صندوق النقد والبنك الدولي يحذران من آثار حرب غزة والهجمات في البحر الأحمر على الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
حذر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الإثنين، من أن الحرب في غزة والتصعيد الإقليمي المرتبط بها، الذي يؤثر على حركة الشحن في البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، يشكلان تهديدا للاقتصاد العالمي.
وأوضحت مديرة صندوق النقد كريستالينا غورغييفا أن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أضرت بالفعل باقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معربة عن خشيتها من أن تنعكس آثارها غير المباشرة على الاقتصاد العالمي إذا طال أمد القتال.
وقالت غورغييفا خلال القمة العالمية للحكومات، وهي تجمع سنوي لقادة دول ورجال أعمال في دبي: "أخشى أكثر من أي وقت مضى أن يطول أمد النزاع، لأنه إذا استمر، فإن خطر توسعه سيزيد".
وأضافت: "نشهد الآن في قناة السويس على خطر توسعه"، في إشارة إلى هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، التي تؤثر على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
لمحاولة ردعهم، شنت القوات الأمريكية والبريطانية ثلاث موجات ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير الماضي. وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".
وأواخر الشهر الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن حجم التجارة عبر قناة السويس انخفض بنسبة 42% في كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر.
وحذرت غورغييفا من أنه إذا كانت هناك "عواقب (أخرى) فيما يتعلق بمكان القتال، فقد يكون الأمر أكثر إشكالية بالنسبة للعالم كله".
واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، حسب حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وردت إسرائيل بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28340 شخصا على الأقل، غالبيتهم نساء وأطفال، حسب حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
من جانبه، قال رئيس البنك الدولي أجاي بانغا، في معرض حديثه أيضا خلال القمة، إن "ما يحدث في غزة، إضافة إلى التحديات في أوكرانيا... والبحر الأحمر" هي من بين أكبر التحديات التي تواجه آفاق الاقتصاد العالمي.
وأكد أنه "عندما تضاف هذه المتغيرات إلى ما يتبين بالفعل أنه ربما يكون أقل (معدل) نمو خلال السنوات الـ35 إلى الـ40 الماضية... فهذا أمر يجب أن نراقبه عن كثب".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب في غزة صندوق النقد وحركة حماس إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل فلسطين غزة حماس اليمن الحوثيون الشرق الأوسط كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد منتخب نيجيريا الدوحة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الصندوق العربي للإنماء والبنك الدولي يناقشان أزمة المياه العاجلة
العُمانية: ناقش الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الدولي اليوم خلال منتدى رفيع المستوى معالجة أزمة المياه العاجلة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمدة يومين في الكويت.
ويعد المنتدى منصة لتبادل المعرفة و أفضل الممارسات وتقديم وجهات نظر متنوعة لتوفير المياه وتنفيذ الاستثمارات في المشاريع الأساسية المتعلقة بالمياه.
وقال بدر السعد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للصندوق في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية إن المنتدى يهدف إلى قيادة الجهود الرامية إلى زيادة توافر المياه وتعزيز النمو من خلال حلول مبتكرة وذكية موضحا أن المياه قضية وجودية بالنسبة إلى الدول العربية لاسيما تلك التي تواجه نموًّا سكانيًّا متزايدًا وتغيرات مناخية شديدة وتراجعًا في الميزانيات، ويعمل الصندوق مع الشركاء العالميين لحشد التمويل والموارد لدعم المشاريع المستدامة الذكية في مجال المياه.
من جهته قال عثمان ديون نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن المنتدى يوفر فرصة لمعالجة كيفية مواجهة تحديات المياه عبر التمويل التنموي الاستراتيجي والشراكات بين القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى أن المنتدى يسلط الضوء على كيفية تمكين بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشركاء التنمية من اتخاذ إجراءات فعالة عبر التقنيات المبتكرة والتمويل والمشاريع المناخية الذكية والإصلاحات واسعة النطاق.
/العُمانية/