حمل سفير روسيا في الخرطوم أندريه تشيرنوفول "أصحاب النصائح" الغربيين الذين يدفعون "عملاءهم الديمقراطيين" إلى السلطة في السودان، الجزء الأكبر من المسؤولية عن اندلاع الحرب في البلاد.

إقرأ المزيد السفارة الروسية لدى السودان تدعو طرفي النزاع إلى وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات

وقال تشيرنوفول في حوار مع وكالة "نوفوستي": "لسوء الحظ، أصبح الصراع (في السودان) طويلا، ويستمر القتال في العاصمة ودارفور والولايات الوسطى والجنوبية من البلاد.

وقد تعرضت البنية التحتية المدنية لأضرار بالغة، واضطر حوالي 8 ملايين سوداني إلى مغادرة منازلهم".

وتابع السفير الروسي: "نعتقد أن قدرا كبيرا من المسؤولية عما يحدث يقع على عاتق أصحاب النصائح الغربيين، المستعدين لدفع عملائهم "الديمقراطيين" إلى السلطة في السودان بأي ثمن، على الرغم من رفض الأغلبية الساحقة من المجتمع السوداني للوصفات الغربية".

وشدد تشيرنوفول على أن السودانيين لا يريدون أن يتكرر في وطنهم ما يشهده الكثير من دول المنطقة، لا سيما سوريا وليبيا والعراق.

المصدر: "نوفوستي"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الخرطوم فی السودان

إقرأ أيضاً:

حزب الله وسوريا.. كيف انتصر نصر الله للأسد فخسر الدعم وحياته؟

مع الإعلان عن مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إثر غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت، خرجت احتفالات كبيرة في مدينة إدلب شمالي سوريا، لتسلط الضوء على التأثير السلبي الكبير أو ما يمكن وصفه "بالتدمير" الذي سببه انخراط الحزب في تلك الحرب دعما لنظام الأسد.

أشار تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إلى أن قرار  الجماعة الشيعية المدعومة من إيران بالتوسع بعيدا عن لبنان والدخول كطرف في الحرب السورية، كان بمثابة تحول كبير لها، حيث تحولت من حركة تركز على "مقاومة إسرائيل من لبنان، إلى قوة تنفذ هجمات خارج حدود بلادها وذراع إقليمية لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".

قال محللون للصحيفة إن الحرب في سوريا ألحقت الضرر بحزب الله الشيعي، حيث "وضعته في مواجهة مع المسلمين السنة، ما تسبب في تآكل دعمه بين السنّة وآخرين في الشرق الأوسط باتوا يرونه قوة طائفية تدعم دكتاتورا مكروها".

وأعلن حزب الله مقتل نصر الله، السبت، فيما ذكرت ذكرت رويترز، الأحد، أنه تم انتشال "جثته سليمة من موقع الضربة التي نفذتها إسرائيل الجمعة"، ولم يتم الإعلان بعد عن موعد تشييع جنازته.

ولم يحول نصر الله جماعة حزب الله إلى قوة نافذة في لبنان فحسب على مدى 32 عاما تولى فيها زعامة الجماعة بل ساهم أيضا في تحويلها إلى أقوى جماعة من شبكة متحالفة مع إيران في العالم العربي، وفق رويترز.

"الطلقة الأولى" في سوريا.. خفايا عملية خاصة إسرائيلية ضد حزب الله قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن العملية الخاصة الأخيرة التي نفذتها إسرائيل في منطقة مصياف وسط سوريا كانت بمثابة "الطلقة الأولى" لحملتها الجديدة ضد حزب الله اللبناني، والقائمة حتى الآن.

ومع التصعيد المتواصل، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من ألف لبناني قُتلوا وأُصيب ستة آلاف على مدى الأسبوعين المنصرمين، دون أن تحدد عدد المدنيين من بينهم، وقالت الحكومة إن نحو مليون، بما يعادل خُمس السكان، فروا من منازلهم.

"الخيار الصعب"

تسبب تورط حزب الله في الحرب السورية، في إرهاق الجماعة، وزرع بذور خسائرها الكارثية حاليا على يد إسرائيل عدوها الأصلي، وفق تقرير فايننشال تايمز.

وقالت الزميلة البارزة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، حنين غدار: "بدأ دور حزب الله في التغيّر. لم يعد جماعة مقاومة لبنانية، بل الذراع الإقليمي لفيلق القدس".

كان دعم حزب الله محوريا لنظام بشار الأسد بجانب الدعم الإيراني والروسي، ما ساعده في سيطرته على سوريا المنقسمة والقضاء على كل الجماعات المسلحة المعارضة عدا جيوب صغيرة مثل إدلب، والتي تكتظ حاليا بملايين النازحين من مناطق المعارضة السابقة التي قاتلها حزب الله، وعادت بعد ذلك لسيطرة الأسد.

وأشارت الصحيفة البريطانية أيضًا إلى أن حزب الله واجه مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا "الخيار الصعب: إما خسارة نظام الأسد الصديق المتحالف مع إيران لصالح حكومة معارضة سنّية معادية على الأرجح، أو دخول المعركة لحماية خطوط الإمداد بالأسلحة من إيران. وقرر في النهاية نشر نحو عشرة آلاف مقاتل في سوريا".

باختيار دعم الأسد، اختار حزب الله المقامرة الكبيرة، واستنفد قدرا كبيرا من الاستحسان الذي كان يتلقاه بسبب مواجهته لإسرائيل عام 2006 في لبنان، وحينها حظيت الجماعة "بإشادة واسعة النطاق واعتبرها كثيرون منتصرة حينها".

"تشتيت بسبب سوريا"

قالت رندا سليم، من معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن مسؤولي حزب الله الذين تحدثت إليهم كانوا يدركون أن الانضمام لجبهة الأسد من شأنه الإضرار بصورتهم، لكنهم اعتقدوا حينها أنهم سيكونون قادرين على استعادة مصداقيتهم خلال الحرب المقبلة مع إسرائيل.

كما قال محللون للصحيفة إن انتصارات حزب الله في سوريا بدت وكأنها عززت "بشكل مصطنع إيمان نصر الله بالبراعة العسكرية لمجموعته"، وهو الموقف الذي قال، مهند حاج علي، من مركز "كارنيغي" في بيروت إنه كان واضحًا من خطاباته.

لغز اغتيال نصر الله.. كيف أصابت إسرائيل الهدف؟ تطرح عمليات الاغتيال الإسرائيلية الأخيرة لقادة حزب الله اللبناني، وقبلهم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وقيادات إيرانية، مجموعة أسئلة عن مدى الاختراق الذي مارسته إسرائيل ضد ما يُعرف بـ"محور المقاومة".

وأضاف: "ربما استند هذا الشعور الزائف بالقوة العسكرية إلى تجربته السورية، لكنه تجاهل تأثير الإرهاق. خوض حرب في جنوب لبنان لمدة من 30 إلى 40 يوما يختلف عن خوض حرب لمدة ست إلى سبع سنوات في سوريا".

كما أشار محللون إلى أن الدور الإقليمي لحزب الله لصالح إيران، بما في ذلك التدريب والدعم اللوجيستي لمجموعات مدعومة من إيران في اليمن والعراق، ربما ساعد في تشتيت انتباه الجماعة عن تركيزها التقليدي على الجبهة الإسرائيلية.

وقالت غدار: "لقد أهمل الحدود الإسرائيلية بينما كانت إسرائيل تركز عليها. كانت إسرائيل تنظر إلى حزب الله كأولوية، لكن حزب الله كان مشتتًا بسبب سوريا".

مقالات مشابهة

  • السفير الضحاك: على مجلس الأمن العمل بشكل جاد وعاجل لإنهاء المعاناة المستمرة في غزة والدم النازف في المنطقة والوقف الفوري وغير المشروط للعدوان الإسرائيلي على فلسطين وسورية ولبنان
  • خاتمة كتاب “مصر والصراع على السلطة منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الناصرية”
  • تركيا تدين الاعتداء على مقر السفير الإماراتي بالخرطوم
  • نيجيرفان بارزاني يبحث مع السفير الروسي عدة مواضيع بينها انتخابات كوردستان
  • عن حرب الكذبة والفجار (لعنة الكيزان)!!
  • السفير عبد العزيز يقدم أوراقه اعتماده للرئيس الايراني .. سفيراً للسودان في طهران
  • مسعود بارزاني يبحث مع السفير الروسي وضع العراق السياسي والعلاقات بين أربيل وبغداد
  • السفير الروسي لدى مصر يلتقي وزير المالية أحمد كوجك
  • حزب الله وسوريا.. كيف انتصر نصر الله للأسد فخسر الدعم وحياته؟
  • السفير الروسي في القاهرة يبحث تعزيز التعاون المالي مع وزير المالية