مصادرة أموال روسيا في طريق مسدود
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
يحاول الغرب قوننة سرقة الأصول الروسية، مع كل العواقب التي سوف تترتب على هذه السابقة. حول ذلك كتب الاقتصادي يفغيني سيمرنوف، في "إزفيستيا":
من بين مجموعة واسعة من قيود العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا، بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، تبرز بشكل خاص القيود المفروضة على استخدام أصول الأفراد والكيانات القانونية الروسية، والتي تقدر بأكثر من 600 مليار دولار.
ومع فرض حزم جديدة من العقوبات ضد روسيا، بدأت مناقشة المصادرة المحتملة لهذه الأصول.
وتتركز الصعوبات المرتبطة بمصادرة الأصول الروسية حول الافتقار إلى آلية قانونية تسمح بإجراء ذلك، بما في ذلك تجنب خلق سابقة قد تستخدم فيها دول أخرى مثل هذه التكتيكات في المستقبل. ومن الجدير بالذكر أن كبار المسؤولين في بلدنا صرحوا بأن المصادرة المحتملة للأصول الروسية تعني سرقة صريحة.
وينبغي أن نتوقع أن تتخذ موسكو خطوات جوابية مماثلة، فيما يتعلق بالممتلكات الأجنبية في بلادنا، إذا بدأت مصادرة الأصول الروسية في الغرب. والمستهدف هنا أموال كبيرة للمستثمرين الأجانب في حسابات خاصة من الفئة "ج"، تعادل حجم الأصول التي يتوقع الغرب مصادرتها.
وبالتالي، فإن التأثير الحقيقي لمناورات دول الاتحاد الأوروبي قد يكون موضع شك. ولا توجد مسوغات قانونية حتى الآن. وبينما تعكف الولايات المتحدة على وضع مشروع قانون يسمح بمصادرة أي أصول روسية تقع تحت الولاية القضائية الأميركية، فهناك عدد قليل جدًا من هذه الأصول في الولايات المتحدة، لأنها موجودة بشكل رئيس في أوروبا.
إن الخطوات غير المسبوقة المتعلقة بمصادرة الأصول الروسية تتطلب تنسيقًا دقيقًا صارمًا على المستوى الدولي، الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد إلى طريق مسدود في عملية مصادرتها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية الأصول الروسیة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعترف: الغرب كذب علينا ..!
الجديد برس|
ابدى الرئيس الاوكراني، نوعاً من المرونة في تصريحاته بشأن إمكانية التوافق مع روسيا.
وقال فلودومير زيلينسكي، الموالي لواشنطن والغرب، ينبغي لروسيا على الأقل أن تعود إلى حدود عام 2022. وسوف تكون هذه فرصة عادلة لبدء الحوار.
واتهم زيلينسكي، الغرب بالكذب على أوكرانيا وقال كذبوا علينا بشأن قبولنا في حلف شمال الأطلسي، وكان ذلك ظلماً لأوكرانيا وشعبها.