لا ردّ رسمياً على الطرح الفرنسي والثنائي: غزة وال1701 أولاً
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
مضى نحو أسبوع على زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبيروت، حاملاً معه، خلافاً لما أعلنه، مقترحات يُعتقد أنها تشكل مدخلاً للحل الديبلوماسي في لبنان، وكُلف وفد أمني وديبلوماسي زار بيروت في اليوم التالي لمغادرة سيغورنيه، مناقشتها مع المسؤولين اللبنانيين.
وكتبت سابين عويس في" النهار": لغاية اليوم لم يعلن أي مسؤول رسمي تسلمه أي مقترح فرنسي رسمي وإنما جرى الحديث عن أفكار يجري درسها من دون استعجال، بما أنه لا بحث داخلياً في أي حلول أو تسويات قبل وقف الحرب في غزة.
يمسك لبنان بورقة قوية يمثلها القرار ١٧٠١، الذي يشكل مطلباً دولياً ملحاً. أهمية القرار بالنسبة إلى لبنان، أنه يفرض الانسحاب الاسرائيلي بنداً أول قبل البحث في المندرجات الاخرى المتعلقة بانتشار الجيش اللبناني إلى جانب قوات اليونيفيل. هو المنطق الذي يتمسك به رئيس المجلس نبيه بري الذي يستغرب كيف ينفذ لبنان الـ١٧٠١ وينشر جيشه إن لم تنسحب إسرائيل!
لا تأخذ الجهات اللبنانية المقترح الفرنسي على محمل الجد كما تقول مصادر سياسية مطلعة. أولاً لأنه لم يرد في ورقة رسمية صادرة عن باريس، بل في ورقة معدة باللغة الإنكليزية تحت عنوان "ترتيبات أمنية"، لمست الجهات اللبنانية من الفرنسيين أنه جرى التشاور في شأنها مع الولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل، ولكنها لا تحظى بموافقتهما. وهذا ما لا يجعل منها ورقة نهائية صالحة للتفاوض، ولا سيما أنها لا تتضمّن التنازلات الاسرائيلية مقابل التنازلات المطلوبة من الحزب. تكمن أهميتها في تأكيد الالتزام التام بالقرار ١٧٠١ وليس بأي قرار جديد، تدعو إلى وقف الأعمال الحربية، تشكيل فريق مراقبة لمنع الخروقات، كما تدعو إلى إحياء اجتماعات اللجنة الثلاثية لمواكبة تطبيق القرار، وتكشف عن استعداد أصدقاء لبنان لتقديم الدعم المالي واللوجستي للجيش ليتمكن من الانتشار والقيام بواجبه. لا تأتي على ذكر إسرائيل، ما يجعلها ناقصة وغير مكتملة بالنسبة إلى الجانب اللبناني.
يُستشف أن الورقة الفرنسية لن تسلك طريقها قبل أن تلحظ موقفاً إسرائيلياً واضحاً في هذا الشأن، من المعروف أن إسرائيل لن تبيعه للفرنسيين، بل سيكون الطبق الرئيسي على مائدة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين لدى عودته إلى بيروت. عودة لن تحصل قبل أن ينجز الاتفاق!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يستهل زيارته لبيروت بلقاء رئيس الجمهورية اللبنانية
استهل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة زيارته لبيروت، اليوم، بلقاء جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة.
إقبال جماهيري ضخم على معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي نقل لرئيس الجمهورية اللبنانية تحيات الرئيس السيسي وخالص تهنئته على توليه منصب رئيس البلاد، وقام الوزير عبد العاطي بتسليم رسالة من رئيس الجمهورية إلى الرئيس عون تؤكد على دعم مصر الكامل له، والتضامن الكامل مع الجمهورية اللبنانية، وتوجيه الدعوة للرئيس عون لزيارة مصر فى أقرب فرصة.
وأشار الوزير عبد العاطي إلى أن مصر تُثمن عاليًا خطوة انتخاب رئيس الجمهورية، وما تشكله من مرحلة جديدة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار بلبنان الشقيق، مؤكدًا على الموقف المصري الداعم لمؤسسات الدولة اللبنانية.
وأكد وزير الخارجية على دعم مصر الكامل لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والمطالبة بالانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، لتمكين الجيش ومؤسسات الدولة اللبنانية من تطبيق القرار ١٧٠١، مؤكدًا أن مصر تدعم التطبيق الكامل والمتزامن لهذا القرار من الجانبين دون انتقائية، وتطالب بتوقف إسرائيل عن انتهاك السيادة اللبنانية.
وأضاف الوزير عبد العاطي أن مصر ستستمر في تقديم الدعم الكامل للبنان، موضحًا حرص مصر على تكثيف التعاون الاقتصادي مع لبنان في كافة القطاعات، مشيرًا إلى استعداد مصر والشركات المصرية للانخراط والمساهمة بفاعلية وكفاءة في عملية التنمية وإعادة الإعمار.
من جانبه، طلب رئيس الجمهورية اللبنانية نقل خالص تحياته لفخامة رئيس الجمهورية، مثمنًا دعم مصر المتواصل للبنان خلال الفترة الأخيرة على المستويين السياسي والإنساني، معربًا عن التطلع لمزيد من التعاون المشترك للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية في كافة المجالات بين البلدين الشقيقين.