سنغافورة - رويترز

 اقترب الدولار من المستوى النفسي المهم البالغ 150 ينا اليوم الثلاثاء واستقر على نطاق واسع قبيل قراءة رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة تصدر في وقت لاحق اليوم، في حين حومت عملة بتكوين المشفرة حول مستوى 50 ألف دولار لليوم الثاني على التوالي.

كان التداول ضعيفا إلى حد كبير في التعاملات المبكرة في آسيا، حيث لا تزال الأسواق في الصين وهونج كونج مغلقة بسبب عطلة السنة القمرية الجديدة، فيما يتأهب المتداولون لصدور بيانات أسعار المستهلكين الأمريكيين في أكبر اقتصاد في العالم اليوم الثلاثاء.

وبلغ سعر الدولار في أحدث تعاملات 149.39 ين وارتفع أكثر نحو مستوى 150 الذي يحظى بمراقبة وثيقة والذي قال المحللون إنه سيؤدي على الأرجح لمزيد من تصريحات المسؤولين اليابانيين الرامية لدعم العملة.

ويتعرض الين، الذي انخفض بالفعل بأكثر من خمسة بالمئة مقابل الدولار منذ بداية العام، لضغوط مستمرة مع تراجع توقعات المستثمرين بشأن حجم ووتيرة دورة التيسير النقدي من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).

كما اكتسب المراهنون على تراجع الين جرأة بسبب مؤشرات على أن بنك اليابان سيقاوم بشدة رفع أسعار الفائدة حتى لو أنهى سياسة أسعار الفائدة السلبية هذا العام كما تراهن الأسواق.

أما اليورو فقد انخفض 0.03 بالمئة إلى 1.0768 دولار فيما تراجع الجنيه الإسترليني 0.07 بالمئة إلى 1.2620 دولار.

كما نزل الدولار الأسترالي 0.08 بالمئة إلى 0.6526 دولار.

وتتجه الأنظار إلى تقرير التضخم لشهر يناير كانون الثاني في الولايات المتحدة والذي من المقرر أن يصدر في وقت لاحق اليوم. ومن المرجح أن يوفر المزيد من الوضوح حول الموعد والمدى المحتمل لخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة هذا العام.

وأدت مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية، وخاصة تقرير الوظائف الذي صدر في وقت سابق من الشهر، إلى زيادة توقعات بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار 0.02 بالمئة إلى 104.16. وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.11 بالمئة إلى 0.6121 دولار.

وبالنسبة للعملات المشفرة، صعدت بتكوين 0.64 بالمئة إلى 50155 دولار، بعد أن تجاوزت مستوى 50 ألف دولار للمرة الأولى منذ أكثر من عامين أمس الاثنين.

وارتفعت أكبر عملة مشفرة في العالم 18 بالمئة تقريبا هذا العام، بدعم من موافقة تنظيمية صدرت في الشهر الماضي لصناديق المؤشرات المتداولة المدرجة في الولايات المتحدة والمصممة لتتبع سعر العملة الرقمية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تركيا.. هل خفض الفائدة سيؤدي إلى خفض التضخم؟

يترقب السوق التركي قرار البنك المركزي بشأن الفائدة المقرر الإعلان عنه في 26 ديسمبر، وسط انقسام بين الاقتصاديين حول ما إذا كان سيتم خفض الفائدة أم لا. بينما يتوقع البعض خفض الفائدة، يعتقد آخرون أن الفائدة ستظل دون تغيير. في هذا السياق، طرح الخبير الاقتصادي التركي إبراهيم القهوجي٬ في مقالة تابعها موقع تركيا الان تساؤلات حول تأثير خفض الفائدة على التضخم في تركيا، مؤكدًا أن الوضع الحالي قد لا يكون مناسبًا لتحقيق نتائج إيجابية.

أسعار الفائدة على السندات تشير إلى استمرار التضخم
القضية المركزية التي أشار إليها القهوجي هي أن خفض الفائدة قد لا يكون كافيًا للحد من التضخم، حيث أظهرت مؤشرات سوق السندات أن أسعار الفائدة على السندات طويلة ومتوسطة الأجل تظل مرتفعة، بينما أسعار الفائدة على السندات قصيرة الأجل شهدت تقلبات حادة. ورغم الإشارات إلى إمكانية خفض الفائدة، إلا أن التضخم لا يزال مستمرًا، والأسواق لا تتوقع انخفاضًا سريعًا في الأسعار.

التغيرات في استهلاك المواطنين وأسعار السلع
من ناحية أخرى، لفت القهوجي إلى أن التغيرات في الاستهلاك تعد مؤشرًا آخر على استمرار التضخم. فبينما يستمر الاستهلاك في الزيادة، لا يزال التوفير منخفضًا، مما يعني أن الاقتصاد لا يشهد تحسنًا كبيرًا في عملية خفض التضخم. وهذا يذكرنا بالأوضاع في عام 2019 عندما كان التغير في استهلاك السلع أقل من تغير الأسعار، وهو ما ساعد على انخفاض التضخم حينها.

المشاكل الاقتصادية الحالية في تركيا
وأشار القهوجي إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي في تركيا ليس مهيئًا لخفض الفائدة، حيث لا يزال الاستهلاك مرتفعًا في قطاعات مثل العقارات والسيارات، بينما يعاني الإنتاج في قطاعات أخرى مثل الصناعة. وقال إن هناك تراجعًا في استيراد السلع الاستثمارية مقارنة بالسلع الاستهلاكية، ما يشير إلى أن جهود الحكومة قد حققت بعض النجاح في التأثير على استهلاك السلع الاستثمارية، ولكنها فشلت في ضبط الاستهلاك المفرط للسلع الاستهلاكية.

اقرأ أيضا

أسعار الذهب في تركيا اليوم 23 ديسمبر 2024: ارتفاع في الأسعار…

الإثنين 23 ديسمبر 2024

التحديات في توزيع الدخل
كما تطرق القهوجي إلى التحديات المتعلقة بتوزيع الدخل في تركيا، موضحًا أن الفئات ذات الدخل المنخفض لم تستفد من زيادة الأجور بما يتناسب مع التضخم، بينما تحقق الفئات العليا من المجتمع أرباحًا كبيرة. وأشار إلى أن أسعار العقارات في الأحياء الفقيرة لا تزال ثابتة بينما ترتفع بشكل حاد في القطاعات العليا، ما يزيد من تفاقم مشكلة توزيع الثروات في تركيا.

مقالات مشابهة

  • 20 جنيهًا تراجعًا في أسعار الذهب في منتصف تعاملات اليوم
  • ارتفاع أسعار الذهب العالمية خلال تداولات اليوم.. «جولد بيليون» تحلل الأسباب
  • ارتفاع أسعار النفط في المعاملات المبكرة اليوم
  • تركيا.. هل خفض الفائدة سيؤدي إلى خفض التضخم؟
  • أسعار الفائدة
  • تراجع معظم أسواق الخليج وسط مخاوف بشأن وتيرة خفض الفائدة
  • دويتش بنك: الليرة ستصل إلى 43 دولار في 2025
  • الجرام بـ 3765 جنيها.. مفاجأة فى أسعار الذهب اليوم
  • ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار
  • أسعار العملات اليوم الجمعة بماكينات الصرف الألي ATM