سواليف:
2025-02-17@03:49:04 GMT

المخطط الأخطر

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

#المخطط_الأخطر – #ماهر_أبوطير

تتوالى المؤشرات الأخطر في مدينة #القدس، وإذا كانت الأنظار تتركز على ما يجري في قطاع غزة ورفح، فإن ما يجري في القدس، كارثي أيضا، لأنه يتواصل دون تراجع أبدا.

قبل يومين صدقت لجنة الدستور والقضاء في الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون لوقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في القدس المحتلة، ويوم أمس اقتحم أيضا عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى بحماية الجيش الإسرائيلي، وقبل ذلك بأسابيع صدقت السلطات الإسرائيلية على قرار بناء “أول مستوطنة جديدة بالقدس الشرقية منذ عام 2012، وهي أول خطة استيطانية كبيرة جديدة تتم الموافقة عليها بالكامل في القدس الشرقية منذ مستوطنة جفعات هماتوس عام 2012، في ظل خنق اقتصادي متواصل للمقدسيين، ومنع اغلبهم من العمل، وحتى الوصول الى الجامعات والمدارس، وانتشار الحواجز الإسرائيلية المتتالية، وتفتيش الأفراد والسيارات وأجهزة الخلوي بشكل مذل، ومواصلة اعتقال الشباب، وسط معلومات عن قرارات جديدة سيتم الإعلان عنها بخصوص إقامات المقدسيين.

هذا الوضع الخطير سبق أن أشير إليه مرارا، وقد قيل دوما إنه في الوقت الذي يتعرض فيه قطاع غزة لمذابح متواصلة، فإن المخطط الأخطر يجري بالتوازي في مدينة القدس، خصوصا، ونحن نقترب من شهر رمضان، حيث من المتوقع أن يكون شهرا دمويا في المدينة المحتلة، مع الإجراءات الإسرائيلية المتواصلة للشهر الخامس، والتضييق حتى على الصلاة وحصرها بأعمار محددة مما أدى إلى عزل كتلة الحماية البشرية، وسوار المقدسيين، عن الحرم القدسي والأقصى.
قرار بناء المستوطنة الذي أدين سياسيا من جانب عواصم عربية، يقوم على أساس تشييد 1738 وحدة استيطانية بالقدس، وستكون نصف مساحته في القدس الغربية التي تم احتلالها عام 1948، ونصف مساحته في القدس الشرقية المفترض أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية وفقا لاتفاقية أوسلو، وهذه الشرقية تم إغراقها بالوجود الإسرائيلي حيث يعيش فيها أكثر من 200 ألف إسرائيلي، مقابل 300 ألف فلسطيني، تهددهم إسرائيل ليل نهار بوسائل مختلفة.
حين تقرر لجنة في الكنيست عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في القدس المحتلة فهذا يعني أكثر من تحول، فمشروع القرار يعني تعزيز السيادة الإسرائيلية داخل القدس، وشطب قضية اللاجئين داخل المدينة، ومنع أي مؤسسات دولية من رعاية الفلسطينيين فيها، ويصب أيضا مع قرار أكثر من 17 دول أوقفت دعمها للأونروا، حيث يمثل مجموع المبالغ التي تدفعها هذه الدول أكثر من 90 بالمائة من موازنة الأونروا البالغة مليارا وربع المليار دولار تقريبا، تنفق على الخدمات الصحية والتعليمية في مخيمات اللاجئين في خمس دول ومناطق، بما فيها مخيمات الضفة الغربية، وبعضها مطل أو مجاور لمدينة القدس.

مقالات ذات صلة في ظلال طوفان الأقصى “50” 2024/02/12

هذا الخط التصعيدي في مدينة القدس، يتزامن مع تغييب القدس كأولوية أيضا، حيث تستغل إسرائيل المذابح الدموية، في قطاع غزة، وكل هذا الضجيج، للاستفراد بالمدينة وأهلها، وسط مؤشرات على أن هذه إجراءات سوف تتصاعد خلال الفترة المقبلة، وبعض التسريبات تتعلق بإقامات المقدسيين ذاتهم، واحتمالات وضع شروط جديدة تؤدي إلى ترحيل أعداد منهم للضفة الغربية، أو فقدانهم لحق الإقامة في القدس، في سياقات إعادة التشكيل الديموغرافي.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: القدس فی القدس أکثر من

إقرأ أيضاً:

وفد الغربية في ندوة «لا للتهجير.. نعم لإعمار غزة»: مصر تدرك المخطط منذ البداية وقادرة على المواجهة

نظمت اللجنة العامة لحزب الوفد بالغربية، برئاسة المهندس حازم الجندي عضو اللجنة العامة لمجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ندوة توعوية بعنوان "لا للتهجير.. .لا لتصفية القضية الفلسطينية ونعم لإعمار غزة"، لإعلان دعمها الكامل لموقف القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وموقف القيادة الحزبية برئاسة الأستاذ الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، تحدث فيها الكاتب الصحفي شريف عارف المتحدث الإعلامي لحزب الوفد، بحضور الكاتب الصحفى ناصر أبو طاحون رئيس اللجنة النقابية للصحفيين بالغربية، وعدد من السياسيين والإعلاميين والصحفيين وأعضاء الحزب بالمحافظة، وأدارها المستشار محمد عبد الجواد فايد سكرتير عام الحزب بالغربية.

وقال الكاتب الصحفي شريف عارف، أن ملف التهجير لم يكن وليد اللحظة أو الصدفة، لكنه بدأ منذ أكثر من ٥٠ عاماً، عندما بدأت اتصالات مباشرة بين جولدمايير وأحد شيوخ القبائل في سيناء، وتم الاتفاق على إقامة دولة للفلسطينيين في سيناء، ولكن تم إجهاض هذا المخطط ومع ذلك ظل هذا الملف مفتوحاً ولم يغلق إلى الآن.

أضاف عارف، المخطط له محورين، الأول إسقاط الدولة، وفكرة إسقاط الدولة من الداخل هي فكرة إخوانية، مشيراً أن حسن البنا أول من أنشأ الجوالة عام ١٩٣٧ واختار الزي الكاكي ووصل عددهم إلى ٤٥ ألف جوال بهدف إنشاء جيش بديل للجيش المصري، وتكوين ميلشيات، مشيراً أن سيناريو الفوضى متعمد منذ أكثر من 70 عام وكذلك سيناريو التهجير، والإخوان هم الأكثر قدرة على تنفيذ المخطط.

أضاف "عارف" كان هناك مخطط لوصول الإسلام السياسي للحكم، تخطط له أمريكا بقيادة الرئيس الأسبق أوباما، والأخطر أن الموضوع بهدف استهداف الجيش المصري، وكفاءة الجيش المصري وأن تعم الفوضى في الشارع المصري، كل هذا يجعلنا نفكر جيداً ونعي المؤامرة، مشيراً أن الشعب المصري يدرك هذا الأمر منذ البداية.

أوضح نحن أمام قضية أخطر وهي حينما يشعر الشعب أن قضيته وبلده تتغير بدأ يتحرك، القضية ببساطة كانت مصر التي انتشر بها السلاح بشكلٍ كبير ومتعمد، وتسريبه بشكل غير طبيعي بهدف تحويل سيناء إلى معقل للإرهابيين ولولا العملية العسكرية الشاملة لما أعيدت سيناء، معلقاً "سيناء اتجابت من بق الأسد وتم إفساد المخطط الذي يتم التخطيط له منذ 7 عقود".

مؤكداً أن مصر كانت تدرك ذلك منذ اللحظة الأولى، ورغم ما تعرضت له من عمليات إرهابية لكنها أصرت على المواجهة، وبدأت مصر تتحرك بقوة وكان لها رؤية لمواجهة هذا المخطط، وتم تسليح الجيش المصري بأحدث الأسلحة، ولو لم تكن مصر قوية كنا اتاكلنا، كما حدث في سوريا.

أضاف نحن أمام مخطط ينفذ بكل دقة لكن الدولة المصرية قادرة على الرد ولو لم تكن قادرة على الرد لكان الأمر انتهى منذ فترة، موضحاً أن الدولة المصرية لديها تصور لكل السيناريوهات، وما حدث طوال الفترة الماضية يؤكد أن غالبية وسائل الإعلام لم تعد لديها مصداقية، مشيراً أنه لا يستطيع أحد أن يزايد على الدور المصري تجاه هذه القضية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تحاول من وقتً لأخر المراوغة بهدف هدم الاتفاق.

من جانبه أكد المهندس حازم الجندي عضو اللجنة العامة لمجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن مصر التي لعبت دورًا تاريخيًا في دعم القضية الفلسطينية عبر عقود، تدرك جيدًا أن محاولات فرض حلول أحادية الجانب لن تؤدي إلا إلى المزيد من التعقيد والتصعيد، كما أن أي تحرك يستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري هو تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء التي لا يمكن السكوت عنها.

وأضاف الجندي، أن الموقف المصري في هذا الشأن لا يقتصر فقط على الإدانة، بل يمتد إلى التأكيد على عدم القبول بأي شكل من أشكال التواطؤ أو الصمت تجاه هذه الممارسات، إذ شدد البيان على أن مصر لن تكون طرفًا في أي سيناريو يستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم التاريخية، سواء كان ذلك بشكل مرحلي أو نهائي.

افتتح حازم الجندي الندوة بالتأكيد على الدعم الكامل لتوجهات القيادة السياسية المصرية، مشيرًا إلى الحملات التوعوية التي ينظمها حزب الوفد لتوضيح رؤية القيادة تجاه الأشقاء في فلسطين، وتسليط الضوء على الخطة المصرية لإعمار غزة. وأشاد بدور القيادات الحزبية في دعم الشعب الفلسطيني المستمر.

فيما أكد محمد عبد الجواد خلال كلمته على الرفض القاطع من قيادات الحزب لفكرة تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، موضحًا الموقف المصري الرافض لمقترح ترامب الأخير الذي اعتبره بمثابة تصفية واضحة للقضية. وأثنى على الموقف التاريخي للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يعكس التزام مصر بدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وتطرق الكاتب الصحفي ناصر أبو طاحون رئيس لجنة نقابة الصحفيين بالغربية، إلى شرح الموقف المصري الثابت من قضية فلسطين باعتبارها قضية مصرية، مضيفا أن غزة خط دفاع اول عن مصر في مواجهة اطماع صهيونية لا تتوقف و تحلم بدولة من النيل الفرات. و دعا ناصر أبو طاحون الشعب اليقظة و الاصطفاف خلف قيادته في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ الأمة.

مقالات مشابهة

  • السيسي: إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم
  • مأساة جديدة في مالي.. مقتل أكثر من 48 شخصاً بانهيار «منجم للذهب»
  • الهاربون خوفاً من الجيش مواطنون أيضاً!
  • وفد الغربية في ندوة «لا للتهجير.. نعم لإعمار غزة»: مصر تدرك المخطط منذ البداية وقادرة على المواجهة
  • استأجر أكثر من 18 شقة.. محامي الدفاع عن سفاح الاسكندرية يكشف تفاصيل جديدة في القضية
  • عبد المحسن سلامة: التحدي أمام مصر الآن هو الأخطر منذ أحداث 1967
  • خطة جديدة ومقترحات لمواجهة التهجير مع عدم استبعاد تسميتها خطة ترمب للفوز بموافقته
  • جونسون يسخر من خطة ترامب: منتجع مارالاغو مكان رائع لسكان غزة أيضا
  • وزير الزراعة اللبناني: الاعتداءات الإسرائيلية دمرت أكثر من ألفي هكتار من الأراضي الزراعية
  • عبد العاطي يشدد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية