محاولة غش لا تصدق في اختبار قيادة.. والعاقبة وخيمة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
محاولة غش لا تصدق في اختبار قيادة.. والعاقبة وخيمة.. أُثيرت حالة من الجدل في إيطاليا بعدما تم اكتشاف أن أحد المتقدمين لنيل رخصة القيادة قام بوسيلة غير أخلاقية للغش في اختبار قوانين السير. حسبما أعلنت الشرطة الإيطالية، فقد تم نقل المتقدم إلى المستشفى بعدما تم اكتشافه يستخدم سماعة مخفية في قناة الأذن أثناء إجراء الاختبار.
وفي تفاصيل الحادث، قام الشاب بإزالة إحدى السماعات التي كان يستخدمها للاستماع إلى إجابات مساعده الخفي، حيث كان يحاول الحصول على معلومات حول الأسئلة والتعليمات المعطاة خلال اختبار السير.
وتعكس هذه الحادثة حاجة البعض إلى التورط في سلوكيات غير أخلاقية بهدف النجاح في الاختبارات. يعكس هذا السلوك ليس فقط نقصًا في النزاهة والأخلاق، ولكنه يُلقي الضوء على أهمية تعزيز الوعي بأخلاقيات الاختبارات والحاجة إلى ترسيخ قيم النزاهة والعمل الجاد لتحقيق النجاح بشكل شرفي.
ومن المهم أن يشدد النظام التعليمي والمجتمع على أهمية ترسيخ القيم الأخلاقية والنزاهة لدى الطلاب والمتقدمين للامتحانات، حيث يسهم ذلك في بناء مجتمع يقوم على النزاهة والثقة في القدرات الشخصية.
وخلال الاختبار الذي أجري في مقاطعة كومو قرب ميلانو (شمال)، أثار أداء المرشح ارتيابا لدى المسؤول عن الفحص النظري.
وكان الشاب البالغ 25 عاما مزودا سماعة أذن صغيرة وكاميرا صغيرة متصلة بهاتفه الخلوي الذي كان مخبّأ في سترته.
وسمح له الجهاز بالتواصل مع شريك كان في إمكانه رؤية النموذج الذي يتضمن الأسئلة وإعطاؤه الإجابات الصحيحة.
وكشفت الشرطة، بعد تلقيها إخطارا من الفاحص، فور وصولها الحيلة التي استخدمها المرشح لاجتياز الاختبار بطريقة احتيالية، فنقلته إلى المستشفى.
وقالت الشرطة في بيان إن "تدخل الطبيب كان ضروريا لاستخراج سماعة الأذن الصغيرة، المخفية بشكل خطر في قناة الأذن، لتجنب الإضرار بسمعه".
ولدى خروجه من المستشفى، قُدّمت شكوى قانونية بحق الشاب، وصادرت الشرطة معداته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اختبار اختبار قيادة إيطاليا الشرطة الايطالية فی اختبار
إقرأ أيضاً:
لماذا يكره الناس سماع أصواتهم في التسجيلات؟.. إليك الأسباب
نشرت مجلة "بوبيولار ساينس" تقريرًا تناول فيه ظاهرة كره الأشخاص لصوتهم عند سماعه في التسجيلات، مبينًا الفرق بين كيفية سماع الصوت عبر التوصيل الهوائي والتوصيل العظمي.
وفندت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، الأسباب الفيزيولوجية لهذه الظاهرة، مبينة أن إنتاج الصوت يبدأ من الحجاب الحاجز عندما يدفع الهواء من الرئتين، ثم يمر عبر الأحبال الصوتية بسرعات عالية، مما يجعلها تهتز مئات المرات في الثانية. وتنتج هذه الاهتزازات درجات صوتية تنتقل عبر الحلق، ثم تُشكّل بواسطة اللسان والفم لتُنتج الصوت. ويتم سماع الصوت من خلال توصيل هوائي وتوصيل عظمي.
وأضافت المجلة أن التوصيل الهوائي هو الطريقة التي نسمع بها معظم الأصوات، بما في ذلك التسجيلات الصوتية. وتنتقل الموجات الصوتية عبر الهواء إلى قناة الأذن، حيث تهتز طبلة الأذن وتنقل الاهتزازات إلى العظام الصغيرة في الأذن الوسطى. ثم تُرسل هذه الاهتزازات إلى القوقعة في الأذن الداخلية، حيث تتحول إلى إشارات كهربائية تُرسل إلى الدماغ. أما السمع عبر العظام، الذي نسمع من خلاله صوتنا في الوقت الحقيقي، فيتجاوز الأذن الوسطى ويحدث عندما تنتقل الاهتزازات الصوتية إلى القوقعة عبر عظام الجمجمة.
واعتبرت المجلة أن الشعور بالانزعاج عند سماع صوتك رغم أنه جزء منك يعد أمرًا غريبًا. ويعتقد علماء الأبحاث الذين درسوا هذه الظاهرة أن السبب في كراهية الشخص لصوته هو مزيج من الفيزيولوجيا التي تؤثر في كيفية إدراكنا لصوتنا في أعضاء السمع، بالإضافة إلى الضغوط النفسية والاجتماعية المرتبطة بكيفية تحدث الشخص.
وبينت المجلة أن الأبحاث أظهرت أن صوت الشخص عند التحدث، وهو ما يسمعه الآخرون عندما يتحدث، يؤثر في كيفية إدراكهم له. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى افتراضات حول السمات الاجتماعية التي يمتلكها الشخص أو يفتقر إليها، مثل الذكاء، والثروة، والمصداقية، والاتفاق، والاستقرار العاطفي، والكفاءة.
ونقلت المجلة عن الدكتور براين نويين، أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والرقبة في مركز ستانفورد للرعاية الصحية:، قوله "أصواتنا هي الطريقة التي نعبر بها عن أنفسنا في جوهرنا والطريقة التي نقدم بها أنفسنا للعالم الخارجي".
قال نويين: "الرهانات مرتفعة حقًا. يمكن للناس أن يصدروا أحكامًا سريعة، وهم في الواقع يفعلون ذلك بشأن أصواتنا."
وأفادت المجلة أنه يمكن أن يكون هذا محبطًا بشكل خاص لبعض الأشخاص الذين هم من المتحولين جنسيًا أو غير الثنائيين والذين يشعرون أن صوتهم لا يتماشى مع هويتهم الجنسية، وفي هذه الحالات، يمكن أن يكون التوافق الصوتي مفيدًا.
ونقلت المجلة عن الدكتورة ليبي سميث، رئيسة قسم أمراض الحنجرة في جامعة بيتسبرغ ومديرة مركز الصوت والمجرى التنفسي والبلع في مستشفى جامعة بيتسبرغ، قولها: "المكون الرئيسي في ذلك هو العلاج الصوتي المتخصص المعزز للجنس. وفي بعض الأحيان، يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية، ولكن غالبًا ما يمكن لإستراتيجيات يقدمها أخصائي النطق أن تساعد الشخص في تحديد كيفية تعديل ما يفعله في اختيار الكلمات والنبرة واختيار الإيقاع (لحن الكلام)، مما يساعدهم على تحقيق التوافق دون الحاجة إلى جراحة، وهو أمر جيد للغاية".
وأضافت المجلة أن المستخدمين المحترفين للأصوات - مثل الصحفيين، والرؤساء التنفيذيين، والسياسيين، والشخصيات الإعلامية، والمشاهير، أو المعلمين - يغيرون أصواتهم لسبب مختلف: من أجل تقديم أنفسهم بطريقة تخدم مصالحهم المهنية بأفضل شكل.
وقالت سميث: "ليس من غير المألوف أن يغير الناس أصواتهم لتلبية متطلبات العمل. فعلى سبيل المثال، الصحفيات والمذيعات غالبًا ما يخفضن طبقة الصوت قليلاً. وغالبًا ما يتم ذلك باستخدام تقنية تُسمى "اهتزاز الحنجرة"، لأن هناك اعتقادًا مجتمعيًا أن الأصوات منخفضة التردد تدل على السلطة. ونأمل أن نغير هذا كمجتمع، لكن هذه هي الحقيقة الحالية".
وأوضحت المجلة أنه يمكن تغيير طريقة نطق الصوت بعدة طرق، بما في ذلك عن طريق تعديل النفس أو الطريقة التي تدعم بها الصوت من الحجاب الحاجز إلى تغيير كيفية تشكيل الأصوات بالشفتين واللسان والحنك والأسنان للحصول على الصوت الذي يعجبك.
واختتمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى ما قاله نويين: "الكثير من الناس يمكنهم ويغيرون الطريقة التي ينتجون بها أصواتهم. إنه عضو مرن جدًا في أجسامنا. ويمكننا التكيف واستخدام التغذية الراجعة لتغيير الطريقة التي نؤدي بها وظائفنا الجسدية، بما في ذلك صوتنا."