عدوان لم يستثن شيئا باليمن إلا وطاله بتدمير ممنهج (مباشر، وغير مباشر) وبالتزامن مع حصار (بري وبحري وجوي) وإحتلال للمحافظات الجنوبية بعض المناطق، وزرع التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة وتفريخ التيارات والمليشيات في مناطق سيطرتها، التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار باليمن وإثارة الفوضى وحرمان اليمنيين من ثرواتهم النفطية والسمكية والسياحية ومختلف ثروات اليمن التي تنهب نهارا جهارا، إضافة إلى العدوان المتواصل والعمليات العسكرية ضد العاصمة اليمنية "صنعاء" وبقية المحافظات والمناطق اليمنية الحرة التي ترفض الهيمنة والوصاية الخارجية، وهو الأمر الذي تسبب بحسب خبراء اقتصاد بانهيار الإقتصاد الوطني وتجويع اليمنيين.

وفي ظل ذلك تقبع حكومة الإرتزاق المعينة من قبل تحالف العدوان قي فنادق الرياض وعواصم دول العدوان برفاهية متخمة - وفق تقارير دولية - فيما أبناء الشعب اليمني يعانون ويلات العدوان "السعودي - الإماراتي" وحصاره وفساد مرتزقته.

وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن نسبة المجاعة باليمن وصلت الى حد كبير، بان ثلثي سكان اليمن تقريبا يعانون من المجاعة، وأن أكثر من مليوني طفل باتوا بحاجة ماسة للغذاء والدواء وأن نسبة الفقر تفشت لتصل بين اليمنيين إلى أكثر من ثمانين بالمائة بحسب تلك التقارير الأممية، التي تكشف حقائق وبذات الوقت تتناقض بتباكيها الزائف مع دعم الأمم المتحدة "ذاتها" لدول العدوان على اليمن.

وحيال ذلك تتعمد مملكة الشر "السعودية" وبقية دول العدوان الى نشر الفوضى والفساد باليمن وهو ما تؤكده معطيات الواقع الذي يحكي تخاذل "السعودية" عن مساندة اليمنيين الى جانب عدوانها الذي تسبب بالمجاعة داخل اليمن.

وكشفت تقارير سابقة أعلنتها السلطات "السعودية" تبرع "السعودية" بمليارات الدولارات ل"مصر" و"تركيا" وعدد من الدول العربية وحتى الأجنبية إما كوديعة أو كمساعدات او هبات او قروض فيما تمتنع عن مساعدة جيرانها وأشقائها اليمنيين الذين يعانون الويلات بسبب عدوانها وحصارها ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة لإمدادهم بها.

وتستعرض الجمعيات "السعودية" صورا وفيديوهات تحكي مساعدات شحيحة بمواد غذائية هنا أو هناك وحيال ذلك سخر ناشطون مرارا "على السوشل ميديا" من تلك الاستعراضات التي وصفوها ب"المضللة" و"المزايدة"' مطالبين فقط بدعم البنك المركزي اليمني وضخ ودائع "سعودية" كما وصلت لبعض الدول فيما اليمنيين هم أولى بها.

الى ذلك طالب حقوقيون وناشطون من "السعودية" وبقية دول العدوان كف أذاهم وعدوانهم على اليمنيين وترك اليمنيين وشأنهم، ليتفقون فيما بينهم ويستعيدون عافيتهم بدلا من المحاولات "السعودية" - عبثا - لإذلالهم وتركيعهم.

وعن ماسمي بالوديعة "السعودية" المعلن عنها مؤخرا.. سخر مستشار المرتزق "علي محسن"، من وديعة 250 مليون دولار التي قدمتها "السعودية" لبنك عدن، معتبراً إياها إهانة مباشرة لما يسمى بالمجلس الرئاسي وحكومته التابعين لدول العدوان "السعودي - الإماراتي".

وقال الصحفي المرتزق "سيف الحاضري" في تدوينة على منصات التواصل الإجتماعي، إن 250 مليون دولار يمنحها "السعوديين" للاعب كرة قدم أو لاستضافة مباراة ختام دوري الأندية الأوروبية، ومع كل ذلك يتم التشهير ب"اليمن" في كل وسائل الإعلام.

وأعترف الحاضري: أن ” هذا الوضع أصبح أدنى مستويات الإهانة لهذه البلد،،

وكرر إعترافه بالقول: نعم تهان هذه البلد لأننا لا نمتلك قيادة تحترم نفسها وتقوم بواجباتها، نعيش مهزلةٌ بكل تفاصيلها” في إشارة إلى ما يسمى بمجلس القيادة الموالي ل"السعودية" والمعين من قبلها.

مشيرا إلى أن “250" مليون دولار لا تكفي لتغطية نفقات المازوت والديزل لكهرباء "عدن" لأربعة أشهر.

وكان ما يسمى بمحافظ البنك المركزي في محافظة عدن "أحمد المعبقي"، الموالي ل"السعودية" قد أكد أن الدفعة الثانية من الوديعة "السعودية" المقدرة بنحو 250  مليون دولار، لن تكفي لدفع مرتبات شهرين، موضحا بأنها خصصت لمساعدة الناس على شراء الطعام في إشارة إلى قدوم شهر رمضان.

ويرى مراقبون ان ضجيج "السعودية" بودائعها الشحيحة والرمزية ل"اليمن" هو افلاس تحاول من خلاله تضليل الرأي الدولي والعالمي بتحويل صورة القاتل إلى خير ومتفضل.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

السعودية تتخلى عن "الشرعية" وتعقد صفقة مع الحوثيين وتحسم الجدل بشأن التصعيد في اليمن

رئيس وفد صنعاء ووزير الدفاع السعودي (وكالات)

وضعت السعودية، الخميس، 14 تشرين الثاني، 2024، حدا للجدل بشأن التصعيد العسكري في اليمن .. يأتي ذلك في اعقاب  الهجوم اليمني الاوسع على  بوارج أمريكية بينها حاملة الطائرات “لينكولن”.

وذكرت الخارجية الامريكية أن السعودية أبلغت الإدارة الامريكية بأنه لم يعد ثمة تعويل على ما وصفتها بـ”الشرعية” السلطة الموالية لها جنوب اليمن.

اقرأ أيضاً الريال اليمني بسعر صرف مختلف في نهاية تداولات الأسبوع اليوم الخميس.. آخر تحديث 14 نوفمبر، 2024 قرار إيراني مفاجئ حول الرد على إسرائيل بعد فوز ترامب في الانتخابات 13 نوفمبر، 2024

وفي الصدد، نقل مركز صنعاء للدراسات الذي تموله الخارجية الامريكية ويعد واحد من اذرع الاستخبارات الامريكية بأن السعودية ترى بانه يمكن عقد صفقة مع من وصفتهم بـ”الحوثيين”، مؤكدا بان السعودية لم ترغب بمزيد من التصعيد العسكري في اليمن.

ويأتي هذا الكشف عقب حديث مصادر دبلوماسية عن ابلاغ ولي العهد السعودي دونالد ترامب  ، الرئيس الأمريكي المنتخب، بأن بلاده لا ترغب بالعودة للحرب في اليمن وان “الحوثيين” يمكن احتوائهم عبر صفقة سياسية.

كما تأتي هذه التحركات السعودية عقب اعلان اليمن هجوم واسع استهدف هذه المرة بارجتين أمريكية في البحر الأحمر وحاملة الطائرات في البحر العربي.

كما تشير التحركات السعودية إلى قناعتها باستحالة النجاة من اي مستنقع للحرب او العودة اليه في ضوء تنامي القدرات اليمنية عسكريا.

مقالات مشابهة

  • 14 نوفمبر خلال 9 أعوام.. 33 شهيدًا وجريحًا في غارات عدوانية على اليمن
  • المهرة .. حملة إلكترونية تذكّر بجريمة “الأنفاق” التي ارتكبتها القوات السعودية بحق المعتصمين
  • الرئيس العليمي يزف البشارة.. السعودية تستجيب لدعم موازنة الدولة ودفع رواتب الموظفين باليمن
  • غروندبيرغ في السعودية يشدد على ضرورة معالجة الأزمة الإقتصادية في اليمن 
  • واشنطن تبرئ إسرائيل من تجويع الغزيين.. كيف علّق المغردون؟
  • السعودية تتخلى عن "الشرعية" وتعقد صفقة مع الحوثيين وتحسم الجدل بشأن التصعيد في اليمن
  • السفارة اليمنية في السعودية تتكفل بعلاج كبير المعلقين الرياضيين اليمنيين بعد مناشدة إنسانية
  • 13 نوفمبر خلال 9 أعوام.. 19شهيدًا وجريحًا في غارات عدوانية سعوديّة على اليمن
  • غروندبرغ يبحث مع قائد القوات المشتركة السعودية جهود السلام في اليمن
  • علماء يكشفون عن الجينات التي فاقمت كارثة الكوليرا في اليمن