سحب حزب العمال البريطاني المعارض دعمه لمرشح كان ينافس على مقعد في البرلمان بعد نشر تصريحات مسجلة تبنى فيها فكرة ضلوع إسرائيل في مؤامرة.

إقرأ المزيد وزير الخارجية البريطاني يعرب عن قلقه بشأن العملية الإسرائيلية المحتملة في رفح

وأعلن حزب العمال أنه سحب دعمه لأزهر علي، مرشحه في انتخابات فرعية في روتشديل بشمال إنجلترا ليحل محل عضو متوفى، بعدما قال إن "إسرائيل خففت من إجراءاتها الأمنية في الفترة التي سبقت الهجوم الذي شنته حركة حماس في العام الماضي لتمهد الطريق إلى غزو غزة".

وقال متحدث باسم حزب العمال إن الحزب سحب دعمه لعلي، ولن يتمكن من العثور على مرشح آخر لأن الموعد النهائي لتقديم بديل انقضى.

وأضاف المتحدث "نحن نتفهم أن هذه ظروف غير عادية إلى حد كبير، لكن من المهم أن يمثل أي مرشح يقدمه حزب العمال أهدافه وقيمه بشكل كامل".

وقال علي إن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل قبل يوم واحد من أن حماس تخطط لهجوم وأنهم "سحبوا الأمن عمدا" حتى تتاح لهم الفرصة "للقيام بكل ما يريدونه"، وفقا لتسجيل نشرته صحيفة "ميل أون صنداي".

واعتذر علي عن التعليقات التي قالها الأحد والتي وصفها بأنها "مسيئة جدا وتتسم بالجهل وغير صحيحة".

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة لندن حزب العمال

إقرأ أيضاً:

لا يمكن تدميرها.. تواصل الاعترافات الإسرائيلية بـغباء فكرة القضاء على حماس

بعد مرور تسعة أشهر على تورط الاحتلال في العدوان على غزة، ما زال القضاء على حركة حماس من أكثر القضايا تحديا وتفجرا في الخطاب الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، رغم اعتراف المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري بأن "حماس لا يمكن تدميرها"، وأن فكرة "اختفائها ذرّ للرمل في عيون الجمهور"، ما يجعلها قضية مشحونة ومعقدة، تجذب اهتماما دوليا هائلا، الأمر الذي جعلها مثار مواجهة لفظية بين هاغاري ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومناسبة لتوجيه المزيد من الانتقادات المتكررة للمستويين العسكري والسياسي.

عنات هوشبيرغ ماروم خبيرة الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية، ذكرت أن "حماس الابنة الشرعية لجماعة الإخوان المسلمون، وانطلقت مع بداية الانتفاضة الأولى في ديسمبر 1987، وباعتبارها حركة المقاومة الإسلامية فقد نقشت على رايتها تدمير إسرائيل، ومحوها، وتكثفت هذه الظاهرة عقب تثبيت قبضتها ومكانتها كدولة شبه ذات سيادة في قطاع غزة منذ 2007، إلى أن زاد ذلك بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة من التكثيف السياسي والعسكري والاستخباراتي والعملياتي".


وأضافت في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "حماس سعت في السنوات الأخيرة لإنشاء آليات مراقبة وحكم مستقلة، وبنى تحتية عسكرية متقدمة، بمساعدة هائلة من إيران وقطر والدول ومصادر التمويل والمساعدة الأخرى في العالم الإسلامي، وخارجه، مما جعل من حماس، خاصة بعد هجوم أكتوبر، واحدة من أخطر وأبرز المنظمات المسلحة في الشرق الأوسط، بما في ذلك العالم الإسلامي".

وأوضحت أنه "بعيدا عن حجم الكارثة التي حلّت بالاحتلال بسبب هجوم أكتوبر، فإن حجم القتل والدمار الذي سببته حماس، بجانب معارضتها الحازمة له، ورفضها الاعتراف به، وإجراء المفاوضات معه، فهي تحمل قيما أساسية تشكل سبباً لوجودها، وضاربة بجذورها في وعي الجمهور الفلسطيني، وهي نقطة من المهم توضيحها للرأي العام الإسرائيلي، ومفادها أن حماس تنظيم وطني فلسطيني تعارض بأغلبية ساحقة التحركات والاتفاقات مع الاحتلال مثل "اتفاقيات إبراهيم" والتطبيع مع السعودية".

وأشارت إلى أن "حماس مع الزيادة الكبيرة في قواعد قوتها، فمن الواضح أن القضاء على بنيتها التحتية الحكومية والعسكرية والتنظيمية، والإضرار بمرافقها ومواردها وقدراتها التشغيلية، مهما كانت خطيرة، فإنه لا يمكنها تدمير أو محو تراثها الديني بالكامل، أو القاعدة الأيديولوجية التي تغذيها، بل على العكس من ذلك، فإن هذه التحركات ستؤدي فقط لتعزيز أبعاد الكراهية التي تغذي ظاهرة المقاومة في قطاع غزة، وتهدد بإضعاف السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الأرض، وتدفع بزيادة مصادر "القوة الناعمة" لحماس التي من شأنها تسريع وزيادة أبعاد تجنيد المقاتلين في صفوفها، وتطرف موقف قياداتها العاملة في غزة والشتات، ومزيد من التصعيد في الصراع ضد الاحتلال، مع تفاقم أبعاد الأزمة الأمنية في الشرق الأوسط".


وبيّنت أن "هذه الخلفية مهمة للجمهور الإسرائيلي كي يفهم بعمق مسالة تنظيم حماس على كافة مستوياته وفروعه: العسكرية، والسياسية، والاجتماعية، والدينية، مع التمييز بين أبعادها القيمية الأيديولوجية، والعسكرية الأمنية والسياسية، والتفريق بينها وبين التنظيمات الجهادية والإسلامية الأخرى، خاصة المتشددة".

من الواضح أن تكرار مثل هذه القراءات الإسرائيلية فضلا عن كشفها عن فشل ذريع للقضاء على حماس، فإنها في الوقت ذاته تعبر عن عدم وجود استراتيجية واضحة "لليوم التالي"، ما يعزز ضرورة تجنب استخدام الشعارات والمناورات والعبارات الغبية مثل تحقيق "النصر الشامل"، وكأن هاغاري وسواه من مسئولي الاحتلال، حطّم، ولكن بطريقته الخاصة، الأوهام والتصورات الكاذبة عن قدرة الاحتلال على تدمير الكيان الأيديولوجي لحركة حماس الذي يمثل لها "أنبوب الأوكسجين" للبقاء والحياة.

مقالات مشابهة

  • ‏أردوغان: تركيا تقف إلى جانب لبنان وتدعو دول المنطقة إلى دعمه وسط التوترات مع إسرائيل
  • المرصد العمالي يطالب بزيادة الأجور لتمكين العمال من تحمّل أعباء أجور الأطباء الجديدة
  • حماس تجدد رفضها خططا إسرائيلية: مستقبل غزة يقرره الفلسطينيون
  • محللون: إدارة بايدن لا تثق بنتنياهو لكنها مجبرة على مواصلة دعمه
  • كيف علق الفلاحي على تصريحات إسرائيلية بتدمير 40% من قدرات حماس؟
  • لا يمكن تدميرها.. تواصل الاعترافات الإسرائيلية بـغباء فكرة القضاء على حماس
  • سوناك: أمامنا عشرة أيام لإنقاذ بريطانيا من حزب العمال
  • العمال البريطاني قد يفقد مقعدا مضمونا لصالح حزب الديمقراطيين الأحرار
  • عائلات إسرائيلية ترفع دعوى قضائية أمام محكمة أمريكية ضد الأونروا بزعم تمويلها حماس
  • إسرائيليون متضررون من هجوم 7 أكتوبر يرفعون دعوى قضائية ضد الأونروا