ماذا يحدث لو ألغت مصر اتفاق السلام مع إسرائيل؟
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
لقد كانت مصافحة دافئة لكن غير متوقعة بين رجلي دولة، تحت أنظار الرئيس الأميركي جيمي كارتر. وتسللت أشعة الشمس عبر الأشجار في منتجع كامب ديفيد بولاية ميريلاند، بينما كان الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن بصدد ترسيخ اتفاق تاريخي أتاح أكثر من أربعين عاما من السلام بين إسرائيل ومصر، وكان بمثابة حجر الأساس للاستقرار في منطقة مضطربة.
وقد صمد هذا السلام عبر انتفاضتين فلسطينيتين وسلسلة حروب بين إسرائيل وحماس. ولكن الآن، مع تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إرسال قوات إسرائيلية إلى رفح، وهي مدينة في غزة الفلسطينية على الحدود مع مصر، هددت الحكومة المصرية بإبطال الاتفاق، قبل أن يعود وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ليعلن الاثنين، إن بلاده مستمرة في اتفاقية السلام مع إسرائيل في ظل تهديد الدولة العبرية بشن عملية عسكرية برية في رفح.
هنا نظرة على تاريخ المعاهدة وما يمكن أن يحدث في حال إلغائها.
كان ذلك في عام 1977، وكان بيغن، رئيس وزراء إسرائيل الجديد آنذاك، يعارض التنازل عن أي من الأراضي التي احتلتها إسرائيل قبل عقد من الزمان في حرب عام 1967. وشملت تلك الأراضي شبه جزيرة سيناء المصرية.
كانت مصر وإسرائيل قد خاضتا أربع حروب كبرى، آخرها كان في عام 1973. لذا فقد صدم العالم عندما انفصل السادات عن غيره من الزعماء العرب وقرر التفاوض مع الإسرائيليين.
وتوجت المحادثات باتفاقيات كامب ديفيد في سبتمبر 1978، ومعاهدة السلام في العام التالي.
وبموجب معاهدة السلام، وافقت إسرائيل على الانسحاب من سيناء على أن تكون منزوعة السلاح. وتم السماح للسفن الإسرائيلية بالمرور عبر قناة السويس، وهي طريق تجاري رئيسي. وأقامت الدولتان علاقات دبلوماسية كاملة في أول اتفاقية سلام تبرمها إسرائيل مع دولة عربية.
“لقد قاد اتفاقات كامب ديفيد ثلاثة رجال شجعان اتخذوا موقفا جريئا لأنهم كانوا يعرفون الآثار الدائمة على السلام والأمن، في ذلك الوقت وفي المستقبل”، قالت بيج ألكسندر، الرئيسة التنفيذية لمركز كارتر، “نحن بحاجة إلى نفس النوع من القادة اليوم، وهو ما تفتقر إليه الحكومة الإسرائيلية حاليا”.
وقال مسؤولان مصريان ودبلوماسي غربي لوكالة أسوشيتد برس، الأحد، إن مصر قد تعلق معاهدة السلام إذا غزت القوات الإسرائيلية رفح.
ويقول نتنياهو إن رفح هي المعقل الأخير المتبقي لحماس بعد أكثر من أربعة أشهر من الحرب، وإن إرسال قوات برية ضروري لهزيمة الحركة.
لكن مصر تعارض أي خطوة من شأنها أن تدفع الفلسطينيين اليائسين إلى الفرار عبر الحدود إلى أراضيها. تعتبر معبر رفح أيضا نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى المنطقة المحاصرة، وقد يؤدي أي هجوم إسرائيلي إلى خنق توصيل الإمدادات الرئيسية.
وتضخم عدد سكان رفح من 280 ألف نسمة إلى ما يقدر بنحو 1.4 مليون نسمة مع فرار الفلسطينيين من القتال في أماكن أخرى في غزة. ويعيش مئات الآلاف من هؤلاء الذين تم إجلاؤهم في مخيمات مترامية الأطراف.
وأمر نتنياهو الجيش بإعداد خطة لإجلاء جميع المدنيين الفلسطينيين قبل بدء الهجوم. لكن من غير الواضح إلى أين سيذهبون.
وقال نتنياهو يوم الأحد إنهم سيكونون قادرين على العودة إلى الأماكن المفتوحة في أقصى الشمال. لكن تلك المناطق تعرضت لأضرار بالغة بسبب الهجوم الإسرائيلي.
وتحد المعاهدة بشكل كبير من عدد القوات على جانبي الحدود. وقد سمح هذا لإسرائيل بتركيز جيشها على تهديدات أخرى.
وإلى جانب الحرب في غزة، تخوض إسرائيل مناوشات شبه يومية مع جماعة حزب الله المسلحة في لبنان بينما تنتشر قواتها الأمنية بكثافة في الضفة الغربية المحتلة.
إذا ألغت مصر الاتفاق، فقد يعني ذلك أن إسرائيل لم تعد قادرة على الاعتماد على حدودها الجنوبية كواحة للهدوء. ولا شك أن تعزيز القوات على طول حدودها مع مصر سيشكل تحديا للجيش الإسرائيلي المتناثر أصلا.
لكن ذلك سيكون له تداعيات خطيرة على مصر أيضا. تلقت مصر مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الأميركية من الولايات المتحدة منذ اتفاق السلام.
وإذا تم إبطال الاتفاق، فقد يعرض ذلك التمويل للخطر. كما أن التعزيز العسكري الضخم من شأنه أن يجهد الاقتصاد المصري المتعثر بالفعل.
وقالت ألكسندر إنه إذا هاجمت إسرائيل رفح، فإن ذلك “سيهدد بجر مصر إلى الأعمال العدائية، الأمر الذي سيكون كارثيا على المنطقة بأكملها”.
أسوشيتد برس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
من قلب ستاد القاهرة| قمة الأهلي والزمالك لحظة بلحظة.. ماذا يحدث الآن .. فيديو
حالة من التخبط تسيطر على الوسط الكروي قبل أقل من ساعتين من إنطلاق قمة الكرة المصرية بين الأهلي والزمالك في أولى مباريات الدور الثاني للمنافسة على بطولة الدوري العام.
جماهير الأهليجماهير الاهلي توافدت على استاد القاهرة بكثافة وأخذت تردد الاهازيج والشعارات الخاصة بالنادي الأهلي وتلوح بالاعلام على الرغم من بيان النادي الاهلي الذي رفض فيه خوض اللقاء بحكام محليين.
جماهير الزمالكعلى الجانب الآخر بدات جماهير الزمالك في ملئ مدرجات التالتة يمين، حيث توافدت بالمئات بعد آذان المغرب مباشرة وتناول وجبة الإفطار.
في حين استعدت الجماهير لتجهيز الدخلات الخاصة بها والاغاني والهاتفات الخاصة بالنادي واستقبال اللاعبين.
بيان النادي الاهليكان النادي الاهلي اصدر بيانًا ظهر اليوم قال فيه إن مجلس إدارة النادي الأهلي ناقش في اجتماعه الطارئ الذي جرى في الساعة الحادية عشرة صباحًا، "التخبط" الواضح الذي تشهده المنظومة الكروية بشكل غير مسبوق، فضلًا عن عدم التنسيق بين الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية المحترفة والذي يدفع بالأندية إلى أزمات ومشاكل مستمرة.
تجاهل تهديد الأهلي بالانسحاب.. رويز يوجه نصائح مهمة لحكام مباراة القمة
فتحي سند: مشاورات بين الوزارة والأهلي والجبلاية لإنقاذ الكرة المصرية من الفضيحة
مهيب عبد الهادي: الأهلي عارف بيعمل أيه وعمره ما كان حنفي
هنتفاجئ ..إعلامي يكشف أخر مستجدات أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك
كما ناقش المجلس أزمة مباراة اليوم، وإسنادها إلى طاقم تحكيم مصري، بالرغم من مخاطبة الرابطة لاتحاد الكرة وطلب حكام أجانب للمباراة، بعد الأخطاء التحكيمية غير المبررة التي تجاوزت كل الحدود، وأثرت في نتائج المباريات. بل وامتدت أحيانًا إلى محاولة تحديد طريق البطولة، فضلًا عن قيام النادي خلال الفترة الماضية بإرسال مكاتبات رسمية عديدة لاتحاد الكرة؛ طالبًا تطوير منظومة التحكيم والاهتمام بها، وإسناد لجنة الحكام إلى خبير أجنبي يحمل سيرة ذاتية تؤهله لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، وفي ذات الوقت يتم توفير الأجواء والمعاونين الذين يساعدونه على النجاح. لكن للأسف لم نجد أي استجابة أو ردود على مكاتباتنا. حتى وإن تم أحيانًا تعيين أحد عناصر الكفاءة، وجدنا هناك من يسعون إلى "إقصائه"، ولا زالت المنظومة التحكيمية تمثل علامة الاستفهام الأكبر في الكرة المصرية.. وإزاء كل هذه الأزمات المتكررة، والإصرار على عدم إسناد مباراة اليوم لطاقم تحكيم أجنبي وتوفير عدالة تحكيمية.
طلبات الأهليوحفاظًا على حقوق النادي قرر مجلس الإدارة ما يلي:
• التمسك بتأجيل المباراة لحين الالتزام بقرار رابطة الأندية المحترفة التي تنظم مسابقة الدوري، ورغبة النادي بإقامة مباراة اليوم بطاقم تحكيم أجنبي؛ لتوفير العدالة بين الأندية المتنافسة.. وفي حالة عدم الاستجابة، فإن النادي الأهلي يعلن عدم استكمال بطولة الدوري.
• مجلس الإدارة في حالة انعقاد مستمر لبحث كافة المستجدات في هذا الشأن.
طاقم التحكيم المصريكانت لجنة الحكام قد أعلنت أمس (الإثنين) اختيار طاقم حكام مصري الإدارة اللقاء الهام يقود الدولي محمود بسيوني ومعه أحمد توفيق طلب وسامي هلهل كمساعدين والدولي حمادة القلاوي حكماً رابعاً وفي غرفة الفيديو الدولي أحمد الغندور ومعه محمد الشناوي وهاني عبد الفتاح.
موقف الزمالكمن جانبه علق أحمد حسام ميدو، نجم الزمالك السابق، على بيان الأهلي والمطالبة بتأجيل لقاء القمة أمام الزمالك، لحين استقدام طاقم تحكيم أجنبي.
تاريخي ..تعليق ناري من عمرو أديب علي تهديد الأهلي لتأجيل مباراة الزمالك
تحرك مفأجئ من اتحاد الكرة لإنقاذ قمة الأهلي والزمالك
الزمالك يؤكد رفضه تأجيل مباراة القمة
المتحدث الرسمي للزمالك: الفريق يتوجه للاستاد بعد ساعات قليلة لمواجهة الأهلي
وكتب ميدو عبر حسابه على أكس: “الزمالك ملتزم بمكان وموعد المباراة الذي تم إخطارنا به من قبل رابطة الأندية”.
وتابع: “فريقنا سيكون في الملعب وتحضيراتنا مستمرة بشكل طبيعي لخوض اللقاء الليلة في إستاد القاهرة في التاسعة والنصف مساء لسنا طرفا في أي مشكلة وملتزمين حتى الأن بلوائح ونظام المسابقة”.
واختتم: “نذكركم بأنه عندما طالب الزمالك التأجيل تم تطبيق اللائحة عليه وأعتبر منسحبا والتزمنا بعواقب قراراتنا”.