التنمّر المدرسي وأضرارع على الطفل والمجتمع
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
يُعرف التنمّر المدرسي بسلوك عدواني وغير مرغوب فيه يظهر بين طلاب المدرسة، مشيرًا إلى انحراف في موازين القوة لدى الطالب المتنمّر. يتجلى هذا التنمّر في استخدام العنف والقوة الجسدية لتحقيق مطالبه، مما يدل على تشوه واضح في طاقته. يتضمن التنمّر أفعالًا متنوعة مثل التهديد، واستخدام القوة للحصول على معلومات شخصية، وفرض السيطرة، وإيذاء الآخرين، فضلًا عن نشر الشائعات الكاذبة.
تظهر علامات التعرض للتنمّر في سلوك الطالب، مثل خوفه من الذهاب للمدرسة وفقدان التركيز والأداء الأكاديمي، وسلوك الانعزال، وفقدان الثقة بالنفس، وظهور علامات الكآبة. تتنوع أشكال التنمّر بين الجسدي واللفظي والاجتماعي والإلكتروني، مما يعزز الصورة الشاملة لتلك الظاهرة الضارة.
علامات التنمّر المدرسيعلامات التنمّر على الطلاب تظهر من خلال مجموعة من الدلائل التي تشير إلى تعرضهم للتهديد أو العنف أو أشكال أخرى من التنمّر المدرسي:
انعدام الرغبة في الحضور إلى المدرسة وابتكار أعذار للتغيّب.فقدان التركيز وتراجع الأداء الأكاديمي.سلوك الانعزال، سواء داخل أو خارج المدرسة.فقدان الثقة بالنفس.ظهور علامات الكآبة.الامتناع عن مغادرة المنزل.نقص المال يشير إلى تعرض الطالب للهجوم.عودة الطالب إلى المنزل بملابس ممزقة أو نظارات مكسورة أو فقدان كتبه المدرسية.حدوث إصابات وكدمات متكررة في جسمه أو وجهه.تتنوع أشكال التنمّر المدرسي بين الجسدي واللفظي والاجتماعي والإلكتروني، مما يمنح فهمًا شاملًا لهذه الظاهرة الضارة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
لودفيج فان بيتهوفن.. كيف تحدى الصمم وغيّر تاريخ الموسيقى؟
يصادف اليوم ذكرى وفاة لودفيج فان بيتهوفن، أحد أعظم الموسيقيين في التاريخ، لم يكن مجرد مؤلف بارع، بل كان رمزًا للإصرار والتحدي. فقد عاش تجربة فريدة تمثلت في فقدان سمعه تدريجيًا حتى أصبح أصم تمامًا، ورغم ذلك، أبدع موسيقى خالدة ما زالت تؤثر في العالم حتى اليوم.
بداية الصدمة: بيتهوفن واكتشاف فقدان السمعفي أواخر العشرينيات من عمره، بدأ بيتهوفن يلاحظ أعراض فقدان السمع، إذ أصبح يجد صعوبة في سماع الأصوات الضعيفة، ورافق ذلك طنين مزعج في أذنيه.
مع مرور الوقت، تفاقمت حالته، مما أصابه بحالة من اليأس والإحباط.
وفي عام 1802، كتب رسالة شهيرة عرفت بـ”وصية هيليغنشتات”، عبر فيها عن معاناته النفسية بسبب فقدانه للسمع، وصرح بأنه فكر في إنهاء حياته، لكنه قرر الاستمرار من أجل فنه.
كيف تغلب بيتهوفن على إعاقته؟بدلًا من الاستسلام لمرضه، طور بيتهوفن أساليب غير تقليدية لمواصلة تأليف الموسيقى.
كان يضع عصا خشبية بين أسنانه ويلمس بها البيانو ليشعر باهتزازات الصوت، كما استخدم دفاتر المحادثات التي كان يكتب فيها الآخرون ليتواصل معهم بعد أن فقد القدرة على سماعهم.
ورغم صممه الكامل بحلول عام 1814، واصل التأليف الموسيقي، وكانت أعماله خلال هذه الفترة أكثر جرأة وتعقيدًا.
بلغت عبقريته ذروتها في السيمفونية التاسعة، التي أصبحت رمزًا للأمل والانتصار على المصاعب.
المفارقة أن بيتهوفن لم يستطع سماع التصفيق الحار الذي استقبله الجمهور عند عرضها الأول عام 1824، واضطر أحد الموسيقيين إلى إخباره بذلك.
إرث بيتهوفن وتأثيره في الموسيقىلم يكن فقدان السمع نهاية لمسيرة بيتهوفن، بل بداية لمرحلة جديدة أكثر إبداعًا. فقد أحدث ثورة في الموسيقى، حيث أدخل مشاعر أعمق وألحانًا أكثر قوة، ممهدًا الطريق للعصر الرومانسي في التأليف الموسيقي.