا لمقاومة المقاومة، ومقاطعة المقاطعة. ولم ينبسوا ببنت شفة عندما علموا بموقف السيسي وإصراره على غلق المعابر والمنافذ وتجويع سكان غزة، وسرقة المساعدات المرسلة اليهم. .
حتى الحشاش الكبير والمسطول الأكبر (جو بايدن) قال كلمته قبل بضعة أيام، بعدما نفذ صبره ولم ينجح في إقناع السيسي بفتح المعبر ورفع الحصار عن غزة. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
آلاف المغاربة يتظاهرون مجددا للتنديد بحرب الإبادة في غزة ومطالبة بإنهاء التطبيع
جدد آلاف المغاربة، اليوم الجمعة احتجاجاتهم التضامنية مع قطاع غزة والرافضة لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين منذ أكثر من قرابة 15 شهرا، مطالبين بوقف الحرب وإنهاء التطبيع مع الاحتلال.
وجاءت المظاهرات استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التي دعت إلى تنظيم جمعة طوفان الأقصى الـ63 تحت شعار "التطبيع جريمة".
ونظمت وقفات "جمعة الغضب" بمدن من بينها، الرباط، وجدة، أزمور، زايو، الدار البيضاء، أحفير، قصبة تادلة، فاس، خريبكة، جرسيف، تنغير، بني تجيت، بركان، الحسيمة، مكناس، الفقيه بنصالح، سيدي سليمان، تازة، جرسيف، اليوسفية، جرادة، القنيطرة، بني ملال.
وندد المحتجون، بحرب الإبادة التي لازال يمارسها الكيان الصهيوني في حق غزة وخاصة بالشمال واستنكارا لسياسة التجويع ومحاولات التهجير القسري.
كما طالب المحتجون بوقف التقتيل ومحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه منددين بالتواطؤ والدعم الأمريكي والغربي، مع تجديد الدعوة لإسقاط كل أشكال التطبيع مع الكيان.
وحافظ المغاربة على نسق متصاعد في فعاليات التضامن مع قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة، منذ الأيام الأولى لاندلاع هذه الحرب في السابع من تشرين أول / أكتوبر من العام الماضي.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، استأنف المغرب وإسرائيل علاقتهما الدبلوماسية بوساطة أمريكية، في خطوة أعربت قطاعات شعبية وقوى سياسية في المملكة عن رفضها، وأعقب ذلك زيارة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إلى الرباط، توقفت مع بدء الحرب على غزة، لكن دون قطع العلاقات الدبلوماسية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 152 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
إقرأ أيضا: المغاربة يتظاهرون رفضا للحرب ضد فلسطين ولبنان ومطالبة بإسقاط التطبيع (شاهد)