قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن التحقيقات الأولية التي أجراها وشهادات الشهود العيان التي استمع إليها تشير إلى أن الطفلة الفلسطينية "هند رجب" ذات الستة أعوام وأقاربها قضوا ضحايا لعملية إعدام متعمدة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم في مدينة غزة في وضح النهار.
وذكر المرصد في بيان أن الطفلة "هند" وخمسة من أفراد عائلتها تعرضوا لإطلاق نار مباشر ومتكرر من قوات الاحتلال بينما كانوا يستقلون سيارة مدنية في حي تل الهوى جنوب غرب غزة، يوم 29 يناير الماضي حوالي الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي.


وكان قد عثر على الطفلة "هند" يوم السبت الماضي وقد فارقت الحياة بين جثث أقاربها الذين استشهدوا على الفور داخل السيارة التي كانت تقلهم، وذلك بعد 12 يوما من إطلاقها نداء استغاثة وهي عالقة في السيارة ومصابة بين جثث أفراد عائلتها التي كانت بصحبتهم، ولكن لم يتمكن أحد من الوصول إليها وإنقاذها.
وعثر الهلال الأحمر الفلسطيني في نفس اليوم كذلك على جثتي المسعفين الاثنين اللذين كان قد أوفدهما لإنقاذ الطفلة بعد تلقيه نداء الاستغاثة منها عبر الهاتف، وإجراء التنسيق الأمني بشكل مسبق وعلى النحو الذي تشترطه قوات الاحتلال الإسرائيلي للسماح بمرور مثل هذه المهمات.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بأن الوقائع تشير إلى أن كلتا الجريمتين وقعتا خلال النهار وقبل حلول الظلام، مما يعني أن الرؤية كانت واضحة أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأنه كان بإمكانهم بلا شك تحديد وتمييز أن الذين كانوا في السيارة هم مجموعة من المدنيين يتألفون من عائلة مع أطفالهم، وأن المركبة التي اقتربت من السيارة، هي مركبة إسعاف، وهي ذات المركبة التي تم التنسيق لها لإخراج الطفلة "هند" ونقلها إلى المستشفى، ويرى المرصد أن هذا يعد دليلا إضافيا على تعمد قوات الاحتلال ارتكاب هذه الجريمة ضد المدنيين الفلسطينيين، بصفتهم هذه.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن ما تعرضت له الطفلة "هند" وأقاربها والمسعفان اللذان حاولا إنقاذها جريمة خطيرة ومركبة، وتتكون من عدة انتهاكات جسيمة وجرائم حرب، وفقا لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي أولها القتل العمد والإعدام المباشر لمدنيين عزل في مركبة مدنية وفي وضح النهار، ومن ثم رفض تقديم الرعاية المطلوبة للجرحى بعد أن علموا بوجود طفلة جريحة ما تزال على قيد الحياة، وأخيرا، تعمد قتل مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني من خلال شن هجمة عسكرية ضدهم وضد مركبتهم خلال أدائهم لمهمة من مهام المساعدة الإنسانية واستعمالهم لشارة (الهلال الأحمر) المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني.
من جانبها، أبدت الولايات المتحدة، أسفها لما وصفتها بالوفاة "المفجعة" للطفلة "هند"، التي استغاثت طوال أيام طالبة المساعدة من دون جدوى، وحضت الاحتلال الإسرائيلي على إجراء تحقيق سريع في هذا الصدد.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات صحفية: "إنها قصة مدمرة، قصة مفجعة لهذه الطفلة، وبالطبع هناك آلاف الأطفال الآخرين الذين قضوا نتيجة هذا النزاع"، مضيفا: "لقد طلبنا من السلطات الإسرائيلية التحقيق بهذا الحادث بشكل عاجل".
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قد قالت في وقت سابق، إن جريمة إعدام الطفلة "هند" وأسرتها وطاقم الهلال الأحمر في قطاع غزة، يلزم المحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها وإصدار مذكرات جلب وتحقيق بحق الجناة ومحاكمة الكيان الإسرائيلي.
 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال الهلال الأحمر

إقرأ أيضاً:

العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة: اعتقالات حصار وحرق للمنازل

#سواليف

يواصل #جيش_الاحتلال الإسرائيلي مع أول أيام #شهر_رمضان المبارك، فرض حصار مشدد على منطقة غرب “سلفيت” شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب عملية إطلاق نار استهدفت مركبة إسرائيلية قرب قرية “بروقين” مساء أمس الجمعة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات #الاحتلال كثّفت اليوم السبت، وجودها على الطريق الواصل بين بلدات “دير بلوط” و”كفر الديك” و”بروقين”، كما اقتحمت بلدة “كفر الديك” واتجهت نحو منطقة “التكويرة”، حيث أطلقت قنابل الصوت واقتحمت أحد المنازل بحثًا عن تسجيلات كاميرات المراقبة، وسط تحليق مستمر للطائرات المسيرة.

وأغلقت قوات الاحتلال الطرق المؤدية إلى “كفر الديك” و”دير غسانة”، مع استمرار إغلاق مداخل “دير بلوط” والبوابة الحديدية المقامة قرب “قراوة بني حسان”، مما أدى إلى عزل بلدات وقرى غرب سلفيت عن محيطها.

مقالات ذات صلة صفقة ذخائر ومعدات عسكرية أمريكية جديدة للاحتلال بقيمة 2.7 مليار دولار 2025/03/01

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن مركبة إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار قرب “بروقين”، ما أسفر عن أضرار مادية دون وقوع إصابات. وعلى إثر ذلك، شنت قوات الاحتلال عملية مداهمة واسعة بحثًا عن منفذي العملية، بالتزامن مع فرض #حصار_شامل على المنطقة.

طولكرم ونور شمس: حصار مستمر وتهجير قسري
تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة “طولكرم” ومخيمها لليوم الـ 34 على التوالي، وعلى مخيم “نور شمس” لليوم الـ 21، في ظل تصعيد خطير يتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك. وقد شهدت هذه الفترة تصاعد #عمليات_التهجير القسري، حيث أجبرت #قوات_الاحتلال الفلسطينيين على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح.

ووفقًا لمصادر فلسطينية، أجبرت قوات الاحتلال الليلة الماضية عشرات العائلات على إخلاء منازلها في حارة جبل النصر بمخيم نور شمس شرق طولكرم، حيث تم تدمير محتويات المنازل وتحويل بعضها إلى مواقع عسكرية يستخدمها القناصة للمراقبة.

وشوهدت عائلات فلسطينية، بينهم نساء وأطفال، يغادرون المخيم سيرًا على الأقدام وسط أجواء البرد القارس، فيما أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية بكثافة لترهيبهم. كما أحرقت قوات الاحتلال عدة منازل في حارة المنشية، ما أدى إلى اندلاع حرائق داخلها، وتسبب في دمار واسع للبنية التحتية والطرق والممتلكات العامة والخاصة.

ومنذ بداية العدوان على مخيم “نور شمس”، نزح أكثر من 5 آلاف و500 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، بحثًا عن مأوى لدى أقاربهم أو في مراكز الإيواء.

وكانت قوات الاحتلال قد أصدرت إخطارات بهدم 11 منزلًا في المخيم خلال الأيام المقبلة، بذريعة شق طريق عسكري يمتد من ساحة المخيم إلى حارة المنشية.

وفي سياق متصل، عززت قوات الاحتلال انتشارها في طولكرم ومحيط مخيميها، حيث تمركزت على طول شارع نابلس الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، واستولت على عدة مبانٍ سكنية حوّلتها إلى ثكنات عسكرية للقناصة.

تدمير ممنهج للبنية التحتية وعزل تام للمدينة
تسببت عمليات الاحتلال المتواصلة في دمار هائل للبنية التحتية، حيث تم تدمير شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، ما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية عن المخيمين. كما ألحقت الجرافات العسكرية دمارًا واسعًا بالطرق والأحياء السكنية، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل والمحال التجارية جزئيًا أو كليًا. وكان من بين عمليات الهدم الأخيرة، تدمير 26 بناية بالكامل في مخيم طولكرم.

وخلال العدوان المستمر، استشهد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وسيدتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن.

وسط هذا الحصار الخانق، يواصل السكان مناشداتهم لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، في ظل منع قوات الاحتلال لفرق الإغاثة من الوصول إلى المناطق المتضررة.

اعتقالات وإغلاق منافذ المدينة
اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، الشابين تيسير محمود الحجار من منزله في الحي الشرقي لطولكرم، وأحمد القاروط من منزله في الحي الغربي، بعد مداهمات طالت منازلهم وتخريب محتوياتها.

كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لطولكرم، لليوم الـ 22 على التوالي، مما أدى إلى عزل المدينة عن قرى الكفريات وباقي مناطق الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • بعد طرطوس.. سلاح الجو الإسرائيلي يشن هجوما على اللاذقية السورية
  • من العالم.. فاجعة داخل أسرة بالمغرب وكويتي يقتل جدته بطريقة «شنيعة» وذبح طفلة في تونس
  • تونس.. مقتل طفلة أول أيام رمضان يثير غضب الشارع
  • في أول أيام رمضان.. العثور على طفلة مقتولة في تونس
  • مقتل طفلة تونسية بعد اختطافها جريمة تهزّ الرأي العام
  • مصرع طفلة في حريق شقة سكنية بالمنوفية
  • استشهاد فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قبة الصخرة بالمسجد الأقصى
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة بلدات بالضفة الغربية
  • العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة: اعتقالات حصار وحرق للمنازل