اكتشاف خطير بشأن متحور كورونا الجديد «JN.1».. تحول كبير يهدد العالم
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
لا تزال الأبحاث عن متحور كورونا الجديد JN.1، مستمرة، حيث يكتشف العلماء حقائق جديدة بشأنه يوما بعد الآخر، في ظل انتشاره في معظم أنحاء العالم.
ويهدد الصحة العامة، ويقاوم المناعة، حيث تحدثت دراسة حديثة عن الحاجة الملحة إلى استراتيجيات لمعالجة تهديده على صحة البشر.
أثار ظهور JN.1، قلقًا عالميًا بسبب سماته الجينية المميزة وارتفاع قدرته على العدوى، حيث يحمل JN.
واستخدم باحثون من جامعة طوكيو باليابان، بيانات المراقبة الجينومية من جميع أنحاء فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا، وكشفوا عن نتائج جديدة فيما يتعلق بالخصائص الفيروسية لـ JN.1.
وألقت الدراسة، التي نشرت في مجلة لانسيت للأمراض المعدية، الضوء على إمكانية أن تصبح تلك السلالة هي المهيمنة، لتطلق تنبيه لمجتمع الصحة العالمي.
ووجد الباحثون أن العدد التكاثري لـJN.1 يفوق نظيره في البلدان الثلاثة التي شملتها الدراسة، مما يشير إلى هيمنة عالمية محتملة في المستقبل القريب.
رقم التكاثر هو العدد المتوقع للحالات الناتجة مباشرة عن حالة واحدة في مجتمع يكون جميع الأفراد فيه عرضة للإصابة.
ماذا اكتشف العلماء بشأن متحور كورونا الجديد؟وقال الباحثون إنه بحلول نهاية نوفمبر 2023، تجاوز JN.1 بالفعل متغير HK.3 في كل من فرنسا وإسبانيا، مما يمثل تحولًا كبيرًا في مشهد متغيرات SARS-CoV-2.
وقالوا إن ما يثير القلق على الصحة العامة، هو أن متحور كورونا الجديد JN.1 لا ينتشر بسهولة فحسب، بل يبدو أيضًا أنه يقاوم المناعة.
وقال الباحثون، إن التجارب الأولية باستخدام دماء القوارض المصابة أو المحصنة ضد BA.2.86 أظهرت أن تلك القوارض ظهر عليها تحييدًا فعالاً لكل من BA.2.86 وJN.1، وهو ما يسمى الاستجابة المناعية المتفاعلة.
ومع ذلك، عند مقارنة حالات العدوى المتقدمة لدى الأشخاص الذين يتغلب الفيروس على المناعة لديهم، أثبت JN.1 أنه أكثر صعوبة في تحييده من متغير BA.2.86.
الأكثر ملاحظة هو اكتشاف أن JN.1 قاوم بقوة لقاح XBB.1.5، مما يجعله واحدًا من أكثر المتغيرات المتهربة من المناعة التي تم اكتشافها حتى الآن، وفقًا للباحثين.
قال البروفيسور كي ساتو من جامعة طوكيو: «ستساعد النتائج التي توصلنا إليها الناس على فهم خطر متغير كورونا SARS-CoV-2 JN.1، بما في ذلك قدرته على إحداث موجات وبائية حول العالم».
تؤكد الدراسة أهمية اليقظة المستمرة في مراقبة وفهم المشهد المتطور لمتغيرات فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كورونا متحور كورونا فيروس كورونا أن متحور کورونا الجدید
إقرأ أيضاً:
الأمان في مكانين فقط| شتاء نووي يهدد بفناء 5 مليارات إنسان.. تعرف على الملاذ الأخير للبشرية
في وقتٍ يعاني فيه العالم من أزمات متلاحقة وتوترات جيوسياسية متصاعدة، يزداد القلق من سيناريو كارثي طالما حيّر البشرية وهو اندلاع حرب نووية عالمية. ومع أن هذه الفكرة تبدو للبعض خيالية أو بعيدة، فإن خبراء ومحللين عسكريين وعلماء بيئة يحذرون من أن آثار مثل هذه الحرب ستكون أكثر تدميرًا مما يتخيله العقل، بل ستُغير ملامح الحياة على كوكب الأرض لسنوات طويلة وربما لعقود.
فما الذي سيحدث بالفعل إذا اندلعت هذه الحرب؟ وأين يمكن أن يكون الإنسان في مأمن من دمارها؟ الإجابات كانت صادمة، وأظهرت أن الخطر لا يقتصر على الانفجارات وحدها، بل يمتد ليشمل الغذاء والماء والهواء والحياة ذاتها.
كارثة تتجاوز القنابل.. الإشعاع سيدمر كل شيءبحسب الخبراء العسكريين، فإن أي مواجهة نووية شاملة لن تقتصر على الخسائر المباشرة الناتجة عن الانفجارات الهائلة، بل ستؤدي إلى انتشار الإشعاع النووي في معظم أنحاء العالم، ما يجعل الحياة في أجزاء كبيرة من الكوكب غير ممكنة أو خطرة للغاية. وستكون العواقب الصحية والبيئية كارثية، حيث سيتضرر الغلاف الجوي، وتُصاب طبقة الأوزون بأضرار جسيمة، ما يزيد من معدلات التسمم الإشعاعي ويعرض الناس لأشعة الشمس القاتلة.
الأمل في الجنوب.. مكانان فقط قد يكونان آمنينفي هذا السياق، كشفت الكاتبة والخبيرة في الأمن القومي آني جاكوبسن، في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن معلومات مثيرة للقلق. ففي حال اندلاع حرب نووية عالمية، ترى جاكوبسن أن أستراليا ونيوزيلندا هما البلدان الوحيدان على وجه الأرض اللذان يمكن أن يكونا آمنين نسبيًا، حيث يمكن فيهما استمرار الحياة والزراعة.
وتوضح جاكوبسن أن هاتين الدولتين، الواقعتين في نصف الكرة الجنوبي، سيكون بإمكانهما مواصلة الزراعة وتأمين الغذاء للسكان، في حين أن بقية دول العالم ستعاني من شتاء نووي قاسٍ وظروف مناخية ومعيشية غير قابلة للحياة.
سيناريو الشتاء النووي.. برد وظلام ومجاعةفي كتابها الجديد "سيناريو الحرب النووية"، تستعرض جاكوبسن الجدول الزمني المرعب لما قد يحدث بعد اندلاع حرب نووية. وتشير إلى أنه بمجرد انفجار القنابل النووية في المدن الكبرى، ستشتعل حرائق هائلة تبتلع المباني والغابات، لينبعث عنها دخان كثيف سيصعد إلى طبقات الجو العليا، وتحديدًا إلى طبقة الستراتوسفير، حيث يبقى معلقًا لسنوات بسبب غياب المطر هناك.
هذا الدخان الكثيف سيشكل حاجزًا أمام أشعة الشمس، ما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل كارثي، لدرجة قد تصل إلى 40 درجة فهرنهايت أقل في بعض المناطق مثل الولايات المتحدة. ونتيجة لذلك، ستنعدم القدرة على الزراعة، وتنتشر المجاعة.
الموت بالملايين.. خمسة مليارات ضحية متوقعةاستشهدت جاكوبسن بدراسة للبروفيسور أوين تون نُشرت في مجلة "نيتشر فود" عام 2022، وقدر فيها أن عدد القتلى في حال وقوع حرب نووية شاملة قد يبلغ خمسة مليارات شخص. هذا الرقم المهول لا يشمل فقط من سيلقون حتفهم بسبب الانفجارات أو الإشعاع، بل أيضًا من سيموتون جوعًا بسبب فشل الزراعة وانهيار سلاسل الغذاء.
وأوضحت أن الكوكب سيصبح غير مضياف للبشر، وستضطر معظم الشعوب إلى العيش تحت الأرض هربًا من الإشعاع ونقص الغذاء والبرد القارس. ورغم ذلك، فإن أستراليا ونيوزيلندا قد تكونان الملاذ الأخير لمن يبحث عن فرصة للبقاء على قيد الحياة.
مستقبل قاتم... وأمل باهتفي حوار صادم، سُئلت جاكوبسن: "أين يمكن أن يذهب المرء ليكون ضمن الناجين الثلاثة مليارات من أصل ثمانية مليارات؟"، فأجابت بلا تردد: "أستراليا ونيوزيلندا". فهذان البلدان الوحيدان اللذان يمكن أن يبقيا قابلين للحياة في ظل سيناريو حرب نووية شاملة.
في ظل تصاعد التوترات بين القوى العالمية، وفي الوقت الذي تُهدد فيه بعض الدول باستخدام السلاح النووي كورقة ضغط سياسية، يصبح الحديث عن كارثة نووية أمرًا يتجاوز الخيال العلمي. فبينما يواصل العالم سباق التسلح، تظل البشرية كلها رهينة زرّ واحد يمكن أن يُضغط في لحظة غضب أو حسابات خاطئة، ليقلب الأرض إلى جحيم مظلم وبارد.
الرسالة التي تطرحها آني جاكوبسن ويدعمها العلم والأبحاث واضحة.. النجاة من حرب نووية ليست خيارًا واقعيًا لمعظم سكان العالم، والسبيل الوحيد لتجنّب هذا المصير هو الحيلولة دون اندلاع هذه الحرب من الأساس. فربما لا يكون هناك فائز في الحرب النووية، ولكن بالتأكيد سيكون هناك خاسر وهي الإنسانية بأسرها.