تحذيرات حول تلقي الفتاوى الإسلامية في عصر التكنولوجيا: أهمية اتباع المصادر الصحيحة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
في عصر التكنولوجيا الحديثة وانتشار وسائل الإعلام المختلفة، أصبح من السهل الوصول لكمية كبيرة من المعلومات، بما في ذلك تلك المتعلقة بالفتاوى الدينية الإسلامية. ومع ذلك، يجب علينا أن نكون حذرين في تلقي هذه الفتاوى والابتعاد عن الشبهات التي قد تظهر فيها. لذا، فإن الالتزام باتباع المصادر الصحيحة في تلقي الفتاوى الدينية الإسلامية يعتبر أمرًا ضروريًا.
أولًا وقبل كل شيء، يجب على الأفراد أن يبحثوا عن المصادر الموثوقة والمعتمدة عند قراءة الفتاوى. يجب أن تكون المصادر ذات سمعة جيدة وتعكس معرفة متينة بالشريعة الإسلامية وتقديم رؤى واضحة ومعقولة. من المصادر المرجعية الرئيسية التي يمكن الاعتماد عليها في تلقي الفتاوى إشارة إلى العلماء المعروفين والمؤسسات الدينية الموثوقة التي تعمل على تحقيق توازن وتقديم فهم صحيح للإسلام.
ثانيًا، من المهم أن نولي اهتمامًا كبيرًا لمصدر الفتوى وتأهيل الشخص الذي يصدرها. ينبغي أن يكون المفتي ذو خبرة عالية في الشريعة الإسلامية ويجب أن يكون قادرًا على التعامل بحكمة مع قضايا الدين المختلفة. من الممكن الاطلاع على سجل المفتي وسمعته واستشارة الأشخاص الموثوق بهم قبل اعتماد الفتوى التي يصدرها.
ثالثًا، يجب أن نتجنب الانجراف نحو الشبهات والتشكيك في الفتاوى بناءً على آراء شخصية أو عواطف. من المهم أن نكون مستعدين للاستفسارات والتساؤلات ونبحث عن توضيحات إضافية عند الاحتياج. يمكن أن يساعد الحوار مع المفتي المعتمد في فهم الفتاوى بشكل أفضل والتأكد من صحتها.
وفي الختام، يجب أن نتذكر أن التوازن والعقلانية هما المفتاح عند تلقي الفتاوى الدينية الإسلامية. يجب ألا نستسلم للشكوك والشبهات بسهولة وأن نحرص على الاعتماد على المصادر الرسمية، التي تتسم يالموثوقية وعدم التضليل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفتاوى الإسلامية یجب أن
إقرأ أيضاً:
تعرف على حصاد دار الإفتاء المصرية لعام 2024
قدَّمت دارُ الإفتاء المصرية كشفَ حساب شامل لمسيرة عامٍ من الإنجازات والريادة الإفتائية لخدمة مصر والمجتمع.
وأصدرت الدارُ تقريرَها السنويَّ لعام 2024، الذي استعرض أبرز ما حققته في مختلف مجالات الفتوى، وبناء الوعي المجتمعي، وتصحيح المفاهيم الدينية، والتصدي للتحديات التي تواجه المجتمع، بالإضافة إلى دعم الاستقرار المجتمعي وتعزيز القيم الدينية الداعمة لتقدم المجتمع وحفظ أمنه الفكري.
وشهد العام 2024 نموًّا ملحوظًا في عدد الفتاوى التي أصدرتها الدار عبر إداراتها المختلفة، حيث بلغ إجمالي الفتاوى الصادرة ما يزيد عن 1.422.921 فتوى، شملت الفتاوى الشفوية والهاتفية والمكتوبة والإلكترونية التي وردت إلى المقرِّ الرئيسي للدار أو فروعها في جميع أنحاء الجمهورية، وعبر تطبيق دار الإفتاء، والبث المباشر، وصفحات التواصل الاجتماعي.
فتاوى الأسرة تتصدَّر القائمة
واصلت فتاوى العلاقات الأسرية والزوجية والطلاق والأحوال الشخصية تصدُّرها لموضوعات الفتاوى التي استقبلتها الدارُ، حيث شكَّلت 67% من إجمالي الفتاوى؛ مما دفع دار الإفتاء إلى تكثيف جهودها في دعم استقرار الأسرة المصرية وحمايتها من التحديات التي تهدد بنيانها. وقدمت الدار برامج تدريبية وإرشادية للمقبلين على الزواج عبر إدارة الإرشاد الزواجي لتحقيق الترابط الأسري.
الفتاوى الأخرى
وجاءت الفتاوى الخاصة بالعبادات والمعاملات في المرتبة الثانية، حيث شكَّلت 25% من إجمالي الفتاوى، بينما توزعت النسبة الباقية على قضايا أخرى متنوعة تهمُّ الناس.
المؤتمرات والندوات الدولية
عقدت دارُ الإفتاء المصرية والأمانةُ العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم مؤتمرها السنوي العالمي التاسع تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعنوان «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع» يومي التاسع والعشرين والثلاثين من يوليو 2024م بالقاهرة، بمشاركة علماء ووزراء ومفتين من أكثر من 104 دول.
وتفاعلًا مع المبادرة الرئاسية "بناء الإنسان" عقدت دار الإفتاء أُولى ندواتها بعنوان "الفتوى وبناء الإنسان" يوم 8 أكتوبر 2024، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، بمشاركة عدد من الوزراء وقيادات الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، إلى جانب رجال الفكر والثقافة والإعلام والمجتمع المدني.
كما عقدت الدار أُولى ندواتها الدولية يومَي 15-16 ديسمبر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بعنوان عنوان «الفتوى وتحقيق الأمن الفكري»، بمشاركة واسعة من علماء ومفتين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى نُخبة من أساتذة وعلماء الأزهر الشريف، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للفتوى الذي يُحتفى به في الخامس عشر من ديسمبر من كل عام.
تعزيز التواصل العالمي
في إطار دَورها الريادي، عزَّزت دارُ الإفتاء حضورَها العالميَّ خلال عام 2024 من خلال العديد من الزيارات والجولات الخارجية، حيث شارك الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية السابق- ممثلًا لدار الإفتاء المصرية في عدد من المؤتمرات الدولية في البرتغال وسنغافورة وأذربيجان والإمارات والمملكة المغربية والجزائر.
كما شارك فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، منذ تولِّيه منصبَ الإفتاء في شهر أغسطس 2024- في فعاليات ومؤتمرات دولية وأممية، وألقى كلماتٍ مهمةً في محافلَ دوليةٍ كُبرى. حيث زار كلًّا من: البرتغال، وأوزبكستان، وأذربيجان، وروسيا، والبحرين... وغيرها؛ لتعزيز التعاون الإفتائي ومدِّ جسور الحوار والتعاون مع دول العالم.