طريقة غير دوائية فعالة لتخفيف الألم لدى الناجين من السرطان
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
يعاني المصابون بالسرطان غالبا من ألم مستمر، لكن دراسة جديدة كشفت أن هناك طريقة يمكن أن تساعد على تقليل شدة ذلك الألم.
أظهرت دراسة جديدة أن التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في تخفيف الألم لدى الناجين من مرض السرطان.
إقرأ المزيدوعلى الرغم من أن النشاط البدني قد أثبت فعاليته في تقليل أنواع مختلفة من الألم في الماضي، إلا أن آثاره على الألم المرتبط بالسرطان لم تكن واضحة.
ولسد هذه الفجوة المعرفية، قام الباحثون في جامعة ملبورن بقيادة المؤلفة الرئيسية إريكا ريس بونيا، الحاصلة على درجة الدكتوراه والماجستير في الصحة العامة، وكريستوفر تي في سوين، الحائز على درجة الدكتوراه من جامعة ملبورن، في أستراليا، بتحليل بيانات 51439 شخصا بالغا ليس لديهم تاريخ للإصابة بالسرطان و10651 شخصا بالغا تم تشخيص إصابتهم بالسرطان في الماضي.
وسُئل المشاركون: "كيف تقيّم ألمك في المتوسط؟"، وكانت الإجابات تتراوح من 0 (لا يوجد ألم) إلى 10 (أسوأ ألم يمكن تخيله). وتم سؤال المشاركين أيضا عن نشاطهم البدني المعتاد.
وتوصي الإرشادات الأمريكية بممارسة 150 دقيقة (ساعتين و30 دقيقة) إلى 300 دقيقة (5 ساعات) أسبوعيا من التمارين الرياضية متوسطة الشدة، أو 75 دقيقة (ساعة و15 دقيقة) إلى 150 دقيقة (ساعتين و30 دقيقة) أسبوعيا من التمارين الرياضية القوية.
إقرأ المزيدوبناء على ردود المشاركين، وجد الباحثون أنه بالنسبة للأفراد الذين أصيبوا بالسرطان في الماضي وكذلك أولئك الذين ليس لديهم تاريخ من السرطان، فإن المزيد من النشاط البدني مرتبط بانخفاض شدة الألم.
ومن بين المشاركين الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان في الماضي، كان أولئك الذين تجاوزوا إرشادات النشاط البدني أقل عرضة بنسبة 16% للإبلاغ عن آلام متوسطة إلى شديدة مقارنة بأولئك الذين فشلوا في تلبية إرشادات النشاط البدني. أيضا، بالمقارنة مع الذين ظلوا غير نشطين، فإن أولئك الذين كانوا نشيطين باستمرار أو أصبحوا نشيطين في مرحلة البلوغ أفادوا بألم أقل.
وقالت الدكتورة ريس بونيا: "قد يبدو الأمر غير بديهي بالنسبة للبعض، لكن النشاط البدني خيار فعال وغير دوائي لتقليل العديد من أنواع الألم. وكما تشير دراستنا، قد يشمل ذلك الألم المرتبط بالسرطان وعلاجاته".
نشرت الدراسة في مجلة Cancer.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض دراسات علمية مرض السرطان النشاط البدنی فی الماضی
إقرأ أيضاً:
صور المناظر الطبيعية تسكّن الألم
تُخفف الطبيعة الألم على المستوى العصبي، وتُظهر مسوحات الدماغ أن مشاهدة المناظر الطبيعية تُخفّف النشاط في المناطق التي تُعالج إشارات الألم، ما يُخفّف من حدة الانزعاج، ويشمل ذلك أيضاً الطبيعة الافتراضية.
فالمناظر الطبيعية في مقاطع الفيديو أو الصور، تُخفّف الألم، بحسب دراسة جديدة دعت المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية إلى الاستفادة من هذا في إدارة الألم دون أدوية.
وتُؤكّد الدراسة التي أجريت في جامعة فيينا، أن تأثير الطبيعة ليس نفسياً فحسب؛ بل يُغيّر نشاط الدماغ بشكل مُباشر، مُقلّلًا من حساسية الألم بطريقة تختلف عن استجابات العلاج الوهمي.
وبحسب "ستادي فايندز"، تعتبر هذه الدراسة رائدة في استخدام مسوحات الدماغ لقياس تأثير المناظر الطبيعية على الشعور بالألم، حيث اعتمدت الأبحاث السابقة على الإبلاغ الذاتي.
التجربةوفي التجربة، عُرضت على المشاركين مشاهد افتراضية لـ 3 بيئات مختلفة: بحيرة طبيعية مُزينة بالأشجار، وبيئة حضرية بها مبانٍ على ضفاف البحيرة نفسها، ومكتب داخلي.
وأثناء مشاهدة هذه المشاهد، تلقّى المشاركون صدمات كهربائية قصيرة في أيديهم، بعضها مؤلم وبعضها الآخر غير مؤلم، وقيّموا مدى شدة كل صدمة وعدم ارتياحها.
وعندما شاهد المشاركون مشاهد طبيعية أثناء تلقّيهم محفزات مؤلمة، أظهرت أدمغتهم انخفاضاً ملحوظاً في نشاط المناطق المسؤولة عن الجوانب الحسية والجسدية للألم.
وعند مشاهدة مشاهد الطبيعة، أفاد المشاركون باستمرار بانخفاض مستوى الألم مقارنةً بمشاهدتهم بيئات حضرية أو داخلية.
وأكدت فحوصات الدماغ أن هذه ليست مجرد اختلافات ذاتية؛ بل انخفض نشاط الدماغ المرتبط بالألم عند مشاهدة المشاركين للطبيعة.