قبل القرن التاسع عشر، أصبح الناس يولون اهتمامًا كبيرًا باللؤلؤ، الحجر الكريم الذي أصبح ينافس حتى الألماس. على الرغم من سعره الباهظ، إلا أن الناس والتجار أقبلوا على شرائه بسبب شكله الطبيعي الجميل الجاهز للاستعمال، متجاوزين بذلك المشاكل التي كانت تواجه تجار المجوهرات في قطع وتشكيل الأحجار الأخرى مثل الألماس.
في الوقت الحالي، أصبح الحصول على اللؤلؤ الطبيعي أمرًا صعبًا للغاية بسبب الصيد المفرط والتلوث، مما جعله أكثر ندرة من أي وقت مضى. هناك العديد من أنواع اللؤلؤ المختلفة، ولكن سنتناول في هذا المقال الأكثر جمالًا وشهرة بين الناس.
أنواع اللؤلؤ أكويا Akoyaهذا النّوع من اللؤلؤ يأتينا من محار الأكويا الموجود في المياه المالحة الموجودة منذ ما يُقارب المئة عام، وهو النّوع الكلاسيكي الذي يعرفه جميع النّاس، فهو يُستخدم في صنع القلائد وغيرها من المجوهرات، ويتمتّع بشكله الكروي، ويتمتّع ببريقٍ ولمعانٍ كالمرآة، يأتي بألوانٍ أُحاديّة، ويُفضّله النّاس وتُجّار المجوهرات لهذه الأسباب. بعكس أنواع المحار الموجودة في المياه العذبة، فإنّ محار الأكويا يُنتج فقط حبّة أو حبّتين من اللؤلؤ في موسم الحصاد الواحد، إذ إنّ كلًا من اليابان، والصّين، وفيتنام، وتايلند، وأستراليا يربّون محار الأكويا في مزارع خاصّة لتجارة اللؤلؤ.
من الأسباب الأُخرى التي تدفع النّاس والتّجار لشراء لؤلؤ الأكويا هي ألوانه الجميلة التي تتدرّج بين اللّون الأبيض إلى الرّمادي، مع ظلالٍ من اللّون الأخضر، أو الوردي، ويأتي بحالاتٍ نادرةٍ جدًا باللّون الازرق الموشّح بظلالٍ رماديّة أو ورديّة.
اللؤلؤ التاهيتياللؤلؤ المحصود من بولونيز الفرنسيّة، هو اللؤلؤ الوحيد الذي يأتي باللّون الرّمادي المائل إلى الأسود، ويتنوّع أشكاله من الدائريّ إلى البيضاويّ، أمّا الدّائريّ منه نادر جدًا، ولكن البيضاويّ أغلاه سعرًا. لؤلؤ القواقع هو أجدد أنواع اللآلئ الطّبيعيّة، وهو موجودٌ في القواقع التي تعيش على شواطئ كاليفورنيا، وقد بدأ النّاس بحصده مأخرًا، ويتوفّر بعدّة أشكالٍ مختلفةٍ منها الصّغير والكبير، وألوانه تتراوح ما بين اللّون الكريمي إلى اللّون البرتقالي المُحمر.
لؤلؤ الميرو ميرو Melo Melo Pearlsإنّ هذا النّوع من اللآلئ غير صدفيّ، ولم يتم حصده بشكلٍ ناجح مطلقًا في المزارع التجارية، ولكل حبّة منه شكلها المميز ولونها الخاص بها، لذا فمن الصّعب جدًا التزوير والغش في شكله. العناية باللؤلؤ يحتاج اللؤلؤ إلى الرعاية الخاصة، فهو ليّنٌ وهشٌّ وحسّاسٌ ضد المواد الكيميائيّة وخاصّة الأحماض، لذا يجب تجنّب تنظيفه بهذه المواد، بل اكتفي بمسح اللؤلؤ بقطعة قماش مبللّة بالقليل من الماء بعد كل استعمال، ويُفضّل حفظه بعيدًا عن الأحجار الكريمة الأُخرى بكيسٍ من القماش.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اللؤلؤ أنواع اللؤلؤ من الل
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: شرب «القهوة والشاي» يحمي من بعض أنواع «السرطان»
كشف تحليل شامل لبيانات من أكثر من 14 دراسة علمية، أن استهلاك القهوة والشاي قد يكون له تأثير وقائي ضد بعض أنواع سرطان الرأس والعنق، بما في ذلك سرطان الفم والحنجرة.
ويعد سرطان الرأس والرقبة سابع أكثر أنواع السرطان شيوعا في جميع أنحاء العالم، وترتفع المعدلات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقامت العديد من الدراسات بتقييم ما إذا كان شرب القهوة أو الشاي مرتبطا بسرطان الرأس والرقبة، لكن النتائج كانت غير متسقة.
ولتقديم رؤى إضافية، فحصت الدراسة التي نشرتها مجلة Cancer، بيانات من 14 دراسة أجراها باحثون مختلفون مرتبطون بالاتحاد الدولي لعلم الأوبئة لسرطان الرأس والرقبة، وهو تعاون بين مجموعات بحثية حول العالم.
وأكمل المشاركون في الدراسة استبيانات حول استهلاكهم السابق للقهوة المحتوية على الكافيين والقهوة منزوعة الكافيين والشاي، سواء كان ذلك يوميا، أو أسبوعيا، أو شهريا، أو سنويا.
وعندما جمع الباحثون معلومات عن 9548 مريضا مصابا بسرطان الرأس والرقبة و15783 مريضا غير مصابين بالسرطان، وجدوا أنه بالمقارنة مع غير شاربي القهوة، كان لدى الأفراد الذين شربوا أكثر من أربعة أكواب من القهوة المحتوية على الكافيين يوميا احتمالات أقل بنسبة 17% للإصابة بسرطان الرأس والرقبة بشكل عام، واحتمالات أقل بنسبة 30% للإصابة بسرطان تجويف الفم، واحتمالات أقل بنسبة 22% للإصابة بسرطان الحلق.
وارتبط شرب ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة المحتوية على الكافيين بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البلعوم السفلي (نوع من السرطان في الجزء السفلي من الحلق) بنسبة 41%.
كما ارتبط شرب القهوة منزوعة الكافيين بانخفاض احتمالات الإصابة بسرطان تجويف الفم بنسبة 25%. وارتبط شرب الشاي بانخفاض احتمالات الإصابة بسرطان البلعوم السفلي بنسبة 29%. وارتبط شرب كوب واحد أو أقل من الشاي يوميا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسبة 9% بشكل عام، وانخفض خطر الإصابة بسرطان البلعوم السفلي بنسبة 27%، ولكن شرب أكثر من كوب واحد ارتبط بزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الحنجرة بنسبة 38%.
وقال المؤلف الرئيسي يوان تشين إيمي لي، الحاصل على درجة الدكتوراه، من معهد هانتسمان للسرطان وكلية الطب بجامعة يوتا: “بينما كانت هناك أبحاث سابقة حول استهلاك القهوة والشاي وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، سلطت هذه الدراسة الضوء على تأثيراتهما المتفاوتة على أنواع مختلفة من سرطان الرأس والرقبة، بما في ذلك ملاحظة أن القهوة منزوعة الكافيين كان لها بعض التأثير الإيجابي”.
وتابع: “عادات تناول القهوة والشاي معقدة إلى حد ما، وهذه النتائج تدعم الحاجة إلى المزيد من البيانات والدراسات الإضافية حول التأثير الذي يمكن أن تحدثه القهوة والشاي في تقليل خطر الإصابة بالسرطان”.