سواليف:
2024-11-09@02:42:41 GMT

المخطط الأخطر

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

#المخطط_الأخطر – #ماهر_أبوطير

تتوالى المؤشرات الأخطر في مدينة #القدس، وإذا كانت الأنظار تتركز على ما يجري في قطاع غزة ورفح، فإن ما يجري في القدس، كارثي أيضا، لأنه يتواصل دون تراجع أبدا.

قبل يومين صدقت لجنة الدستور والقضاء في الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون لوقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في القدس المحتلة، ويوم أمس اقتحم أيضا عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى بحماية الجيش الإسرائيلي، وقبل ذلك بأسابيع صدقت السلطات الإسرائيلية على قرار بناء “أول مستوطنة جديدة بالقدس الشرقية منذ عام 2012، وهي أول خطة استيطانية كبيرة جديدة تتم الموافقة عليها بالكامل في القدس الشرقية منذ مستوطنة جفعات هماتوس عام 2012، في ظل خنق اقتصادي متواصل للمقدسيين، ومنع اغلبهم من العمل، وحتى الوصول الى الجامعات والمدارس، وانتشار الحواجز الإسرائيلية المتتالية، وتفتيش الأفراد والسيارات وأجهزة الخلوي بشكل مذل، ومواصلة اعتقال الشباب، وسط معلومات عن قرارات جديدة سيتم الإعلان عنها بخصوص إقامات المقدسيين.

هذا الوضع الخطير سبق أن أشير إليه مرارا، وقد قيل دوما إنه في الوقت الذي يتعرض فيه قطاع غزة لمذابح متواصلة، فإن المخطط الأخطر يجري بالتوازي في مدينة القدس، خصوصا، ونحن نقترب من شهر رمضان، حيث من المتوقع أن يكون شهرا دمويا في المدينة المحتلة، مع الإجراءات الإسرائيلية المتواصلة للشهر الخامس، والتضييق حتى على الصلاة وحصرها بأعمار محددة مما أدى إلى عزل كتلة الحماية البشرية، وسوار المقدسيين، عن الحرم القدسي والأقصى.
قرار بناء المستوطنة الذي أدين سياسيا من جانب عواصم عربية، يقوم على أساس تشييد 1738 وحدة استيطانية بالقدس، وستكون نصف مساحته في القدس الغربية التي تم احتلالها عام 1948، ونصف مساحته في القدس الشرقية المفترض أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية وفقا لاتفاقية أوسلو، وهذه الشرقية تم إغراقها بالوجود الإسرائيلي حيث يعيش فيها أكثر من 200 ألف إسرائيلي، مقابل 300 ألف فلسطيني، تهددهم إسرائيل ليل نهار بوسائل مختلفة.
حين تقرر لجنة في الكنيست عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في القدس المحتلة فهذا يعني أكثر من تحول، فمشروع القرار يعني تعزيز السيادة الإسرائيلية داخل القدس، وشطب قضية اللاجئين داخل المدينة، ومنع أي مؤسسات دولية من رعاية الفلسطينيين فيها، ويصب أيضا مع قرار أكثر من 17 دول أوقفت دعمها للأونروا، حيث يمثل مجموع المبالغ التي تدفعها هذه الدول أكثر من 90 بالمائة من موازنة الأونروا البالغة مليارا وربع المليار دولار تقريبا، تنفق على الخدمات الصحية والتعليمية في مخيمات اللاجئين في خمس دول ومناطق، بما فيها مخيمات الضفة الغربية، وبعضها مطل أو مجاور لمدينة القدس.

مقالات ذات صلة في ظلال طوفان الأقصى “50” 2024/02/12

هذا الخط التصعيدي في مدينة القدس، يتزامن مع تغييب القدس كأولوية أيضا، حيث تستغل إسرائيل المذابح الدموية، في قطاع غزة، وكل هذا الضجيج، للاستفراد بالمدينة وأهلها، وسط مؤشرات على أن هذه إجراءات سوف تتصاعد خلال الفترة المقبلة، وبعض التسريبات تتعلق بإقامات المقدسيين ذاتهم، واحتمالات وضع شروط جديدة تؤدي إلى ترحيل أعداد منهم للضفة الغربية، أو فقدانهم لحق الإقامة في القدس، في سياقات إعادة التشكيل الديموغرافي.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: القدس فی القدس أکثر من

إقرأ أيضاً:

أزمة دبلوماسية جديدة بين فرنسا وإسرائيل بسبب «حادثة القدس»

حلقة جديدة أكثر توترًا من مسلسل الاضطرابات الفرنسية الإسرائيلية المستمرة منذ فترة ليست بالقريبة، لكنها فيما يبدوا لن تقف تلك المرة عند إطلاق التصريحات والإدانات من قبل الطرفين فقط، بل قد تمتد لاستدعاء السفراء.

عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا توضح فيه أن الإضطرابات الإسرائيلية الفرنسية مستمرة منذ فترة طويلة، وأن باريس تحاول وتبذل جهود من أجل التوصل إلى مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة.

إسرائيل باتت في مواجهة مباشرة مع الدبلوماسية الفرنسية

ولفت التقرير، إلى أن إسرائيل باتت في موقف المواجهة المباشرة مع الدبلوماسية الفرنسية عقب تعدي قواتها على دبلوماسيين فرنسيين اثنين، واقتحام كنيسة تخضع لسيادتها بالقدس المحتلة.

فرنسا تحاول لعب  الدور الوسيط بين إسرائيل وحماس

وأشار التقرير، إلى أن هذا حدث خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، بينما حاولت فرنسا لعب الدور الوسيط بين إسرائيل وحماس، ووضع نهاية تلك الحرب المستعدة منذ أكثر من عام، حتى وصلت نيرانها لدول عدة بالمنطقة.

ولفت التقرير، إلى أن الموقف الإسرائيلي الذي وصفته باريس بالانتهاك ردًا غير مباشر حمل رسائل ضمنية، مفادها أنه لا مكان لشان ليزا ورجاله في تلك المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • إلغاء زيارة وزير الخارجية الفرنسي بعد توقيف موظفين قنصليين من قبل الشرطة الإسرائيلية في القدس
  • أزمة دبلوماسية جديدة بين فرنسا وإسرائيل بسبب «حادثة القدس»
  • اقتحام الشرطة الإسرائيلية كنيسة "الإيليونة" يفجر الخلافات بين باريس وتل أبيب
  • وزير الخارجية الفرنسي يعلن رفضه دخول كنيسة الإيليونة في القدس بوجود الشرطة الإسرائيلية
  • الشرطة الإسرائيلية توقف فرنسيين اثنين من حراس كنيسة تديرها باريس في القدس
  • الشرطة الإسرائيلية تدخل كنيسة تديرها فرنسا في القدس
  • وزير الخارجية الفرنسي يرفض دخول كنيسة في القدس بسبب وجود الشرطة الإسرائيلية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم كنيسة تديرها فرنسا في القدس الشرقية المحتلة
  • محافظ الشرقية يصدر قرارا بتعديل المخطط التفصيلي لإحدى قرى منيا القمح
  • الشرطة الإسرائيلية تصادرة وثائق من مكتب نتنياهو ضمن تحقيقات قضية أمنية جديدة