لبنان ٢٤:
2025-02-01@23:03:02 GMT

الغلبة للعناد الإسرائيلي أم للقرارات الدولية..؟

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

الغلبة للعناد الإسرائيلي أم للقرارات الدولية..؟

كتب صلاح سلام في" اللواء": العناد الإسرائيلي على التصعيد في الجنوب اللبناني، يتطلب من الحكومة اللبنانية التعاطي مع التهديدات الاسرائيلية اليومية، على مستوى الأخطار المحدقة بالبلد، واستنفار علاقات لبنان العربية والدولية، لردع جماعة الحرب في تل أبيب عن إرتكاب حماقة عسكرية جديدة ضد لبنان، قد تتطور إلى حرب إقليمية تخرج عن ضوابط الإطار الحالي لحرب غزة، وتتسبب بدمار واسع في البلدين، لأن أي إعتداء إسرائيلي على لبنان لن يكون مجرد عربدة جوية، لضرب الأهداف الإستراتيجية، ومواقع البنية التحتية اللبنانية.

 
وتطويق هستيريا الحرب المهيمنة على حكومة نتانياهو، ليس مهمة لبنانية، بقدر ما هي مسؤولية دولية بشكل عام، وأميركية بشكل خاص، لأن المساعدات الأميركية المتدفقة على تل أبيب، والفيتو الاميركي في مجلس الأمن، يبقيان في صلب عدة الحرب الإسرائيلية على غزة، وفي الجنوب اللبناني. 
 عبارات الإنتقاد الناعمة الصادرة عن بعض المسؤولين في واشنطن لم تعد تكفي لردع إندفاعة المتطرفين في تل أبيب، كما هو الحال مع عواصم القرار الدولي، التي لا بد من تحركها قبل وقوع مجازر رفح في جنوب غزة، وقبل إنفجار الحرب الطاحنة في الجنوب اللبناني. 
لمن ستكون الغلبة: للعناد الصهيوني أم للقرارات الدولية الرادعة؟

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هذا ما فعله أبناء جنوب لبنان.. رسالة!

منذ يوم الأحد الماضي، حينما توافد سكان جنوب لبنان إلى مناطقهم الحدوديّة التي يحتلّها العدو الإسرائيليّ إثر انتهاء مهلة الـ60 يوماً المنصوص عليها باتفاق وقف إطلاق النار، تزايد الكلامُ عن أمورٍ عديدة "سطحية"، لكن ما وُجد في المقابل هو أمورٌ أخرى تستحق الوقوف عندها وعدم تخطّيها على الإطلاق.

القناعات التي يجب أن تُكتب هنا هي الأساس، فيما مشهدُ صمود الجنوبيين لا يمُكن إضاعتهُ بـ"ترّهات" من هنا و"فذلكات" من هناك، ذلك أن أصحاب الأرض لم يتنازلوا عن حقوقهم، ولو كلّف الأمرُ دماءً فوق دماء.
ماذا كشفت مشهدية الجنوب؟ هذا السؤالُ هو الأساس، ومن خلال الإجابة عليه يجبُ تثبيت المعادلات.

ما أظهرهُ واقع جنوب لبنان منذ يوم الأحد الماضي هو أن سكان المناطق الحدودية "أجهضوا" المخطط الإسرائيليّ الهادف لتحويل خط القرى الأمامية إلى منطقةٍ عازلة، وهو الأمر الذي لا يجب القبول به على الإطلاق، فسكان المناطق هناك هم أبناء تلك الأرض، وأي إقصاء لهم يعتبر انتهاكاً للدستور وضرباً لحق المواطن في الحفاظ على موئله وأرضه.

ما فعله أبناء الجنوب في مواجهاتهم مع العدو الإسرائيلي، نسف تماماً المخطط الإسرائيلي لتهجيرهم، خصوصاً أن تل أبيب كانت تتحدثُ مراراً عن أن المنطقة الأمامية يجب أن تكون خالية من السكان وليس فقط من السلاح، في حين أنَّ عمليات التجريف والنسف التي طالت المنازل كانت تهدف لجعل منطقة الحدود جرداء قاحلة.

النقطة الأهم التي تجلّت هناك هي أنَّ "الإلتحام" بين الجيش وأبناء الجنوب يُمثل أقوى رسالة باتجاه إسرائيل عنوانها التمسُّك بإرادة الشرعية التي تعمل إسرائيل على نقض صورتها وتسخيفها والإشارة من خلال مزاعمها إلى أنَّ الجيش "ضعيف".

عملياً، فإن وقوف الجيش اللبناني مع أبناء الجنوب والتقدم معاً بخطواتٍ موحدة نحو المناطق المحتلة يعكس مشهداً لم يظهر في مُستوطنات شمال فلسطين المُحتلة. فهناك، السكان خائفون من العودة ويخشون تماماً الرجوع إلى المُستوطنات لأن الثقة بقواتهم العسكرية "منعدمة"، ما يؤكد أن ورقة القوة التي يتمتع به لبنان ما زالت مطروحة على الطاولة.

اليوم، فإنَّ مُشكلة إسرائيل ليست محصورة مع "حزب الله" كفصيلٍ عسكريّ أنهكته الضربات، ولا مع صواريخ أو وسائل قتالية أو أنفاق هجومية.. الأمر أبعد بكثير.. إن مُعضلة إسرائيل اليوم مرتبطة ببيئة شعبيّة تقدّمت نحو الخطوط الأمامية ولم تأبه لطلقات الرصاص ولا لرشقات المدفعية.

من السذاجة هنا إغراق تقدم أبناء الجنوب واندفاعهم نحو أرضهم بمسائل لا تُقدّم ولا تؤخر خصوصاً تلك التي ارتبطت بـ"الأعلام الحزبيّة واللبنانيّة". في الأساس، من الطبيعي أن يحمل أبناء المنطقة هناك أعلام "حزب الله" و حركة "أمل"، فهم بيئة "الثنائي" والأمرُ ليس غريباً.. في المقابل، فإن ما هو غريبٌ هو عدم توجيه البوصلة نحو الهدف الأساس ألا وهو الضغط نحو إحداث دفعٍ وطني نحو تحرير أرض الجنوب من الإحتلال.

اليوم، ما يجب فعله هو وضع كل الملفات الخلافية جانباً، وعدم التركيز على الحرب بقدر ما يجب التركيز على انتزاع نتائج إيجابية تحمي لبنان بعد المعركة التي شهدها. قطعاً ومن دون أي نقاش، هناك معركة اسمها "تحرير الجنوب"، وبالتالي يجبُ خوضها بكل قوة وعلى كافة الأصعدة.. فلندحر المُحتل أولاً وبعدها نتناقش في أمورٍ أخرى، لكن الأولوية أولاً لتحرير الأرض ليس إلّا!
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني ينتشر في الجنوب وسط تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية
  • ‏وكالة الأنباء اللبنانية: الجيش الإسرائيلي يضرم النيران ببعض المنازل في بلدتي رب ثلاثين والعديسة جنوبي لبنان
  • في الجنوب.. الجيش الإسرائيلي يُشعل النيران في المنازل
  • رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيلي (صور)
  • بيروت.. وزير الخارجية المصري يطالب بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة إعادة الأسرى اللبنانيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال الحرب
  • هذا ما فعله أبناء جنوب لبنان.. رسالة!
  • الصحة اللبنانية: مقتل اثنين بالغارة الإسرائيلية الأخيرة على البقاع
  • شاهد | مشهد عودة النازحين إلى الجنوب اللبناني لا يتوقف
  • لبنان .. الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على قرى الجنوب