يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، في صلواتهم بالكنائس، تذكار البابا أغريبينوس، البطريرك العاشر للكرازة المرقسية، وفقاً لكتاب سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
والسنكسار هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد وأيام الصوم مرتبة حسب أيام السنة، ويقرأ منه في الصلوات اليومية، ويستخدم فيه التقويم القبطي.
قصة البطريرك العاشر
ووفقاً للتقويم القبطي، يوافق اليوم الثلاثاء الموافق 5 من شهر أمشير عام 1740 القبطي، ويذكر السنكسارفي مثل هذا اليوم رحل عن عالمنا البابا أغريبينوس، البطريرك العاشر للكرازة المرقسية، والذي وُلد في الإسكندرية، وعرف بتقواه وخوفه من الله، ما جعله يُرسم قسًا على كنيسة الإسكندرية.
بعد وفاة البابا كلاديانوس التاسع، تم انتخاب أغريبينوس بطريركًا للكرازة المرقسية، وتميز عهده بالكرازة والتعليم الديني، ورعاية رعيته بكل حنان، كما عُرف بزهده، حيث لم يقتني سوى الضروريات، ولم يُحب المال.
وواجه البابا أغريبينوس اضطهاد الإمبراطور مرقس أوريليوس، فكان سندًا للمؤمنين، يُعظهم ويُثبتهم في الإيمان. كما حرص على كرازة الإنجيل للوثنيين، فنجح في ضم عدد كبير منهم إلى الكنيسة.
ويذكر السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم من كل عام، تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى نقل أعضاء التسعة والأربعين شهيداً شيوخ شيهيت، حيث أعاد البابا بنيامين الأول البطريرك الثامن والثلاثون تكفينهم وتحنيطهم ودفنهم في وسط الكنيسة وثبَّت هذا اليوم عيداً لنقل أجسادهم.
وفي عام 1732م، بنى المعلم إبراهيم الجوهري كنيسة خاصة بهم داخل دير القديس مكاريوس الكبير إلى يومنا هذا وتسمى كنيسة الشيوخ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية:
الكنيسة
السنكسار
البطریرک العاشر
إقرأ أيضاً:
البطريرك بيدروس يترأس قداس الميلاد في وسط بيروت: لانتخاب رئيسٍ يعملُ للسلام
ترأس البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديسين غريغوريوس المنوّر وإيليا النبي ساحة الدباس وسط بيروت، عاونه في الخدمة لفيف من الكهنة والشمامسة، وحشد من المؤمنين. بعد الإنجيل ألقى ميناسيان عظة قال فيها: "نجتمع
اليوم في هذه الكاتدرائية المقدّسة التي سُجلت في سجل المراكز العالمية للسياحة كلؤلؤة لبنانية أرمنية. نجتمع اليوم لنحتفل بذكرى ولادة المسيح، فنرى أنفسنا أمام مغارة للميلاد، ميلاد الاله المتجسّد والآتي لخلاصنا من العبودية، ونرى ذواتنا أمام مذود فقير ومُعبّر مُحاط بوالديه وبعض الحيوانات بجانبه تسعى لتدفئته من برد الشتاء القارص، لأنّهما لم يجدا مكانًا يؤويهم في بيت لائق لإله مُتجسّد". أضاف: "وُلِد المسيح ونشأ تحت رعاية يوسف النجّار ومريم العذراء أُمَّه. كَبُر وصار يكرز ملكوت الله ويبشّر بالتوبة والسلام، يشفي المرضى ويُحيي الموتى ويُعزّي الحزانى ويُطعم الجائعين، ثم من بعدها مات على الصليب من أجل خلاصنا، ثم قام من بين الأموات كما وَعَدَ ووَفى، ومنها ذَكَّرنا بوصيته قائلاً "أنا معكم حتى منتهى الدهور" نعم إنّه
معنا روحًا وجسدًا في سرّ القربان، إنّه معنا اليوم فاتحًا صدره وقلبه لأمنياتنا وتَمَنِياتنا حاضر ليسمع منّا تلك الكلمات التي علّمها لتلاميذه في صلاته بقوله فليكونوا واحدًا كما أنّك فيّ يا آبتي وأنا فيك فليكونوا هم أيضًا فينا". تابع: "نعم هذه هي رسالتي لكم في هذه المناسبة السامية. إنّ المولود لم يبقى طفلاً مثلما نعبّر في عادتنا. إنّ المولود هو الاله الذي وَعَدَ ثم وَفى بوعده فلا يزال معنا في سرّ الافخارستيا. نعم إنّه معنا نتناوله من حين وآخر ثم ننساه في ساعة الساعة. لذا حان الأوان أن نستيقظ من ثباتنا العميق ونصحى لنعمل حسب مشيئته بالحب والطهارة، بالرجوع إلى ضمائرِنا. الرجوع إلى انتمائنا وإلى وطنيتِنا رمز الانتماء، رمز المشاركة في الروحانيات والزمنيات، فلذا نرى في علمنا الأرز الشامخ فيه والأبيض الساطع والأخضر الذي يبسط
السلام والوئام ويرسم الألفة والمحبة بين أبنائه. هيا إذًا في هذه الأيام المباركة أين الإله المتجسد يأتي ليمنحنا السلام والفرح الروحي والزمني". "أكمل: "نَتَبنّى هذا الشعار وننتخب رئيسًا لنا يحمل الشعار ويعمل للسلام. إننا نعيد ونكرّر هذه الكلمات لا للون سياسي وأنما للون روحي واجتماعي لنسير على خطى صاحب السلام يسوع الفادي. المخلّص ولد ولا يزال معنا ما لنا إلا ان ننظر اليه ونتبنا رموزَه ونُكمل رسالتَه في نشر السلام على وجه الأرض".